22

643 11 0
                                    

لمن سمعت صوتي قالت لي كنتي بتبكي ولا شنو ؟؟ ما تقولي لي ولد عمتك المنفسن شاكلك بسبب الحصل قبيل ؟!
طوالي قعدت أحكي ليها الحصل كلو من الألف للياء ، لمن خلصت قالت لي ديل شنو الناس المتخلفين و الرجعيين ديل ! على فكره انا عشان الدراما المسيخه دي مشيت البيت طوالي و ما مشيت معاكم بيتكم ، لأنو بالجد لو كان دخلت معاكم البيت الإسمو عمر دا إلا يطير ، أولاد عمتك ديل كنت نتفت ليهم ريشهم و وقفتهم عند حدهم ، هم عشان ما لاقين زول يقيف في وشهم نافخين ريشهم على الفاضي !
قلت ليها دا كلو بسببك انتي يا سهى ، منو القال ليك اقيفي اتكلمي مع الولد و أديهو رقمك !؟
قالت لي أنا الإتكلمت ما انتوا و بعدين الغلط وين ؟؟ الولد اتكلم معاي بكل أدب و ذوق و قال عايز الرقم و أديتو ليهو و أصلاً ماف شي بجبرني أرد عليهو لمن يتصل ! عادي أحظرو وقت ما عايزا !
الموضوع إيزي جداً بس أهلك و جيرانكم ناس معقدين و بحبو يعملوا دراما رخيصه و ينفشوا ريشهم ، هسي أنا حكيت لأمي الحصل كلو و ما لامتني لأنها واااثقه في بتها ، أنا و أمي صحبات شديد و ما بندس من بعض ، أمي عارفه صحباتي و أصحابي كلهم و عادي لمن يتصلوا علي ترد و تسلم عليهم ! مدياني كامل حريتي لأنها عارفاني كويس و واثقه فيني ! لو كنت عايزا أغلط كان غلطت من زماااان بس انا زوله كبيره و عارفه حدودي و الحمدلله أهلي واثقين فيني ☺️

طبعاً الوقت داك كلامها بالنسبه لي كان مقنع شديد ! هي عندها قدره هايله على الإقناع ، بتدخلك البحر و بتطلعك عطشان ، بتقدر تقنعك إنو المخ في المعده و إنو القلب في الراس!
كلامها خلاني أتمنى إنو يكون عندي أهل زي أهلها ! ايوه عمتي و أولادها ما مقصرين مني بس كمان راسمين لي حدود ، ما بقدر أطلع و ألف زي سهى ، ما بقدر ألبس و أعمل العايزاه ! سهى أهلها عشان واثقين فيها مخلينها على راحتها بس انا واقفين لي في حلقي ، بالذات عمر !

_ آلووو مشيتي وين يا بت !
قلت ليها معاك ! حـ أقفل بعد دا ، قالت لي تمام و ما تشتغلي بكلام جارتكم المخسته ديك ولا بكلام ولد عمتك المنفسن داك ، يلا باي ...
المهم في نفس اليوم دا أبوي جا زارنا مع مرتو و شفعهم ، أكبر بت ليهو إسمها إلفه عمرها 9 سنوات ، بعدها خالد 7 ، و أصغر وحده إيلاف عمرها 4 سنوات ، قعدوا معانا لحد المغرب ، صلوا و مشوا ، طبعاً ماف زول جاب سيرة الحصل لأبوي و أنا اليوم كلو عامله صامت ، ما إتكلمت إلا مع أبوي لمن كان يتكلم معاي ، طبعاً هو ذاتو حس إني ما تمام و لمن سأل عمتي قالت ليهو زهج بس ، بتك لمن تزهج بتقفل معاها و ما بتتكلم مع زول ، لكن بكرا لمن المدارس تفتح كل زهج الإجازه حـ يروح ....

تاني يوم طوااالي أمي جات و معاها بتها ريل ! طبعاً اتفاجأت لمن شفتها ، لي فتره طويله منها ، عمتي ذاتا اتفاجأت لأنو أمي قبل ما تجي كانت تتصل و تقول لـ عمتي أنا جايه بس المره دي ما قالت لزول و أكيد بسبب آخر شكله حصلت بيناتهم ، طبعاً عمتي زعلت زعل و اتضايقت بسبب جية أمي بس ما قدرت تعمل مشكله مع أمي لأنو عمر قاعد ، أمي ما كانت شغاله كتير بـ عمتي ، قعدنا في الهول و عمر ذاتو كان معانا ، كان شايل ريل و بشاغل فيها و هي تضحك ، طبعاً من أمبارح و هو شغال صامت معاي و ما بعاين لي مرتين ...
عمتي كانت بتعاين لي و بتعمل لي حركات بعيونها ، فهمت قصدها ، عايزاني أقوم من هنا يعني ما أقعد مع أمي ، أول ما وقفت على حيلي عمر قال لي الشياله في الصالون و المويه و العصير في المطبخ ☺️
أمي قالت ليهو لا لا ماف داعي أنا جايه أشوفها بس ، قال ليها أولادك كيف ان شاء الله كويسين !؟... قال كدا و عاين لي بحده عشان أعمل القالو ، أمي قالت ليهو كويسين الحمدلله ، مشيت مجبوره و عملت القالو لي ، طبعاً عمتي طوالي قامت و مشت ، أكيد زعلت بسبب تصرف عمر لأنو محترم أمي ، أنا ذاتي زعلت لأنو غصبني أجيب ليها مويه و عصير و أجي أقدمهم ليها ، ايوه انا زعلانه من عمتي بس زعلها ما بهون علي ، لو ما عمر و نظرتو الحاده ما كنت حـ اجيب لأمي مويه أو عصير أو اقدم ليها حلاوة العيد لأنو كدا عمتي بتزعل !!
يعني كنت مفضله عمتي على أمي و كنت مستعده أعمل أي شي عشان عمتي ...
المهم لمن أمي قالت ماشه و شالت ريل من عمر قلت ليها انتظريني ماشه معاك ... طبعاً هي و عمر قعدوا يعاينوا لي بإستغراب ، عمر قال لي تمشي وين ؟؟
قلت ليهو ماشه معاها البيت ، قلت كدا و دخلت شلت لي كم غيار في شنطه صغيره و لبست عبايتي و جيتهم طالعه ! طبعاً ياداب صدقوا إني جاده في كلامي ! عمتي جات داخله و قالت لي ماشه وين ؟؟
قلت ليها ماشه مع أمي ، حـ أقعد كم يوم و أجي راجعه ، ما قالت لي أي حاجه بس الزعل كان واضح عليها ، دخلت غرفتها و قفلت الباب ، إفتكرت إنو عمر حـ يمنعني و يقول لي ماف ليك أي مرقه ، افتكرت إنو ما حـ يخليني أبيت برا البيت و مع ناس ما بعرف فيهم زول غير أمي بس خاب ظني لمن قال لي تمام و أنا حـ أوصلكم !💔
أنا أصلاً عملت كدا عشان أحسسو بالذنب و عشان يفهم إنو الكلام القالو لي كان قاسي و زعلني شديد ، بحركتي دي كنت عايزا ألوي ليهو يدو و أهددو بإنو لو كرر عملتو دي تاني و زعلني حـ أخلي ليهو البيت و أمشي لأمي ، كنت عايزا أخوفو بس و أخليهو يعمل حساب لزعلي و يفكر ألف مره قبل ما يرفع صوتو علي و يحاول يقيدني بس دا كلو ما حصل !!
بقيت واقفه و ما عارفه أعمل شنو و هو شغال لي اتحركوا قدامي ! ما قدرت اعمل حاجه ، ما قدرت أقول ليهو إني ما ماشه و إنو دا كلو كان إستهبال مني ! حسيتو أصلاً عايزني أمشي لأنو ما اتردد ثانيه ، عيوني إتملت دموع ، عاينت ليهو بغضب و مشيت ورا أمي لحد ما طلعنا الشارع و ركبنا و هو طوالي إتحرك ، هو و أمي طول الطريق كانوا بتكلموا و عمر مره مره يشاغل في ريل و يهظر معاها و أنا خشمي ما فتحتو لغاية ما وصلنا بيت أمي....

لمن وصلنا بيت أمي أنا طوالي نزلت من العربيه و مشيت وقفت جنب الباب من دون ما أتلفت على عمر أو أتكلم معاهو ، أمي قالت ليهو اتفضل معانا قال ليها مره تانيه و طوالي مشى ، أمي جات دقت الباب لحد ما جا أحمد و فتح الباب ، أول ما شافنا قال بصوت عالي أمي جاااات ، رهف تعالي أمي جاااات ، طوالي أمجد و رهف جوا طالعين من جوه و بقوا جارين علينا لحد ما وصلونا و حضنوا أمي ، رهف قالت ليها انتي مشيتي وين ، قالت ليها أنا لمن قمت ماشه مش وريتكم ماشه وين !؟ اها الجاكم منو و ان شاء الله اتغديتوا ؟!
أحمد قال ليها نحنا اتغدينا لكن رهف أبت تاكل ، قالت إلا انتي تجي ، من قبيل تبكي و تقول دايراك ، أمي قالت ليها أنا يا رهوفه نسيت و ما فطمتك لمن كنتِ صغيره ولا شنو !؟ أرح طيب هسي حـ أخت الغدا عشان نتغدا ، أمجد قالت ليها أمي ما جبتي لينا معاك حاجه ؟! أمي فتحت شنطتها و أدت كل واحد حلاوه ...
المهم دخلنا جوه و أنا من شدة الضيق و الزعل لمن قربت أبكي ، اتمنيت أرجع بـ دربي و ما أقعد لحظه في بيت أمي ، أمي ختت الغدا قدامي و جابت لي مويه عشان أغسل ، قلت ليها ما عايزا ، قالت لي ليه مالك ؟ قلت ليها ساي بس و طوالي قمت و طلعت الحوش برا ، كنت ماسكه تلفوني و بفكر اتصل على عمر و أقول ليهو تعال سوقني من هنا بس اتراجعت ، دخلت الواتس و كتبت في الإستوري :

"أخيراً الواحد حس إنو في المكان الصح ❤️"

طبعاً كتبت كدا قاااصده عشان عمر يفهم إني مبسوطه و إنو ما حـ أرجع ليهم تاني ، شويه كدا أمي جات و مدت لي سندوتش قالت لي وقت ما عايزا تاكلي معانا في صينيه واحده هاك أكلي براك ، ما تقعدي جعانه ، مسكتني السندوتش و دخلت جوه ، ما كنت عايزا آكل بس الجوع غلاب ، أكلت السندوتش بس من مكاني ما إتحركت ، شويه كدا أمي تاني جاتني و هي شايله كبايتين شاي ، طبعاً كنت قاعده في سرير حديد في ضل الأوضه ، أمي قعدت و بقت تنادي على أحمد ، قالت ليهو وين التربيزه يا ولد ! جا جاب لينا التربيزه و جرى دخل جوه ، ختت كبابي الشاي و قالت لي اها الحاصل شنو ؟؟ قلت ليها شنو ؟؟
قالت لي ما ساي كدا رضيتي تجي معاي ، زعلانه من عمتك ولا شنو ؟ قلت ليها لا جيت ساي ، بكرا بعد بكرا حـ أرجع ... طبعاً ما اقتنعت بكلامي بس مشتني ....

المهم بعد المغرب كدا  فجأه مأمون راجل أمي جا داخل و دا اللقاء الكنت خايفه منو !

"تذكر دائماً أنّ الشخصَ الذي أحببتهُ و تعلقتَ بِه لم يكُن مختلفاً ، بل كان الشعورُ إستثنائياً.. الأشخاصُ الذين نحبّهم قابلين للتكرار ، جميعهُم دونَ استثناء ، الشيءُ الوحيدُ الذي لا يقبل أن يتكرّر بنفسِ الدهشة هو وقعُ الشعور.. شعورك بالحُب ، ليس لأجلِ شخصياتهم أو ابتسامتهم التي قد تُرضيك غالباً.. لكن وحدهُ شعورك  هو ما يصنعهُم داخلك ليبدو لك في وقتٍ ما أنهم مُحصّنين ضِدَ التكرار  "

يتبع....

من الاعماقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن