بقيت بس بعاين ليهو ! قال لي حـ نقيف كدا كتير ! أمي نادت علي و قالت لي منو الفي الباب !... رهف و ريل جوا جاريين عشان يتشمروا ، رهف أول ما شافت عاينت ليهو مسافه كدا و قالت بصوت عالي أمييي دا الراجل داك ... طبعاً أمي لفحت توبها و جات مارقه تشوف دا أي راجل ، لمن شافتو اتفاجأت ! قالت ليهو عمر !!... قال ليها كيف الحال و طوالي مد ليها يدو ، جات سلمت عليهو و هي مستغربه و قالت ليهو اتفضل اتفضل ، مسك رهف و ريل سلم عليهم و دخل ورا أمي و أنا ماشه وراهم ، لمن إتلفت و عاين لي طوالي وقفت و أمي دخلتو الراكوبه ، طوالي جريييت المطبخ و قعدت هناك ، طبعاً لا سلم لي لا سلمت ليهو أصلاً كنت متفاجأه من شوفتو ، شويه كدا ريل جات و قال لي قالوا ليك جيبي مويه ، قلت ليها نادي لي رهف ، شلت كبايه مليتها مويه و ختيتها في صينيه صغيره ، لمن رهف جاتني قلت ليها هاك وديها ليهو ، فعلاً شالتها و مشت و أنا من المطبخ ما طلعت ، طبعاً المطبخ بعيد شويه عن الراكوبه و الأوضه الفاتحه جواها ، بقيت قاعده و متوتره و بهز رجلي و بسأل نفسي عمر دا وصل لينا كيف !!؟
بعد مساااافه كدا جات رهف و قالت لي قالوا ليك أعملي شاي ، اتزهجت و قلت ليها هو قاعد ليها شنو ما يمشي بعد دا ! طبعاً ريل كانت واقفه بتسمع ، طوااالي جرت سوطت ، سمعتها من الراكوبه قالت لـ عمر مها قالت ليك أمشي بعد دا ، غيتو ريل دي حيييا أنا منها ! ذكرتني نفسي لمن كنت بسوط لـ عمتي ، ياداب عرفت إحساس عمر لمن كان بغضب لمن اتصنعت على كلامو و أمشي أقولو لـ عمتي !
ريل لمن جات ، مسكتها و جضمتها لكن برااااحه ، قلت ليها في زول قال ليك أمشي سوطي !
رهف قعدت تكاويها و تضحك عليها ، شغاله ليها واااجضموها ، طبعاً ريل طوالي قعدت تبكي و جرت لأمي كلمتها ، رهف قالت لي ريل دي سواااطه خلاص ! بعد ثواني كدا ريل تااااني جات راجعه و قالت لي أمي قالت ليك تعالي !!
قلت معقوله أمي بتناديني عشان ريل شكتني ليها ! ...بعد مساااافه طلعت من المطبخ و مشيت ليهم في الراكوبه ، من جيت داخله عمر يعاين لي ساي ، أمي قالت لي أقعدي ، لمن قعدت قالت لي مبروك ولد عمك الما نافع طلقك ، طبعاً في اللحظه ديك حسيت بفرحه ما عاديه !... ايوه كنت بعيده عن علاء و ما عايشه معاهو في مكان واحد على أساس إنو عاقد علي بس برضو حسيت إني ياداب بقيت حره جد جد ! العقد دا كان قاعد في قلبي زي الصخره التقيله و أخيراً إرتحت منو !... أمي واصلت كلامها و قالت لي عمر قال إنو طلقك من زمااان ، الحيوان لو ما أبوهو ما كان رضى يطلقك ، طبعاً أبوهو الفاضل زول صعب و ما برضى بكلام زي دا ... بعد سكتت عمر قال لي أنا مش قبل 6 شهور لاقيتك في سوق كوستي الكبير ؟؟
من دون ما أعاين ليهو قلت ليهو متين ؟؟ ما متذكره ! قال لي لمن سقتي البت المعاك و جريتي مني 😊
قلت ليهو ما متذكره شي !
عاين لي مساااافه بعدها إتلفت على أمي و قال ليها أنا ما من حقي ألومك و ما جاي عشان ألومك ، انتِ زوله كبيره و أكيد عارفه الصح من الغلط ، ما عارف إذا الشكله الحصلت بينك و بين نسيبتك أو الحصل مع مها هو الخلاك تسوقي أولادك و تطلعي من الخرطوم ، أو يمكن في أسباب تانيه ، بس أكيد بما انك طلعتي و سقتي أولادك معاك بالطريقه دي معناها عندك سبب قوي ، لأنو ماف وحده بتطلع و تخلي بيتها بالطريقه دي ،
بس مهما كان السبب على الأقل كان بعد ما مشيتي تتصلي تتطمني الناس عليكم ، انتوا ما عارفين الخوف و القلق العيشتونا ليهم !.... قال كدا و عاين لي ، واصل كلامو و قال لأمي فتحنا أكتر من بلاغ بس بدون فايده فـ بقينا نفتش عليكم برانا و لحد قبل اليوم دا انا كنت بفتش عليكم ... ياريت ما تعتبري كلامي دا لوم أو عتاب ليك ، المهم زي ما قلت ليك للحظه دي أنا ما كلمت زول ، بس قولي لي مقرره تعملي شنو ؟؟ عايزين تعيشوا هنا للأبد ؟؟
أمي بعد مسااافه قالت ليهو ماف شي برجعنا تاني ، هنا مرتاحين ، قال ليها طيب و راجلك ؟؟ زي ما أنا لقيتكم حتى لو كان بعد فتره طويله هو كمان إلا ما يجي يوم و يلقاكم ! قالت ليهو والله إلا كان تكلمو انت ! قال لي أنا لو كنت عايز أكلم زول كان كلمتهم من زمان ، قالت ليهو شوف يا عمر الراجل دا انا ما لي عيشه معاهو تاني ، أولاً عشان العيشه معاهو جحيم و تاني شي عشان قعادي معاهو معناها إنو بتي حتكون بعيده عني ، أنا بسببو ضيعت بتي ، استحملتو هو و أهلو و صبرت عشان أولادي ، عشان ما انفصل عن أبوهم و اجهجهم زي ما أختهم اتجهجهت ، بس دا كلو هو ما قدرو لي ، و كل يوم مشكله و كل يوم نقاش طويل عريض ، زمان عشانو و عشان أحافظ على بيتي خليت بتي تكون بعيده عني بس طلع واحد ما يستاهل ، ليه قال ابعد بتي مني عشانو ! والله دا تاني كان بقى آخر راجل في الدنيا دي ما برجع ليهو ، احسن لي أقعد مع أولادي تامين و لامين ، يكونوا قدام عيوني أربيهم و أرعاهم احسن ما أجدعهم ساي للناس يحرضوهم علي و يبشتنوهم لي و يمشوهم على كيفهم و يعرسوا ليهم على كيفهم 😊
هنا عمر سكت ... بعد لحظات قال ليها معاك حق ، بس خليك عارفه إنو لا أمي لا أنا لا أخواني ، ماف واحد قصر من بتك ، بالنسبه لينا كانت زي أختنا ، و بنتمنى ليها كل خير و الحصل معاها كلنا عرفنا الإشكاليه كانت وين ، و أكيد خالي أو أبوي لو كانوا عارفين إنو علاء بكذب ما كان خلوهو يعقد عليها ، خليهم هم أنا لو كنت عارف أو كنت موجود صدقيني ما كان خليت العقد دا يحصل ، ما تتعمي غلط زول واحد على كل الناس ، أمي قالت ليهو ياخ البوجع إنو بعد ما عرفوا إنو علاء غاشيهم مصرين يقعدوها معاهو بالغصب ! يعني كما جاتني اليوم داك و سقتها معاي كان زي الزمن دا قاعده مع الما بتسمى داك ! و بعدين عليك الله أمك دي ما كانت بتحرض بتي علي ؟ ما كانت بطريقه غير مباشره بتمنعني أشوفها ؟! و الخلى أمك تستعجل لموضوع الزواج دا انها عرفت إني كنت جاااايبه عريس لـ بتي .... هنا عمر عاين لي ، قالت ليهو كلكم بشتنتوا بتي و ضيعتوها و أنا ذاااتي مشتركه معاكم في العمله دي لكن تاني بتي دي خط أحمر و ما حـ أفرط فيها ، قال ليها فعلاً أبوي و خالي اتشاورا مع بعض و كانوا مقررين انها تقعد مع علاء و ماف داعي للطلاق و الكلام دا كان بيناتهم الإتنين ، ما كلمونا بيهم لأنهم عارفين ردنا حيكون شنو ، صدقيني كلامهم دا ما كان حـ يمشي و علاء دا كان حـ يطلق مها حـ يعني حـ يطلقها لأني ما حـ أخليهو و ما بهمني كلام أبوي و خالي لأنهم غلطانين و شديد كمان ، أما بالنسبه لأمي ما حـ أبرر ليك تصرفاتها ، لكن نيتها صافيه و الأكيد انها بتريد مها شديد و ماف أي زول بقدر يشكك في ريدتها ليها ، عليك الله أمشي شوفيها هسي بقت كيف ، أمي من يوم مها إختفت و هي دموعها دي ما وقفت ، لحد اللحظه دي أمي حالياً بتبكي في البيت ، سنه و حاجه و أمي كل يوم عيانه ، كل يوم حالتها ماشه للاسوأ ، لو في زول في الحياة دي بريد بتك مها أكتر منك أو متساوي معاك في ريدتك ليها و خوفك عليها فـ هي أمي من دون شك ، المهم ما عايز اتكلم في الماضي ، خلينا هسي في الحاضر ، قالت ليهو غيتو انا العندي قلتو ليك و نحنا تاني ماف لينا رجعه ، خلونا في حالنا عليكم الله ... فجأه كدا أحمد و امجد جوا داخلين ! طبعاً اتفاجؤا لمن شافوا عمر ، لمن جوا سلموا ليهو قال ليهم مشتاقين والله ... كيفكم ؟ أحمد قال ليهو كويسييين و إتلفت على أمي و قال ليها قلتي ماف لينا رجعه تاني !؟ مش قلت ليك انتِ قاعده تغشينا!.…. طبعاً قال كدا و بعدها بقى يجوووط في أمي ، عمر قال ليهو أحمد عيب كدا ، ما تتكلم مع أمك بالأسلوب دا ، قال ليهو انت ما شفتها بتغشنا كيف !... عاين لأمي و قال ليها أنا راجع مع عمر ، انتِ لو دايره تقعدي اقعدي ، أمجد قال ليهو أنا ذاتي ماشي معاكم ....
طبعاً أمي سكتت سااااي و ما قدرت تقول حاجه ، فجأه أحمد قال ليها انتِ لو أبوي مطلقك نحنا ذنبنا شنو !.... والله في اللحظه ديك كلنا بقينا نعاين لأحمد و نحنا مصدومين ! أمي قالت ليهو بهرشه : يا ولد دا كلام شنو !
قال ليها نحنا عارفين إنو أبوي طلقك ، يوم داك سمعناكم لمن كنتوا بتتكلموا انتِ و ناس حبوبه فتحيه!
طبعاً عمر قعد يعاين لأمي و هي ما قدرت تقول حاجه ، المهم بعد مساااافه كدا هو استأذن و قال بجي مره تانيه ، أمي وقفت و مشت معاهو و قالت ليهو ياريت ما تكلم زول ، قال ليها لا اتطمني من الناحيه دي ، بعد مشى جات راااجعه و مسكت أحمد و جضمتو و قالت ليهو تاني أوعك تتكلم معاي بالأسلوب دا و تقل أدبك معاي قدام الناس ، أتفك منها و قال ليها ما صح كلامي ، قلت حاجه غلط ، قالت ليهو يا ولددد !!.... اتدخلت و قلت ليهو أحمد عليك الله اسكت ، و ما تنسى إنو دي أمك ، فـ احترم نفسك و ما تقل أدبك عليها....
شويه كدا جات رهف و هي شايله ليها ظرف ، طبعاً فتحتو قبل ما تصلنا و بقت تقول دي قروووش و طوالي جابتها لأمي ، أمي قالت ليها يا بت جبتي القروش دي من وين ؟؟ قالت ليها أداني ليها عمر ، قالت ليها متين ما شفتو ! قالت ليها لمن جيتي راجعه هنا أنا كنت واقفه جنب الباب و جا أداني ليهم و مشى ، طبعاً أمي لمن طلعت ما لقتو خالص !
طبعاً أنا جيتو دي وترتني و في نفس الوقت ريحتني ، ريحتني لمن عرفت إنو علاء الحيوان طلقني ، زعلت لمن عمر حكى لينا عن عمتي سميره بس ما حسيت إني عايزا أرجع .....
المهم بعد كم يوم كدا المدارس فتحت و أخواني نزلوا إلا أحمد ، حلف ما يمشي المدرسه و قال لأمي ما داير ليك أي قرايه ، لو دايراني اقرا رجعيني الخرطوم لأبوي ، طبعاً أمي اتمحنت ، اتكلمت معاهو براحه ما نفع ، شاكلتو ما نفع ، مسكت السوط جلدتو برضو ما نفع ! اتمحنت و ما عرفت تتصرف معاهو كيف ! كلمت ليهو عمو هيثم جا اتكلم معاهو و قال ليهو بكرا تمشي المدرسه طوالي و ما تقوي راسك و عاين لأمي و قال ليها اتكلموا مع أبوهم !؟ قالت ليهو تلفونو ما بخش ، أحمد قال ليهو بتغشك والله ، هي أصلاً مطلعه شريحتها من التلفون ... طبعاً هنا أمي منظرها بقى باااايخ شديد قدام عمو هيثم ... عمو هيثم ما حب يتدخل و يقول ليها ليه ما عايز تخليهم يتكلموا مع أبوهم و و و ....الخ
مر اسبوع و أحمد بقى يمشي المدرسه ، أو خليني أقول نحنا الكنا مفتكرنوا بمشي المدرسه ، يوم جونا أصحابو من المدرسه بسألوا منو ، أمي استغربت و قالت ليهم ما لاقيتوا في المدرسه ولا شنو ؟؟!
قالوا ليها من المدارس فتحت هو ما حصل جا المدرسه ! طبعاً هنا أمي إتخلعت ! قالت ليهم كيف يعني ما قاعد يمشي المدرسه و هو كل يوم بلبس و بشيل شنطتو و قروشو و بطلع ! قاعد يمشي وين يعني !؟
قالوا ليها والله يا خالتو ما عارفين ، بس أحمد دا ما قاعد يجي المدرسه .... بعد مشوا أمي فتشت ليها سوط مااااكن كدا و بقت منتظره بيهو أحمد ، طبعاً رهف و ريل كانوا منتظرين متين أحمد يجي عشان يتجلد ، لمن جا سيروهو من الباب و هم شغالين ليهو : الليله و الليله و الديك كسر اللمبه ، الليله يا أحمد أمي بتكتلك .... طبعاً أمي استلمتو ليك في الحوش ، قالت ليهو جيت من وين ؟؟ قال ليها من المدرسه الكرهتينا بيها دي ، أدتو محطه في ضهرو و قالت ليهو جيت من وين ؟؟ قال ليها من المدرسـ..... لمن رفعت السوط عشان تضربو استعجل و قال ليها من الميدان من الميدان !
قالت ليهو كان ما تقول الحقيقه عشان السوط دا اقطعو فيك يا أحمد ، انت يا ولد مالك عايز تمرضني و تسل روحي ! ما بتمشي المدرسه مالك و كمان بتعمل نفسك انك قاعد تمشي المدرسه ! بتغشني مش و تااااي أدتو محطه بالسوط ... دموعو طوااالي جات نازله ، قال ليها آي ما قاعد أمشي و ما داير أمشي و تاني لو قلتي لي أمشي بطلع و تاني ما بجي البيت دا ذاتو.... طبعاً خوف أمي عديل ! إحتارت و ما عرفت تسوي ليهو شنو ! والله تاني إلا خلتو على راحتو رغم إنو عدم مشيهو للمدرسه كان واجعها شديد خاصة إنو ممتحن ، يوم دخلت شريحتها في تلفونها و عملت إتصال ، كنت قاعده معاها في الراكوبه ، لمن الرقم خشى هي بقت تنادي على أحمد لمن جاها قالت ليهو تعالني هنا ، لمن وصلتها ختت التلفون في أضانو و قالت ليهو هاك دا أبوك ، طبعاً فرح فرحه كبيره ... ابوهو كان لسه ما رد ، بقت تتصل كدا لحد ما الخط فصل ، بعد شويه كدا أبوهو رجع اتصل ، طبعاً أحمد طوالي خطف التلفون و رد على أبوهو و قال ليهو بشوق ابووووي !.... و بقى يتكلم معاهو و هو عيونو قلوب قلوب و مرات عيونو بتكون مليانه دموع ، طلع مننا برا و بقى يتكلم مع أبوهو ، أمي لحقتو عشان ما يكلم أبوهو نحنا وين ، لمن أحمد قال لـ أبوهو نحنا في.... أمي طوالي خطفت منو التلفون ، ردت و قالت ليهو ما مهم تعرف نحنا وين ، المهم انك عايزا تسمع صوت أولادك ولا لا !؟.... طبعاً شكلو جاط فيها عشان سمعتها قالت ليهو عليك الله ما تقعد تكورك و تكتر لي الكلام عشان ما أقفل الخط و التلفون .....قالت كدا و أشرت لأحمد عشان يمشي ينادي أخوانو ... مشى جابهم التلاته من برا و بقوا يتكلموا مع أبوهم و هم فرحانين و أمي منبهاهم ما يقولوا ليهو نحنا وين ، طبعاً هي خاااالص ما إتكلمت مع راجلها غير لمن قالت ليهو ما مهم نحنا وين..... طبعاً هي ظنت إنو المكالمه دي حـ تسكت أحمد و تبرد قلبو و تخليهو يمشي المدرسه بس حصل العكس ، و المكالمه دي خلتو يصر زياده إنو يرجع لأبوهو ، بقى كل يوم نقاش مع أمي و كلامو بقى قاااسي شديد و بقى يتكلم معاها بعدم إحترام لمن حيرني فيهو !! يوم اتفاجأنا لمن عمر جانا مره تانيه ! قلت في نفسي عايز مننا شنو تاني !!
سلمت عليهو بس و بقيت مارقه ، مشيت ناس خالتو حنان ، طبعاً ليلى ما كانت موجوده لأنها مشت كوستي عشان بدت دراسه في الجامعه ، المهم قعدت مع حبوبه فتحيه ، قالت لي تعالي أسرح ليك شعرك ، فعلاً قعدت ليها و بقت تسرح لي في شعري و تونس فيني ، طبعاً ما كان في زول غيرنا في البيت ، خالتو حنان و بتها سارا الأصغر من ليلى جوا بعد مسااافه لقوني قاعده مع حبوبه فتحيه ، سلموا علي و قعدوا ، قالوا مشوا لـ وحده ولدت ، بعد شويه كدا استأذنت عشان أمشي البيت ، قالوا لي عليك الله اقعدي اتغدي معانا ، قلت ليهم لا لا بجيكم مره تانيه ، سارا قدمتني لحد الباب و رجعت ، كنت مفتكره إنو لمن أرجع حـ ألقى عمر مافي ، طبعاً ناس خالتو حنان ديل جيرانا بالحيطه لكن نحنا بابا فاتح شمال و هم بابهم و هم بابهم فاتح غرب ، يعني في لفه قبل ما أدخل بيتنا ، أول ما لقيت كدا لقيت عمر في وشي !!
طبعاً قلبي اشتغل زي الدلوكه ، رغم إني اتوترت و للحظات حسيت إنو اني ما قادره احرك رجليني بس ضغطت على نفسي و اتجاهلتو ، لمن اتجاوزتو بخطوتين ، إتلفت علي و قال لي ماف داعي للحركات دي ! ليه الجفا دا كلو ! على فكره انتِ ما مجبوره تطلعي و تخلي لي البيت !
إتلفت عليهو و قلت ليهو فعلاً ما مجبوره ! منو القال ليك إني طلعت من البيت بسببك !؟ انت منو أساساً عشان أطلع و أخلى ليك البيت !؟
طبعاً بقى يعاين لي بإستغراب ، جاني قريب و قال لي ليه مشيتي من بيتنا بالطريقه ديك !؟ ليه ما كلمتي زول و أول لقيتي أمك طالعه و ماشه مشيتي معاها طوالي و بعدها لا حس لا خبر ! معقوله ماف زول هاميك ! طيب على الأقل عمتك الـ ليوم الليله تبكي عليك دي كان تتصل و تطمنيها عليك مش تقغلي تلفونك و تمشي ! عارفه نحنا خفنا عليك قدر شنو ؟؟ عارفه السنه دي مرت علينا كيف و بأي حال !
قلت ليهو أولاً دي أمي و لو قالت ماشه المريخ حـ أمشي معاها و ايوه ما هاميني زول ، قال لي بسبب موقف واااحد بس ما كويس و بسبب علاء بتلومينا كلنا و بتنسي مواقفنا الكويسه ؟؟
قلت ليهو أنا ما لمتك انت ، أنا لُمت الناس الكانوا سبب في العقد داك ، ايوه الغلط غلطي و بعترف إني غلطت كتييير ، بس كمان ابوي و عمو النور غلطوا و حتى لمن عرفوا غلطهم أصروا يخلوني مع علاء عشان كدا هربت مع أمي و خالص ما ندمانه ، قال لي ما ندمانه ؟؟ ضيعتي نفسك و مستقبلك و بعد دا كلو ما ندمانه !؟
قلت ليهو ايوه ما ندمانه و دا أكتر حاجه صح أنا عملتها ، قال لي لو كان صبرتي شويه ، لو كان عندك ذرة ثقه فيني ما كان شلتي نفسك و هربتي مع أمك ، لو كنتِ بتثقي فيني كنت حتكوني واااثقه أنا حـ أخلصك من العقد دا !
قلت ليهو فعلاً ما عندي ذرة ثقه فيك و أصلاً أنا مشكلتي ما علاء و بس ، مشكلتي اني بقيت ما قادره اعيش معاكم ، ما قادره اتعامل معاكم زي زمان .... انتوا و عمتي ما قصرتوا مني و ما بنكر ليكم جمايلكم ، لحد هنا و كفايه تاني كل زول يتحمل مسؤولية العليهو و بس و أنا أمي أماني و هي المسؤوله مني ما زول غيرها ، سكت مساااافه بعدها قال لي انتِ زعلانه مني ؟؟
قلت ليهو بري أزعل من شنو !.... قال لي يمكن من آخر موقف بيناتنا !
قلت ليهو لمن جيتنا المره الفاتت و فتحت ليك الباب صدق لو ما أمي قالت ليك عمر ما كنت اتذكرت اسمك !... يعني إذا اسمك ما اتذكرتو فـ كيف حـ اتذكر حاجه مرت عليها سنه !...رغم إنو ذاكرتي ما ضعيفه للدرجه دي بس خالص ما متذكره ! و دا معناها إنو الموقف دا تاااافه شديد و إلا ما كان نسيتو !
طبعاً هنا قعد يعاين لي جوه عيوني و بإستنكار ، كنت خاااته عيوني في عيونو و مصندده و عاااارفه نفسي بقول في شنو !
بعد مسااافه قال لي اتغيرتي !
قلت ليهو ما حيطه أنا عشان اتغير !... عفواً الحيطه ذاااتا بحصل ليها تغيير ، معقوله في حاجه في الدنيا دي ما بتتغير ؟ قال لي حاسس إني بتكلم مع وحده اول مره أعرفها !!
ما رديت عليهو ، إتحركت عشان أمشي بس وقفت لمن قال لي :
ايوه في حاجه في الدنيا دي ما بتتغير .... المشاعر من الثوابت الما بتتغير و لو مره عليها ألف عام ...
قلت ليهو ما عارفاك قاصد شنو لكن انت غلطان ، دا منو القال المشاعر ما بتتغير ؟؟ المشاعر مش ما بتتغير و بس ، المشاعر مع الزمن بتموووت عدييل و بتتمحي من الوجود ، قال لي إلا لو كانت مشاعر مزيفه أو غير صادقه ، قلت ليهو هسي الجاب السيره دي شنو !؟ مالنا و مال الفارغه و الكلام التافهه !... قال لي و تقولي ما متذكره آخر موقف !؟
قلت ليهو أنا حـ ادخل بعد دا ، وقفت كتير في الشارع ، قال لي تمام بس حـ تشوفيني كتير ، قلت ليهو انت عايز مننا شنو ؟؟ بالجد يعني عايز مننا شنو !؟ عليك الله خلينا في حالنا و ما تجينا تاني !
ما قال شي ، أداني نظره و مشى ، بقيت أعاين ليهو لحد ما إختفى من قدامي ، رجعت البيت و لقيت أمي قاعده متمحنه ، قلت ليها خير في شي ؟؟
قالت لي أنا في أخوانك الحـ يجننوني ديل ، أحمد راسو بقى قوي و مصر إنو نرجع الخرطوم !.... فـ هسي ما عارفه اعمل شنو و الولد ممتحن لو قلت اخت راسي في راسو حـ يضيع عليهو السنه !
قلت ليها طيب و الحل !
قالت لي ما عارفه ، كدي بعد أفكر ، طبعاً أنا هنا حسيت انها عايزا بدت تفكر في الرجوع ، ايوه انا ما عايزا أخواني يعيشوا العشتو بس كمان ما عايزا أرجع اسكن مع أمي في بيتها أو مع أبوي أو مع عمتي سميره ! لو رجعنا الخرطوم معناها أنا حـ انجبر أقعد في واحد من التلات بيوت ديل ، بستبعد بيت عمتي بعد الحصل ، معناها يا بيت أبوي على الغالب يا بيت أمي !
بعد يومين من الكلام دا أمي طلعت الهدوم و بدت تغسل فيهم ، قلت ليها خليتي اغسلهم معاك ، قالت لي لا لا انتِ بس شوفي لي الحله الفي النار ما تحرق ، مشيت شفت ليها الحله و جيت و أصريت اغسل معاها ، أول ما قعدنا قالت لي عمر لمن جانا قبل يومين و اتناقش معاي في موضوع الرجوع ، و قالت شاف لينا بيت هناك ، يعني لو رجعنا حـ نقعد فيهو !.... قالت كدا و عاينت لي ، قلت ليها و قلتي ليهو شنو ؟؟
قالت لي قلت ليهو ما عارفه والله !.... سكته مسااافه بعدها قلت ليها ما تقبلي أي مساعده من عمر ، يعني ليه يأجر لينا بيت ! مالو مالنا ، ليه يقعد يصرف علينا ، قالت لي أنا ذاتي قلت كدا ، لكن لو إيجار البيت مناسب ، غيتو الشهور الأولى دي بقدر أدفعها ، و قلت ليها و بعدو حـ تجيبي القروش من وين ؟؟
قالت لي غيتو لو تجارتي مع حنان دي مشت لقدام و الشغل استمر كدا حيكون عندي قروش كويسه ، قلت ليها أبوي أولادك طيب مش حـ يجي عشان يرجعك و يسوق أولادو معاهو البيت !
قالت لي ما يحلم ، أنا بالمحكمه بشيلهم منو ، قايلاني حـ اخليك و أرجع معاهو البيت ؟!
المهم بعد تلات أيام يوم و أنا بكنس في الحوش سمعت صوت الباب ، مشيت لفحت لي توب و جيت مارقه ، لمن مشيت فتحت الباب لقيت عمر في وشي ! ما اتفاجأت بس شوفتو بتقلق بي !
قال لي السلام عليكم !
قلت ليهو و عليكم السلام و فتحت ليهو الباب على الواسع و قلت ليهو بس أمي ما موجوده و ماااف أي زول في البيت ، عايز تخش بعد دا كلو ؟؟ طبعاً قلت ليهو كدا قااااصده ، عاين لي بإستنكار كدا و قال لي تمام بنتظرها هنا جنب الباب و فعلاً وقف في ضل الحيطه في الشارع ، للحظات حسيت نفسي سخيفه و إنو ما كان أوقفو كدا في الشارع بس لمن اتذكر آخر موقف بيناتنا ، أنا ما وجعني إنو شاكلني و ما وجعني إنو ما صدقني لمن قلت ليهو ديل ماريا و سهى لأنو فقد الثقه فيني و ما قدر يصدقني ، أنا الواجعني إنو لمن قلت ليهو عملت دا عشانك ، قال لي معقوله تعملي دا كلو عشان حاجه تافهه زي دي !؟
صدى جملتو دي لـ يوم الليله بسمعها و كل مره بحس كأني بسمعها أول مره ، في كلمات و جملة مهما مرت عليها أيام و شهور الواحد ما بقدر ينساها أو يتخطاها ، صداها بتخزن في ذاكرة العقل و ألمها بتخزن في ذاكرة القلب و كل ما تتذكرها صداعها يوجع قلبك ...
طبعاً دخلت جوه و بقيت ماشه و جايه ، مره ألوم نفسي لأني موقفاهو في الشارع و مره أقول يستاهل ، بعد شويه كدا سمعت صوت أمي بتقول ليهو مالك واقف برا كدا يا عمر اتفضل ، جات داخله و هو معاها ، لمن طلعت ليهم في الراكوبه هي كانت بتقول ليهو كان تضرب الباب ساي ، مها كانت موجوده ، قال ليها حسيت إنو ماف زول فـ قلت انتظر برا ، طبعاً أنا ارتحت شويه ، قايلاهو حـ يحكي ليها الحصل .... والله لا قايلاهو ولا شي ، عمر مستحيل يتساخف و يحكي ليها ، ايوه هو غياظ و كريه و ثقيل بس عندو أخلاق و مبادئ و ثوابت و أكيد مستحيل يحكي تصرف زي دا لأمي ....
بعد أمي ضيفتو و قعدت أنا دخلت الأوضه جوه بس كنت سامعه كلامهم ، قال ليها اها قررتي شنو عشان أنا بعد كم يوم راجع الخرطوم ، قالت ليهو والله لسه متردده لكن تاني ماف خيار قدامي ، أولادي أبوا القاعد هنا و أحمد دا خلى المدرسه عديل و قال إلا يرجع الخرطوم ، على كدا قلت خلاص نتوكل و نمشي ، قال ليها و دا الصح ، قالت ليهو اها إيجار البيت القلتو لي بكم ؟!
قال ليها خليك منو هسي ، اها حـ تجهزوا متين ، عشان ممكن نرجع سوا ، قالت ليهو أنا مصره أعرف إيجار البيت ، قال ليها عارفك خايفه من شنو بس اطمنك أنا قرش واحد ما دافعو و البيت دا بيت واحد بعرفو من زمان و قاعد فاضي و قال ما عندو مشكله يجي زول و يقعد فيهو ، قالت ليهو أجي ! كيف يكون عندو بيت و يقعد فيهو الناس مجان ! قال ليها هو و ناس بيتهم برا السودان ، كانوا لمن يجوا راجعين السودان بقعدوا في بيتهم بس في السنوات الآخيره بقوا ما بجوا السودان و البيت فاضي ، قالت ليهو اها لو مشينا قعدنا سنه سنتين و اهل البيت جوا راجعين ! قال ليها لا لا ديل ما حـ يجوا قريب و يمكن ما يجوا أساساً و لو جوا راجعين أكيد ما حـ يجوا فجأه كدا و يمكن يكلموك قبل سنه عديل انهم جاين راجعين و حتى لو رجعوا ما حـ يطلعوك من البيت ، بقعدوا أسبوع اسبوعين و حـ يسافروا تاني ، عشان كدا ما تشيلي هم ، اها حـ تجهزوا متين ؟؟
أمي قالت ليهو ربنا يسهل ، غيتو نتوكل و نمشي ، أديني 3 ، 4 أيام كدا ، ارتب وضعي و أرجع للناس عفشهم ، قال ليها يعني ما حـ تحتاجي عربيه تنقلي بيها العفش ؟!
قالت ليهو لا لا ما عندنا شي غير هدومنا ديل ، قال ليها تمام لمن تجهزي اتصلي على قبل يوم ، قالت ليهو ان شاء الله ، بعدها وقف عشان يمشي ، قالت ليهو عليك الله أقعد أفطر معانا قال ليها لا لا والله عندو شغل مهم لازم أمشي ، قالت ليهو طيب و ربنا يعدلها عليك يا عمر ....
بعد مشى أمي نادتني و قالت لي غيتو أنا قلت ليهو حـ نرجع لكن انتِ رايك شنو ؟!
قلت ليها مع إنو ما عايزين مساعده منو بس بما إنو حـ نقعد في بيت برانا بعيد عنهم كلهم فـ خلاص ماف مشكله ، و لقدام لو اتوفقتي في شغل ممكن نشوف لينا بيت تاني و ما نحتاج مساعده من أي زول ، قالت لي ان شاء الله.....
على الأساس دا بدينا ترتيبات الرجوووع ، غسلنا و كوينا ملابسنا و طلعنا الشنط نضفناها و دخلنا الملابس فيها ، طبعاً أحمد لمن أمي قالت ليهو انبسط راجعين الخرطوم في البدايه ما صدقها بس لمن شافنا بنستف شنطنا و اتأكد إنو كلام أمي حقيقي فرح فرح ما عادي و عيونو دي حسيتها بقت قلوب قلوب ، جرى الشارع عشان يكلم أمجد و هنا ريل و رهف ينططوا من شدة الفرح و يقولوا يا سلاااام راجعين بيتنا ، طبعاً ناس حبوبه فتحيه زعلوا شديد لمن عرفوا اننا راجعين الخرطوم ، حبوبه فتحيه دي لمن بكت ، قالت لينا بعد اتعودنا عليكم دايرين تمشوا و تخلونا ! خالتو حنان قالت لينا باقي لينا شين والله لكن نسوي شنو ! والله انتوا بقيتوا مننا و فينا و فراقكم صعب علينا ، أمي قالت ليها دا حال الدنيا يا حنان و ان شاء الله حـ ما حـ ننقطع من بعض ، حبوبه فتحيه قالت ليها انتِ البتطلعي شريحتك من التلفون و تجدعيهو بري بري والله ما متوقعه منك أي تواصل ، بكرا تمشي و تنسينا و لمن نتصل عليك تقفلي فينا الخط أو ما تردي ، أمي قالت ليها الله يسامحك يا أمي فتحيه ، معقوله أعمل كدا مع ناس أكرمونا و شالونا في راسهم ! والله أقل حاجه ممكن أعملها ليكم هي إني اتصل عليكم و اتفقدكم ....
قبل يوم من السفر أمي اتصلت على عمر و كلمتو ، قلت ليها حجز لينا ؟! قالت لي قال معاهو عربية محمد ، في نفسي قلت غريبه لو معاهو عربية محمد ليه كان بجينا ساي ، في نفس اليوم دا بالمغرب كل نسوان الحي شالوا غداهم و جونا بيهو ، حبوبه فتحيه دي الأكل غلبها كانت بتبكي و تمسح دموعها ، أمي قالت ليها عليك الله يا خالتي فتحيه أكلي و ما تبكي ، والله بكاك دا واجعني جوه قلبي ، خالتو حنان قالت لي ليلى يا حليلها لمن تجي راجعه حـ تلقاك ماف ، أمي قالت ليها عليك سلمي عليها و ربنا يخليها ليك و يوفقها في قرايتها .... قعدوا معانا كدااا لآخر الليل و أخواني من شدة الفرح ما قادرين ينوموا ، كأنو الليله الوقفه و بكرا العيد ، رهف قالت ليهم لمن نصل البيت أنا طوالي حـ اجري اشغل الشاشه ، أمجد قال ليها و أنا حـ أجري للعجله قبل ما أحمد يجري ليها ، ريل قالت ليهم أنا حـ أجري أشيل دبدوبي الأحمر ، رهف قالت ليها لونو كبدي ما أحمر يا غبيه !....كنت بسمع كلامهم و أنا بضحك عليهم ، أمي قالت ليهم نوموا بعد دا عشان الصباح تصحوا بدري للسفر ... طبعاً كنا ملصقين سرايرنا و راقدين في الحوش ، طبعاً رجعنا لناس خالتو فتحيه حاجاتهم ، باقي السراير و كم حاجه كدا بكرا بعد ما نمشي حـ يجوا يشيلوهم .....
طبعاً أنا ما نمت بسهوله ، كنت صاحيه بعاين للنجوم و بفكر كداااا لحد ما نعست و نمت .... تاني يوم أمي صحت بدري ، صلت الصبح و صحتنا عشان نصليهو و نبدا نجهز نفسنا ، قلت ليها يا أمي بما إنو هو معاهو عربيه فـ ليه نمشي من الصباح ، عادي نمشي بعد الفطور ، أحمد قال لي ذاتو ما عايزين أي فطور ، خلينا نمشي بس ، أمي قالت لي عمر قال حـ يجينا من الصباح و ذاتو سفر الصباح سمح و حـ نصل بدري ، المهم نحنا بدينا نجهز نفسنا و أمي عملت لينا الشاي ، بعد شربنا شلت الكبابي و بقيت أغسلهم بعدها رفعتهم لناس خالتو حنان ، هم طوالي شربوا الشاي و جونا بهناك ، عمو هيثم ذاتو كان معاهم ، قعدوا يونسوا فينا كداااا لحد ما عمر جانا ، دخل سلم عليهم و شال الشنط رفعهم في العربيه ، جا داخل قال لينا خلاص و لا لسه في شي ؟؟!
أمي قالت ليهو لا لا ما عندنا شي تاني ، هنا خالتو فتحيه قعدت تبكي و أمي تحنس فيها و لمن غلبها بقت تبكي معاها ، إتلموا هم التلاته ، هي و خالتو حنان و حبوبه فتحيه و قعدوا يبكوا و عمو هيثم شغال ليهم دا حال الدنيا يا جماعه ، طبعاً أحمد زهج زهجه ، قال لأمي خلينا نمشي ياخ ، حبوبه فتحيه قالت ليهو ود اللذينه صحي المفارق عينو قويه ، أبيتنا عشان كدا وداع ما عايز تودعنا !!
المهم طلعوا معانا برا الشارع ، حبوبه فتحيه ضمتنا أنا و أخواني و قالت لينا ربنا يحفظكم و يوصلكم بالسلامه و يخليكم لأمكم و يخليها ليكم ، عليكم الله ما تنقطعوا مننا و أمكم دي كان طلعت شريحتها انتوا دخلوها و اتصلوا علينا ، طبعاً هنا ناس أمي قعدوا يضحكوا على كلامها و هم دموعهم نازله ، قالت لأمي ما بوصيكي على أولادك لكن طولي بالك ليهم و انت يا أحمد يا أب راس ما تقول خلاص بقيت كبير و تقعد تقل أدبك على أمك ، شفت لو سمعت بيك ساااي رفعت صوتك على أمك بجيك لحدي الخرطوم أجضمك و اجيبك معاك أقعدك في البلد المابيها دي ، قال ليها والله ما أجي معاك راجع .... ضحكنا ضحك ... بعد نحنا ركبنا ، عمو هيثم نادى أمي على جنب كدا و طلع ليها قروش بس رفضت تشيلهم ، قالت ليهو العملتوهو لينا ما شويه و جمايلكم ما بنساها ليكم ليوم الوقف العظيم و ربنا يبارك فيكم و يسعدكم في الدارين ، والله كنتوا لينا أكتر من أهل و ربنا يجمعنا في ساعة خير ، جات خالتو حنان شالت القروش من عمو هيثم و بالغصب مسكتها لأمي في يدها رغم إنو أمي حلفت ما تشيلها بس لمن ادخلت حبوبه فتحيه و قالت ليها لو ما شلتيهم ما عافيه ليك ، شالتهم ، بعدها ودعتهم تاني و جات ركبت قدام ، بعدها عمر سلم عليهم مره تانيه و شكرهم و ودعهم و جا ركب و ساق العربيه ، طبعاً أنا و اخواني راكبين ورا ، مطلعين يدينا بالشباك بنلوح لناس حبوبه فتحيه لحد ما إختفوا ، بعدها كلنا غلبنا نمسك دموعنا ، أمي تبكي و تقول لـ عمر الناس ديل بقوا لي أهل ، حجه فتحيه بقت لي أمي و حنان بتها أختي و خاله لأولادي ، والله يوم واحد ما حسسونا إنو نحنا غرباء عنهم ، والله حتى بيتهم دا مقعدننا فيهو ساي و قبل ما اطلب منهم حاجه بلقاهم جابوها لي و هيثم دا كان مشى السوق الجابو لناس بيتهم بجيبوا لينا ، والله ما قصروا مننا ، و ان شاء الله ربنا يجعلو ليهم في ميزان حسناتهم و يجمعنا في ساعة خير ، عمر قال ليها دي طبيعة و أصالة ناس الولايات ، في مدنهم و قراهم بكرموا الضيف و بشيلوهو في راسهم ، طيبة و كرم ناس الولايات هى إمتداد لكرم و شهامة أهلنا و جدودنا الزمان ، لو مشيتي لفيتي السودان دا كلو من الشرق للغرب و من الشمال للجنوب حـ تلقي نفس الكرم ، نفس الحفاوه لأنهم محافظين على عادات و تقاليد جدودهم ، قالت ليهو فعلاً والله ، و ديل ياهم أهلنا و أصلنا و فصلنا ، لو قعدنا مية سنه في الخرطوم الولايات أصلنا و فيها أهلنا الطيبين ....
طبعاً أنا ساكته سااااي و بسمع في كلامهم ، لمن وصلنا ربك ، عمر قال لأمي تنزلوا تفطروا ولا اجيبو ليكم هنا !؟.... أحمد قال ليهو لا لاااا ما عايزين ننزل ، جيب الفطور و خلينا نمشي طوالي ، عمر ضحك و قال ليهو شكلك مستعجل شديد ، أمي طوالي فتحت مطبقتها لكن عمر ما انتظرها و ما عاين ليها اتحرك طوالي و لمن نادتو قال ليها برجع هسي ، مشى جاب لينا سندوتشات و عصاير ، أمي قالت ليهو ناديتك عشان.... قاطعها و قال ليها ماف داعي للرسميات و الحساسيه الزايده ، معقوله عايزاني احاسبك على حق الفطور ؟؟؟ ليه غريب أنا ؟ و الغريب ذاتو ما كان حـ يحاسبك على حق أكل أو شراب !!
قالت ليهو والله ما قصدي شي يا عمر لكن ما عايزاك تتعب معانا ، قال ليها ماف أي تعب ... أحمد و امجد نزلوا من العربيه و بقوا واقفين مع عمر و بفطروا ، أمي قالت لي شوفي أحمد لاصق في العربيه كيف ، قلت ليها يا حليلو أظنو خايف إنو لو مشى منها بعيد يجي يلقاها ماف 🤣😂
المهم بعد خلصنا سندوتشاتنا و شربنا عصيرنا عمر شال مننا الكبابي و مشى رجعهم لصاحب المطعم و حاسبو و جا راجع ركب و إتحرك ، بعدها أمي و عمر بقوا يتونسوا و رهف و امجد و أحمد بعاينوا بالشبابيك و بعلقوا ، أما أنا فكنت قاعده في نصهم ، بعاين بالشباك بس سرحانه بعيد ، لمن انتبهت لقيت عمر بعاين لي بمرآية العربيه ، بصوت واطي قلت لـ رهف بدليني و تعالي أقعدي هنا ، قالت لي ماااام أنا عايزا أقعد جنب الشباك ، أمي إتلفتت علينا و قالت ليها يا بت يا رهف مالك ! قالت ليها دي مها دي قالت دايره تقومني من مكاني و تقعد هي ! قلت ليها خلاص خليتك ! طبعاً لمن عاينت في المرآيه عمر كان بعاين لي بعدها حرك مرآية العربيه بحيث إنو ما يكون شايفني ، قلت أحسن ذاتو ... بعد مسافه طوووويله حسيت نفسي نعسانه ، أصلاً أمبارح ما نمت زي الناس ، رجعت لـ ورا و سندت ضهري على الكرسي و غمضت عيوني لحد ما نمت....."و بعــدَ غِيابٍ طويــلٍ إلتقينا
التقينا حتى ملئتِ قلبي بملامحکِ
عندما رأيتکِ شعَرتُ أن الدنيا بكبرها لم تسعني
رأيتك حتى وقعت عيني بعينکِ
ازدادت نبضاتُ قلبي
ازدادت رجفات يدي
رأيتك حتى ملئت قلبي بالفرح و السعادة
ولم أصدق اني قد تحملت كل هذه الأشهر وانا بعيد عن عيناکِ الرائعتان الملِئتانِ بالحب و الحنان
أرجوکِ ...
أرجوکِ ألّا نبتعد مرة ثانية
أرجوکِ ألّا تتركي قلبي وحيداً
أرجوکِ أمسكي بيدي ولا تفارقيني حتى نلقى ربنااعطني الوعد اعطني العهد بذلك
فـ قلبي لم يعد يتحمل أيّ شيء يسبب البعد عنکِ
مهما كانت الظروف
مهما كانت الاحداث
فـ قلبي معکِ
لا تبتعدي عني فأنتكس مرة أخرى "يتبع.....