المهم مشينا العياده ، قابلت الدكتور و عملت الفحوصات فـ ظهرت لي ملاريا ، شلنا الأدويه و رجعنا البيت ، لقينا أمي صاااحيه منتظرانا ، قالت لـ عمر إلا تبيت معانا و أصريت شديد عليهو ، قالت ليهو والله ما بخلي ترجع زي الوقت دا ، المهم في الآخر بات معانا و تاني يوم مشى طوالي ... بعدها مر أسبوع و أحمد و أمجد ما جوا راجعين بس أمي كانت بتتصل على أبوهم و بتتكلم معاهم ، كلمت عمو النذير إنو لازم أولادهم ينزلوا المدارس بعد دا بالذات أحمد لأنو ممتحن ، فـ ابوهو نزلهم الإتنين في مدرستهم القديمه و قال لأمي معناها حـ يضطروا يقعدوا معاي لحدي ما يخلصوا سنتهم الدراسيه بس بقدروا يجوك في أي وقت و انتِ بتقدري تجي و تشوفيهم ... طبعاً أمي قالت ما عايز تعقد الموضوع و ما عايز تجوط مع راجلها فـ قرروا يتفاهموا بهداوه عشان أولادهم ، أمي قالت ليهو ما عندي مانع المهم انهم يركزوا على قرايتهم و رهف حـ انقلها لـ مدرسه جديده هنا ، و فعلاً دا الحصل ... طبعاً أسبوع كامل ما شفت فيهو وش عمر ، من اليوم داك جانا مرتين لا شفتو لا شافني و ذاتو ما قعد كتير ، جا سلم على أمي و اتفقد أحوالنا و مشى ، و فوق الأسبوع مروا أسبوعين أحمد و امجد جونا فيهم تلات مرات و عمر ما ظهر خالص بس كان بتصل على أمي و بسألها عني لأني بسمعها بتقول ليهو بقت كويسه الحمدلله ، طبعاً كنت عايشه في فراغ كبير ، ما عندي شي غير دفتري و ألواني ، ما شغاله كتير بالمسلسلات و الأفلام ولا الأخبار ، عايشه في عالمي الخاص ، المهم يوم ريل اتأخرت و ما جات من الروضه فـ أمي بقت مقلقه ، كنت قاعده معاها في الهول و برسم في فساتين ، لمن شفتها مقلقه عليها شديد قلت ليها حـ أمشي أشوفها ، قالت لي آي عليك الله أمشي شوفيها و جيبي لينا معاك شعيريه من الدكان ، لبست توب و بقيت مارقه ، لمن وصلت الروضه لقيتها بتلعب جنب الباب مع صحباتها ! راسمين قلوب على الأرض و بنططوا فيها ، قلت ليها رييييل الليله أمي بتكتلك ! فكوكم من قبييل بدل ما تجي البيت تقعدي تلعبي ! قالت لي هسي كنت جايه ، قلت ليها أرح طيب اتحركي قدامي ، صحباتها ذاتهم سقتهم معاها لأنو شارعنا واحد ، المهم لمن وصلنا الدكان صحبات ريل مشوا بيوتهم و أنا و هي دخلنا الدكان اشترينا الشعيريه و مشينا البيت ، أول ما دخلت لقيت عمر قاعد ! كان ماسك دفتري و بعاين فيهو ! قلت ليهو السلام عليكم ، قال لي و عليكم السلام ، ريل طوالي جرت لأمي و حضنتها ، أمي قالت ليها اتأخرتي وين !؟ قلت ليها كانت بتلعب في الشارع ، أمي قالت ليها أنا مش قلت ليك لمن يفكوك من الروضه تجي راجعه طوالي ! المهم أمشي غيري ملابسك ديل و تعالي أخت ليك تاكلي ولا تنتظري رهف ؟؟ قالت ليها بنتظر رهف ... المهم أنا دخلت المطبخ ختيت ظرف الشعيريه و لمن جيت طالعه و كنت حـ ادخل الغرفه أمي نادتني ، لمن مشيت ليها قالت لي أقعدي ، قعدت و أنا مستغربه !
قالت لي شوفي قدامك و قدام عمر دا أنا و عمتك ما بنتفق خالص و يمكن عمرنا كلو ما نتفق ، نقطة انك ما تمشي تاني و تسكني معاها دي حاجه مفروغ منها و ما حـ تحصل خالص ، انتِ قعادك محل ما أمك قاعده ، لكن ما حـ امنعك من عمتك ، السوتو ليك ما شويه عشان كدا جهزي نفسك عشان تمشي مع عمر تشوفيها و تسلمي عليها ، عمتك عيانه ليها فتره ... قعدت مره أعاين ليها و مره أعاين لـ عمر ، قالت لي لحدي اللحظه دي لا عمتك لا أبوك عارفين اننا رجعنا ، أمشي ليها خليها تشوفك و تعرف انك كويسه و أنا حأتصل على أبوك و أكلمو لو عايز يشوفك يمشي ليك في بيت عمتك يلاقيك هناك ... هنا نططت ليها عيوني! قالت لي ما تخافي عمر معاك ، و أبوك ما حـ يسوي ليك شي ، قلت ليها بس.... قالت لي بدون بسبسه ، أمشي و تعالي راجعه ، قلت ليها ياخ ما عايزا أمشي يا أمي !... هنا عمر قعد يعاين لي !
طبعاً ما عاينت ليهو بس كنت شايفاهو بطرف عيني ، قالت لي زمااان قلتي عمتك شبر ما بتفوتيها هسي إلا يحنسوك تحانيس عشان تمشي تشوفيها ؟!... ما تبقي نكارة جميل و ما تقسي قلبك و عمتك دي بغض النظر عن الحاجات التانيه ما قصرت منك !
بعد كلام كتييير من أمي في الآخر استسلمت و مشيت مع عمر ، طبعاً ما كان جاي بعربيه ، مشينا بالمواصلات ، في المواصلات كان في صمت حاصل بيناتنا ، كنا راكبين جنب بعض و أنا جنب الشباك ، بعد سكات طويل عمر اتكلم و قال لي خليتي المدرسه ؟؟
هزيت ليهو راسي ، قال لي ليييه ؟؟
لمن عاينت ليهو قال لي ايوه نعم حصلت معاك ظروف و حاجات فوق طاقتك بس ما معناه تخلي المدرسه بسببها ! خليك من السنه الأولى الضيعتيها ، ليه ما واصلتي في السنه التانيه ؟؟
قلت ليهو لا سااااي كدا القرايه دي طلعت من نفسي ، لا السنه دي لا البعدها ، لا بعد البعدها ما حـ أرجع أقرا و أنا كدا مرتاحه ! قال لي عاجبك القعاد الساي ؟! قلت ليهو عاجبني شديد !
قال لي جادي معاك أنا ، أديني سبب مقنع كدا خلاك تخلي المدرسه !
طبعاً غاظني ! كأنو ما عارف !
قلت ليهو بزهج ، فقدان الشغف سبب ولا ما سبب ؟!
قال لي فعلاً من اسوأ الحاجات الممكن تصيب الواحد فقدان الشغف ناحية حاجات كان بسعى عشان يتحصل عليها ، عارف إنو الواحد بتمر عليهو فتره كدا بفقد فيها طاقتو و بكون ما عندو قدره على الكلام أو النقاش ، بتمر على الواحد فتره كدا بتمنى إنو يكون عايش براهو و بعيد عن الناس ، عارفه ليه بقول ليك فتره !؟ لأنو الفتره بتمر و تعدي فـ ضروري الواحد يفهم النقطه دي ، يعني انتِ مثلاً المريتي بيهو ما شويه ، لكن ليه تخليهو يأثر عليك للدرجه دي ؟؟ ليه توقفي حياتك و تستسلمي بالسهوله دي !... طيب انا معاك في إنو الحصل معاك ما كان ساهل و صعب عليك بس لييه حتى لمن الموضوع انتهى لسه ما انتهى جواك !؟... علاء مش طلقك !؟ مش العقد دا كان من أكبر العقبات و المشاكل في حياتك ؟! مفروض تحسي بإيجابيه و تنبسطي شويه و تحاولي تمشي لقدام !
قلت ليهو بعدم مبالاة : ما عايزا أمشي لقدام و عدم رغبتي في مواصلة القرايه ما ليهو علاقه لا في علاء لا غيرو ... تاني سكتنا الإتنين و ماف واحد اتكلم مع التاني لحد ما وصلنا ، طبعاً لمن كنا واقفين جنب الباب و عمر بضرب في الجرس كنت متوتره كأني أول مره بدخل البيت دا ، كأني ما عشت فيهو 5 سنوات ، بقينا واقفين و سامعين خطوات زول جاي يفتح لينا الباب ، أول ما الباب إنفتح ظهر محمد في وشنا !.... طبعاً أول ما شافني قال لي لا إله إلا الله و جا سلم علي سلااام شوق و محبه و هو بلوم و بعاتب فيني ، بيان جات طالعه من جوه و لمن شافتني قالت بصوت عاااالي عمتي مها جااات و جات ضمتني شديييد و هي بتقول لي مشتاااقيين والله ، عمتي جات طالعه من جوه و هي جاريه و وراها أبوي و فاروق ، وصلتني أول وحده ، أخدتني في أحضانها و قعدت تبكي و تعاتب فيني ... ما قدرت أمسك نفسي فـ بقيت ببكي معاها ، ما أدت زول فرصه عشان يسلم لي أو يقرب مني ، مسااافه طويله و هي ضاماني و بتلوم فيني ، لمن أبوي جا و قرب مني انا رجعت لـ ورا و تلقائياً لقيت نفسي واقفه ورا عمر ، لمن أبوي تاني جا علي ، عمر قال ليهو خالي نحنا اتفقنا على شنو !؟ أبوي ما رد علي و واصل مشي علي و أنا خايفه من ردة فعلو ، لمن وصلني مد لي يدو ، لمن مديت ليهو يدي جراني عليهو و سلم علي و هو ساكت ، مع إنو ما قال شي بحس حضنو الآمن زال كل الخوف الكان جواي ناحيتو ، بعدها جا فاروق و سلم علي و قال لي هربتي و جهجهتينا وراك ، الله يسامحك دي عمله ليك !
المهم دخلنا جوه و بدوا يسألوني عن الحصل و أنا أحكي ليهم بإيجاز بديت من اليوم اللميت فيهو شنطتي و مشيت بيت أمي و لقيتها بتتشاكل مع نسيبتها و و و ...الخ أبوي قال لي أمك زوله ما واعيه ليه تسوقك معاها و تمشي بالطريقه دي و تقطع أخباركم و تخلينا وراكم ما فاهمين حاجه و ما عارفين نلم فيكم !!
عمتي قالت لي نسابتها عملوا عمايل و قوموا الدنيا و ما قعدوها و جونا لحدي البيت يسألوا عنها و عملوا لينا جوطه ،
فاروق قال لي والله كان صبرتي شويه السمعتيهو داك كلو ما يحصل ، ما شفت عمر زفتها كيف مع أبوي و خالي 😂🤣 قال كدا و لمن أبوي عاين ليهو طوالي سكت ، طبعاً عمتي كانت مقعداني جنبها ، قعدت معاهم كدا لحد بعد المغرب ، عمتي قالت لي إلا تبيتي معانا ، قلت ليها لا لا مره تانيه ، قالت لي لا لا والله ما بخليك تمشي طوالي ، أقعدي معانا كم يوم ، قلت ليها ناس أمي قاعدين براهم ، عمر قال ليها مفروض ترجع أنا قلت لأمها حـ أوديها و اجيبها ليك في نفس اليوم ، عمتي قالت ليهو فيها شنو يعني لو باتت معانا ! مالنا غرباء عنها يعني ! البيت دا ما جديد عليها ، قعدت فيهو سنوات و هسي تمشي منو زي الضيفه ! عمر قال ليها يا أمي هي جات تزورك عشان انتِ عيانه ، قالت ليهو اهاا لسه ما بقيت كويسه خليها قاعده معاي!
عمر قال ليها ماف طريقه ، وقف على حيلو و قال لي خلينا نمشي !…. بيان قالت لي دقيقه ، تعالي أوريك حاجه ، ساقتني من يدي و دخلتني واحده من الغرف ، كان في طفله على السرير ، إبتسمت و قالت لي دي "ألق" بتي ، مشيت على الطفله كانت نايمه و جميله شديد ، قلت ليها وااي حلااتها يا بيان ، بتشبه محمد شديد ، قالت لي كل الناس بتقول كدا ، بديت أغير يعني ليييه ما تشبهني أنا !😂
قلت ليها فيها شبه ليك بس معظم الشبه لـ محمد ، مسكت الطفله من يدها و بقيت أعاين ليها و أنا مبتسمه ، بيان قالت لي بالجد فقدناك يا مها ، ما شفتي البيت دا بقى باهت كيف من دونك ، والله عمتي دي شدة ما تعبت و الدنيا دي مسخت ليها إلا خليت بيتي و جيت قعدت معاها و ولدت هنا ، لسه بتذكر اليوم داك لمن جينا راجعين من الدكتور و ما لقيناك ، أول ما اتصلنا على عمر و كلمناهو طوالي جا جاري ، مشوا بيت أمك و عرفوا منهم إنو أمك ذاتا هم ما قادرين يصلوا ليها ، طبعاً نسيبة أمك قعدت تجوط في ناس عمر و راجل أمك قال انتِ ضربتي أمو على راسها و كنتوا مخططين تكتلوها انتِ و أمك ، طبعاً دا كلو كان كلام نسيبة أمك ، المهم بعدها الدنيا جاطت و ديل ما خلوا مكان ما فتشوكم فيهو ، فتحوا بلاغات و قلبوا الدنيا دي قلب ، بعد 6 شهور كلنا شبه فقدنا الأمل إلا عمر ، و لمن مرت 9شهور نحنا خلاص فقدنا الأمل عديل بس كنا عارفين انك مع أمك و دي الحاجه الكانت مطمنانا ، عمر هو الوحيد الما فقد الأمل ، هو الوحيد الكان بفتش عليكم حتى بعد مرور 9شهور ، مشى لكل زول بقرب أمك أو ليهو علاقه بيها و سألهم عنها و بدأ بـ عم أمك الفي أمدرمان ، المهم قعد يسأل و يسأل كدا لحد ما وصل لوحده قريبة أمك و لمن مشى ليها و سألها عنكم قالت ليهو قبل 8 أو 9 شهور أماني جاتني زياره هنا مع أولادها و قالت ماشه لـ قرى أهلها في كوستي تقضي باقي الإجازه هناك ... طبعاً عمر من البدايه مشى بلد ناس أمك و فتش عليكم هناك و ما لقاكم ، لمن قريبة أمك قالت انكم هناك رجع تاااني و اظن ما خلى قريه كدا و ما سأل فيها عنكم ، في الآخر جا راجع الخرطوم تاني بس كان لسه بفتش عليكم ، المهم ما عارفه تاني الحصل معاهو شنو بس ياهو قال إنو لقاكم في الآخر ... و على فكره علاء بعد طلقك أبوهو ساقو معاهو البلد بالغصب و على فكره تانيه عمر أكتر واحد كان خايف عليك ، ما شفتيهو إتبهدل كيف ، حالتو كانت تحنن والله🌚
قلت ليها بتك دي شكلها نوامه !
قالت لي أنا كنت بأذن في مالطا !! قلت ليها دي كلها حاجات تافهه ما مهمه !... قالت لي حاساك متغيره شديد ! كأنك ما مهم البعرفها ، قلت ليها الحمدلله إني اتغيرت و إلا كنت حـ أقعد اتهابل كدا عمري كلو !
قالت لي مها صدقـ..... قاطعتها و قلت ليها أنا حـ أمشي بعد دا و طوالي طلعت ، لقيت عمر واقف لي ، ودعناهم و طلعنا ، أبوي ذاتو طلع معانا ، قبل ما نركب مازن جا طالع من بيتهم ، طبعاً اتفاجأت لمن شافني و جا سلم علينا و هو مستغرب ! أنا طوالي ركبت و ما انتظرتو يسأل عن شي ، عمر و أبوي اتكلموا معاهو شويه كدا و بعدها ركبوا ، عمر كان عايز يوصل أبوي لحد البيت بس أبوي قال ليهو لا لا ماف داعي تتعب نفسك ، وصلني لحد المحطه و بس ، قال ليهو لكن يا خالي ... قاطعو و قال ليهو يا زول انت قايلني صغير ولا شنو !؟... طبعاً بيني و بين أبوي ما كان في كلام كتير ، ما عرفت أفسر سكوتو و ما قدرت أفهم نظراتو ، يعني هي نظرات غضب ولا نظرات لوم و عتاب !
