الجميع قد انصدم لحقيقة أن جاسر قد تسبب بأذية نصف الجيش ويقف الآن مواجهاً لهم بجانب وحش!.
" هذا مستحيل ، مستحيل تماماً ، جاسر لن يخوننا!" صاح ميدو بغير تصديق.
ضحكت ميدوسا وقالت " ماذا؟ الا تعجبك دميتي الجديدة؟ لقد دفعت ثمناً غالياً للحصول عليها"
اشتعل فتيل الغضب داخل ميدو وكان على وشك ان ينطلق ليشق لها حلقها لتلك الافعى الناطقة ، لولا أن احدا ما قد امسك به واعاده للخلف.
ضربته آنجل على رأسه وقالت " لا تقع في فخها يا مغفل ، انها تستفزك ليس الا"
تحدث ستيرويان من الخلف بهدوء " انها تتحكم بصديقك عن طريق زرع جوهرها داخله."
استدار الجميع نحوه وسأل الأمير الأول " هل هذا شيء ممكن ؟"
" نعم ولكن هذا سيكلفها هبوطاً كبيراً في المستوى" اجاب ستيرويان باختصار.
ولكنه اخفى جزءاً من الحقيقة والتي فطن لها شيخ البرج الأصفر " ولكن بالمقابل ستبقى على قيد الحياة طالما هذا الفتى على قيد الحياة"
تحدث قائد الحوائط الحديدة وهو يحرك سلسلته " اذن كل ما علينا هو قتل ذلك الصغير"
صاح ميدو مباشرة " ماذا ماذا؟ قتل جاسر؟ على جثتي ان سمحت لكم بذلك!"
هذه المرة ضربه الأمير الثاني بقوة وصاح به " هل أنت مجنون ؟ روح واحدة لا شيء مقابل آلاف الأرواح التي سننقذها"
صرخ ميدو عليه بغضب " وما الذي يضمن انها ستموت ان فعلنا ذلك؟ لن اترككم تقتلونه فقط هكذا بسبب افتراضات لا صحة لها"
نظر ميدو نحو الشيخ السابع وآنجل يستغيث بهما لمساعدته ولطن مع الاسف هذه هي الحقيقة.
" كذب ، هذا كذب ، كذب" صاح ميدو بغضب غير راضٍ بهذا الحل.
" بل هي الحقيقة " تحدث صوت هادئ وساحر من خلفهم.
استداروا ليجدوا أنه جاسر ، قد اختفت القشور الخضراء من نصف وجهه وزال الضوء الأخضر من احدى عينيه.
قد كان يبتسم بهدوء وهو يقول بصوته المميز " قتلي هو السبيل الوحيد لموتها"
" و . و لكن" صاح ميدو معترضاً ولكن جاسر قاطعه والدموع تجري من عينيه " ميدو أنا اتوسل إليك ، اقتلني قبل ان تتحكم بي مرة أخرى واقتلكم"
" قد فات الأوان بالفعل" تحدثت ميدوسا وقد اعادت سيطرتها على جاسر بالكامل.
تحدثت وقد استردت كامل عافيتها " سماع حديثكم هذا لهو أمر ممل للغاية "
حركت يدها وتحرك جاسر مندفع وسط القادة بكل قوة مما تسبب بجراح بالغة لهم.
ضحكت ميدوسا وصرخت بحب " كياااا كنت اعلم أنك قادر على فعل ذلك من اجلي "
أنت تقرأ
Revengers
Maceraكانت رسالة ، ولكنها لم تكن كأي رسالة أخرى ، رسالة من مجهول يدعوك فيها الى الدخول لعالمه ، سواء وافقت أم لا فأنت قد صرت جزءاً من اللعبة. إما أن تَقتل وإما أن تُقتل. لذا ارفع سلاحك ، جهز تعويذتك ، فقد حان وقت الانتقام!.
