عادت شمس الصباح المشرقة على تلك المملكة لتتفاجأ بالغمام يغطيها حاجباً إياها عن ازعاج هذه المملكة اليوم.
استيقظ ميدو بتعب منذ الصباح الباكر ، لا يشعر أنه بخير مطلقاً ، لديه رغبة كبيرة في التقيؤ على الرغم من أنه قد استيقظ للتو.
تكور على نفسه تحت الغطاء وقد صار يحس ببرد شديد يسري في أطرافه ، بدأ جسده يرتجف من البرد وهو يشعر بجسده يحترق من الداخل.
اغلق عينيه بتعب وقرر أن يحاول النوم فليس له طاقة للنهوض ، ولكن لمن دخل للتو رأي آخر ، هناك أصوات عديدة متداخلة حوله ولكنه غير قادر على سماعها بوضوح.
هناك من قام بابعاد الغطاء عنه بالكامل وهو يقول " استيقظ أيها الكسول فهذه الحيل لن تجدي نفعاً"
امسك به هذا الشخص من رقبته ورفعه عن السرير ولكنه قد افلته بسرعة عند شعوره بالحرارة من رقبته.
وعوضاً عن أن تستقبله الأرضية الصلبة هناك من التقطه وضمه إليه برفق وهو يصرخ " أيها المجنون اللعين ، لقد أخبرتك أنه مريض فما هذا الذي تفعله؟" اذا لم يكن مخطئاً فهذا يكون صوت السيد ماتريان.
" أنا...أنا لم أكن أظنه مريضاً حقاً" رد الطرف الآخر بتوتر.
" لم تكن؟ هل تعلم؟ لا أريد التحدث معك حتى ، فقط مت!" تحدث ماتريان بغضب ويبدو أنه قد قام بشيء ما ، فالشخص الآخر قد صار يصرخ من الآلم وعلى ما يبدو أنه قد هرب.
رفع ماتريان مريضه برفق وأعاده إلى السرير وغطاه جيداً ، تكور ميدو تحت الغطاء مرة أخرى بينما ذهب ماتريان ليحضر بعض الأدوية من الرفوف.
تنهد وهو يحاول جعل ميدو سيتلقي بشكل سليم وهو يقول له مُأنباً " لا يا صغير ، لا تتكور على نفسك هكذا فهذا شيء سيء "
أعطى ماتريان أدوية الحمى ومضاد السموم إلى ميدو ، وقد كان طعمها مُراً ، خصوصاً دواء الحمى.
ضحك ماتريان بخفة وهو يرى ميدو يجعد وجهه من مرارة الأدوية وقال له " اعتذر إن كانت مُرّة لهذه الدرجة ، لا زلت أعمل على أمر الطعم حتى الآن"
أخرج صحن تفاح مقطع إلى قطع صغيرة ، وقال له بينما يرفع احدى القطع أمام فم ميدو " قل آه"
ميدو غاضب من معاملة ماتريان له كطفل ، ولكنه فتح فمه على أية حال وأكل التفاح ، لكن لما يشعر أن هناك أمراً خاطئاً في كل ما يجري؟.
ابتسم ماتريان وهو يضع قطعة أخرى في فم ميدو وقال " اعتذر عن اصابتك بالحمى المفاجئة ، فقد أتى قائدك قبل طلوع الشمس ثائراً للغاية عندما علِم أنك بالبرج منذ الأمس ، هو لم يصدق كذبة ستيرويان الصغيرة وجاء ليتأكد بنفسه.
لذا ألهيته قليلاً بينما أرسلت شيمون ليسممك بسم يسبب الحمى ، لذا اعذرني فقد كان ذلك ضرورياً ، ولكن لا تقلق سيختفي أثر السم بعد ساعتين ، وذاك الثور لن يزعجنا لمدة"
أنت تقرأ
Revengers
Aventuraكانت رسالة ، ولكنها لم تكن كأي رسالة أخرى ، رسالة من مجهول يدعوك فيها الى الدخول لعالمه ، سواء وافقت أم لا فأنت قد صرت جزءاً من اللعبة. إما أن تَقتل وإما أن تُقتل. لذا ارفع سلاحك ، جهز تعويذتك ، فقد حان وقت الانتقام!.