أول ما وصلنا بوابة الجبل حسيت بإحساس ما عادي ، حسيت كأنو نحنا غبنا سنوااات عن الخرطوم ، أمي لمن قالت لأخواني خلاص وصلنا الخرطوم ، فرحوا و قعدوا يقولوا اخييييراً وصلنا و حقيقة فرحتنا كانت كبيره شديد ، رهف قالت لأمي حـ نصل بيتنا متين ؟ قالت ليها بعد شويه ، امجد قال ليها أنا متأكد إنو ما حـ نلقى أبوي قاعد ، حيكون في الشغل ، أحمد قال ليهو نعملها ليهو مفاجأه ، لمن يجي يلقانا في البيت ، طبعاً أمي ما قالت ليهم حاجه لحد ما وصلنا البيت القال عنو عمر ، كان بيت سطوح ، أحمد قال لـ عمر دا ما بيتنا ، أمي قالت ليهو عارفين لكن دا بيتنا التاني ، ننزل نرتاح و ننوم هنا و الصباح نمشي أمدرمان ، قال ليها يعني أبوي اشترى لينا بيت تاني ؟ و ليه ما نمشي أمدرمان هسي ؟؟ قالت ليهو أحمد عليك الله ما تكتر لي الكلام ... اول ما نزلنا عمر عمر إتصال و قال وين انت يا حبيب ؟؟.... خلاص أفتح لينا نحنا جنب الباب ، فجأه الباب إنفتح و جا واحد طالع من البيت سلم علينا ببشاشه كدا و قال لينا حمدلله على السلامه و سلم عمر مفاتيح ، عمر قال ليهو مشكور يا حبيب ، و معليش كمان خليتك تنتظر ، قال ليهو العفو ياخ و على فكره انا جيت قبل شويه ، يعني ما انتظرت كتير ... بعدها سلم عمر المفاتيح و مشى ، المهم لمن دخلنا البيت اتفاجأنا لمن لقينا فيهو عفش ! و الغريبه إنو ما كان ظاهر عليهو إنو مستعمل ، كأنو جديد !
أمي قالت ليهو اتاريهو بيتهم مفروش و سبحان الله أثاثهم جديد !
قال ليها لأنهم بجددوا على طول ، المهم خشوا إرتاحوا شويه ، أنا طالع و حـ اجي هسي ، اتحرك و تاني جا راجع و قال لأمي تقريباً في تلاجه و فيها كم حاجه كدا ما متأكد دا القالو لي مؤيد ، قالت ليهو أجي ! الناس ديل بسافروا بالسنوات و بخلوا أكل في تلاجتهم !... ضحك و قال ليها لا لا ، مؤيد القبل شويه دا كان قاعد في البيت ، بجيب حاجاتو و بطبخ براهو ، قالت ليهو مؤيد دا قريب ناس البيت ولا شنو يا حليلو طلعناهو من البيت ، قال ليها لا مؤيد ياهو بيتهم الفاتح على البيت دا ، لمن يتناقش مع أهلو بجي يقعد هنا و أصلاً أصحاب البيت ممسكنوا مفاتيح البيت ، قالت ليهو ايواااا .... المهم بعد مشى أنا و أخواني دخلنا جوه ، بدلنا ملابسنا و جينا قعدنا في الهول و كل واحد راقد عكس التاني ، أمي جات قالت لينا عارفاكم تعبانين لكن قوموا صلوا الضهر و تعالوا نوموا بالمره ، أنا و رهف طلعنا اتوضينا و جينا صلينا ، أمجد و أحمد جروا طلعوا السطوح و قالوا عايزين يكشفوا البيت و أمي تنادي عليهم ساااي عشان ينزلوا يصلوا و هم شغالين ليها أصبري يا أمي ! ريل قالت لأمي أنا صغيره عشان كدا ما بصلي مش ، أمي ضحكت و قالت ليها عاااد انتِ بعد كلامك دا مفروض تقوم و تمشي تصلي طواالي ، رهف قالت ليها في زول صغير بقول أنا صغير !... قلت لأمي رهف بقت ما هينه ، قالت لي رهوفه دي من يومها فصيحه و ما نصيحه !... المهم يا رهف أمشي نادي أخوانك ديل و قولي ليهم أمي قالت ليكم لو ما جيتوا نازلين و صليتوا حـ تلحقكم فوقك و ترميكم من هناك ، ريل قالت ليها لو رميتيهم تاني تلقي ليك أولاد وين ، قالت لي بشتريهم من السوق ... طبعاً قعدت اضحك على كلامهم.....
المهم بعد مسافه كدا أمي جهزت لينا حاجه خفيفه عشان ناكلها ، للزمن داك كان عمر لسه ما جا ، قلت ليهم أنا ماشه أنوم ، دخلت غرفه من الغرف و طوالي نمت ...
لمن صحيت برضو كنت لسه فترانه و حاسه بفتور ما عادي و مصدعه !
نزلت من السرير و طلعت برا الغرفه ، كنت سامعه أصوات أخواني من الحوش و هم بتونسوا و بضحكوا ، عاينت بالشباك لقيت السحاب شايل و الجو حلو ، أول ما طلعت الحوش إنخلعت لمن لقيت عمر قاعد مع ناس أمي ! إتلفت شافني و أنا طوالي دخلت جوه و لمن لقيت واحد من تياب أمي على السرير طوالي لبستو و تاني طلعت ، أمي كانت بتقول لـ عمر والله العظيم ما كان في داعي ! يا عمر انت ليه متعب نفسك و ليه بتعمل دا كلو ! شاشة شنو عليك الله الحاجات دي كلها حتجي لقدام لمن اتوفق و اجيبها ! والله انت ما قصرت معانا و العملتو لينا لحدي اللحظه دي ما شويه ، قال ليها ما تزعليني منك و الشاشه دي للشفع ديل أحسن ليهم من القعاد ساي ، يرفهوا بيها شويه ... جيت ماره بجنبهم و مشيت اتوضيت و دخلت صليت العصر ، بعدها ما طلعت تاني بسبب التعب و الصداع ، رهف جات داخله و قالت لي مها ما شفتي أحمد كورك في أمي كيف ، أحمد دا بقى قليل أدب ، قلت ليها الحصل شنو ؟ قالت لي أحمد قال عايز يمشي لأبوي أمي قالت ليهو نمشي بكرا ، قال ليها خلاص اضربي ليهو لمن رفضت قعد يجوط فيها لمن قربت تديهو كف ، قلت ليها غيتو أحمد دا الله يهديهو ! هسي وين هو ؟ قالت لي قاعد يحضر مع امجد ، قلت ليها يكورك و يقل أدبو و يجي يحضر بعد دا كلو !! قالت لي احمد دا عوير ساي ... بتردد قلت ليها عمر فات ؟؟ قالت لي آيي فات ، بعدها رهف طلعت ، غمضت عيوني شديد و حاولت أنوم ، بعد مسااافه فتحت عيوني لمن حسيت بـ يد بتتخت على جبيني ، لمن فتحت عيوني لقيتها أمي ، قالت لي المغرب أذن و انتِ لسه نايمه ، عيانه ولا شنو ؟؟
قلت ليها مصدعه بس ، قالت لي ليه ما اتكلمتي ، بكون بسبب الجبنه ، قبيل لمن عملتها جيت و لقيتك نايمه ، أمي طلعت و لمن جاتني جات و هي شايله معاها كباية جبنه ، قالت لي أشربيها عشان الصداع يروح ، شربت الجبنه و طلعت صليت المغرب ، لمن أمي ختت الغدا قلت ليها ما عايزا ، قالت لي أنا ذاااتي غلطانه الخلاني أديك جبنه قبل الأكل شنو ! قلت ليها ماف مشكله لمن أجوع حـ آكل ، بعدها قعدت معاهم في الهول ، هم بحضروا و أنا ما قادره أركز ، انتظرت العشاء بس و أول ما صليتو دخلت عشان أنوم ، رهف جات لاحقاني و قالت لي أنا ذاتي عايزا أنوم و طوالي رقدت في السرير المقاصدني ، أول ما أنا رقدت و غمضت عيوني حسيت بحركه في سريري لمن فتحت عيوني لقيتها رهف جات رقدت جنبي ! قالت لي خفت والله عشان كدا خليني أنوم جنبك ، قلت ليها طيب نومي ساي و بعدها الإتنين نمنا.....
تاني يوم لمن صحيت لقيت نفسي متغطيه و راقده براي في السرير ، لمن عاينت للسرير التاني لقيتو نايمين فيهو ريل و رهف ، عرفت إنو دي أمي جات شالتهم و رقدتهم هناك و غطتنا ، لمن طلعت برا الحوش لقيتها بتتساوك ، صبحت عليها و قلت ليها انتِ نمتي وين ؟؟
قالت لي في الهول ، قلت ليها كان تجي و تنومي معانا جوه الغرفه ، قالت لي بري بري والله انا النوم ذاتو كان غالبني ، يعني مكان جديد و بيت جديد و قاعدين فيهو برانا النصيحه خفت ، الليل كلو شلتو قرايه مريت عليكم واحد واحد و قعدت أحصن فيكم ، قلت ليها غيتو أنا نمت نومه واحده و ما صحيت إلا هسي ، قالت لي الصداع راح مش ، قلت ليهو ايوه خف شويه ، المهم بعد صلينا أمي دخلت تصحي أخواني و أنا دخلت المطبخ ، كان شبه مكتمل ، المهم عملت الشاي و شلتو مشيت بيهو الهول ، ديلك اتسوكوا و جينا قعدنا كلنا و بدينا نشرب الشاي ، طبعاً أحمد كان صاري وشو ، أمي قالت ليهو الليله أبوك حـ يجي هنا ... ما رد عليها و ما عمل أي ردة فعل ، قالت ليهو قايلني بغش عليك مش ! اصبر بعدين حـ تشوفوا واقف قدامك ، رهف قالت ليها أمي قولي والله العظيم أبوي جا ، قالت ليها والله العظيم أبوك جاي !... طوالي رهف قالت لأحمد صدقها لأنها حلفت و البحلف كذب بدخل النار ... طبعاً أنا قعدت اعاين لأمي ساي ، لمن أخواني طلعوا قالت لي حـ اتصل على أبوهم عشان يعرف اننا رجعنا و يجي يشوف أولادو و عشان أفتح معاهو موضوع الطلاق و ننتهي من الموضوع دا ، لكن قبل ما أعمل كدا حـ اتصل على عمر و اكلمو عشان النذير لمن يجي يلقى معانا راجل ، قلت ليها انتِ عايزا تطلقي منو ؟؟
قالت لي أكيد ، بري راجل زي دا العيشه صعبه معاهو و مع أهلو ، قلت ليها لكن يا أمي أولادك حـ يتجهجوا ساي لمن تطلقي!.... هنا عاينت لي مسااافه بعدها قالت لي حـ يتجهجهوا لمن انا أخليهم ، بس انا ما حـ أخليهم حتى لو إنفصلت من أبوهم ، أنا ما عندي أغلى منكم و بعد دا بقى ماف شي هاميني غيركم ، ما عايزا شي غير نكون عايشين نحنا برانا كدا من دون أي وجع راس ، قلت ليها لكن أولادك حـ يقولوا عايزين أبوهم! قالت لي و أنا ما حـ أمنعو منهم ، بقدر يجي بشوفهم و لو عايز يسوقهم معاهو و يرجعهم بس ماف رجعه لي معاهو ....
فعلاً أمي اتصلت على عمر و حكت ليهو و بعدها إتصلت على راجلها اتكلمت معاهو و وصفت ليهو البيت و أدتو أولادو يتكلم معاهم ، هنا ياداب أحمد صدق إنو أبوهو حـ يجي ، أمي قالت ليهم امشوا استحموا و تعالوا اقعدوا لي هنا و ماف واحد يتوسخ ، رهف قالت لي سرحيني ، قلت ليها طيب ، سرحت ليها هي و ريل و حممتهم ، بعد مسااافه ما طويله عمر جانا و اتناقش مع أمي في الموضوع و هي قالت ليهو قرارها النهائي و أكدت ليهو رغبتها في الطلاق ، بعدو بشويه سمعنا صوت الباب ، طوالي أخواني قاموا جاريين و أولهم أحمد ، كنا سامعنهم و نحنا جوا بقولوا ابوووي جا ، أبوي جا ، أمي طوالي طلعت وراهم ، أنا مشيت قفت جنب باب الهول و بقيت أعاين ليهم ، أبوهم كان بحضن دا و يفك دا و مره يحضنهم هم الأربعه و يبوس فيهم و هو دموعو نازله ، قعد في الأرض و بقى حاضن أولادو عليهو و أحمد دا ماسك أبوهو بكل قوتو و رهف و ريل معلقين يدينهم على رقبتو ، ياخ منظرهم كان بقطع القلب ، بكوا كدا لمن قالوا بس ، عمر ذاتو طلع و بقى واقف جنب أمي و هم بعاينوا لـيهم ، بالجد الأب دا ماف زيو ، وجود الأم مهم بس كمان وجود الأب ما أقل أهميه من وجودها ، الأب هو السند ، هو الوطن ، هو الحنان ، هو الأمان ، و هو الحصن المنيع و هو بـطل في كل حـكاوي أطفالو ❤️
المهم بعد ضم أولادو عليهو مسااافه طويله و طفى نار شوقو ليهم وقف على حيلو ، و لمن عاين لأمي نظرة الحنينه الكان بعاين ليها لأولادو اتبدلت لنظرة غضب ، قال لأحمد سوق أخوانك و ادخلوا جوه انا هسي بحصلكم ، أحمد قال ليهو عايز تمشي و تخلينا مش ! قال ليهو لا ... اسمع الكلام يا أحمد ، سوق أخوانك و ادخلوا جوه !
فعلاً أخواني جوا دخلوا جوه و أنا لسه واقفه جنب الباب ، أحمد جا وقف جنبي و قال لي في شنو !؟ لمن باقي أخواني جوا عشان يتشمروا قفلت باب الهول و قلت ليهم عايزين يتكلموا على راحتهم ، تعالوا نحضر ، فتحت الشاشه و جبت ليهم قنوات الأطفال ، امجد قال لي أنا حاسي إنو في حاجه ، أحمد قال ليهو : قالوا لينا خشوا جوه عشان يتشاكلوا ، دائماً جنهم يتشاكلوا ، قلت ليهو لا لا ماف كلام زي دا ، بكون عايزين يتكلموا في حاجه مهمه ، قال لي قايلاني غبي ! أكيد ابوي حـ يشاكل أمي عشان ما كانت تخلينا نتكلم معاهو و عشان طلعت شريحتها من التلفون ، فجأه كدا رهف قالت ليهو و يمكن عشان أمي اتشاكلت مع حبوبه و مها ضربتها بالحجر في راسها لمن كتلتها !
طبعاً هنا نططت ليها عيوني !! هي طولت و ما جابت السيره دي ! اول مره لمن جابتها أمي قالت ليها هوووي ماف زول كتل حبوبتك ، حبوبتك نصيييحه و زي الحصان ... مع إنو كل مره أمي بتقول ليها كدا بس هي لسه مصره على نقطة إني كتلت حبوبتها ! كل ما تتذكر السيره دي بتقول لي كتلتي حبوبه ! أحمد قال لي ليه رهف دائماً بتقول انك كتلتي حبوبه !؟ قلت ليهو رهف دي غبيه ساي ، مش قبل كدا قلت ليك انها شافت أمي و حبوبتك بتشاكلوا و لمن جيت أحجزهم قالت إني كتلتها !!
رهف قالت لي والله العظيييم ضربتيها في راسها لمن كتلتيها أنا شفتك ، قلت ليها في حجر بكتل زول يا رهف !! قالت لي والله انا.... قاطعتها و قلت ليها عايزا تحضري ولا أغير القناة ؟؟ قالت لي خليها ....
بعد مساااافه كدا سمعنا صوت جوطه و صوت عمو النذير و هو لأمي : مديتي يدك على أمي انتِ و بنتك و حاولتوا تكتلوها و شلتي الأولاد و هربتي بيهم و قفلتي تلفونك و خليتينا سنه لا شفت أولادي و لا سمعت صوتهم و بعد دا كلو جايطه تتشرطي !!
فجأه جا و بقى يدق لينا في الباب و يقول أحمد ، يا أحمد افتح الزفت دا ... طبعاً كلنا إتخلعنا و أحمد كان ماشي يفتح الباب بس انا مسكتو لمن جاني صوت أمي و هي بتقول لي مها ما تفتحي الباب ، مشيت وقفت جنب الباب و قلت لأخواني ماااف أي واحد حـ يفتح الباب دا ... طبعاً عمر بقى جايط مع راجل أمي و قال ليهو أنا حاولت اتكلم معاك بهداوه و ما نسمع الأولاد أصواتنا بس الظاهر إنو الهداوه ما بتنفع معاك ... ياخ شاكلو جنس شكل و قال ليهو مرتك في بيتها مدت يدها على أمك أمشي أسأل أمك سبب المشكله شنو و بعدين تعال اتكلم ، ما تنفخ لي ريشك على الفاضي ، قايلها براها و ماف زول معاها ! عشان لقيتها يتيمه و ماف زول واقف عليها ذليتها و هنتها قدرتك انت و أهلك و هسي جاي تتكلمي !؟ شفت الليله أولادك ديل كان كسرت رقبتك ما حـ تسوقهم من هنا ، عشان أوريك الرجاله و قلة الأدب دي ، عمو النذير قال ليهو انت منو ذاتك عشان تدخل و قايلني بسكت ليك والله لو داير هسي بمشي و بشتكيك ، عمر قال ليهو طوااالي أمشي اشتكي و ما تقصر ، نحنا ذاااتنا عندنا شكاوي كتيره عايزين نرفعها ، أول شكوى ضدك انت بتهمة انك بتعذب زوجتك و بتضربها و تاني شكوى ضد أمك بتهمة انها جااات لمرتك في بيتها و اعتدت عليها بالضرب ، و تالت شكوى ضد نسوان أخوانك عشان دائماً بتعرضوا لـ زوجتك و بهددوها بالضرب ، انت أمشي اشتكينا و نحنا حـ نمشي نشتكيك و الحشاش يملى شبكتو 😊
طبعاً هنا راجل أمي قعد يطنطن بعدها جاط شويه و قال لـ عمر والله ما أخليك و بعدها مشى طوالي ، لمن فتحت الباب و ناس أمي جوا داخلين أحمد بدا يكورك فيها و قال ليها ليه خليتي أبوي يمشي و ما يسوقنا معاهو ، انت بس ما دايرانا نمشي معاهو عشان كدا غشيتينا و هربتي بينا و قفلتي التلفون عشان أبوي ما يضرب لينا ... أنا ما داير أقعد معاك تاني ، أنا داير أبوي و بس و هسي بمشي ألحقو ، أول ما اتحرك عمر مسكو و أحمد بقى يفرفر و يصارع في عمر و يحاول يتفك منو ، عمر قال ليهو أحمد روق شويه و خلينا نتفاهم ! انت زول كبير ولا لا ؟؟ قال ليهو ما عارف ، خليني أمشي لأبوي ، قال ليهو بخليك تمشي ليهو و أنا ذاتي الحـ أوديك ليهو بس خليني اتكلم معاك أول شي.... فعلاً عمر قعد و اتكلم مع أحمد و هداهو شويه ، و اليوم داك عمر بات معانا عشان راجل أمي ما يجي تاني و يلقانا برانا ، تاني يوم أمي قعدت مع عمر و قالت ليهو أنا ما عايزا الموضوع دا يتعقد زياده ، أنا عايزا إنفصال عن تراضي و ما يتأثروا بيهو أولادنا ، أحمد راسو أقوى من الحديد و مخو مقفل ما بعرف شي غير إنو عايز أبوهو ، عشان كدا يا عمر عايزاك تسوقني البيت مع الأولاد ، حـ أمشي اتكلم مع أبوهو هناك قدام أهلو عشان كل واحد يعرف غلطو و عشان هو ذاتو يكون عااارف ليه أنا مصره على الطلاق ، قال ليها والله انا معاك في أي قرار انتِ بتشوفيهو مناسب ، بعدها أمي اتصلت على راجلها ، شكلو كان جايط شديد ، قالت ليهو ما عايزا اكتر معاك ، بعد الضهر أنا حأكون في البيت مع الأولاد فلو كنت ما موجود في البيت تعال راجع عشان الموضوع دا يتحل.... والله أنا ذاتي ما عايزا اعقد الموضوع اكتر .... المهم لمن اصل هناك نتفاهم .....
بعدها أمي اتصلت على حميانها و كلمتهم يجتمعوا في البيت عشان هي جاياهم ، طبعاً أكيد اتفاجؤا من اتصالها بعد الغياب دا كلو بس أمي ما أدتهم فرصه يسألوها عن شي و طوالي قفلت الخط و لمن رجعوا ليها قالت ليهم لمن اجيكم نتفاهم و قفلت الخط....
بعدها أمي و عمر و أحمد و امجد مشوا و خلونا أنا و رهف و ريل ، مشوا و ما جوا إلا بعد المغرب ، لمن جوا أحمد و امجد ما كانوا معاهم ، عمر قال لأمي ليه رضيتي تخليهم معاهو ! أنا ما ضامنو خايفوا يسوقهم و يطفش بيهم أول يحاول يمنعك منهم ، قالت ليهو لا لا ما حـ يعمل كدا خاصة بعد معرفتو لحقيقة أهلو الكل يوم بقولها ليهو بس ما كان يصدقني و دائماً بطلعني غلطانه و لمن اشكي ليهو أولاد أخوانو لمن يضربوا أولادي بقول لي خليهم و ما تتدخلي و هم أمهاتهم لسانهم اطول من السكه حديد بس شفت الليله لمن واجعتهم بقوا صغار كيف ؟؟! أمو ذاتا ما قدرت تدافع عن نفسها ، في البدايه كانت نافخه ريشها و عايزا متين تصلني و تخنقني بس واجهتها قدام أولادها بعمايلها كلها هي و نسوان أولادها بلعت لسانها طوالي ، قال ليها ناس يحيروا بالجد ! صدقي إني قبل ما أمشي معاك و اشوفهم كنت عايز انصحك و اقول ليك فكري تاني عشان ما تظلمي أولادك بس بعد ما شفت أسلوبهم الأفضل ليك انك تطلعي منهم ... لكن للأمانه حميانك ديل رجال والله و ظاهر عليهم انهم ناس فاهمين و واعين ما زي أخوهم دا ! قالت ليهو فعلاً ما فيهم كلام لكن أمهم و أخواتهم و زوجاتهم أعوذ بالله منهم !
قلت لأمي يعني أمجد و أحمد حـ يقعدوا معاهو هناك !! قالت لك كم يوم كدا و يجوا راجعين لحد ما نشوف نهاية الموضوع دا !... قالت لي اها اتغديتوا !؟ قلت ليها لا ، قالت لـ عمر أوعك تمشي خلينا أجهز الأكل و فعلاً قعد و أنا دخلت جوه و لمن رسلوا رهف تناديني للغدا قلت ليها قولي ليهم ما عايزا ، لمن رهف طلعت كلمتهم أمي جاتني داخله و قالت لي ليه ما عايزا تتغدي ، قلت ليها ما جعانه ، قالت لي أجي !! أكلتي شنو عشان ما تجوعي ! قلت ليها ولا شي بس ما حاسه بجوع ، جات قعدت جنبي و قالت لي شايله هم ولا شنو ؟؟ خايفه أرجع بيتي و اخليك وراي ؟!
قلت ليها لا و طوالي دموعي جات نازله ، ما عارفه كنت ببكي لشنو و على شنو بس دموعي جات نازله ، ضمتني عليها و قالت لي طمني قلبك ساااي والله انا تاني كان يدوني شنو داك ما بخليك وراي و النذير دا كان جا و باس رجليني عديل ما برجع ليهو ، زول ما عايز بتي و ما محترمني ما بنفع معاي ، و أنا كلامي واحد ، اتكلمت معاي شويه بعدها قالت لي يلااا أرح نتغدا ، قلت ليها ما عايز ، قالت لي ماف حاجه اسمها ما عايزا ... مسحت لي دموعي و ساقتني برا ، طبعاً عمر قعد يعاين لي ساي لحد ما قعدت ، أمي قالت ليهو ليه انتظرتنا يا عمر كان تاكل ساي!
المهم بدينا أكل و عمر دقيقه ما كملها طوالي قام ، أمي قالت ليهو بتبالغ يا عمر هسي دا أكل ليك ! قال ليها شبعااان والله بس حبيت أجاملك ، قالت ليهو بري منك دا ما أكل ليك ! ... قال ليها أنا حـ أمشي بعد دا ، طبعاً أمي حلفت إلا يقعد و يشرب الشاي ، أصرت عليهو شديد و هو واضح إنو ما عايز يقعد و حسيتو متحسس بس أمي أصرت عليهو ، لمن قعد أمي كانت حـ تخلي أكلها و تمشي تعمل ليهو الشاي ، لمن وقفت قلت ليها خليهو بعملو أنا ، قالت لي لا لا أقعدي كملي أكلك ، قلت ليها أصلاً أنا ما جعانه ، قالت لي هسي نهاااي كدا ما حاسه بجوع ؟! قبيل ما أكلتي زي الناس ! قلت ليها والله ما جعانه يا أمي ! قالت لي حيرتيني يا بتي ! ما عرفتك عيانه ولا مهمومه !
لمن عاينت لقيت عمر بعاين لي و بعدها غير إتجاه نظرو ، مشيت دخلت المطبخ عملت ليهم الشاي و جبتو ليهم ، شلت الصينه و دخلتها المطبخ و غسلت الصحون الفيها ، طبعاً كنت مصدددعه شديد ، كل ما الصداع يخف تاني يشتد ، لمن طلعت من المطبخ كنت خاته أصابعي يديني على جنبات راسي ، أمي لمن شافتني قالت لي مالك مصدعه ولا شنو ؟؟
هزيت ليها راسي ، قالت لي معناها دا ما صداع جبنه لأنك شربتيها ! قلت ليها من أمبارح ، قالت لي حيييا أنا منك طيب ساكته ليها وقت مصدعه ! مالك يا بتي كمان عايزا تشيليني همك !
عمر قال ليها أنا معاي بندول في العربيه ... طلع و جابو لي ، لمن مداهو لي ما عاينت ليهو في وشو ، شلتهم منو و بلعت منهم حبه و شربت مويه و مديت ليهو الباقي ، قال لي خليهم معاك ، بعدها بشويه صليت العشاء و رقدت على المصلايه و الصداع لسه كان ماشي في زياده ، كأني ما بلعت حبه ! طبعاً عمر طلع و مشى ، رفعت المصلايه و رقدت على السرير و بقيت أتقلب و أنا حاسه نفسي مسخنه و جسمي كلو سخن ، بقيت اتقلب كدا لحد ما جاتني غفوه .... فتحت عيوني لمن حسيت بـ حركه ، أول ما فتحت عيوني شفت أمي قدامي و كانت خايفه و مقلقه و هي خاته يد على جبيني و يد تانيه ماسكه بيها يدي ، قالت لي جسمك مولع نار !... قومي يا بتي انتِ كويسه !... قلت ليها بصوت مبحوح ما قادره و راسي عايز يتشق من الصداع و حاسه إني عايزا استفرغ ... مشت غلت لي جنزبيل بالليمون و جابتو لي بس بدون فايده و الوضع زاد سوء ، و أمي خافت شديد ، فـ طوالي شالت تلفونها و إتصلت على عمر و كلمتو ، بعدها لبستني طرحه و عبايه ، لمن عمر جا راجع تاني أنا ما كنت فاهمه ليهم شي أو واعيه لـ حاجه ، بتذكر إنو عمر سندني مع عمر و ركبني في العربيه بس بعدها حصل شنو ما عارفه ، لمن فتحت عيوني مره تانيه فتحتهم بسبب صوت عمر و هو بقول لي مها انتِ كويسه ؟؟ خليك معاي و ما تغمدي عيونك ، قلت ليهو ما قادره حيلي كلو ميت ، قال لي قربنا قربنا ، قلت ليهو أمي وين ، قال لي في البيت مع أخوانك ، ما خليتها تمشي عشان أخوانك ما يقعدوا براهم ... طبعاً كنت بتكلم معاهو و أنا مغمضه و جسمي كلو واجعني ، قال لي ليه انتِ ما بتتكلمي ، ليه عيانه و ساكته بالمرض !... طبعاً قالها لي بنبرة شكل ... من دون ما أفتح عيوني قلت ليهو و انت مالك و مالي ما عندك بي أي شغله ، قال لي عندك بي شغله و ألف شغله ! ناسيه إني ولد عمتك !!
قلت ليهو و يعني ؟؟! المميز شنو ؟
محمد ولد عمتي و فاروق ولد عمتي و سليم ولد عمتي بس ماف واحد فيهم اتحشر أو كان بتحشر في حياتي زيك ... قال لي عيانه و لسانك طويل ! و على فكره دا ما اسمو تحشر ! دا واجبي ، قلت ليهو عفيتك من الواجب دا ! قال لي عايزاني ارجعك البيت يعني !؟
قلت ليهو ايوه.... قال لي تمام ، لمن لف بالعربيه ، فتحت عيوني بصعوبه و بقيت أعاين ليهو بخلعه كدا !! ما قايلاهو حـ يسمع كلامي !! أنا ما قادره اتحمل الصداع ولا المرض الحاسه بيهو ، قلت ليهو بصوت مبحوح خلاص ما ترجعني البيت ، ما قادره على الصداع دا .... لمن ما رد علي ، قلت ليهو أنا ما قادره اتكلم أكتر لو ما عايز توديني الدكتور نزلني هنا و اتصل على أمي خليها تجيني أو خليني أمشي براي .... إتلفت علي و قال لي مجنونه انتِ ؟!
قايله إذا قلتي لي رجعني البيت حـ ارجعك و انتِ في الحاله دي !؟ ... غيرت الشارع عشان الشارع داك كان زحمه .... بعدها غمضت عيوني و هو كان بتكلم و أنا مره اسمعو و مره لا ، للحظات سمعتو قال لي مستحيل أخليك و لحظه تانيه سمعتو قال لي حياتي من دونك.... و لحظه تانيه قال فيها قلبي أو حاجه بالشكل دا ، كانت بتصلني جمل و كلمات مقطوعه ما كنت قادره أميزها ....
قلت ليهو بصوت شحيح ما عارفه بتقول في شنو بس كلامك ما بهمني و انت كلك بقيت ما بتهمني يا عمر عشان كدا بتضايق لمن انت تجينا أو تكون قريب مننا ، وجودك بوترني و بذكرني بآخر موقف و بالإحراج الحصل معاي و ردك الجارح ، ما عايزاك تدخل في حياتي تاني يا عمر ، عليك الله خليك بعيد عننا و ما تكرهني حياتي .... رغم إني عيانه و حالتي بطاله و الكلام غالبني بس ضغطت نفسي و أصريت أقول ليهو الكلام الواقف لي في حلقي دا رغم إنو لا المكان ولا الزمان مناسبين لكلام زي دا ، طبعاً تاني ما اتكلم معاي ، سكت سكته واااحده لحد ما وصلنا الوحده الصحيه......"يقول أحدهم :
كانت تحب لحيتي !! "
تترك كل ما بوجهي ، و تغازل شعيرات ذقني !
لطالما أحببت جنونها بي هذا..
إلى درجةِ أني آتي إليها قائلاً بمشاكسة أني سأحلقها عناداً و مزاحاً..لأغضبها ثم أجعلها تبتسم!
بعد رحيلها
و بعد ألفِ يومٍ ويوم مروو دونها
قررتُ أن أعيد طرق بابها... فـ لعلها و لعلها ، و لعل من خلق السماء ، يعيدها!
فكتبت لها رسالة غبية دون مقدمات :
"ما رأيكِ أن أحلقَ لحيتي ؟ "
انتظرتُ ساعاتٍ لأقرأ ردها... و ما ردت
فتحتُ هاتفي صدفةً فرأيتها قد كتبت :
كنت على استعدادٍ على أن أحاربَ الدنيا.. لأجل أن لا تسقط شعرة من لحيتك
أما اليوم... فلو جئتني بالعالم لك شافعاً ... لن ألتفت " 💔يتبع.....