كارثة القرن

53 8 0
                                    

احدى محتويات الظروف ستندمج معه بعد بضع ثوان ، لذا قام جاسر بتخزين الباقي في مخزنه بعد أن اخبره الصوت داخله عن الطريقة.

تلاشى الحاجز قبل انتهاء الوقت بثانية ، وفي الثانية التالية بدأ الاندماج ، وكان ألمه فظيعاً للغاية ، ربما بنفس مستوى الألم الذي أصابه سابقاً وربما أسوأ.

حاول جاسر مقاومة رغبته في الصراخ ، ولكن الألم كان يشتد عليه لدرجة لا يمكن معها كتمان صراخه ، عندها سمع صوتاً في رأسه يقول " لا تحبسه سيدي! ، هذا سيزيد من عذابك ويقلل نسبة نجاح الاندماج! ، اصرخ بقدر ما تريد سيدي واترك أمر اخفاء الحقيقة لي"

عندها فقط صرخ جاسر بقوة ، هناك هالة غريبة تتشكل من حوله متداخلة الألوان والقوة ، صراخه يزداد قوة وألماً بمرور الوقت.

وبلمح البصر ظهر الشيخ السابع وكل المتواجدين بالبرج أمام الباب ، وما إن فتحوا الباب حتى تفاجأوا بالنار في الغرفة ، و ظل أسود أسفل سرير الشيخ ، خرجت منه مجسات وأمسكت بالبطل وتحاول أن تسحبه إلى داخل الظل.

اندهش الجميع ، وبالأخص الشيخ السابع ، فلا أحد يمكنه دخول البرج من دون اذن ناهيك عن غرفة الشيخ! ، بل ويحاول قتل البطل الجديد أيضاً!!!.

السحرة لن يرضوا بمثل هكذا اهانة ، وبدأوا بترديد تعويذات المياه التي يعرفونها في محاولة لاخماد النيران ولكن النيران لم تتأثر.

بدأ البطل يسحب إلى داخل الظل أكثر وأكثر وهو يصرخ ويقاوم بكل قوته ، ولكن حتى صوت صراخه يصبح مكتوماً شيئاً فشيئاً.

التفت شيمون نحو الشيخ السابع وسأله بهلع " معلمي ما العمل الآن؟ ، لا توجد تعويذة واحدة تعمل ضد تلك النيران!"

ظهر ميدو ومعه شابة ما بزي العناكب العسكري ، والتي سألت فوراً بانفعال " ما هذا؟ ، ما الذي يجري هنا؟!"

التفت الشيخ لها بهدوء وهو يجيب " هناك من تسلل إلى البرج ويحاول قتل البطل الجديد"

" يحاول قتل جاسر؟!" صرخ ميدو بذعر ، وقبل أن يدرك نفسه انطلق نحو غرفة الشيخ متجاوزاً كل السحرة وتعويذاتهم التي احاطاته واستعملها لتصبح درعاً له من النيران.

" ما الذي...؟" همست الشابة التي أتت معه باندهاش من الذي تراه ، هل هذا هو نفس المستجد الذي تدربه؟.

استل ميدو سيفه وحاول قطع المجسات حول جاسر ، الا أن مجسات أخرى قد ظهرت وحاولت ابتلاعه هو!.

قطّع ميدو المجسات وهو لا يزال في حالة الاندفاع ، ما ان يقطع مجساً حتى يظهر ثلاثة غيره ، والسحرة توقفوا عن القاء التعاويذ وهم يشاهدونه بغير تصديق.

إلى ان صرخت فيهم تلك الشابة بغضب " ماذا تفعلون يا حمقى؟! ، هكذا سيتلاشى درع المياه الذي يحميه ، استمروا في القاء التعاويذ أيها الملاعين والا فقدنا كليهما!"

Revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن