رحيلك عني (مكتملة)

52

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

.....

هنالك ملاحضة يجب التنويه عليها :
أنا لم أقل بأن أريستارخوس سافر وترك البلاد
بل هذا مشروعه الجديد بأن يكون رئيس لجمعية خيرية ببلد آخر
لكنه لم يترك بلد اليونان لأجل أدونيس كما أنه  يعمل هنا في هذه الفترة فقط

....
(محاولات بائسة)

أيروس
لقد قمت بشراء أنواع الطعام المعلب لأدونيس
ريثما يأتي الصباح و أذهب للتسوق
علي أن أزوره  بين الحين والآخر لأتفقده أنه حقاً يثير حزني الذي لم يغادرني منذ موت لينوس

تنهدت بضيق وأنا أعود حيث
الشقة تركت الباب مواربً فتحته لأضع الطعام في مكانه حيث الثلاجة

قمت بمناداته لعدة مرات لكنه لم يجيب هل نام بهذه السرعة ؟
يستحيل ذلك فهو يعاني من أرق و خوف و كوابيس أكملت ما بيدي لأتجه إليه حيث تركته بالغرفة

فتحت الباب لتقع مقلتي
على جسده المتكور على نفسه يبدو بأنه نام

هل علي أن أضل معه للصباح
أم أن ذلك سيزعجه؟

دقائق و  أنهيت الأمر سوف أضل
معه علي أن أطمئن لأجله ذهبت
لأحضار وسادة أخرى و غطاء وعدت

خطوت بهدوء عقدت حاجبي
وأنا أنظر لبقعتان من الدماء للتو تنبهت
لصورة لينوس التي كسرت عند أحد زوايا الغرفة

تركت مابيدي لأتجه لأدونيس
أبعدت الغطاء ونظرت لدمائه الغزيرة
صعقت من منظره

لا أصدق رفعت كفي  لأسمك شعري
بتوتر وعصبية

وأنا أتصل على الإسعاف لكي
يأتو أرتجفت يدي بينما أقترب منه

أبعدت الغطاء بالكامل عن جسده يا اللهي
أدونيس هذا ما لم أتوقعه منك

ألم تكن هادئ و بدوت لي بشكل
طبيعي أنا حقاً أخطأت بحذري معك
حملته بين يدي سريعاً بسبب خفة جسده
تبدى بي  الهوان فور رؤيتي لشحوب ملامحه

دخل رجال الإسعاف و وضعته
على السرير النقال لكي يأخذوه وركبت معهم وأنا كلي خوف على الفتى

أنا المسؤول عما حدث لو لم أتركه لما فعل ذلك بنفسه يا اللهي هل علي الإتصال بأريستارخوس ؟

لكن أن علمت والدته لن تتركه
مطلقاً مازلت لا أفهمها هل هي تحبه أم تبغضه سحقاً لها ولي ولكل شيء حدث

وصلنا المشفى ليأخذوه لغرفة الطوارئ وقفت بعصبية
بعد أن قررت الإتصال على أريستارخوس
الذي فتح هاتفه