اتجه ميدو وجاسر لتناول عشائهما بقاعة الطعام بالحامية ، الطعام هنا رديء للغاية ، بالكاد يؤكل ، اتفق كلاهما على أن الطعام بالبرج الأحمر لا يعوض ، وتذمرا قليلاً.
" هذا الشيء لا يؤكل" تذمر جاسر بهدوء وهو يحمل صحنه ويذهب ليعيده الى الكافيتيريا.
هذه تعتبر اهانة واضحة للطاهي ، والذي خرج بغضب بعد ان اعلموه أن هناك من اعاد صحنه دون ان يأكل منه ، وتجادل مع جاسر ، وصرخ عليه قائلاً " تظن نفسك قادراً على الطهو أفضل مني؟ تفضل وارني قدراتك أيها المستجد المغرور!"
هز جاسر رأسه بيأس ودخل المطبخ ، خلع رداء المحارب وارتدى مئزر الطاهي وبدأ يطبخ بكل هدوء دون أي تذمر ، قطع الخضراوات واللحوم بكل سلاسة كما لو كان طاهياً محترفاً.
انتشر رائحة الطعام الزكية من المطبخ وتوقف الكل في القاعة عما يقومون به ، صاروا يحدقون ناحية المطبخ ولعابهم يسيل من شدة الجوع.
حضر جاسر اربعة اطباق بالمكونات التي وجدها بالمطبخ : سمك مشوي مع الخضار ، معكرونة بكرات اللحم ، دجاج متبل مع الأرز ، وأخيراً كباب مشوي على الفحم.
لم يجرؤ جاسر على الخروج بالأطباق للخارج ، فهو على يقين أنها ستختفي بمجرد أن يضعها على الطاولة ، لذا طلب من احد مساعدي الطاهي ان ينادي على ميدو ليأكلا سوياً في المطبخ.
ولكن قبل ذلك عرض الأطباق على الطاهي المغرور والذي تلاشى غروره بعد أن تناول الطعام الذي أعده جاسر ، وعلى الفور طلب الوصفات ، اخبره جاسر بها ولكن بشرط ، ان لا يعدها الا لهم او للاشخاص المهمين ، وقد وافق الطاهي على شرطه.
تناول جاسر وميدو والطاهي ومساعديه الطعام الذي اعده جاسر ، والمستجدون المساكين في الخارج ينتظرونهم حتى يعطوهم القليل.
بعد أن تناول ميدو وجاسر عشاءهما خرجا من الباب الخلفي للمطبخ ، وقد بقي الكثير من ما اعده جاسر لذا تم تقسيمه لبقية المستجدين ، هناك من حصل عليه وهناك من لم يحصل ، وقامت الحرب بين المستجدين في القاعة على الطعام.
دخل كلاهما إلى غرفة ميدو ، فغرفة جاسر بها بعض الصيانة ستنتهي لاحقاً.
انبطح ميدو على السرير وربت على كرشه وقال " أخيراً تناولت طعاماً جيداً في هذا الجحيم"
ضحك جاسر عليه بأعلا صوته وقال " لقد أكلت الكثير لدرجة صار لديك كرش! ميدو ابو كرش"
احمر وجه ميدو خجلاً وهب جالساً باعتدال وهو ردافع عن نفسه " لن انكر اني اكلت الكثير ، ولكن الطعام كان لذيذاً للغاية! لا يمكنني مقاومة طعام لذيذ كهذا"
ضحك جاسر بقوة وقال " المرة القادمة سأدعك تأكل من ذاك الذي يطبخه الطاهي ، ما رأيك؟"
" لا لا تفعل! انا والدك لا يمكنك فعل هذا بي!" صرخ ميدو بذعر لمجرد التفكير في ان جاسر سيتركه ليأكل ذلك الشيء مرة أخرى.
أنت تقرأ
Revengers
Aventuraكانت رسالة ، ولكنها لم تكن كأي رسالة أخرى ، رسالة من مجهول يدعوك فيها الى الدخول لعالمه ، سواء وافقت أم لا فأنت قد صرت جزءاً من اللعبة. إما أن تَقتل وإما أن تُقتل. لذا ارفع سلاحك ، جهز تعويذتك ، فقد حان وقت الانتقام!.