المهم رجعنا البيت و بقينا ممحنين و ما عارفين نعمل شنو ! شويه كدا ريل جات من الروضه و بعدها جات رهف ، رهف قالت لأمي ما لقيتي بيت !؟ قالت ليها لا لا لسه لكن ربنا يسهل ، قلت ليها مفروض الولد يجي و يكلمنا إنو ناس البيت جاين راجعين ! قالت لي يمكن لسه بدري عليهم لكن في الآخر حـ يجوا فالأحسن نفتش لينا بيت قبل ما يجوا يكلمونا !
المهم بعدها أمي مشت تعمل الفطور ، تلفونها كان جنبي و ما كان عندي موضوع ، شلتو و بقيت أشوف الفيديوهات الفيهو ما كانت كتيره ، طبعاً تلفونها سامسونج صغير كدا ، لمن جات طالعه من المطبخ قلت ليها أمي تلفونك دا فاضي عديل ، قالت لي والله ولا شغاله بيهم ، أنا غير اتصل بيهو ما عندي شغله فيهو و الفيديوهات دي حولها أحمد ، إلا ما يلقى زول عندو تلفون يشيل و يحول منو و أنا أشيل و أمسح ، قلت ليها ما قاعده تخشي الفيس ! قالت لي ايييك طولت شديد ما دخلت ، أعملي ليك حساب و خشي الفيس على الأقل ترفهي شويه ، أو خشي بصفحتي فااااضيه خلا ، فعلاً لمن دخلت لقيت صفحتها فاضيه ، قالت لي غيري الإسم و استعمليها ، طبعاً كانت خاشه بـ أم أحمد ، بقيت أقلب في الفيس و أشوف البوستات و القروبات ، طبعاً معظم القروبات الأمي داخله فيها قروبات الحريم ، استشارات ، النسيبه و الحماة و الحاصل بي و غيرها كتيير ، و أنا بقلب في الفيس لاقاني قروب بتاع شعر و أدب فـ دخلت فيهو و قبلوني طوالي ، دخلت القروب و بقيت اقرأ في القصائد و الأقوال لحد ما لاقتني مقوله أو يمكن بيت شعر كدا صغيروني شديد لكن عجبني ، كان مكتوب :" لو كُنتَ حَقّاََ مِنَ الأعَماقِ تعشَقُني
أهديتني يا كَثيرِ القولِ "جَوّالا "أو كَانَ حُبُّكَ حُبّاََ غيرَ مُختَلقٍ
حوّلتْ لي مِنَ حِسابِ البنكِ أمَوالا "شدة ما بقيت أردد فيهو لمن حفظتو ، المهم في نفس اليوم دا ، الباب دقه ، في نفسي قلت أكيد دا عمر ، طبعاً رهف طوااالي جرت عشان تفتحوا ، أول ما فتحتوا سمعنا أصوات ناس ، أمي قالت لي ما يكونوا ديل ناس البيت !... لمن طلعنا برا اتفاجأنا لمن شفنا عمتي و بيان و خالتو إعتزاز و معزه و كان معاهم مازن و فاروق !
أمي مشت سلمت عليهم و رحبت بيهم و أنا كمان عملت نفس الشي ، خالتو إعتزاز سلمت علي بحراره و قالت لي يا بتي السويتي فينا ما هين والله !... طبعاً معزه لمن مديت ليها يدي طوالي ضمتني ، و سلمت علي سلام شوووق كدا ، مازن قال لي والله من يوم قلت ليهم إني شفتك جنب الباب مع ابوك و عمر قالوا إلا يجوا و يسلموا عليك ، خالتو إعتزاز قالت لي عمتك و بيان ديل بري منهم يعني لو نادونا و كلمونا بالحيطه انك جيتي راجعه و حالياً قاعده معاهم مالهم ! بيان قالت ليها والله ماف زول كان مركز مع شي ، نحنا ما صدقنا انها واقفه قدامنا ، ذاتا ما قعدت كتير .... طبعاً أنا خالتو إعتزاز دي متحسسه منها و ماخده موقف و ما ناسيه الكلام القالتو عني ولا ناسيه انها منعت معزه تجيني و حسستني إني وحده رخيصه و هسي جايه تتظارف و تعمل نفسها حنينه !
المهم فضلناهم و دخلنا معاهم جوه ، أمي قعدت معاهم و أنا دخلت جوه جبت ليهم مويه ، فاروق قال لي بقيتي هاديه ، فعلاً الكبر حسنات ، خالتو إعتزاز قالت ليهو والله الهدوء زينة البنات ، المهم بعدها قعدت معاهم و هم بدوا يتونسوا ، بعد مسافه أمي كانت حـ تقوم و تمشي تعمل الجبنه ، طوالي سبقتها و قلت ليها بعملها أنا و طوالي مشيت المطبخ ، أحسن أمي تقعد معاهم و أنا اعمل الجبنه بدل ما تعملها هي و تخليني أقعد معاهم ، والله حاسه نفسي غريبه كأني بعرفهم أول مره ، المهم و أنا بعمل في الجبنه فجأه كدا معزه جات داخله ، قالت لي كيفك ؟؟
قلت ليها كويسه الحمدلله ، كان في كرسي قعدت فيهو و قالت لي أخبارك شنو ؟! قلت ليها تمااام و انتِ ؟ قالت لي ياهو مع جري الجامعه ، قلت ليها صحي بتقري شنو و وين و جبتي كم في تالته ؟
قالت لي جبت 85 و حالياً بقرا تمريض في جامعة الخرطوم ، قلت ليها والله ما شاء الله ، اها لقيتي الجامعه كيف !؟ قالت لي والله لسه ما إتعودت عليها ، قلت ليها ليك كم شهر ؟؟
قالت لي طولت ، قلت ليها و مع ذلك لسه ما اتعودتي ! غيتو بتبالغي يا معزه !
_ والله ما مبالغه يا مها لكن أنا ما قدرت اتأقلم و ما قدرت ادخل في الناس بسرعه
= و السبب ؟ ناس دفعتك ما كويسين ؟
_ لا ما كدا بس انا الما متعوده على الناس ، هسي بتشوفيني بتونس معاك عادي بس انا ما إجتماعيه و ما حصل إختلطت مع الناس ، كنت من المدرسه للبيت و من البيت للمدرسه ، أمي ما كانت بتخليني أمشي لزول ، انتِ البت الوحيده الأمي خلتني أجي ليك لأنكم جيرانا
= والله ما قايلاك إنطوائيه كدا !
_ ايييك و اكتر من كدا والله ، انتِ عارفه اول مره أحس إنو أمي ظلمتني لمن قفلتني في البيت و أول مره أحس إني ما بشبه الناس ، أول مره اكتشف إنو حياتي كلها قيود ، أنا لو اتأخرت دقيقتين بس بلقى أمي واقفه لي جنب الباب و بتجوط
= عادي من خوفها عليك
_ عارفه يا مها لكن هي خانقاني ، بقيت ما قادره أفهم هي بتعمل كدا خوفاً علي و لا خوفاً مني !
= المهم لمصلحتك
_ عارفه يا مها ، أصلاً كل أم بتتمنى الخير لـ بتها بس أمي يا مها خانقاني ، زمان ما كان بفرق معاي لو طلعت أو قعدت في البيت ، لو إختلطت بالناس أو ما إختلطت بيهم بس هسي الوضع إختلف ! أنا هسي جامعيه كبيره بس مع ذلك ما بقدر اتكلم قدام نفرين ! ما بقدر اسأل الدكتور و أقول ليهو ما فاهمه عيد أو اشرح لي النقطه دي ، بخاف اتكلم قدام الناس ، بحس إنو لو اتكلمت الناس حـ تضحك علي
= رغم إني ما جربت احساسك دا و ما مشيت الجامعه لكن حسيت فيك ، المهم حاولي ما تخافي و ارخي أعصابك ، و ختي في بالك إنك ما أقل من زول ، زي ما هم بشاركوا و بتكلموا انتِ كمان شاركي و اتكلمي و زي ما هم بسألوا انتِ كمان اسألي ، ما تتعودي على الخوف ما تتعودي تقعدي في ورا أو في المنطقه المظلمه ، اظهري للنور ، اتحدي خوفك و عززي ثقتك في نفسك و اياك تخلي الخوف و عدم الثقه بالنفس يأثروا عليك
_ بالجد كلامك حقيقه ، طيب يا مها بما انك عارفه دا كلو و فاهمه نفسك بتقولي في شنو فـ ليه ما بتطبقي الكلام دا على نفسك !؟... ليه ما خليتي المدرسه ؟؟ ليه ما عايزا تدخلي الجامعه و تتخرجي و يكون عندك شهاده ؟!
= ما ضروري أي نصيحه أو كل حاجه نقولها لغيرنا نطبقها على نفسنا ، مرات كتيره بنكون عارفين الصح بس ما قادرين نصل ليهو أو ما عندي طاقه و شغف عشان نصل عليهو ، عادي نوصف لغيرنا طريق كويس نحنا ما عندنا رغبه نمشي بيهو
_ مها عليك الله ما تضيعي نفسك ، صدقيني الناس القاعدين برا ديل كلهم شايلين همك و عايزين مصلحتك بالذات عمر ، والله هو عايزك بأي طريقه تواصلي قرايتك ، لمن ناس أمي اتفقوا يجوا يزوروكم فاروق اتصل على عمر و طلب منو يوصف لينا بيتكم وصفو ليهو و طلب مننا نحاول نقنعك ترجعي تاني و تواصلي تعليمك ...
_ اففف أفهمو يا ناس ، أنا فقدت الشغف و ما حاسه إنو عدم مواصلتي للقرايه حيكون منقصه في حياتي ! أنا كدا مرتاحه و ياريت تاني ماف زول يفتح معاي الموضوع دا
= مها عليك الله ما تظلمي نفسك !.... ما معقوله بسبب حاجه حصلت و انتهت توقفي حياتك ! ايوه عارفه الحصل معاك ما هين ولا ساهل و عارفه إنك مجروحه و مكسوره ، بس دي ما نهاية العالم ! يعني شنو لو إتطلقتي ، يعني شنو لو حبيتي و ما لقيتي المقابل ! ... ما تنسي إنو الطلاق دا ريحك من زواج و زوج انتِ ما عايزاهم فـ مفروض تحمدي ربك ، أنا ما قادره أفهم عمر و ما بقدر أفتي ليك بحاجه بتخصو بس حتى لو كان هو ما عندو ليك حاجه دي ما حاجه سيئه ! الحياة دي ما واقفه على عمر ، عمر دا لا أول لا آخر راجل ، بكرا تنسيهو و تلقي الأحسن منو و بكرا تقولي معزه قالت ...
قلت ليها بصوت مبحوح اليدو في النار ما زي اليدو في المويه ، و الجمره بتحرق الواطيها عشان كدا ما حـ تحسي بي و مستحيل تقدري تختي نفسك مكاني ، قالت لي بالعكس أنا فاهماك و عارفه إحساسك و عارفه يعني شنو حب من طرف واحد ... لأني جربتو !
طبعاً لمن قالت كدا أنا إنخلعت ، قلت ليها شنووو !! كيف يعني ؟! عاينت للباب و قالت لي هوووس هوووس وطي صوتك ما يسمعونا !
قلت ليها طيب وطيت صوتي !... قولي لي دا منو و من متين ، قالت لي ما بقدر أقول ليك دا منو ، بس كنت بحبو من زمان و هو ما عارف و للأسف كان حابي وحده تانيه ، كنت لمن ألمحو ساي بحس بالسعاده ، و لو سمعت صوتو بحس كأنو بتكلم معاي ، مع إنو ما حصل مواقف كتيره بيناتنا إلا إني كل يوم كنت بحبو أكتر من اليوم القبليهو ، و هو لا شايفني لا حاسي بي ، صدقيني يا مها أنا جربت شعورك و مريت بالمريتي بيهو بس اول ما اقتنعت إنو بحب غيري دفنت مشاعري و قفلت قلبي بطبله ، للآن ما نسيتو و مشاعري ناحيتو لسه زي ما هي بس ما كل البنحس بيهو بنظهروا ، ما كل حاجه جوانا لازم تطلع ، ما كل البنفكر فيهو لازم نقولوا و ما كل ما يتمناه المرء يدركه !
قلت ليها دا منو البتحبيهو من زمان دا !؟ بالجد يا معزه ما قادره اصدق ! انتِ و الحب !... معقوله انتِ بتحبي !
قالت لي مره وحده بس في حياتي كلها ، قلت ليها اتخيلت لو أمك عرفت مثلاً ، اييييك حـ تفرمك و تطلعك وحده قليلة أدب و تافه ... قالت لي فعلاً ، نفسي أفهم علاقة الحب بـ قلة الأدب و التافهه شنو !؟.... الحب إحساس لا إرادي بجينا فجأه كدا اتجاه شخص معين و قد يكون الشخص دا ما عارف ذاتو إنو في إنسان في الكون دا بحبو !... الحب إحساس زيو زي الكراهيه و الحزن و السعاده ، إذا حاصل العكس مثلاً و أمي عرفت إنو بدل الحب بكره إنسان معين فـ هل حأكون قليلة أدب و تافهه في نظرها !
قلت ليها طريق الحب ما نفسو طريق الكراهيه ، قالت لي الإتنين مشاعر !
المهم إتكلمنا شويه بعدها شلنا الجبنه و معاها شوية مكسرات و طلعنا بيهم برا ، طبعاً فتحوا لي موضوع القرايه و عمتي اكتر وحده أصريت علي ، قلت ليهم كلامي واحد ، ما عايزا أكمل ، شويه كدا سمعنا صوت الباب ، مشى فاروق فتحتو و جات معاهو مره داخله ، سلمت علينا و قالت إنها ساكنه في البيت الفاتح علينا ، أمي قالت ليها ايوااا انتِ أم الولد داك ، قالت ليها ايوااا أنا أمو ، ولدي اسمو شادي و أنا محاسن ، أمي قالت ليها و أنا أماني و عرفتها على الموجودين ، قالت لينا معليش إنشغلت و ما جيت داخله عليكم ، أمي قالت ليها لا لا ماف مشكله والله ، نحنا ذاتنا ما جينا داخلين عليكم ، المهم المراه قعدت معانا شويه بعدها مشت ، فاروق قال لي ما شاء الله جبنتك سمحه ! قلت ليهو ياداب جاك طعمها و عرفتها سمحه ! مازن قال لي ياداب راسو إستعدل ، خالتو إعتزاز قالت لي ما شاء الله بقيتي تدخلي المطبخ ، اها بتعرفي تطبخي ولا جبنه بس !؟
أمي قالت ليها بتعرف ، براااها اتعلمت ، ما شاء الله عليها بقت ماسكه لي المطبخ ، خالتو إعتزاز قالت ليها هي مفروض تكون بتعرف تطبخ من زمااان ، البت من تبقى بت بخلوا ليها المطبخ ، هسي معزه دي مريحاني من زماااان !
أمي قالت ليها نحنا بنعلم بناتنا الطبخ عشان الوحده لو طلعت أو حصل ليها أي ظرف خلاها تغيب عن البيت بتها تسد خانتها و عشانها هي بعدين لمن تعرس و تسوي ليها بيت ما عشان أتعبها و أخليها تريحني ! غيتو أنا راحتي من راحة أولادهم و بالنسبه لي الوقوف في المطبخ عشان أطبخ ليهم ما حاجه بتتعبني ... طبعاً تاني خالتو إعتزاز ما قالت حاجه ، قعدوا معانا لحد العصر صلوا و مشوا ، بقيت قاعده في الهول و برسم و أنا بردد في :