عمر بقى يعاين لينا بإستنكار و نحنا الإتنين زي الزول الكاشحين فيهو مويه متلجه عز الشتاء ! جسمي كلو كان برتعش ، علاء فتح خشمو و قال عمر ما تفـ..... عمر ما انتظرو يقول شي ، طوالي قلع قاشو و جا وقع ليك فيهو ضرب ، كان بضربو بجهة القاش الفيها حديده ، بعدها جدع القاش و بقى يضرب فيهو و هو شغاله ليهو دي بت عمك يا حيوان كيف تفكر فيها كدا و كمان في نص البيت و جوه غرفتها يا كلب يا واطي يا وسخ ! كان بضربو بكل الغضب الفي الدنيا دي ، منظرو كان زي منظر الأسد لمن يهجم على فريستو و ما يديها نفس ، علاء دا من شدة الضرب رعف و دموعو نزلت و بكى بـ حسو ، ما كان قادر يجاري عمر و يدافع عن نفسو ، كان خاتي يدينو على راسو عشان يتفادى الضربات القويه و لافي في الغرفه و عايز ليهو مخرج بس وين ما يمشي عمر بمسكو و بشبعو ضرب و أنا بس خاته يديني الإتنين على خشمي و جسمي كلو برجف و قلبي حسيتو نزل في رجليني و دموعي نازله زي المطر ! اول مره أشوف عمر بالحاله دي ، غضبو كان غضب ما طبيعي ، علاء اتفكى منو و فتح الباب و جرى طوالي و أنا هنا حيلي مات ، الساعه الإتلفت فيها عمر علي حسيت إنو روحي بدت تطلع ، بقيت أرجع منو لـ ورا و أنا بفتش لـ صوتي تفتيش ، ختيت يدي على رقبتي و حاولت اتكلم بس ماف صوت طلع مني ! للحظات حسيت إني فقدت صوتي و ما حـ اقدر اتكلم تاني ، ارتعبت رعب ما عادي من عمر و حسيتو وحش ما عمر البعرفو ، اتخيلت إنو حـ يمسك راسي و يضرب بيهو الحيطه أو يقطعني حته حته بس ما عمل لي شي بس نظرتو العاين لي بيها خلتني أتمنى إنو يضربني أو يهرشني بس ما يعاين لي بالطريقه دي !!
لمن طلع أنا قعدت على الأرض و فتحت بيت عزاء ، بكيت كدا لمن صدعت و بعدها مشيت رقدت على السرير بعد ما قفلت باب الغرفه علي ، بعد زمن طويل جاني صوت عمتي و هي بتقول لي مها انتِ جوه !؟
مسحت دموعي و مشيت فتحت ليها الباب و أنا منزله راسي ، كنت مفتكره انها عارفه الحصل بس لمن قالت لي بسم الله مالك عامله كدا حسيت انها ما عارفه !
رفعت راسي عاينت ليها و أنا ساكته ، قالت لي اتكلمي يا بتي مالك في شنو !؟
قلت ليها مصدعه بس ، ختت يدها على جبيني و قالت لي حرارتك مرتفعه !
مشت جابت لي بندول و جات ، قالت لي أبلعيهو عشان الصداع يروح ، لـ بعدين لو ما بقيتي كويسه حـ أخلي عمر يوديك الدكتور ، طبعاً لمن ذكرت اسمو قلبي انقبض و اتذكرت شكلو قبيل و هو بضرب في علاء بكل عنف و نظرتو لي !
قالت لي لو عارفاك عيانه ما كان طلعت و خليتك براك ، طبعاً هنا عرفت انها ما كانت موجوده و ما عارفه الحصل ، المهم لحد ما بعد صلاة العشاء لا عمر لا علاء ماف واحد فيهم ظهر و طبعاً محمد و مرتو ما جوا راجعين ، باتوا مع أهل بيان ، المهم لمن الساعه 10 جات عمتي بدت تقلق ، قالت لـ فاروق كدي إتصل و شوف عمر و فاروق ديل وين من قبيل ما ظاهرين ، ما معقوله يمرقوا مرقه واحده و ما يجوا راجعين ! قال ليها عمر قبيل اتصل علي و قال إنو اليوم حـ يبيت في المحل في شوية شغل عايز يخلصو أما علاء تلفونو مقفول من قبيل بحاول اتصل عليهو !
قالت ليهو سجمي ! تلفونو مقفول ليه ان شاء الله يكون كويس و غريبه عمر المبيتو برا البيت شنو !؟ المحل دا متين فتحو عشان يتأخر فيهو !؟
قال ليها ما عارف يا أمي غيتو دا الكلام القالو لي عمر ، قالت ليهو غيتو ربنا يحفظهم و يغطي عليهم و يبعد عنهم أولاد الحرام !
لحد اليوم التاني لا عمر لا علاء ماف واحد رجع البيت ، محمد و مرتو لمن جوا أمي كلمت محمد إنو علاء دا من امبارح تلفونو مقفول ، المهم مشوا ليهو في الجامعه و سألوا عنو بس ما لقوهو و فاروق مشى لـ أصحاب علاء نفر نفر و سألهم عنو قالوا آخر مره شافوا فيها كانت اول امبارح ! الخوف دخل قلب عمتي ، و كلهم بقوا مقلقين على علاء ، يشيلوا و يتصلوا و يسألوا عنو ، و أنا اتمنيت إنو يختفي للأبد ، في نفس اليوم دا شلت تلفوني و إتصلت على عمر و أنا قلبي برجف من الخوف ، و عيوني مليانه دموع ، اتصلت كتير و رغم إنو الخط كان خاشي بس ما برد علي !
بعد العصر عمر جا راجع البيت لقاهم مقلقين على علاء ، اتعامل ببرود شديد عكس فاروق و محمد و عمتي ، في الآخر محمد قال الأفضل نمشي و نفتح بلاغ و فعلاً ساق فاروق معاهو و مشوا ، طبعاً الخبر انتشر و في نفس اليوم دا ناس خالتو إعتزاز و ناس أبوي و ناس عمو النور جوا بيتنا و التلفونات دورت ! يمكن أكتر اتنين ما كان هاميهم الموضوع أنا و عمر !
أنا معظم وقتي في الغرفه و ما بطلع ليهم كتير ، لمن شفت عمر دخل المطبخ طوالي مشيت لحقتو ، ناس عمتي كانوا قاعدين متمحنين في الحوش ، أول ما دخلت المطبخ هو إتلفت و شافني ، بلعت ريقي و قلت ليهو عمر !
لا عاين لي لا اتكلم معاي ، واصلت كلامي و قلت ليهو اقسم بالله علاء هو القل أدبو علي ، كان متدسي لي جوه الغرفه ، أصلاً ليهو فتره بضايقني و بعمل لي حركات لمن يلقاني براي بقيت أخاف منو لدرجة اني بقفل باب الغرفه علي و ما بطلع في وجودو و بقيت أحكي ليهو الحصل في اليوم داك بس من دون ما اجيب سيرة الفيديوهات .... فجأه كدا ضرب الكبايه الجنبو و رماها على الأرض و إتلفت علي و هو عيونو زي الشرار ، للحظات قربت أجري ، هرشني و قال لي كنتِ ساكته ليهو ليه !؟ لييييه ما اتكلمتي و ما جيتي حكيتي لي !!
قعدت أبكي بس ، جاني قريب و قال لي المنعك تتكلمي شنو !؟ على الأقل لو ما قدرتي تحكي لي أنا كان تقولي لأمي ولا الموضوع كان عاجبك !!؟
لمن قال لي كدا رفعت راسي عاينت ليهو و هزيت ليهو راسي بمعنى لا ، قال لي إذاً المنعك شنو !؟ بتكلم معاك أنا افتحي لي خشمك كدا !
طبعاً خلعني ، رجعت منو لـ ورا و قلت ليهو خفت منو و خفت منكم انتوا بالذات انت .... طبعاً صوتي كان راجف و خوفي منو كان ظاهر ...عاين لي مسافه و قال علاء الواطي القذر ، قال كدا و رفع يدو و أنا قايلاهو حـ يضربني بس ضرب بيها الحيطه الوراي قصاد راسي ، قال لي لو ما سكتي ليهو ، ولو ما أديتيهو فرصه ما كان اتجرأ و دخل ليك جوه غرفتك من دون ما يعمل حساب و يخاف من زول !
بقيت أبكي و أقول ليهو والله العظيم أنا ما أديتو فرصه و ما دخلتو غرفتي ، ما كنت عارفه إنو جوه الغرفه و لمن جا علي من خوفي ما قدرت اتحرك و أصلاً أنا ما كنت مستوعبه الحصل لأني ما متوقعه حاجه زي دي من علاء بس كنت حـ ألزو و أطلع برا و قبل ما أعمل كدا انت جيت داخل 💔 سكته لأني كنت خايفه منو و ماف زول كان قريب مني عشان أحكي ليهو ، معزه مخاصماني و عمتي زعلانه مني و انت بقيت بتتجاهلني و ما بتتكلم معاي ، حسيت نفسي وحيده و ماف زول معاي عشان ألجأ ليهو ، عصب زياده و قال لي حتى ولو دا ما موضوع بتسكت عليه ، كنتِ تجي و تحكي لي ، علاء لو ما ضامن سكوتك ما كان اتجرأ الجرأه دي كلها ، بس تاني البيت دا إلا يشوفو في الأحلام .... بعدها الإتنين سكتنا بس لسه كنت بتنهد و بشهق و دموعي ما ناويه تقيف ، طبعاً عمر كان مضايق أكتر مني و حسيت إنو الموضوع دا كسرو بالجد ، قال لي القاهرني إنو أنا لو ما كان سمعت صوت حركه في غرفتك و حسيت إنو في شي كنتِ حـ تسكتي و تخليهو يتمادى !!
يعني عشان خايفه منو تسلميهو نفسك ! دا سبب منطقي !؟ قلت ليهو كنت خايفه أصرخ و ألمكم و ما اعرف أقول ليكم شنو ، قال لي إذا هو ما خجل من نفسو و ما راعى لحتة انك بت عمو و لا عاين لأبوك ولا لأمي و لينا نحنا ديل ليه انتِ تشيل هم نظرتهم ليهو !؟
ما رديت عليهو ، بعد مسااافه قال لي خلاص كفايه بكى ! امسحي دموعك و علاء دا تاني في كوابيسك ما حـ يجيك ، المهم مروا 3 أيام و علاء ما ظهر ، طبعاً أهلو الفي البلد عرفوا الخبر و أبوهو و أمو بدوا يجهزوا نفسهم عشان يجوا الخرطوم بس تاني يوم طوالي علاء ظهر لمن اتصل على فاروق برقم غريب و قال إنو تلفونو إنسرق منو ، و إنو كان قاعد مع واحد صحبو و عشان نازل إمتحانات و مضغوط بقى ما بجي البيت ، طبعاً عمتي شالت التلفون و اتصلت عليهو و جاطت فيهو و قالت ليهو دي إمتحانات شنو دي البتخليك تغيب من البيت 5 أيام و من دون ما تكلم زول !؟ ليه ما شلت ليك تلفون من أي زول زي ما شلتو هسي و اتصلت و كلمتنا ؟ و ليييه ما جيت راجع البيت ! ياخ ما شفت الخلعه الدخلت فينا بسببك ، قلبنا الدنيا دي عليك و فتحنا بلاغ و أهلك كانوا جاين الخرطوم بكرا !!... قال ليها معليش يا عمتي و حقك علي ، أعفي لي ، قالت ليهو بتبالغ يا علاء ، هسي في زول نصيح بتصرف تصرف زي دا !!... جاطت فيهو شديد و هو يشيل و يعتذر منها ، محمد شال منها التلفون و قعد يشاكل فيهو ، كلهم اتكلموا معاهو إلا عمر ، طبعاً أنا و عمر عااارفين علاء بكذب ، أصلاً بعد العملو ما عندو عين يرجع البيت و طبعاً قفل تلفونو لأنو قايل ناس البيت عرفوا بـ الهو عملو .... بعدها بيومين علاء جا البيت ، بعد اتأكد إنو عمر ما موجود في البيت جا عشان يشوف عمتي و يعتذر منها ، طبعاً أنا خالص ما طلعت ليهو ، لا عايزا اشوف خلقتو لا عايزا اتكلم معاهو ، طبعاً اتضايقت و ظنيت إنو رجع و حـ يقعد معانا بس ساعتين ما تماهم و طوالي مشى ، قال لناس عمتي إنو مضغوط مع الإمتحانات و إنو قاعد مع واحد صحبو عشان يقروا سوا ، المهم عمر لمن جا و عرف إنو علاء جا البيت طوالي جاني و قال لي ما يكون غلط عليك تاني !؟
قلت ليهو بعد الضرب الإنت ضربتو ليهو مستحيل يفكر يعاين لي ساي ، قال لي لو ما اتذكرت إنو ولد خالي كنت كتلتو و ارتحت منو ، ابتسمت ليهو بس ، قال لي بالمناسبه ، انتِ ما عايزا تنزلي كورسات ولا شنو !؟ ناسيه انك السنه الجايه ممتحنه !؟ قلت ليهو ما عندي مزاج والله ، قال لي لا لا ما على كيفك ، بكرا تمشي معاي اسجلك في كورس أستاذ عطيه ، أستاذ شاطر و كل المعلمين المعاهو شطّار ، قلت ليهو طيب و فعلاً دا الحصل ، المهم يوم أمي جاتنا زياره و لقت معانا جاراتنا جوا يشربوا الجبنه مع عمتي ، المهم قعدت و بقت تتونس معاهم و موضوع يفتح موضوع لحد ما وصلوا لـ سيرة العرس ، وحده قالت غيتو أنا بتي ما بديها لأي زول و السلام ، والله لو ما جاها راجل تمااام كدا و غنيان ما بعرس ليها لو تقعد في البيت عمرها كلو ، ردت ليها وحده تانيه و قالت ليها عدم الغنى ما مشكله أهم شي الأخلاق ، قالت ليها ههههااااي انتِ من زمن الأخلاق !؟ الأخلاق بتأكل عيش ولا بتبني بيت ؟! خالتو إعتزاز قالت ليها الرازق الله ، و عااادي الوحده تعرس واحد غنيان بس ما تكون مبسوطه معاهو ، قالت ليها إلا لو وحده قليلة ادب ساي و مسكها البِدن ، هي المراه عايزا شنو غير بيت ملك و كراسي جلوس و تياب و دهب تقشر بيهم قدام الناس !
أمي قالت ليها كلامك صح و بالمناسبه عااادي جداً الوحده تلقاهم الإتنين ، واحد خلوق و في نفس الوقت غنيان ، يعني اتنين في واحد ! النسوان ضحكوا و قالوا ليها الأخلاق ما بتتلمى مع القروش ، يا غنيان و عديم أخلاق و عينو زايغه يا فقران عندو أخلاق و عينو طالعه ، أمي قعدت تضحك و قالت ليهم غيتو أنا بتي بجيب ليها راجل غنياااان و عندو أخلاق ، لمن قالت كدا رفعت راسي و عاينت ليها ، قالت لي مالك ما عايزا العرس ولا شنو !؟ خالتو إعتزاز قالت لي أمك لو جابت ليك راجل بالمواصفات دي عرسي سااااي أنا ذاتي معزه كان لقيت ليها عريس زي دا ما بفوتو ، عرسن سااااي يا بناتي و القرايه ملحوقه ، أمي قالت ليها خلاص لمن أجيب ليها العريس حـ نديك أخوهو ، خالتو إعتزاز قالت ليها كان كدي عدييله تب !
طبعاً كنت قاعده معاهم في المظله بعد ما جيت من الكورس ، قلت أقعد و اشرب لي جبنه معاهم ، طبعاً عمتي كانت بتعاين عشره عشره لـ خالتو إعتزاز لأنها بتتونس مع أمي ، المهم بعد النسوان أخدوا قعدتهم و ونستهم و مشوا أمي ذاتا مشت إلا خالتو إعتزاز كانت قاعده ، خليتها مع عمتي و دخلت جوه و لمن اتذكرت إني خليت تلفوني في المظله جيت راجعه تاني ، بس قبل ما أدخل سمعت عمتي قالت لـ خالتو إعتزاز :
_ انتِ قايلاها قالت كلامها دا ساااي ، يختي الخبر واصلني من زمااان و انا عااارفه انها لقت واحد من أهل راجلها و عايزا تعرسو لـ بتها
= عشان كدا كانت بتتكلم بكل ثقه ، تاريها مجهزه العريس !_عمتي قالت ليها هي بأي طريقه عايزا تطلع مها من البيت دا ، راجلها ما نافع و أكيد أهلو حيكونوا ما نافعين زيو
= لكن ما حـ تقدر تعرس للبت من دون موافقة أبوها ، يعني زولها دا لو جابتو ليكم أرفضوهو و خلاص ! مع إني لو ما عارفاك حاجزه مها لواحد من أولادك كان قلت ليك اقبلي بالعريس الجابتو أمها مدام الراجل غنيان و كويس !
_ والله حتى لو ما كنت حاجزاها لـ ولدي عريس جايباهو أماني ما بقبل بيهو و هي عشان عارفاني حـ أعترض كلمة أخواني كلهم إلا أنا و قايله الخبر ما بصلني حتى أولادي الخبر وصلهم !
= يعني أبو البت عارف !
_ عارف و شكلو العريس عجبو عشان كدا ما اعترض لكن انا قالوا ليك هينه ! والله أول ما عرفت اتصلت عليهو و قلت ليهو اسمع يا أخوي بتك دي أنا من زمااان حاجزاها لـ ولدي ، البت بتنا و الولد ولدنا و أفضل ليها من الغريب ، قال لي أنا ما عندي مانع والله ، أنا البهمني إنو العريس يكون زول تمام و أكيد ما بفضل الغريب على أولادك لأني عارف أخلاقهم و لو كنت عارف إنك حاجزاها من البدايه ما كنت حـ اقبل أقابل العريس الجاي من طرف أماني ، قلت ليهو ماف شي فات ، أرفض العريس الجابتو أماني و أنا بعرسها لـ ولدي ، طبعاً عشان أنتهي من الموضوع دا كلمت محمد و عمر و فاروق حتى سليم و أمورنا بقت واضحه
_ صحي انتِ عايزا تعرسيها لأي واحد من أولادك !؟
= عايزاها لـ سليم عشان على الأقل يجي راجع البيت و يسكن معانا و ينسى البت الما بتتسمى ديك !
_ والله ما شاء الله لكن سليم راضي !؟
= خليت ابوهو و أخوانو يتكلموا معاهو و ان شاء الله حـ يقدروا يقنعوهو ، بما إنو ابوهو استلم الموضوع دا معناها سليم حـ يوافق ، حـ يوافق