لعنة الطاعون والزومبي

25 2 1
                                    

عندما فتح جاسر عينيه مرة أخرى وجد نفسه في غرفة مظلمة للغاية ، كما شعر بشيء ثقيل وبارد حول معصميه وعنقه وقدميه ،  لم يستطع الرؤية لذا تحسس هذه الأشياء  لقد كانت اصفاد.

عندما تحسس المكان من حوله وجد أنه كان مستلقياً على سرير ، حاول النهوض من عليه ولكن داهتمه نوبة سعال حاد للغاية ، صحيح أنه لا يرى ولكن بامكانه الشعور بذلك الدم على يده.

انفتح باب الغرفة فجأة ودخل منه عدة أشخاص بسرعة ، أحدهم اقترب منه ووضع يده على ظهره ، بامكانه الشعور بقوة الشفاء منها ، هذا الشخص اذن معالج.

قد كان هذا الشخص يحادثه ولكن صوته بعيد للغاية لا يستطيع سماعه من شدة السعال ، فمهما كان هذا المعالج قوياً فهو لن يفوق ماتريان قوة لذا سيأخذ الأمر بعض الوقت قبل أن تعالجه هذه الطاقة.

تنهد هذا المعالج براحة بعد ان توقف سعال جاسر واسنده عليه وهو لا يزال يمده بطاقته ، ولكن طاقته ليس لها مفعول ، هو بحاجة الى ادويته ، لقد غاب عنها ليومين والطاقة بنواته تتقلب بشدة.

رأى أحد المتواجدين أنه لا أثر للقوة العلاجية عليه ، اقترب منه وفعل تعويذة التخاطر وسأله " ماذا بك؟ لماذا أنت ضعيف هكذا؟"

اجاب جاسر بكل هدوء " ادويتي... انا لم آخذ ادويتي منذ يومين"

نظر هذا الشخص نحوه بشفقة وسأله " أين هي ادويتك؟ هل هي بخاتمك؟"

" لا ، لقد فقدتها في الغابة" اجاب جاسر بهدوء واضاف " ولكن هناك نسخة منها ، انها في خاتم ميدو"

" حسناً ، سأحضرها لك" قالها هذا الشخص بهدوء وهو ينهي التخاطر ، نظر نحو المعالج وقال " ايرل ، اعتني بهذا الصغير في غيابي"

أومأ ايرل له بهدوء وتحدث بكل احترام " كما تريد سيدي "

هدأ الوضع بعد خروج هذا الشخص من الغرفة ، لا أحد قد تحدث بعدها ، وجاسر لم يفتح عينيه حتى وهو يستند على ايرل الذي يمده بالطاقة.

نظر ايرل نحو جاسر بشفقة وقال في نفسه " هذا الصغير مريض للغاية ، كيف طاوعتهم قلوبهم لخطفه والتفكير باستخدامه؟ على هذه الحال أخشى أنه لن يتمكن من مقاومة اللعنة وسينتهي به الأمر متحولاً لزومبي أو في احسن حال ميتاً "

أما ذاك السيد فذهب لغرفة أخرى ، أو بالأصح لزنزانة أخرى ، هناك حيث كان ميدو معلقاً من على السقف بسلاسل حديدية  من يديه واصفاد بسلاسل تقييد قدميه ، وهناك قماش موضوع على فمه.

كان مغلق العينين ولكن عندما فُتح الباب واضاءة الزنزانة عبره فتح عينيه منزعجاً من هذه الاضاءة ، رمق القادم أياً كان بنظرات باردة ومنزعجة.

تنهد هذا السيد والزنزانة تغلق من خلفه ، ثم ابتسم وتحدث بهدوء " اسمك ميدو أليس كذلك؟ ، أين خاتم التخزين خاصتك؟ نحن لم نعثر عليه عندما تم تفتيشك لذا لابد من أنه معك"

Revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن