اول ما الباب إنفتح عمتي جات داخله و قالت لينا تعالوا سلموا على ضيوفي ديل ، المهم لمن طلعنا الهول لقينا في نسوان جوا لـ عمتي ، سلمنا عليهم و عايدناهم ، قالوا لينا ما شاء الله سمحات و حلااااة الدنيا عليكن ، عمتي قالت ليهم طبعاً دي بت أخوي البحكي ليكم عنها ، لبستها دي تحديداً إختياري أنا ، بالله شوفوا ذوقي راقي كيف ، قالوا ليها فعلاً والله ذوقك سمح ، وحده قالت ليها أصلاً ملابس البنات حلوات والله ، لو كان عندك بت كان عزيتيها عز !
عمتي قالت ليها دي بتي و هسي عازاااها و ما بقصر منها ، المهم عمتي أدتني قروش و أدت معزه و سهى معاي ، بعدها طوااالي طلعنا ، أول شي دخلنا بيت ناس معزه ، عيدت على ناس بيتهم و طلعنا ، سهى ما دخلت معانا عشان كانت بتتكلم بالتلفون ، دخلنا على باقي الجيران و بعدها بقينا لافين ساي من دون وجهه معينه ، طبعاً لمن ندخل أي بيت من بيوت الجيران سهى بتقعد تعلق سااااي على ناس البيت و على أثاثهم ، طبعاً هي بتشمت و بتتنمر بطريقه مضحكه عشان كدا أنا كنت بضحك على كلامها بس معزه كانت ساكته و متضايقه منها ، المهم مشينا كدا لحد ما وصلنا الأحياء الورانا ، جينا مارين بـ بيت ناس وحده صحبة سهى و بتقرا معانا بس ما صحبتها أكتر مني ، فـ سهى قالت لي خلينا ندخل نعيد عليهم ، فعلاً دخلنا بيتهم و لقينا البت ، ضيفتنا و قعدت تتونس معانا ، معزه همست لي براحه و قالت لي خلينا نمشي بعد دا ، قلت ليها طيب ، سهى كانت جنبي ، قلت ليها أرح بعد دا ، قالت لي أصبري شويه ، بقيت كل ما أقول ليها أرح تقول لي ثواني بس ، زهجتني ياخ ! البت قالت لـ سهى هسي أخواني حـ يجوا ، طبعاً فهمت سهى قاااعده ليها ، أكيد عايزا تشوف أخوان البت ! معزه لمن زهجت وقفت على حيلها و قالت نحنا حـ نمشي بعد دا ! أنا ذاتي وقفت معاها ، سهى قالت لينا واااي انا منكم ! ياخ مالكم ما عندكم صبر كدا !! أرح طيب ! المهم البت طلعت معانا لحد الحوش بعدها أمها نادتها فـ ودعتنا و دخلت جوه ، أول ما وصلنا باب الشارع كدا ، فجأه عمر و مازن و معاهم واحد ولد حينا اسمو الطاهر جوا داخلين !!
طبعاً لمن شفتو إنخلعت و حسيت المطره صبت فيني ! مازن قال لينا انتوا هنا ! بتعرفوا الناس ديل !؟ سهى قالت ليهو ايوه ، فجأه سيد البيت جا طالع من جوه و قال ليهم مرحب مرحب يا شباب زارتنا البركه والله ، اتفضلوا و جا سلم عليهم و عمر دا يعاين لي ساي ، نهاي ما خطر على بالي إنو ممكن ألاقيهو في الشارع أو في بيت زول !!
مازن و الطاهر دخلوا قدامو مع صاحب البيت و هو لسه كان واقف بعاين لي ، قال لي من مكانك دا للبيت طوالي و غيري الشي اللابساه دا !
ما قدرت أقول ليهو شي غير حاضر ، لمن طلعنا سهى قالت لي بالجد انتي وحده جبانه و ما عندك موضوع ، إتلفت عليها و قلت ليها بزهج و انتي الما جبانه ليها ما فتحتي خشمك معاهو ؟؟ بتتفاصحي قدامي بس أول ما تقيفي قدام عمر بتبلعي لسانك ، قالت لي بسم الله مالك انتي هسي هايجه كدا ؟ معزه قالت لي أرح البيت قبل ما يطلعوا تاني و يلقونا لسه واقفين ، الليله عمر حـ يضبحك ، سهى قالت لينا طيب خلونا نشتري لينا حاجه نشربها بعد داك نمشي ، دخلنا بقاله و اشترينا بارد و شيبس ، أنا و معزه طلعنا برا البقاله و بقينا منتظرين سهى ، كانت داقه حنك مع سيد البقاله و خلتو يديها شيبس واحد زياده ، معزه قالت لي البت دي محتاله و بتاعة حركات ، ما شفتيها في بيت صحبتكم كيف من دون خجله كانت قاعده و منتظره أخوان البت !؟ صحبتكم دا ذاااتا شكلها زيها و أكيد حاكيه ليها عن أخوانها عشان كدا جايه تشوفهم ، نهاي ما إرتحت ليها ، حقو نمشي نخليها ، سهى جات و هي بتضحك ساااي ، قالت لينا بتاع البقاله دا بالجد ظريف ، قال لي أديني رقمك فـ أديتو رقم غلط مع إنو ظريف بس انا ما فاضيه ليهو ، المهم خلونا نمشي ...
و نحنا راجعين جينا مارين بـ شلة أولاد واقفين و بتصوروا في نص الشارع ، ايوه هم كانوا بعاينوا لينا و في واحد قال كشف كشف يا مان ، شوف الحلويات دي ، بس سهى هي الأدتهم فرصه و هي الإتكلمت معاهم ، قالت ليهو شكراً على المعلومه المعروفه دي ، قال ليها الظاهر عليك انك بت مغروره و شايفه نفسك ، قالت ليهو بحقي ، ابتسم و جا عليها و أصحابو يشاغلوا فيهو ساي ، صراحة أنا و معزه خفنا ، معزه وقفت وراي و قالت لي واااي يا مها الولد جاي علينا ، خلينا نمشي عليك الله ، قلت ليها سهى أرح عليك الله ، قالت لي دقيقه أشوفو عايز شنو ، طبعاً الولد كان سامعنا ، وصلنا و بقى واقف قصاد سهى ، قال ليها من قريب طالعه أحلى ، قالت ليهو أنا في كل الحالات حلوه ، طبعاً هنا أنا و معزه رجعنا لـ ورا و قلنا ليها حـ نمشي ، أول ما إتحركنا كدا واحد من أصحاب الولد دا جا و وقف قدامنا ، قال لينا على وين يا حلوين خلونا نتعرف !
طوالي عاينت لـ سهى ، ضحكت و قالت ليهو ديل خجولين شويه عشان كدا خليهم ، عاين لي من فوق لتحت و قال ليها خجوله بعد دا كلو !...
طبعاً معزه كانت بترجف من شدة الخوف ، واحد من الشله ناداهم و قال ليهم خلوكم منهم ياخ ، ورانا مشوار طويل ، الولد الجنب سهى قال ليها أديني رقمك فـ هي من دون تتردد أدتو رقمها ، أما الواقف جنبنا فـ برضو قال لينا أدوني أرقامكم انتوا الإتنين ، معزه قالت ليهو ما بنديك أي رقم و طوالي جرتني من يدي و بقت ماشه بي و الولد لاحقنا عشان يشيل مننا الرقم ، سبقنا و جا وقف قدامنا و إعترض طريقنا و كل ما نمشي على إتجاه يتحرك و يقيف قدامنا و هناك أصحابو يضحكوا ! الواقف جنب سهى قعد يضحك و قال لينا بصوت عالي منير دا لايوق شديد ، أدوهو الرقم عشان يخليكم تمشوا ، طبعاً كان واقف مع سهى بعيد مننا و هي دا كلو ما هاميها !
الولد قال لينا ما عندكم خيار تاني ! أدوني أرقامكم ، قلت ليهو ياخ ما بتفهم انت ! ما عايزين نديك أي رقم و الأحسن تحترم نفسك !
طبعاً الشمس كانت في نص السماء عشان كدا الشارع فاضي ، الناس عيدت و دخلت بيوتها عشان سخونة الجو ، قال لينا شوفوا يا حلوين ، أنا ما عايز شي غير آخد أرقامكم ! الموضوع بسيط أدوني أرقامكم عشان أخليكم تمشوا ، كنت عايزا ألزو بس مسك يدي و لمن معزه كانت عايزا تضربو كف برضو مسك يدها !
عايزا اتكلم كدا شفت مازن و علاء و فاروق من بعيد جاين جاريين علينا ! طبعاً الولد مديهم ضهرو ، جوا جارين جري و في ثواني بس لقيتهم قدامنا و من دون أي تفاهم وقعوا ليك ضرب في الولد ، أصحابو طوالي جوا و اتدخلوا و حصلت شكله كبيره عريضه ، أصحاب الولد كلهم اتلموا في مازن و فاروق و علاء و كانوا أكتر منهم ! معزه دي بقت تصرخ في كل مره أخوها ينضرب فيها و أنا بس خاته يدي على خشمي و ما عارفه اتصرف كيف و قلبي شغال دق دق !... طوالي عمر خطر على بالي ، طلعت تلفوني و إتصلت عليهو و أنا ميته من الخوف....
