Revengers

استضافة من درجة السبع نجوم

القوة الصادرة من عيني جاسر سببت قشعريرة لكل المتواجدين في الغرفة ، لكنها سرعان ما اختفت مع عودة عيني جاسر لطبيعتهما الملونة قبل ان يُغلقا مرة أخرى.

زفر ماتريان براحة وهو يعود لعمله باصلاح المسارات داخل جاسر وهو يتمتم بكلمات متقطعة بضجر " اسد غبي.. أفعى غبية.. وحوش عديمة النفع..."

عدا ماتريان الذي يتمتم فلا صوت آخر في الغرفة ، كيف لا وقد داهمتهم للتو هالة وحش تفوق قوتها هالات جنرالات العناكب والذين تجاوزوا المستوى الستين؟.

ولكن الأهم من ذلك أنها أتت من جاسر ، جاسر الفاقد لوعيه والذي هو حالياً داخل مجال مشترك ، ماذا كان ليحدث ان كان مستيقظاً وخارج ذلك المجال؟.

انهى سادة البرج السيطرة على حالة جاسر والغيا المجال ، وضع ستيرويان جسد جاسر بهدوء على السرير الفارغ أسفله بعد ان تأكد مرة أخرى من أن مساراته بخير فقد كانت في حالة فوضى عارمة للغاية.

فتح جاسر عينيه بتعب بعد بضع دقائق وهَبَّ جالساً على الفور عندما تذكر ما جرى قبل ان يفقد الوعي ، لكن ما ان وقعت عيناه على ستيرويان وماتريان الجالسين بقربه حتى زفر براحة وهو ينحني للأمام قليلاً واضعاً وجهه بين يديه.

" تباً تباً تباً ، كيف فعلت ذلك بحق خالق الجحيم؟!" بكى جاسر عقلياً وهو يموت من شدة الاحراج ، فقد قام بالصراخ وتوبيخ جنرالات العناكب السابقين وزعماء الوحوش الحارسة دون أن يرف له جفن ، فقط كيف تمكن من فعلها؟!.

ابتسم ستيرويان وهو يستمع لأفكاره ، على الرغم من أنه قد توقع حدوث شيء كهذا لكنه لم يتوقع أن صغيره اللطيف يمتلك مثل ذلك الجانب المشتعل، يبدو أن آنجل تركت بصمتها عليه في النهاية.

كم هو مسكين ستيرويان ، لا يعلم الجانب الآخر لصغيره اللطيف بعد ، رغم أنه ربما لن يحدث فرقاً وسيبقى يراه صغيراً لطيفاً كما هو.

خلل ماتريان اصابعه بلطف بين خصل شعر جاسر السوداء وهو يتحدث إليه بنبرته المرحة والهادئة الاعتيادية " لا عليك لا عليك ، كل شيء على ما يرام ولا أحد تأذى هذه المرة أيضاً"

ماتريان ظن جاسراً خائفاً كعادته عندما تتفعل الدوامة من أن يكون قد أذى شخصاً ما عن طريق الخطأ.

نظر جاسر نحوه من بين اصابعه ، لا رغبة له بتصحيح سوء الفهم هذا أو بالأصح سيكون من الأفضل أن يعتقد الجميع أن الأمر كذلك من أن يكتشفوا أنه يموت احراجاً.

وأيضاً هو لن ينكر أنه كان خائفاً كذلك على أصدقاءه بعد ان كان في تلك الهيأة هو لم يعلم ان تفعلت الدوامة عن طريق الخطأ ولو قليلاً أم لا.

ابتسم اعضاء البرج بهدوء عندما ادركوا سبب تصرف جاسر هكذا حالما استيقظ ، اقترب شيمون وميدو منه أولاً وجلسا معه على السرير وهما يحاولان اراحته قليلاً ثم تبعهما رون ولاندس تالياً ثم أخيراً فو وديفني.