المهم نزلنا أبوي في المحطه ، ودعنا و مشى ، طول الطريق أنا و عمر كنا ساكتين ، ما إتكلمنا لحد ما وصلنا البيت ، أول ما نزلنا ، قال لي فكري في كلامي القلتو ليك قبيل ، الناس ياداب في بداية السنه و بتقدري تلحقيهم و تمتحني معاهم ، قلت ليهو مع السلامه و طوالي قعدت أدق في الباب لحد ما جات أمي و فتحت لي ، طبعاً كان واقف لي و أنا بدق في الباب فـ لمن أمي شافتو قالت ليهو اتفضل معانا ضحك و قال ليها عايزا تبيتيني تاني مش ! قالت ليهو آي والله ، قال ليها عندي مشوار مهم ، ودعها و مشى ، دخلت مع أمي و هي لحد ما دخلنا جوه تسأل فيني الحصل شنو فـ قعدت أحكي ليها ، قالت لي مش قلت ليك أبوك ما حـ يعمل ليك شي ! عمر أكيد اتفاهم معاهو قبل ما يسوقك ليهم و غير كدا ابوك دا رغم إنو موقفو الآخير قهرني إلا إنو بريدك شديد و ما برضى فيك !
طبعاً رهف و ريل كانوا في سابع نومه ، صليت العشاء و قلت لأمي ماشه أنوم ، قالت لي ما تكوني عيانه ! قلت ليها لا لا كويسه ، قالت لي بقيتي تنومي بدري ولا من زمان انتِ بتنومي بدري و أنا ما عارفه ، قلت ليها عشان ما عندي موضوع ، قالت لي تعالي احضري معاي ، قلت ليها كلها مسلسلات و أفلام و برامج بايخه ، احسن لي أنوم ، سكتت مسافه بعدها قالت لي لو رجعتي المدرسه مالك !... قلت ليها مدرسه دي شنو ، قالت لي من بدري الموضوع دا في بالي و قبيل عمر اتكلم معاي فيهو ... في سري قلت و بعدين مع عمر الحاشر نفسو في أي شي دا ! قلت ليها و أنا كمان اتكلم معاي في الموضوع و قلت ليهو ما عايزا أقرا و الموضوع إنتهى يلا تصبحي على خير ، قلت ليها كدا و طوااالي إتحركت و كنت حـ أدخل الغرفه بس وقفت لمن سمعنا صوت الباب ! أمي قالت اللهم اجعلو خير دا منو كمان ، قلت ليها ما تفتحي الباب ، طوالي وقفت على حيلها و طلعت عشان تفتح الباب ، جريت وراها و قلت ليها أمي خلينا أول شي نعرف دا منو ، قالت لي حـ نعرف كيف لو ما فتحنا الباب ! قلت ليها حـ أمشي أطلع في السطوح و أشوف دا منو ، قالت لي دقيقه ، مسكت ترباس الباب و بقت تحرك فيهو و أنا خاته يدي على قلبي و أول ما الباب إنفتح لينا عمر في وشنا ! عاين لي و عاين لأمي و قال لينا خفتوا ولا شنو !؟ أمي قالت ليهو والله خفنا ، قال ليها عشان كدا اتصلت عليك عشان أقول ليك إنو دا أنا الفي الباب ، قالت ليهو تلفوني بعييد مني ، دخل و قال ليها شكلي حـ أبيت معاكم 😅
قالت ليهو اتفضل طوالي البيت بيتك ، قال ليها لمن كنت بالصدفه شفت كم شاب كدا من شباب الحي ديل مجتمعين و شايلين عكاكيز لمن نزلت و سألتهم قالوا في حراميه لافين في الحي و بنطوا في البيوت ، أمي قالت ليهو سجممممنا دا كلام شنو !.... طبعاً أنا خفت شديد بس ما أظهرت ليهم ، عمر ليها هسي الناس رجعت بيوتها بس الأفضل الواحد ياخد الحيطه و الحذر عشان كدا جيتكم راجع ، قالت ليهو ربنا يستر و يحفظ الناس منهم ، المهم لمن دخلنا الهول عمر شال ليهو سرير و كان طالع بيهو الحوش ، أمي وقفتو و قالت ليهو جنيت ولا شنو يا عمر ، نوم هنا و نحنا بننوم جوه ، قال ليها إذا حـ أنوم جوه هنا فائدة قعادي معاكم شنو ، معناها الأفضل أمشي بيتنا و أنوم هناك ، قالت ليهو جوه برضو بتحرسنا على الأقل حـ ننوم و نحنا متطمنين و عارفين انك راقد في الهول ، قال ليها لا لا حـ أنوم برا و طوالي شال السرير و طلع بيهو ، طبعاً أنا للحظات خفت عليهو و قربت أقول ليهو ما تنوم في الحوش بس منعت نفسي...
طبعاً ما قدرت أنوم ، بقيت أتقلب يمين و شمال ، أمي كانت نايمه معانا في الغرفه ، أصلاً من يوم أحمد و أمجد مشوا لأبوهم بقينا ننوم كلنا في غرفه وحده ، لمن حست بي بتقلب قالت لي خايفه ولا شنو ؟!! قلت ليها لا بس ما جاييني نوم ! قالت لي استرخي بس و غمضي عيونك تلقي النوم جاك ، قلت ليها طيب .... طبعاً كنت كل ما أغمض اتخيل إنو جوا حراميه ناطين و طعنوا عمر ، غيتو قعدت اخاف و اتخيل كدا لحد ما نمت ، تاني يوم لمن صحيت لقيت امي و رهف و ريل ما موجودين في الغرفه ، فتحت الباب و طلعت بس لمن اتذكرت عمر رجعت و شلت توب من تياب أمي لبستو و طلعت ، لقيتهم في الحوش بشربوا الشاي ، رهف لابسه لبس المدرسه و ريل لابسه لبس الروضه ، المهم عمر لمن قام ماشي ساقهم معاهو الإتنين و وصلهم ، فـ بقينا قاعدين أنا و أمي بس ، لمن زمن الفطور قرب ، قالت لي أرح معاي السوق عشان ما تقعدي في البيت براك ، قلت ليها مع إني ما عايزا أطلع لكن أرح ، لبست لي عبايه و مشيت معاها ، لقينا اتنين جاراتنا اظن جونا مرتين بس سلمنا عليهم و مشينا معاهم السوق ، ما كان بعيد ، اشترينا كل إحتياجاتنا ، لمن جينا راجعين في واحد كان ماشي قدامنا و بتكلم بالتلفون ، كان بقول : اي الناس قاعدين فيهو لكن حـ يطلعوا انت بس قول لي جاي راجع متين ، المهم بعد خلص مكالمتو و إتلفت لقيناهو الولد الكان شفناهو أول يوم لمن جينا من السفر ، الأدى عمر مفاتيح البيت ، جا سلم علينا و قال لينا أخباركم شنو ، أمي قالت ليهو كويسين الحمدلله ، قال ليها ما ظاهرين خالص ! قالت ليهو نحنا جيران جديد مفروض انتوا تجونا و تتعرفوا علينا بس ناس الحي ديل شكلهم ما شغالين بزول ، قال ليها لا لا والله ديل أظبط حي و ناسو ناس حاره و متداخلين مع بعض ، يمكن ما عارفين إنو في جيران جوا جداد عشان انتوا ما بتطلعوا طوالي ، قالت ليهو يمكن ، قال ليها أمي ما حصل جات داخله عليكم !؟
قالت ليهو والله من جينا النسوان الجو داخلين علي ما بفوتو الـ 4 نسوان ، أمك دي ما اظن جات لأنو النسوان الجوني كل وحده وصفت لي بيتها ، قال ليها أمي دي بتبالغ والله ، بتكون نست أو انشغلت بحاجه لكن ان شاء الله حـ تجي عليكم ... المهم بعدها مشى مننا ، أمي قالت لي لمن كان بتكلم بالتلفون ياربي كان بتكلم مع أصحاب البيت البرا السودان !؟ قلت ليها إحتمال كبير ، شكلهم جاين راجعين ، ئهه و عمر قال ما برجعوا إلا بعد سنوات ، أصلاً الغلط غلطنا نحنا السمعنا كلامو ، هسي في داعي للجهجه دي !؟.. قالت لي والله عمر ما قصر معانا و لو عليهو يعمل لينا اكتر من كدا ، قلت ليها هسي الحل شنو ! نقع على وين !؟
قالت لي من بكرا حـ ابدا أفتش بيت ، قلت ليها عليك الله المره دي يا أمي ما تطلبي حاجه من عمر ، قالت لي بري بري كفاهو ولد الناس وقف معانا وقفه جد !
فعلاً تاني يوم طوالي طلعنا أنا و أمي و بقينا نفتش لينا في بيت ، طبعاً رهف في المدرسه و ريل في الروضه ، لقينا بيتين و طلعوا محجوزات ، المهم تاني يوم برضو طلعنا لفينا كدااا لحد ما في الآخر لقينا وحده و قالت بت عمها عندها بيت للإيجار بس بعيد شويه من هنا ، بتمشي بـ مواصلات وحده ، أمي قالت ليها سمح حـ نجيك بكرا و نمشي معاك و نشوف البيت ، قلت لأمي هسي حق الإيجار دا حـ نجيبوا من وين !؟ قولي دفعنا الشهور الأولى و بعدين !؟ قالت لي ربنا كريم ، ما معروف يمكن تجارتي مع حنان دي تتوفق و نقدر نوسع الشغل ، طبعاً كنا متواصلين مع ناس حبوبه فتحيه ، دائماً بنتصل و بنعرف أخبارهم ، المهم تاني يوم مشينا للمراه و طلعنا معاها ، ركبنا مواصلات و مشينا الحته الفيها البيت ، طبعاً من وصلنا أنا طوالي اتذكرت سهى لأنها ساكنه في المنطقه دي ، قلت ان شاء الله البيت ما يعجب أمي ، ما عايزا ألمح البت دي تاني ، المره قالت لينا بيت بت عمي لقدام شويه لكن أرح أوريكم البيت اول شي و بعدين نغشاها في بيتها ، عشان لو عجبكم البيت تتفقوا معاها طوالي ، المهم مشت بينا كدا و أنا بتلفت ساي و عارفه إني مريت بالشارع دا قبل كدا ، قلت في سري منطقة ناس سهى و شارع بيتهم !! ان شاء الله البيت ما يكون لصق بيتهم ، عاد لو بقينا جيرانهم حـ اتشل !
طبعاً صدمتي كانت لمن المره وقفت جنب بيت ناس سهى و قالت لينا دا البيت ! طبعاً أنا إنخلعت ، أمي قالت ليها شكلو سمح لكن دا شنو الشريط عاملنوا دا ! قالت ليها بري ، فجأه جوا شفع من ناس الحي و بقوا يقولوا لينا الليله و الليله الشرطه حـ تجي تقبضكم ، قالوا ماف زول يدخل البيت دا ، المراه قالت ليهم أجي في شنو و شرطة شنو !؟
جا ولد كبير كدا و قال ليها في راجل اتكتل في البيت دا عشان كدا مختوم بشمع و ممنوع زول يقرب منو ، قالت ليهو سجمممي متين حصل الكلام دا ! قال ليها الأسبوع الفات ، قالت ليهو و ناس البيت مشوا وين ؟؟ قال ليها كلهم في الحراصه بحققوا معاهم.... طبعاً طوالي سهى خطرت على بالي ! أمي قالت ليها عايزا تأجري لينا بيت بـ ناسو !؟
قالت ليها لا لا هم قالوا طالعين بس عايزين كم يوم كدا يرتبوا فيها أوضاعهم ، أمي قالت ليها بري بعد دا ما عايزنوا ، أرح أرح يا مها ... طبعاً طوالي مشينا و ما انتظرنا المراه ، أمي قالت دي محن شنو ، لمن نلقى لينا بيت يطلعوا كاتلين فيهو زول !... طبعاً كنت بسأل نفسي الزول دا منو و إتكتل ليه و الكتلو منو و إذا سهى في الحراصه ولا لا !"و اجعل نصيبي من الحياة
نصيب طيرٍ خفيف
مُطمئن البال
يُسبح بحمدك و ترزقه
يتوكل عليك و تكفيه»♡゙ولا تبتليني في مطالبي
و اجبرني في الأشياء التي أقصدها و أسعى إليهاو امنن عليَّ بلطفك في كل خطوة
وامنن عليَّ بقرّة عينٍ غير منقطعةوارزقني نور البصيرة
ووفقني للخير
الخير الذي ترضاه لي و تحبهوارضَ عني
ارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا ربّ"يتبع......
