اخترق صوت عالٍ أرض المعركة اعقبه ظهور ظل سريع من المدينة تمكن من المرور فوق قبة ميدو رغم علوها ، انقسم الظل الى ظلين وقام أحدهما بقطع جميع الكرات النارية والمائية وتبديدها الى طاقة ثم قام بامتصاصها قبل ان يقوم الظل الآخر بالعودة وامساكه قبل ان يسقط من السماء.
كل هذا حدث في اقل من عشرين ثانية.
صمت..
صمت تام...
ارض المعركة التي كانت تملأها صرخات الوحوش والأبطال قد سقطت في صمت مخيف وهم يراقبون ذاك الظل الوافق في المنتصف بينهم.
ارتفعت هالة قوية وملونة من المنتصف مليئة بالتناقض ، مرعبة وآمنة ، قاسية ولينة ، باردة جداً ولكن في نفس الوقت مملوءة بالدفء.
رؤية تلك الهالة قد رمت بجميع التعب والألم الذي في ميدو بعيداً مدخلة اياه في حالة من الهلع ، تلاشت قوته الزرقاء في حضور تلك الهالة مما مكن فو أخيراً فو من الوصول إليه رفقة أحد المعالجين فقد كان ميدو ينزف من جراح لا أحد يعلم من أين أتت.
" جاسر "
كلمة واحدة من ميدو قد ادخلت فو في كابوس لحظي سريع ، امسك بميدو بسرعة وجعله ينظر مباشرة اليه وهو يتحدث بصوت هادئ ومتوتر " ميدو ، لا تقل لي... تلك الهالة الغريبة هناك... هي هالة..."
" جاسر.. انها هالة جاسر" اجاب ميدو على السؤال بهمس وأعين مفتوحة.
ثانية ... اثنتان... ثلاث...
" جاسر ابن ال&*&$) ماذا تفعل عندك هنا؟!" صاح ميدو بغضب وفزع بعد ان استوعب أخيراً ما يجري وارتفعت طاقته مرة أخرى.
"أنتم أيها الوحوش الملاعين ، ان وجدت ولو حرقاً صغيراً على أخي اللطيف فلأدفننكم هنا الليلة قبل ضحاها" علا صوت فو بغضب ونية قتل جعلت المعالج الذي معه يفر هارباً.
ارتفعت هالة فو الصفراء واندمجت مع قوى ميدو الزرقاء لتشكل هيأة خضراء كبيرة توازي الهالة الغريبة.
ايوشي سقط فكه من الصدمة عند رؤيته لابنه ، فقط متى نما هذا الصغير ليصبح مخيفاً بهذا القدر؟.
ومن الجهة الأخرى فالوحوش لها منظور آخر عن ما يجري.
" السيدة! تلك القوة تنتمي للسيدة!" صاحت العنقاء مبتهجة وهي تطير لأعلا وأسفل بفرح شديد.
ولأول مرة منذ أن أتى قد اظهر الأسد قوته لتنبعث منه تلك الهالة الذهيبة النبيلة والطاغية وهو يكشر عن انيابه صارخاً " لأمحونكم عن بكرة أبيكم أيها البشر الملاعين ان وجدت أي ضرر قد لحق بالسيدة!"
اسرع الجميع للمنتصف ولكن قبل ان يتمكنوا من الوصول اعترض حائط كبير من الضوء طريق كل منهم
" لقد قلت بالفعل أن هذا يكفي" علا صوت بارد وغاضب من المنتصف.
خفت ضوء الجدار وصار شفافاً ليتمكن كلا الجهتين من رؤية بعضهما البعض ، وأيضاً ... رؤية الظل الذي بالمنتصف.
أنت تقرأ
Revengers
Adventureكانت رسالة ، ولكنها لم تكن كأي رسالة أخرى ، رسالة من مجهول يدعوك فيها الى الدخول لعالمه ، سواء وافقت أم لا فأنت قد صرت جزءاً من اللعبة. إما أن تَقتل وإما أن تُقتل. لذا ارفع سلاحك ، جهز تعويذتك ، فقد حان وقت الانتقام!.