بداية التدريب

35 3 0
                                    

وقف شريك أمام طريق العقبات في الساحة وقال بجدية " قد وصلتني اشاعات أنك تحب القفز والمراوغة أيها المستجد جاسر"

جاسر الذي عاد للتو من غرفة تبديل الملابس عرف الى اين يسير هذا الحديث ، رد بكل هدوء " نعم ، هذا صحيح"

" اذن أريني مهاراتك ايها الغر!" صاح شريك وامسك بجاسر ورمى به إلى ذلك الطريق ، بالضبط إلى تلك الفؤوس الحادة التي تتحرك يميناً ويساراً.

انحنى جاسر الى الخلف بالكامل وانزلق اسفل الفؤوس ، قفز بعدها بسرعة يتجنب وابل السهام المنهال عليه من الجانب ، ولكن الأمر لم يكن بهذه السهولة ، فالقراميد على الأرض تتحرك وأحياناً تختفي خطوة خاطئة واحدة وسيكون في خبر كان.

مجموعة آنجل تحدق به بصدمة ، لا أحد توقع أن يكون بمثل هذه المهارة ، تراجعوا الى الخلف بخوف من أن يتم رميهم هم أيضاً ، جميعهم ما عدا ميدو.

عندما رأى ميدو مهارات جاسر في المرواغة تذكر وصية الشيخ لهما بأن يصبحا أقوى ، واسرع يتخطى العقبات يحاول اللحاق بجاسر.

تجاوز الفؤوس بصعوبة ، وكاد ان يسقط في احدى الحفر ، الا ان جاسر قد عاد مسرعاً وامسك به.

وقبل أن يقول ميدو أي شيء قد انهمر وابل السهام عليهما لذا اسرعا وهما يحاولان تجنب الموت الشائك هذا.

رؤية هذين الاثنين يتجاوزان العقبات معاً قد اشعل فتيل الغيرة داخل اليساندرو ، هذان الأحمقان يسرقان الأضواء منه! لن يسمح لهما بفعل ذلك مطولاً!.

انطلق اليساندرو نحو الطريق وتجاوز العقبات الأولى بسهولة ، ولكنه من شدة تسرعه كاد أحد السيوف يخترق ظهره ، ولكن جاسر تدخل وابعده عن السيف وتلقى جرحاً سطحياً يمتد من كتفه حتى منتصف ذراعه.

" أنت بخير؟" سأل جاسر بقلق وهو يساعد اليساندرو على الوقوف.

ابعد أليساندرو يده عن جاسر بقرف وقال ممتعضاً " بخير ، فقط ابتعد عني "

ابتسم جاسر بهدوء وقال " جيد ، حاول أن تكون أكثر حذراً فهذا الطريق ليس بمزحة"

اسرع بعدها جاسر ورمى بدرع ما أمام ميدو يصد عنه الكرة الشائكة وقام بالامساك بأحد السيوف وتصدى لرمح كان يتجه نحو صديقه.

اليساندرو كان غاضباً من حقيقة أن جاسر قد أنقذه على الرغم من أنه أضعف منه ، وتلك النظرة القلقة بأعين جاسر الغريبة تجاهه لا تروقه مطلقاً ، تشعره بأنه ضعيف للغاية مقارنة به وهذا شيء يكرهه للغاية ، لا يوجد من هو أقوى منه في هذه الحامية بين المبتدئين ، ولا حتى هذا ال****.

لم يستفق من افكاره وغضبه الا على يدٍ تربت على كتفه ، عندما التفت وجد  مجموعته خلفه مباشرة وستابيلا هو من يمسك بكتفه.

حركوا رؤوسهم معاً اشارة على الاستعداد التام ، اخذ اليساندرو نفساً عميقاً يهدئ من نفسه قبل أن يستيدير ويكمل الطريق رفقة مجموعته.

Revengers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن