33

678 10 0
                                    

_انتوا يا بتي وقت وصلتوا لـ طريق مسدود و كل واحد قرر يشوف حياتو مع زولاً تاني كان تتأني شويه و ما تستعجلي للعرس ، زواجك الأول كان تجربه و درس مفروض تتعلمي منو عشان لمن تقرري تبدي حياة جديده مع زول تاني تكون عارفه الحاجات المفروض تتجنبيها في العرسه التانيه ، آي انتِ من حقك تعرسي مره و اتنين و تلاته لكن شن الفايدة العرس التاني لو ما اتعلمتي من عرسك الأول !؟ هسي راجلك التاني دا قبل ما تعرسيهو عرفتي  أخلاقو و أخلاق أهلو !؟
كنتِ تصبري شويه لحدي ما تدرسي الزول الجديد دا و تسألي عن أهلو و تعرفي أخلاقهم و طريقة تعاملهم ، لسببين الأول إنو دا حيكون زواجك التاني و التاني لأنو كان عندك طفله من زوجك الأول ، كنتِ تختي الحاجه دي في حساباتك ، ما كل الرجال بقبلوا بأولاد نسوانهم ، عشان كدا المطلقه و بذات العندها أطفال لمن تقرر تعرس مره تانيه مفروض تتأنى و بعد تدرس الراجل الجديد و أهلو دراسه تماااام كدا حتاً تقبل بيهو

طبعاً دي حبوبه فتحيه كانت بتقول الكلام دا لأمي لمن أمي قعدت تتكلم ليها عن زواجها هي و أبوي و كيف عمتي سميره خلقت مشاكل بيناتهم لحد ما وصلتهم للطلاق ، هي ما حبوبتنا ولا بنعرفها بس جمعتنا بيها الظروف و بقت لينا أكتر من جاره ، هي و ناس بيتهم وقفوا معانا كتييير و دعمونا لحد ما أمي وقفت على رجلينها و اشتغلت و خلت أخواني يواصلوا قرايتهم ، أما أنا فـ قلت ما عايزا اقرا ، أصلاً أوراقي و كل حاجه بتخصني في بيت عمتي و حتى لو كان شلتهم معاي ما كنت حـ أواصل قرايه و ما فكرت في أي حلول لأني ما عايزا أكمل تعليم ، بالجد تعبت و فترت من كل حاجه في الحياة دي ، حسيت نفسي كبرت 50 سنه زياده ، مع إنو مرت سنه و حاجه على طلوعنا من الخرطوم بس لسه الماضي ملاحقني ، قلبي لسه واجعني ، كنا وين و بقينا وين !
فجأه حبوبه فتحيه قالت لي سرحانه وين يا بتي ! قومي شوفي خالتك حنان دي اتأخرت وين ، قلت ليها طيب ، لفحت توب أمي و بقيت مارقه ، رهف جات لاحقاني و قالت لي ماشه معاك ، سقتها معاي و مشينا بيت حبوبه فتحيه ، لقيت خالتو حنان طالعه من الحمام ، قالت لي اتأخرت عليكم مش ! قلت ليها آيي أمي و حبوبه من قبيل منتظرنك للجبنه ، قالت لي سمح النلبس توبي بس ، طبعاً خالتو حنان مرت ولد حبوبه فتحيه ، عندها بتين وحده قدري و التانيه أصغر مني بـ 3 سنوات ، و 3 ذكور أصغر من البنات ، المهم انتظرناها تلبس توبها و تقفل البيت بعدها طلعنا ، قالت لي انتِ ليه ما قاعده تجي لـ بناتي و تتونسي معاهم !؟ تعالي مارقه على الناس و فرقي شويه ، قلت ليها ان شاء الله ، بعدها دخلنا البيت ، هم بقوا يشربوا الجبنه و أنا ماسكه قلم و شايله ورقه من كراس أحمد و برسم فيها ، رسوماتي معظمها فساتين و شنط و أحذيه ، دي الحاجه البفرغ فيها زهجي و البتغير مودي ...
لمن ناس أمي بقوا يتونسوا بصوت عالي و حسيت إني ما قادره أركز مع الحاجه البعملها قمت و دخلت جوه الأوضه ، طبعاً ناس أمي قاعدين في الراكوبه القدام الأوضه دي ، دخلت جوه و واصلت رسم لحد ما بقيت اتذكر في اليوم الجينا فيهو هنا ، بتذكر الأيام ديك أنا و أمي كملنا البكى كلو ، عشت فتره صعبه شديد و مرضت و كنت قريبه من الموت ، لحد ما يوم أمي دخلت شريحتها في تلفونها و فتحتو ، طبعاً لقت مكالمات كتيره من راجلها و أهلو و عمر و ناس عمتي و كل معارفنا ، أمي خلتهم كلهم و اتصلت على جارتها لأنها كانت أقرب وحده ليها و بتعتبرها أختها ، الوقت داك كان لينا 3 شهور ، المهم أمي لمن اتصلت على جارتها دي ، ردت و بقت تبكي و أمي تبكي معاها ، أنا طبعاً خفت لمن أمي بقت تتكلم مع جارتها و اتذكرت جريمة القتل العملتها و حسيت إنو أمي أول ما تقفل الخط حـ تقول لي إنو الخرطوم مقلوبه علينا و إنو راجلها بفتش علينا عشان كتلنا أمو ، من شدة الخوف لمن يديني بقوا يرجفوا بس سمعت حاجه ما إتوقعتها خالص !
أمي بعد ما قفلت من جارتها عيونها كانت مليانه دموع بس كان فيهم لمعه و هي كانت بتضحك و بتقول الحمدلله ، الحمدلله ! جات ضمتني و قالت لي الحمدلله عمتي جواهر ما إتوفت ، لسه عايشه و شديده و لضيضه !
طبعاً جواهر دي نسيبتها ، اليوم داك حسيت إنو في حمل ثقيل انشال عني ، من 3 شهور ديك كانت أول ليله انوم فيها مرتاحه بدون خوف و بدون تأنيب ضمير ، بقيت ماسكه في أمي و ببكي و هي ذاتا بقت تبكي و تقول الحمدلله ، الحمدلله ، طبعاً حسيت إنو بعد أمي حـ تفكر ترجع أمدرمان بس قالت ما حـ نرجع تاني و انها أصلاً ما كانت مرتاحه مع راجلها ، طبعاً لمن جيت بيتها في اليوم داك و شفت نسيبتها بتشاكل فيها و هي حالتها  بطاله كانت بسبب إنو راجلها كان ضاربها ، و العرفتو انها ما قدرت تلحقني بعد أبوي ساقني بالغصب منها عشان راجلها منعها و ضربها بسبب انها خلت أبوي يدخل البيت و هو ما موجود و من اليوم داك بقى يصبحها دق و يمسيها دق و طبعاً أهلو كانوا بحرشوا فيهو بالذات أمو ، عشان لمن حصل الحصل في اليوم داك من دون تردد لملمت ملابسها و ملابس أولادها لأنها قنعت من راجلها و من العيشه معاهو و مع أهلو....
طبعاً في اليوم داك نحنا مشينا الميناء البري ، أمي بقت لافه بينا بين الباصات و بتفتش و بتسأل الباص دا ماشي وين ، طبعاً أنا ما كنت مركزه ولا واعيه ، المكان البتمشي ليهو أمي بكون ماشه وراها بس ما عارفه هي ماشه وين أو بتعمل في شنو ، كنت في عالم تاني خالص ، أحمد و امجد لحد اللحظات ديك ما كانوا فاهمين شي ، لحد ما ركبنا الباص هم بسألوا امي نحنا ماشين وين ، قالت ليهم مسافرين ، قالوا ليها نسافر بهدومنا ديل و من دون ما نكلم أبوي !؟ قالت ليهم ابوكم عارف و عليكم الله اسكتوا و ما تكتروا لي الكلام ، براي مصدعه 💔
طبعاً في الباص أنا لسه كنت ببكي ، أمي دي على الأقل حاولت تتماسك و بقت تحاول تسكت فيني ، كانت خاته راسي على كتفها و بتقول لي انتِ ما عملتي شي غلط ، دا اسمو دفاع عن النفس ، احمد قال ليها بتتكلموا عن شنو انتوا و ليه مها بتبكي يا أمي ؟؟
قالت ليهو عيانه ، المهم لمن وصلنا ربك بقينا ما عارفين نمشي على وين ، مشينا استراحه أو مطعم صغير كدا و أمي طلبت لينا سندوتشات ، أنا رفضت آكل شي ، حتى لمن كنا في الباص ما اكلت شي ، امجد قال لي انتِ ما بتجوعي يا بت !... أمي المره دي غصبتني و أكلتني بالغصب ، بعدها طلعت تلفونها و عملت إتصال ، لمن خلصت قالت لينا خلونا نمشي ، امجد قال ليها أمي نحنا ماشين وين ، ياخ أنا فترت و نعست ، قالت ليهو أرح نوم في المواصلات لحد ما نصل ، من هناك تاني ركبنا مواصلات كنت متخيله المسافه تكون قريبه بس كانت بعيده شديد ، العربيه ماشه في الظلط لحد ما طلعنا من ربك المدينه ، بقينا نمرق بمناطق و قرى صغيره كدا لحد ما وصلنا منطقه ما كنت عارفاها ، بعدين عرفت إنو اسمها فنقوقه واقعه جنوب ربك ، لمن وصلنا أمي عملت مكالمه ، جاتنا مره استقبلتنا و ساقتنا معاها بيتها ، عرفنا انها بت عم أمي بـ اللفه ، طبعاً نحنا ما بنعرفها ولا هي بتعرفنا ، لا حصل جاتنا لا حصل جيناها ، قعدنا معاهم أسبوع و طبعاً هي كانت مستغربه من جيتنا الفجأه دي و شكت في الموضوع دا غير الحاله الأنا كنت فيها و الهموم العلى وش أمي ، لمن سألت أمي قالت ليها قلت أطلع العيال في باقي الإجازة دي و أوديهم يسلموا على أهلهم ، قالت ليها ايوااا ، يعني انتوا هسي جاين من كوستي !؟ قالت ليها لا لا قرى أهلنا ديك لسه ما مشينا عليها .... طبعاً ما كنا مرتاحين في القعاد معاهم و هم ذاتهم ما كانوا مرتاحين و راجل المراه اتضايق و فعلاً الحاله بتضايق يعني فجأه كدا يجوك ناس ما بتعرفهم يقعدوا معاك اسبوع و ما تكون عارفهم حـ يمشوا متين ، المهم في اليوم التاسع طلعنا من ام فنقوقه و مشينا كنانه ، طبعاً أمي كذبت على بت خالها و قالت ليها ماشين كوستي ، اهل امي و أصلها من قريه من قرى كوستي ، المهم لمن وصلنا كنانه قعدنا جنب مصنع سكر كنانه ، أصلاً أمي جات عشان تشتغل في المصنع ، بتذكر من المصنع اتجهنا جنوب لحد ما وصلنا مكان فيهو شجر كتيير و بيوت بتشبه بعض ، و كل بيت محاط بسور من الشجر ، امجد قال شوفوا البيوت دي بتشبه بعض كدا كيف !
قعدنا جنب بيت تحت شجره و من الفتر احمد و أمجد و رهف و ريل ناموا طوالي ، الأرض كانت مسفلته أو زلط عديل يمينو و شمالو البيوت دي ، أنا أمي رغم تعبنا بس ما جانا نوم ، أمي قالت لي اقعدوا مع أخوانك هنا هسي برجع و مشت بيت من البيوت و طلبت منهم يدونا فرشه أو اي حاجه نقعد فيها و كمان مويه ، ادوها فرشه و مويه و لمن جاتنا صاحبة البيت جات طالعه ورا أمي هي و راجلها ، لمن شافونا تحت الشجره جونا و قالوا لـ أمي اتفضلوا معانا البيت جوه ، قالت ليهم لا لا ما عايزين نزعجكم قالوا ليها ماف أي إزعاج و أصروا ندخل معاهم ، فعلاً دخلنا بيتهم ، دخلونا واحده من الغرف عشان ناخد راحتنا ، أخواني ناموا تاني و أنا قاعده و سرحانه و أمي برا مع ناس البيت ، قالت ليهم نحنا جاين من الخرطوم و عايزين نستقر هنا و و و ... كدا هم ارتاحوا و اتطمنوا من ناحيتنا ، لأنو الطبيعي إنو الزول بتجيهو خوفه أو حذر من أي زول غريب بدخل بيتو ، حتى لو الزول كان كريم و شهم برضو بكون حذر لمن يدخل زول بيتهم ، طبعاً هم كانوا قايلين اننا بنفتش على بيت معين و ضعنا ، المهم اليوم داك قضيناهو في بيتهم ، تاني يوم أمي قالت حـ تمشي المصنع و تشوف ليها شغل و قالت حـ تسوقنا معاها فـ راجل المراه قال ليها أنا شغال هناك و التوظيف ما بفتح إلا شهر 12 ، قالت ليهو يعني إلا انتظر شهور ! والله انا محتاجه للشغل دا ، قال ليها بشوف ليك و فعلاً دا الحصل ، قعدنا معاهم أكتر من أسبوع لحد ما شاف لأمي شغل في المصنع ، طبعاً القروش كانت بسيييطه شديد ، اليوم بـ 1000 طبعاً دا للعمال ، أما الناس الليهم سنوات كتيره بشتغلوا في المصنع بياخدوا بيت و عربيه لحد ما يتقاعدوا ، و كل البيوت دي بيوت الناس الماسكين وظائف كويسه في المصنع ، المهم بعدها أمي بدت تفتش لينا على بيت و الراجل صاحب البيت هو الساعدنا و لقى لينا بيت ، في منطقتهم ما كان في بيوت للإيجار لأنها بيوت ناس المصنع ، المهم لقينا لينا بيت في منطقه قريبه منهم ، طبعاً ما صدقنا لمن عرفنا إنو أعلى بيت للإيجار بـ 5 ألف فقط!
الراجل كان اسمو هيثم و هو قريب ناس حبوبه فتحيه و هم الأجروا لينا بيتهم بـ 3ألف ، دفعنا ايجار البيت لحد الشهر الرابع بعدها حبوبه فتحيه ما رضت تشيل مننا قروش ايجار و قالت لينا اقعدوا ساي في البيت أصلاً هو فاضي ، أمي رفضت بس هي أصرت إنو ما تاخد قرش ، بعدها هي و ناس بيتهم و عمو هيثم بقوا لينا أهل ، اي حاجه محتاجنها بجيبوها لينا و ما قصروا مننا ....
طبعاً أمي قالت ليهم انها مطلقه فـ خلت عيشة الخرطوم عشان غلاها و عشان الحياه فيها صعبه و جات تسكن هنا ، طبعاً فيما بعد عرفت إنو جدي أبو امي زماااان اشتغل في المصنع دا ، أمي قالت لينا انهم زمااان كانوا ساكنين هنا في كنانه ، في مكان البيوت القعدنا جنبها لمن جينا كنانه و مكانهم داك تقريباً اسمو التيتو ، عاشوا هناك لحد ما ابوها اتقاعد بعدها مشوا الخرطوم عاشوا هناك و أهلها اتوفوا هناك بس ما كان عندهم بيت ملك في الخرطوم ....
المهم دا ملخص الحصل معانا ....
لمن طلعت برا لقيت ناس حبوبه فتحيه مشوا ، أنا شكلي سرحت بعيد و رجعت لـ ورا بذكرياتي ، أمي قالت لي عليك الله أطلعي شوفي أخوانك ديل وين ، ناديهم و خليهم يجوا يقروا و يبطلوا الفوضى البعملوا فيها دي ، قلت ليها أمي انا قبل شويه طلعت و مشيت ناديت ليكم خالتو حنان ، ما طالعه تاني ، قالت لي يا بت لو طلعتي بتموتي ! عاجباك الحبسه دي ؟؟ اطلعي الشارع و اتنفسي شويه ، قلت ليها أمي ياخ رسلي رهف دي ! قالت لي سمح و بقت تنادي على رهف ...
طبعاً تلفوني بعتو من بدري عشان كنا محتاجين للقروش و شغل أمي في المصنع ما كان بغطي حوجتنا هسي عايزا تعمل ليها مشروع مع خالتو حنان و تخلي الشغل في المصنع ، المهم بعد أسبوع من الكلام دا يوم جاتنا ليلى بت خالتو حنان ، دي الفي نفس عمري ، قالت لـ أمي : خالتو أماني أمي قالت ليك بكرا هي ماشه سوق كوستي الكبير عشان تشتري البضاعه ، قالت ليك لو ماشه معاها خليك جاهزه ، أمي قالت ليها ايييك أمك دي ليها مودياني لحدي كوستي ! أحسن لينا نمشي سوق ربك ! ليلى قالت ليها أمي بتعرف تاجر هناك عشان ماشه ليهو ، قالت ليها سمح بمشي معاها ، لمن ليلى كانت حتمشي أمي قالت ليها اقعدي اتونسي شويه ، قالت ليها لا لا بمشي و طوالي مشت ، أمي قالت لي يا مسيخه و يا ثقيله ليها ما بتقولي ليها اقعدي ! قلت ليها هي ماشه يا أمي يعني لو قلت ليها اقعدي حـ تقعد !؟ قالت لي حييييا أنا منك ! دا كلو بسبب أهل أبوك ، دمروا ليك حياتك و خلوك تعيسه ، الله لا بارك فيهم ولا بارك في ولد عمك الما بيتسمى داك !
غمضت عيوني و قلت ليها أمي عليك الله ما تجيبي لي سيرتهم !
المهم تاني يوم أمي قالت تعبانه و ما حـ تقدر تمشي كوستي مع خالتو حنان فـ قالت لي أمشي معاها انتِ ، قلت ليها لا لا ما ماشه ، أحمد قال ليها خليني أمشي معاهم يا أمي ، قالت ليهو لا لا انت ماف مشيه ليك ، زعل و قال ليها ياخ من جينا ما بتخلينا نمشي أي مكان ، انتِ ذاتك جايبانا هنا ليه ، هسي دي رجعينا بيتنا ، عايز أبوي أنا .... طبعاً كل ما يزعل بقول لأمي رجعينا بيتنا و كل مره هو أخوانو يبكي و يقولوا عايزين أبوهم ، أمي بتغشهم و بتقول ليهم لمن تخلصوا مدرسه حـ نمشي ليهو و مرات بتقول ليهم أبوكم جاي الأسبوع الجاي و لمن يمر الأسبوع بتقول ليهم ما عارفه الأخرو شنو ، كانوا بقولوا ليها اتصلي عليهو خلينا نتكلم معاهو، طبعاً ابوهم عندو رقم قديم كدا و مغلق فـ كانت بتتصل فيهو و تقول ليهم ما برد يمكن بسبب الشبكه ، المهم بعد تحانيس و إصرار من أمي رضيت أمشي مع خالتو حنان ، أمي أدتني قريشات كدا و قالت لي اشتري ليك بيهم حاجه ، طبعاً ليلى ذاتا كانت ماشه مع أمها ، المهم جهزنا ، ركبنا عربيه لحد ربك قدام و منها مواصلات تانيه لحد سوق كوستي الشعبي ، نزلنا و بقينا ماشين مع خالتو حنان و تلفلف بين في الدكاكين ، ندخل دكان و نطلع منو ، ليلى قالت ليها أمي انتِ مش جايه لـ تاجر معين !
قالت ليها اي لكن عايزا اشوف الجديد شنو ، المهم بعدها مشينا للتاجر الهي جايه ليهو ، كان عندو دكان كبير و ملابسو سمحه ، سلمنا عليهو و خالتو حنان بقت تتكلم معاهو و أنا و ليلى لافين في المحل ، ليلى طلعت و قالت لي تعالي عايزا اشرب ، كان في حفاظه مختوته في نهاية الممر ، كلمنا خالتو حنان و مشينا ، بعد شربت ، قالت لي عايني الفستان داك حلو كيف !! أرح نكشف ! قلت ليها لا لا ما.... ما خلتني اتم كلامي طوالي جرتني من يدي و دخلتنا معاها المكان الشافت فيهو الفستان ، بقت تسأل عن أسعارهم و تتنقل من فستان لـ فستان ، قلت ليها ليلى انتِ عايزا تشتري ولا بتسألي ساي !؟
قالت لي عايزا اشتري بس ما هسي ، المهم انتِ ما تخليك انسانه ملوله كدا ! في بت ما بتحب تتفرج على الفساتين و الطرح و العبايات ! و العجب الدكاكين الببيعوا في الإكسسوارات و العطور ، لو دخلتي حـ تتمني انك ما تطلعي ، قلت ليها ياخ أنا تعبت ، جرتني معاها بالغصب و بقت لافه بي ، قلت ليها على الأقل كان تخلينا نكلم خالتو حنان ! هسي لو إتلفتت و ما شافتنا حـ تقلق ، قالت لي دقيقه طيب ، اتصلت على أمها و قالت ليها عايزين نلف في السوق ، لمن تخلصي اتصلي علي ، المهم و نحنا لافين بين الدكاكين أنا تعبت و قعدت في مسطبة محل ملابس و قلت لـ ليلى عليك الله خلينا نرجع بعد دا ، قالت لي طيييب ياخ ، خليني اشوف الحاجات دي ، دخلت و بقت تتفرج و أنا قاعده متمحنه على المصطبه و بعاين للناس ماشين يمين و شمال ، حسيت بفتر و نعاس ، مست وشي بـ يديني و أنا بتثائب ، أول ما شلت يديني عن وشي انخلعت و قلبي بقى شغال دق دق !!!
حسيت نفسي مهبطه ، حتى الوقوف غلبني ، حسيت نفسي لصقت في المصطبه!!
حسيت نفسي زي البحلم ، ما صدقت إني شايفاهو قدامي ، انفاسي بقت متسارعه و دقاق قلبي حسيت بقت مسموعه ، معقوله !!.... عمر !

و مِن ثمّ كتَب لها :
" لا تغضبي إن مرّت النساء على قافِلتي ، فالكُل أنتِ ، و أنتِ الكُل ..
لا تشتَعلي ، لا تكحَلي عينيك بأعواد الثّقاب فإني أرتعِب ..
لا تخُطّي الشِّعر على جُدران المَنزِل ..
لا ترتدي الأصفَر ، أو الأبيض ، لا تكوني مُشعة ..
لا تُمسكي بالأزهار ، أخافُ أن تخجل و تنطفيء بجانِب حُسنك !
لا تضعي أحمَر الشفاه أبداً ..
لا تطوي حاجبيكِ ، أخاف على الآخرين من الفِتنة !
لا تجدّلي شعركِ ..
لا تَنحني ، لا تَذبُلي ..
لا يُكسر قلبُك ..!
و إياكِ أن يبسُم ثغرُكِ لغَريب ..
إنّي أغار ! ..💙"

ردّت قائلة :
أما بعد ..
إنّي لا أغضَب قط ، إنّي فقَط أُحرِق كُل أنثَى ..
و إنّي لا أخُطّ الشّعر إلا لكَ ..
و لا أضع الكُحل إلا لأراكَ جيّداً ..
و لا أرتدي الأصفَر إلّا لأبدو دوّار شمسٍ عند حقلِك ..
و لا أشِع إلا في حضرتِك ..
فهَل هُناك شُعاع يأتي بدونك ؟
أمّا الأزهار فتقطُفني لأبدو هكذا ..
و أمّا شعري فأطلِق له العنان ..
و أمّا حاجِباي فلا تُطوى ، إنها بإستقامَتها تُفتِن !
و أمّا قلبي مادام بقُربك لن يُشق و لو بشوكة ..
و أمّا أنا فلا أبسُم إلا لكَ ..💙

#عَـبير_بابِكر

يتبع.....

من الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن