لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭
------------------------------------------------------
ودي بلمسة يدينك .. حضنك.. لكنك مو حلالي
تشعر وكأن حريق يشتعل بقلبها وكأنه أحداً يكويه غير مستوعبة بأن موت أبيها لم يكن بسبب نقص الدم الحاد ولا بسبب السكر الذي زاد إنما بسبب سم لا تعلم حتى كيف تجرعه وتوفي أبيها بطريقة شنيعة ومن قبل من؟ أخيها ألا وهو أخيها صدمتها الكبرى هذه ليس بسبب إرادته قتلها مع أمها إنما هو من تسبب بموت سندها الذي تتكئ عليه الحبيب الأول في حياتها أبيها ما كانت تعرف بأن سالم سيصل لهذا الحد من القذارة التي تجلعه يُسمم أبيه بدون إدراك منها جلست على كرسي مكتبها تجمع راسها بيديها تكتم شهقتها وتضرب ضربات متكررة قلبها تهمس: تكفى تكفى ما أتحمل كذا أهدأ. أخذت شهيق بعمق تزفره تمسح الدمعة التي خانتها وسالت تحمل شنطتها تطلع تقفل مكتبها تتوجه لسيارتها اللي قادتها للعيادة
ترفع راسها تهمس: مو هنا دلع مو هنا. عضت شفتها تنزل تتوجه للإستقبال تنطق للممرضة: دكتور غارم فاضي؟. ناظرتها الممرضة ورفعت الهاتف تخبره عنها وأخبرها تسمح لها بالدخول تومأ لها الأخرى وتوجهت لـ باب مكتبة على خروج الدكتورة اللي كانت عاقدة حاجبها وناظرتها تتخطاها ودخلت هي مستغربة من نظرتها ترفع نظرها للجالس على المكتب يوقف من لمحها يتوجه أمامها ينطق بقلق لمحته: علامك حد مضايقك؟ بكيتي؟. عضت شفتها تجلس من أشر لها على الكرسي وجلس أمامها يخبر الممرضة بوضع موعد لها وتجيب لهم شراب وما أن ناولتهم الممرضة القهوة و طلعت نطق: بك شي؟ أمك بها شي؟. نفت برأسها تشهق بلا إدراك وذُهل وغضب من لحظ دمعها اللي سال على خدها يخلي علبة ماي على الطاولة أمامها تتناولها تشرب منها وتهدي نفسها تحت نظره وهو شاد على قبضة يده بقوة يكبح رغبته بإحتضانها والربت على ظهرها وطمأنتها بأنه هنا موجود تقدر تتكئ عليها عضت شفتها تقاطع شروده بنطقها الناعم والهادي: آسفة جيت الحين بس سيارتي جابتني. رفع حاجبه يناظرها يبتسم من شتت نظرها يهز راسه بالإيجاب يمثل تصديقها يسألها: أنتي بخير الحين؟. أومأت وشتت نظرها بحيرة تنطق: خل نسوي لي تنظيف دام خذيت موعد. مرر لسانه على شفته يومأ لها وتوجهت للكرسي تسند نفسها ومن أتى فتحت فمها وأطبق شفته يكبت ضحكته يبدأ بعمله ومن أكمل أبتعد وعدلت جلستها سألته بـ تردد: ليه خرجت الدكتورة كذا؟. مثلت عقدة الحاجب وأبتسم بخفيف لها ينطق: خبرتها نتكلم برسمية. رفع أكتافه نهاية كلامه يوضع موعده معها وم وش صار فيه يلتفت لها يلمح إبتسامتها اللي تلاشت بسرعة ينطق: اليوم ما تدفعين مني هدية. أومأت له توقف تشد على يدها تنطق: شكراً. عقد حاجبه ينطق: ما بيننا شكر وأنتبهي لك فأمان الله. أبستمت تخرج تفتح باب سيارتها تجلس وتسند راسها على المقود تتنهد براحة تهمس بـ يارب وتنطلق لـ شقتهم مبتسمة بغير إدراك.
أنت تقرأ
أنت العوض عن ماضي أيامي السود
General Fictionبعد تبعثر وفقدان صار اللي يسندني غريب واللي يوقف ضدي قريب يا فيصل ... وصرت أبوح بعد كتمان كــان حنانه طاغي طغى على كبريائي وأضعفني لكـنه يقويني.. أهذا العوض الذي قلت عنه أبي؟.. بدأت بـ الأول من مايــو 2024... أنتهت بـ الواحد والعشرون من ديسمبـر...