25

642 9 0
                                    

خالتو إعتزاز سلمت عليها و قالت ليها سلامة أبوك ، اها بقى كيف ان شاء الله الحادث ما خطير ، قالت ليها والله خطير يا خالتو عليك الله أدعي ليهو ، هسي هو في العنايه المكثفه و لسه ما صحى ، خالتو إعتزاز قالت ليها ربنا يتم عافيتو و ان شاء الله يقوم ليكم بالسلامه ...
طبعاً ماريا هي الفتحت لينا الباب ، كانت لابسه توب من تياب عمتي و كمان لابسه واحد من شباشب البيت حقاتي !
خالتو إعتزاز دخلت سلمت عليهم و اتطمنت على عم ناس عمر بعدها مشت ، أما أنا جوه الغرفه باشكه كراساتي و زهجانه ، فجأه كدا سمعت عمر بناديني ، طوالي اتذكرت إنو عمتي حاجزاني لـيهو ، ابتسمت و حسيت بالخجل و لثواني سرحت بخيالي بعيييد لحد ما تاني جاني صوتو و هو بنادي علي ، نزلت من السرير و جريت عليهو ، كان قاعد في صالون الرجال ، أول ما وصلتو كدا لقيت ماريا واقفه قدامو و كانت بتقول ليهو ثواني خليني أشوفو ليك ، دخلت و قلت ليهو عمر ناديتني !
قال لي ايوه عندي شاحن جديد ما عارف نفسي ختيتو وين فكنت عايز اسألك منو ، قلت ليهو يمكن ختيتو في الدولاب ، الوقت داك ماريا طلعت من الصالون و لمن كنت حـ أطلع عشان أمشي أشوف ليهو الشاحن هي جات داخله و معاها الشاحن ، مدتو ليهو و قالت ليهو لقيتو عند علاء ، قال ليها علاء دا عذبني عذاب ، كل ما اشتري شاحن يشاركني فيهو و لمن أقول ليهو اشتري ليك شاحن بتكاسل !
ضحكت و قالت ليهو علاء ما بعجبو إلا حق الناس ، إتحركت خطوتين و تاني رجعت و قالت ليهو عمر بعد العصر أنا عايزا أمشي المستشفى لأبوي ، توديني ؟
قال ليها أكيد ، أنا ذاتي عايز أمشي عليهو ، قلت ليهو أنا كمان عايزا أمشي معاكم ، قال لي لا لا انتِ خليك قاعده مع أمي ، قلت ليهو فاروق و علاء قاعدين معاها ! قال لي لا فاروق حـ يمشي معانا و علاء دا عندو مشاور حـ يمشيهو بعد شويه ، فعلاً دا الحصل ، عمر و فاروق ساقوا ماريا معاهم و مشوا و علاء طلع فـ بقينا قاعدين في البيت أنا و عمتي ، طبعاً ماريا دي عندها أختين أكبر منها معرسات و أخت أصغر منها ، و أخوانها واحد برا السودان و واحد في السودان ، طبعاً أمها و أختها من المستشفى مشوا بيت خالتهم لأنو قريب من المستشفى و هي جات هنا بيت عمها بحجة انها ما بتتفق مع خالتها ...
تاني يوم في المدرسه أثناء ما نحنا واقفين طابور ، طلعت طالبه و قالت : قال رسول الله : " ....... " بعد رجعت مكانها جات المديره و قالت دقيقه يا جماعه ، وقفت في نص الطابور و قالت الحديث القبل شويه دا حديث غير صحيح ، و أنا ما بلوم الطالبه القالتو لأنو دا الإتعلمتو و للأسف المقوله دي منتشره كتير بين الناس على إنها حديث ، وحده من بنات تالته قالت ليها بالجد يا أستاذه بقينا ما قادرين نفرق بين الأحاديث الصحيحة و الأحاديث الضعيفه أو الغير صحيحه ، يعني مثلاً الحديث القبل شويه دا والله في الروضه و الأساس أدونا ليهو و كانوا بقولوا لينا إنو دا حديث ، قالت ليها ايوه عارفه عشان كدا ما بلومكم ، وحده تانيه قالت ليها والله انا عشان كدا ما قاعده أطلع في الفقره الدينيه ، بخاف اقول حديث أو سبب نزول آيه أو شرحها و يطلع غلط ، المديره قالت ليها بالعكس أحسن الواحد يطلع و يقول العندو حتى لو غلط عشان الناس تصحح ليهو الغلط و توريهو الصح ، يعني هسي ساجده دي لو ما كان قالت المقوله دي كتار منكم ما كانوا حـ يعرفوا انها مجرد مقوله أو حديث ضعيف ، رد ليها طالب و قال ليها هم ما يبحثوا في قوقل بس و يتأكدوا !
المديره قالت ليهو قوقل مجرد محرك بحث ، فيهو الصح و فيهو الغلط ، يعني الناس ما تعتمد عليهو ، الحديث الضعيف القالتو ساجده نبهنا لحاجه مهمه جداً و خطيره ، لذلك كل حصص اليوم حـ تتحول لـ حصص فقهيه ، المعلمين حـ يمروا عليكم في كل الفصول ، يقعدوا معاكم و يتكلموا ليكم عن الأحاديث الصحيحة و الضعيفه و صحيح بخاري و مسلم و حـ يتكلموا ليكم عن أبرز الآيات أو المسائل الدينيه يلي الناس فاهمه شرحها غلط و أي طالب عندو سؤال عن آيه أو حديث أو أي حاجه غيرهم يسأل الأستاذ طوالي من دون تردد  ، حتى المعلمين لو في واحد غلبو سؤال طالب يشاور المعلمين المعاهو أحسن من إنو يفتي للطالب في حاجه هو ما متأكد منها ، و اتذكروا إنو اثنان لا يتعلمان ، المستحي و المتكبر ، فـ اسألوا عشان تعرفوا الصح ، ما عايزا أطلّع من مدرستي دي طلاب بعشقوا الكيمياء و بستمتعوا بالفيزياء و بحلوا أصعب المسائل الرياضيه بس ما بعرفوا الحديث الضعيف من الحديث الصحيح و ما بعرفوا الأحكام الفقهية.... و فعلاً دا الحصل ، المعلمين اتوزعوا على الفصول و في كل فصل كان فيهو أكتر من معلم على راسهم مدرس فقه أو دراسات إسلامية ، يعني حتى معلمين الفيزياء و الكيمياء و باقي المواد كانوا موجودين ، طبعاً سهى زهجت زهجه ، قالت دا كلو من البت العارض الإسمها ساجده ديك ، ياخ الخلاها تطلع في الطابور شنو بلا يخمها !.... طبعاً ما قدرت تستحمل ، استأذنت و قالت ماشه الحمام و تاني ما جات ، المهم نهاية اليوم لمن رجعت البيت فتحت لي الباب خالتو إعتزاز ، سلمت عليها و لمن دخلت جوه لقيت عمتي دي تبكي و هي بتتكلم بالتلفون ، كانت بتقول ما تغشني يا فاروق ، قول لي أخوك مالو ، طبعاً استغربت و قلقت ، قلت ليها عمتي في شنو !؟ كانت لسه بتتكلم بالتلفون ، إتلفت وراي بس ما شفت خالتو إعتزاز ، كنت عايزا اسألها و لمن ما لقيتها ظنيت انها رجعت بيتها ، عمتي نزلت التلفون و قعدت تبكي و تقول ولدي ما عمل حاجه ، والله عمر ما بعمل كدا ، طبعاً لمن ذكرت اسم عمر حسيت قلبي حـ يطلع من محلو ، قلت ليها بخلعه عمر مالو يا عمتي !! خالتو إعتزاز جات داخله و قالت ليها سميره ! بتبالغي والله ، ولدك مالو كويس و ما عليهو حوجه ، هسي اتصلت على مازن طمني و قال لي موضوع بسيط و حـ يتحلى ! قلت ليهم في شنو ، عمر مالو !!!
خالتو إعتزاز قالت لي جوا عناصر من الشرطه و ساقوهو قالوا في زول مشتكيهو ، اظنوا اتشاكل ليهو مع واحد و عوقو ، مازن ذاتو ما فهمني كويس ، خليهم لمن يجوا راجعين و يفهمونا الحاصل ....
طبعاً إنخلعت زياده ، عمتي قالت دي مصيبة شنو دي ، اعمل شنو أنا لو سجنوا لي ولدي ، خالتو إعتزاز قالت ليها هو السجن دا ساي كدا ! عمر و كلنا بنعرفو ما زول طايش ولا متهور عشان يورط نفسو في قصص زي دي ، أكيد حصلت مشكله بسيطه بينو و بين المشتكيهو دا ، عمتي قالت ليها لو كانت بسيطه ما كان وصلت القسم لكن أنا متأكده إنو في حاجه غلط ، عمر ولدي و أنا عارفه إنو ما بغلط على زول و بكاي دا ما من قلة ثقتي فيهو ، بكاي خوفاً عليهو من الناس الما بخافوا الله سيدهم ديل و عمر أكيد مظلوم ....
بعد مسافه كدا معزه جات بيتنا تفتش على أمها لقتنا متوترين و لمن سألت خالتو إعتزاز حكت ليها ، بقينا قاعدين على أعصابنا كدا لغاية ما سمعنا صوت عربيه و بعدها صوت الجرس ، أنا أول وحده قمت جاريه على الباب و وراي عمتي ، قلبي كان بضرب بسرعه و عايزا متين افتح الباب و أشوف عمر قدامي ، حسيت المسافه طويله لحد الباب ، لمن وصلتو و فتحتو شفت علاء و مازن واقفين قدامي ، بقيت أعاين وراهم بس ما شفت عمر ، ناس عمتي جوا و قالوا ليهم عمر وين ؟؟
مازن قال لينا كدي خلونا ندخل جوه ، طبعاً أنا خلاااص خفت و قلبي دا حسيتو وصل رجليني !
لمن دخلوا قالوا لينا إنو عمر اتشاكل ليهو مع جماعه كدا و عوق واحد منهم فـ مشوا شكوهو و هو ما نكر ، عموماً عمر حـ يقضي عمر اليوم دا في القسم و بكرا نشوف الحيحصل شنو ، طبعاً عمتي قعدت تبكي و تولول و خالتو إعتزاز تهدي فيها و أنا دموعي نزلت زي المطر ، خالتو إعتزاز قالت لـ مازن ديل منو الإتشكل معاهم ديل و السبب شنو !؟
قال ليها أولاد الحي الورا ، الإشتبكنا معاهم يوم العيد ، عمر من اليوم داك دافنها ليهم و سألني عنهم اكتر من مره بس ما قايلو حـ يتهور و يمشي ليهم ، عمتي قالت ليهو لمن ضربوك انت و فاروق و علاء مشينا اشتكيناهم ؟؟ و ذاتو الكلام دا كلو حصل متين ؟؟
قال ليها هو قبل أيام اتضارب معاهم بليل إلا الناس حجزوهم و امبارح لمن إتلاقوا  تاني اشتبكوا مع بعض فـ عوق واحد منهم و أهلو مشوا اشتكوا  عمر ، طبعاً بعد كلام مازن دا اتذكرت لمن عمر جا ناطي بالحيطه بليل و حالو حال زول عامله شكله ، معناها كذب علي لمن قال لي عملت حادث ، عشان كدا ما كان عايز زول يعرف ! و أنا أصلاً كنت شاكه في كلامو خاصة لمن لاحظت إنو العربيه ما فيها ولا خدشه!!
عمتي ختت يدها على قلبها و قالت الله ينتقم منهم و يقطعهم حته حته ، وقفت على حيلها و قالت ليهم هسي دي تودوني ليهو ، حابسنوا في ياتو قسم !؟
قال ليها في القسم الكبير ، قالت ليهو أرح هسي دي وديني ليهو ، طبعاً أصرت إلا تمشي ليهو و أنا كمان قلت إلا أمشي معاها ، المهم في الآخر مشينا أنا و هي و فاروق و مازن ، و علاء قعد لينا في البيت ، طبعاً القسم ما كان بعيد شديد ياهو قسمنا تبع المنطقه ، لمن وصلنا دخلنا طوالي ، طبعاً هو عباره عن سور فيهو زي 3 غرف كدا مربوطات ببعض ، دخلنا المكتب و مازن اتكلم مع الضابط ، قال ليهو جاين نشوف عمر النور ، قال ليهو مش ديل انتوا الكنتوا هنا قبيل !؟
قال ليهو ايوه ديل نحنا ، و دي أمو جات عشان تشوفو ، قام من مكانو فتح لينا باب و قال لينا خشوا ليهو ، لمن دخلنا أنا و عمتي و فاروق لقينا ممر قدامنا ، طبعاً كنت قايله القسم دا صغير بس من جوه زي جحر الفار ، مشينا في الممر لحد ما لقينا عمر مسجون في وحده من الغرف ، كانوا معاهو نفرين ، عمتي لمن شافتو صرخت و قالت عمررر ! لمن شافنا وقف على حيلو و جا وقف قصادنا بس الحدايد القضبانيه كانت فاصلانا عنو ، قال لينا انتوا بتعملوا شنو هنا !
عمتي دي بس بقت تبكي و أنا مره أمسح دموعي و مره أحاول اتكلم معاهو ، قال لـ عمتي أمي عليك الله ما تبكي ، أنا كويس و ماف عوجه بتجيني ، عمتي قالت ليهو انت ذاتك يا ولدي البوديك للناس ديل شنو ، عايزين منك شنو هم و سبب المشكله شنو !؟
قال ليها أمي ما تشغلي بالك ، موضوع بسيط و حـ يتحلى ، قالت ليهو بسيط و انت مسجون هنا !؟
فاروق قال ليهو انت ليه ما قلت انك ضربتو دفاعاً عن نفسك ، ليه إعترفت و ما اعترضت على التهمه دي ، قال ليهو لأنو دي الحقيقه و لو تاني طلعت و هم قلوا أدبهم حـ أكرر الحصل و ما حـ أندم .... طبعاً أنا حرف ما قدرت انطقو من شدة البكى ، عاين لي و قال لي هسي نسكّتك انتِ ولا نسكّت أمي ! يا جماعه انا حي ما مُت عشان تبكوا البكى دا كلو !!
فاروق قال لينا حـ أطلع اتصل على أبوي ، عمر قال ليهو ابوي في المستشفى مع عمي ما تشغل ليهو بالو ، فاروق طلع و ما اشتغل بكلام عمر و أنا طلعت وراهو عشان ما قدرت استحمل اشوف عمر كدا ، خطرت على بالي فكرة إنو عمر ممكن يقضي سنوات من عمرو في السجن 💔
لمن طلعنا برا ، فاروق اتصل على أبوهو ، أول ما رد ليهو قال ليهو آلو أبوي كيف تمام ...
_من قبيل بتصل عليك ما بترد....
_والله ما كويسين يا ابوي.....
_عمر دا اتشاكل ليهو مع ناس كدا و هسي هو في القسم
_ والله من قبيل  ...
_ طيب تمام يا أبوي نحنا في القسم الكبير
فجأه كدا سمعنا صوت عمتي بتجوط ، لمن دخلنا جوه لقيناها بتتشاكل مع العسكري ، قالت ليهو العواليق ديل قبل كدا ضربوا أولادي يعني عشان ما جينا شكيناهم عايزين يقلوا أدبهم !
قال ليها يا خالتي أنا متفهم شعورك و ولدك ما قاعد هنا ساي ، الناس ديل ودوا ولدهم الدكتور لأنو انضرب في راسو و اليوم جابوا لينا شهودهم و جابوا معاهم أورنيك 8 و على أساسو طلعنا أمر قبض ضد ولدك !
قالت ليهو خلاص انا هسي عايزا اشتكيهم لأنهم ضربوا أولادي ، قال ليها تمام جيبي لينا أورنيك و تعالي ، قعدت تجوط ساااي فاروق قال ليها أمي روقي عليك الله و أبوي هسي في الطريق نشوف نهاية الموضوع دا ، مازن قال ليها يا خالتي شيلي الصبر و الموضوع دا بإذن الله محلول ، المهم لمن عمو النور أبو عمر جا نحنا قالوا لينا أرجعوا البيت ، عمتي حلفت ما ترجع ، عمو النور قال ليها قعادك هنا حـ يفيد بشنو ؟! يا مراه اسمعي الكلام و أمشي البيت ، قالت ليهو ما بمشي أخلي ولدي ، قال ليها ولدك أنا بنفسي بجيبوا ليك ، أمشي البيت يا سميره و انتظريهو هناك الكلام دا واضح ! ....
طبعاً كلامو كان مطمن نوعاً ما ، حسيتو واثق من كل كلمه بقولها ، ما خلونا نقعد و رجعونا البيت ، بقينا قاعدين على أعصابنا و كل دقيقتين نتصل و نسأل الحصل شنو ، لحد ما بعد صلاة العشاء ماف واحد فيهم جا راجع ، خالتو إعتزاز و معزه ذاتهم كانوا قاعدين معانا و منتظرنهم ، خالتو إعتزاز قالت لي اليوم داك لو ما كان باريتن البت الما بتتسمى ديك ما كان اليوم عمر مرمي في القسم ! عمر اتشاكل مع الأولاد بسببكن انتن ديل ، مع إنو الكلام دا من يوم العيد بس عمر ما نساهو لأنو الموضوع قهرو و استفزاهو ، الراجل ما بنسى اتنين ، المراه الخانتو و الراجل البعتدي على عرضو ، عشاااان كدا أنا دائماً بنبهكن بس منو البسمع مني ، شفتي يا سميره دا الكنت خايفه منو ...
طبعاً كلامها وجعني جنس وجع و حسيت إنو عمر اتسجن بسببي ، طلعت الحوش بكيت كدا لمن صدعت ، فجأه سمعت صوت الجرس ، جريت على الباب و أنا طرحه ما كنت لابساها و ما مركزه مع شي غير عمر و طبعاً قلبي كان شغال زي الدلوكه ، وصلت الباب و أول ما فتحتو شفت عمو النور قدامي و جنبو سليم و فاروق ، طبعاً دموعي نزلت زي المطر ، قلت ليهم بصوت مبحوح : عمر وين ؟!
فجأه عمر ظهر قدامي ، ياخ لمن شفتو دخلت فيني كميه من السعاده ، ياداب حسيت بالإطمئنان و كل خوفي إتلاشى ، قربت أصرخ بصوت عالي بس مسكت نفسي ، عمتي جات جاريه و مسكت فيهو و فتحت بيت بكى جنب الباب ، عمو النور قال ليها ما كدا يا سميره ، البشوفك بقول ولدك مسجون ليهو مية سنه !

لحد ما دخلنا جوه عمتي ما فكت عمر ، قعدت تتحسبن في الأولاد الإتشاكل معاهم و تدعي عليهم ، طبعاً قعدوا يحكوا لينا الحصل شنو ، عمو النور مشى لأهل الولد و اتكلم معاهم و دفع ليهم حق علاج ولدهم و اتفاهم معاهم فـ سحبوا الشكوى بس كتبوا عمر تعهد ، مازن قال لـ عمر على الأقل وقت ختيتهم في راسك و حلفت ما تخليهم كان تكلمني و ما تتهور و تمشي ليهم براك ! هسي لو كان حصل العكس و انت الإتضررت ! خالتو إعتزاز قالت ليهو بري بري بركه الما كلمك ما ناقصين مشاكل نحنا ، و انت يا عمر يا ولدي ليه تتهور و تتصرف تصرف طايش زي دا و أنا الطول عمري بقول عمر فاهم و واعي ! عمتي قالت والله انا من يوم شفت وشو وارم قلبي أكلني و حسيت في شي لكن هو قال لي ضربت وشي بالباب و مع ذلك قلبي ما كان متطمن ، عمو النور قال ليهو تاني أخطى الناس ديل يا عمر ، ما عايزين أي مشاكل ، عمر قال ليهو أنا ما مشيت فتشت المشاكل و لو عادوا حركتهم القذره ديك تاني حـ أكسرهم ، مازن قال ليهو و أنا معاك ، خالتو إعتزاز قالت ليهم حيييا أنا منكم انتوا الإتنين !
طبعاً عمر كان غلطان في نظر أهلو إلا أنا كان بطل في نظري ، كان بغمرني إحساس ما عادي في كل مره اتذكر فيها إنو عمر اشتبك مع الأولاد ديلك عشاني ، عشان الولد ضايقني و إعترض طريقي ، عشان إتافه معانا و حاول ياخد مننا أرقامنا غصب عننا ، الحصل يوم العيد وجعو و قهرو بس ما أظهر لينا الحاجه دي ، كان ساكت بس ما نساها ليهم ❤️
المهم تاني يوم لمن جيت راجعه من المدرسه لقيت معانا ضيوف يلي هم أخوان عمو النور و هو ذاتو كان معاهم و سليم كان بايت معانا من أمبارح ، كانوا قاعدين في الصالون أو الديوان يلي هو قريب من الباب و مفصول من الغرف ، المهم سلمت عليهم و دخلت بدلت ملابسي ، طبعاً خالص ما شفت عمر ، قلت لـ عمتي عمر وين ؟؟؟
قالت لي نايم في الغرفه ديك ، إتحركت على الغرفه و أول ما وصلتها و مسكت المقبض و دخلت اتفاجأت بـ ماريا معاهو و كانت مقربه منو شديد و هو راقد على السرير !!!

"ليه كل ما اشوفك ابتسم
و قليبي يرجف و ينتشي
و عيوني يملاها الكلام
داير اقول و مختشي

كل ما اشوفك بنشرح
بيجيني احساس بالغرام
لكني ما قادر ابوح
و بكون مناي ألقى السلام

كل ما افكر اواجهك
بفقد شجاعتي في حضرتك
ويروح كلامي الشايلو ليك
من أولى لحظات نظرتك"
لكاتبه

يتبع.....

من الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن