قائد هذه المهمة هو بيانجين أرشفاين ، الأمير الاول للعناكب ، والمرشح الاول لمنصب الخلافة ، والمعروف بذكائه الحاد وهدوءه الشديد.
اعطى الأمير أرشفاين نظرة سريعة لجيش الحامية ، كما أعطى نظرة كذلك للسحرة الذين انضموا اليهم واتخذوا مواقعهم بكل هدوء.
كان ينوي القاء خطاب سريع يحفز الجنود ، ولكن صيحة مرعبة من داخل الغابة قد رمت بهذه الفكرة بعيداً.
امسك ميدو بكتفه حيث العلامة وتأوه قليلاً ، تلك الأفعى المتحولة قد شعرت به بلا ريب ، انها تبحث عنه.
اقترب فو منه وقال بتوتر " ان كان لا يمكنك القيام بهذا ف ..."
ابتسم ميدو وقاطعه بهدوء " لا ، لا بأس ، يمكنني القيام بذلك "
حطت يد ما على كتفه بهدوء ، فاستدار ليرى من ويتفاجأ بآنجل تنظر نحوه بشفقة وحزن ، تحدثت بكل هدوء " لا يزال هناك فرصة للتراجع ، لذا لا تتحامل على نفسك ، انت لست بقادر على مواجهتها لوحدك"
خفض ميدو رأسه منكسراً ، ولكنه سرعان ما رفعه ونظر في عيني آنجل وتحدث بكل ثقة " لا يوجد طريقة للتراجع ، لا مغزى مما قمت به حتى الآن ان كنت سأتراجع في مثل هكذا موقف."
اشاح بوجهه للجانب بهدوء وأكمل هامساً " هذا ليس ما تعلمته منك سيدتي ، ولا ما أراني إياه جاسر"
شعرت آنجل بالسعادة تجري في عروقها بسبب هذه الكلمات البسيطة ، ربتت على رأس ميدو بلطف وقالت " هذا يجعلني فخورة بك أيها المحارب ميدو"
تلون وجه ميدو بالأحمر خجلاً ، لم يتوقع ابداً في حياته ان يسمع ثناءً من آنجل.
تغيرت ابتسامة انجل لغضب وضربت ميدو على رأسه بقوة قائلة بانزعاج " من تدعو بالسيدة أيها الصعلوك؟ أنا لا زلت آنسة وفي ريعان شبابي"
كشر ميدو عن انيابه وصرخ عليها بغضب " أنا المخطئ أن رفعت من مقامك أيتها الجاحدة ، أتمنى لك العنوسة الأبدية يا آنسة!"
ضحك الأمير الثاني بهدوء ، هذان الاثنان لديهما علاقة غريبة ، ألم يكونا قبل ثوان يتحدثان بهدوء وعقلانية؟ اين ذهبت تلك الاجواء التي تحرك المشاعر؟.
انطلق الجيش بهدوء شديد وتفرقوا في انحاء الغابة على حسب الخطة ، كانوا يقومون بعمل تشكيلة تحيط بالطعم ، بحيث يضيقون الحصار على الوحش دون ترك مهرب له.
سار ميدو وحيداً وسط التشكيلة ، البعد بينه وبين بقية الأعضاء لا يقل عن عشرين متراً بحيث يرى ماشياً لوحده.
ساروا الى أن وصلوا للجزء الداخلي للغابة على هذا النحو ، الى أن بدأ الضغط يشتد عليهم أكثر وأكثر ، والعلامة على كتف ميدو صارت تؤلمه بشكل لا يطاق.
اشتد الألم عليه لدرجة لم يعد قادراً على تحمله وسقط جاثياً على ركبتيه ، شيمون وفو اللذان كانا اقرب اليه كانا على وشك الاندفاع نحوه ولكن مجموعاتهم قد اوقفتهم متمسكين بالخطة.
أنت تقرأ
Revengers
Aventuraكانت رسالة ، ولكنها لم تكن كأي رسالة أخرى ، رسالة من مجهول يدعوك فيها الى الدخول لعالمه ، سواء وافقت أم لا فأنت قد صرت جزءاً من اللعبة. إما أن تَقتل وإما أن تُقتل. لذا ارفع سلاحك ، جهز تعويذتك ، فقد حان وقت الانتقام!.