رحيلك عني (مكتملة)

51

اللهم صلٍ على محمد وآل محمد 🦋🤍

........

(إنتحار ! )

ألڤينوس

قمت بدفع كفالة مالية وتوقيع تعهد للدولة
و أمام القانون بسبب سرقتي لأوراق سرية في المشفى

مضى الكثير من الوقت وأنا مسجون
لكن الشيء الجيد هو أنني لم أتم الشهر الثالث وخرجت من السجن

لقد صدمني موت لينوس حتماً أخبرتني أليس التي مازالت لم تذهب لرؤية أبنها أدونيس

جلست على الأريكة أشعر بالأنزعاج
من هذا الوضع زفرت الهواء لأتوقف عن التفكير
علي أن أعيش كل لحضة بلحضتها
لن يهمني شيء بعد الآن
لأن الحياة تبدو حتماً قصيرة رغم أن لينوس أصغر مني بالعمر لكنه الآن قد توفي ،  أخذت أبني الصغير لأداعبه و أرى أبتسامته التي ينشرح صدري لها

سوف يكمل السنة الثانية عما قريب
أنا منذ الآن لن أعرضه لأي شيء ولن أتركه مع المربية فنحن أولى به

قدمت أليس التي قد تجهزت لتذهب لرؤية أدونيس لقد أتصلت على صديقي الممرض الذي يعمل هناك و أخبرته أن يبحث
عن سجلات أدونيس برياموس و أخبرني بأن الفتى دخل غيبوبة منذ يومان
ولا علم لدكتوره المختص عن السبب الحقيقي سوى أنه بسبب أصاباته الخطيرة

و أليس لا تعلم بذلك لأنني أخبرتها أنه بخير لهذا لم تذهب لرؤيته منذ للحضة معرفتها بأنه في المشفى

تنهدت بضيق لأنني سأخبرها
لم أرغب بأن أظهر أمامها بأني كاذب أو مخادع
لكني مضطر لذلك ، تحدثت بعد أن وضعت ألاي على الأريكة لأجلسه

" لدي أمر لأخبرك به "

صمت ثوانٍ ثم تحدثت وأنا أترقب ردة فعلها

" أدونيس منذ يومان دخل غيبوبة"

أختفت أبتسامتها ليتكدر
وجهها وتتسع عينيها بعد أن أغرقت
بالدموع صاحت بغضب

" ولم تكلف نفسك عناء إخباري"

تحركت بخطوات مسرعة لتذهب بمفردها لتلك المشفى
لتتفقد حال أبنها الصغير الذي تركته في ما مضى

لكنها الآن بعد موت لينوس لن تتركه
مطلقاً حتى وإن عنى الذهاب لرؤيته كل يوم بعد رفضه لوجودها ،

وصلت المشفى تركض بكل للهفة تتجه
إلى الطابق الثاني بعد أن أخبرتها الممرضة عن مكان غرفته وصلت بعد أن عبرت الممر المفضي إليه