رسالة من مجهول

402 20 6
                                    

اشرقت شمس الصباح الدافئة معلنة نهاية الليل الدامس ، غطى الغمام الشمس مرة أخرى ليحجبها عن محبي النوم والأحلام ، آه كم أنت حنون علينا أيها الغمام.

فُتِحَ باب أحد المنازل بذاك الحي الصغير ، وخرج ذلك الشاب العشريني منه بنشاط وهمة لبدء يومه الجديد.

انطلق ذلك الشاب اسود الشعر من منزله متجهاً إلى المحطة حيث ينتظره أصدقاءه عادة ليذهبوا معاً إلى الجامعة.

أثناء سيره كان يلقي التحية ببشاشة على قاطني الحي النشيطين الذين خرجوا في مثل هذا الوقت المبكر.

وبين تحية هذا وذاك اتته ضربة مباغتة من الخلف ، استدار بسرعة ليرى من فاذا بصديقه الأخرق يهرب منه تاركاً له الغبار خلفه.

" حسام ، انتظر حتى اضع يدي عليك ايها ال**** " علا صوته وهو يركض ملاحقاً حسام ليأخذ بانتقامه.

ضحك حسام بأعلى صوته وقال " هذا ان استطعت اللحاق بي يا ياسر"

انطلق كلاهما في مطاردة مضحكة بين شوارع الحي الى أن التقيا باصدقاءهما بالقرب من المحطة ، امسك ياسر بحسام وطرحه أرضاً كانتقام له.

تذمر حسام عن أن ياسر لا يملك حس فكاهة ولكن لا أحد يستمع له ، الكل يعلم من هو مسبب المتاعب الأكبر في الحي ، يستحق أن يضرب.

وبينما هم يسيرون معاً كان ماهر يتصفح الهاتف بهدوء خلفهم ، تنهد وهو يقرأ أحد الأخبار فانتبه له ياسر وسأله " ماذا هناك ماهر؟ في العادة أنت تكون مبتهجاً مع هاتفك ، لما التنهد؟"

" هناك ظاهرة غريبة قد بدأت في الانتشار " بدأ ماهر الحديث وهو يريهم هاتفه " هناك عدد غير قليل من الأشخاص يدخلون في غيبوبة بشكل مفاجئ هذه الأيام ولا أحد يعرف السبب"

علق مراد وهو يتذكر أمراً ما " هذا صحيح ، فبالأمس فقط كان ابن خالتي يلعب بهاتفه وهو متجه إلى غرفته عندما فجأة سقط أرضاً دون حراك ، وعندما اخذوه الى المستشفى اخبرهم الطبيب انه قد دخل في غيبوبة"

انخرط الجميع في الحديث عن هذه الظاهرة الغريبة ، و وسط حديثهم وصلت رسالة من مجهول إلى ياسر:

" مرحباً أيها البطل.
لقد تم اختيارك أيها المحظوظ للدخول إلى عالمي المتواضع لتساعد في انقاذه.
هل أنت مستعد للدخول؟"

التفت ياسر يميناً ويساراً الى أصدقاءه ، فربما هذه تكون مزحة سخيفة من أحدهم ، ولكن لا أحد منهم يمسك بهاتفه غير ماهر والذي يتصفحون به الخبر.

اعاد النظر مرة اخرى لهاتفه عند وصول رسالة أخرى :

" سواء وافقت أم لا فقد تم الاختيار ولا يمكنك التراجع
استعد للانتقال خلال
١٠:٠٠
٩:٥٩
٩:٥٨
.
.
"

Revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن