أنت العوض عن ماضي أيامي السود

الفصل الثالث والثلاثـون

لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭

---------------------------------------------------------

عيناها هي عِشقي...

وقفت عند باب المزرعة تمسك يد غزل المتوترة من كل هالأمر تهمس لها: لا تخافين مافيه كثير بنات. زفرت تدخل وياها تلقي السلام بخجل لكن الجدة زينب رحبت بها بقولها: ياهلا بغزل المُتيم كيفك يا بنتي؟. أحمرت كلها من كنيبتها اللي قالتها زينب تنطق بصوت خافت: الحمدلله. كشرت هديل تنطق: وش دعوة الخجل ما يناسب أبد. رفعت راسها عاقدة حاجبينها تتذكر هالبنت لكنها ما ردت تزيد من قهر الأخرى تجلس جنب زينب للي نطقت لـ عِشق: وينها حرم غارم؟. زمت عِشق شفتيها ترد: بتسافر مع زوجها.عقدت سديم حاجبها ترد: تخليه يسافر بيوم جمعتنا العائلة ليه؟. نطقت زينب: يرجعون بالسلامة بس مايصير كذا يا يمه. رفعت عِشق أكتافها تنطق: خبرنا غارم الصباح قبل نمشي. تنهدت زينب تومأ لها تلتفت لـ الحوراء اللي دخلت تلقي السلام بهدوئها المعتاد تجلس جنب زينب تنطق: مسامحة تأخرنا يمه الزحمة زايدة وأعذري غارم بيسافر مع حرمه كم يوم تغير جو. أبتسمت لها زينب: معذورة يمه بس مرة ثانية خبروه ما يسافر أنا ما جيت إلا عشانهم. ضحكت زينب بنت باسل بخفة ترد: حتى أحمد ما رضت تكلمه وحنا جايين. ضربتها أفنان "أمها" بخفة تهمس: عيب. زادت ضحكتها على دخول أحمد يتنحنح ينطق: وينه غارم؟. ضحكت ورد القريبة من الحوراء تنطق سديم بغيض: بيسافر مع حرمته وبيخلي الجمعة هذي. عقد حاجبه ينطق: و لو خلاها مع حرمة ماهو مع غريب يا يبه خلهم يفرحو بروحهم شهر عسلهم يتهنو فيه. وألتفت لـ سعادته يتقدم يجلس جنبها يقبل راسها ينطق: بعدك على الزعل؟. ناظرته تهمس بإذنه كعادتها الخجولة وكله يفرح بسببها من همسها: كنت أبي أشوفهم بعد خبرهم. أتسعت أبتسامته يهمس لها: بيجيك يا سعادة أفرحي مع اللي هنا الحين وإن رجعو نروح لهم حنا أو يجونا. أبتسمت بخفة تومأ تقاطعهم زينب بإبتسامة واسعة بلهاء: تسولفو كنكم عرايس بالصالة. نطق أحمد بإبتسامة: أحلا عروس بتشوفيها هي سعادتي ماحد بعدها. عضت شفتها تنطق: يارب يطول بعمركم جدو. أبتسم لها تنطق عِشق: سوالف عِشاق لا؟. ضحك يؤد: ماهو بشغلكم روحي لـ زوجك برا ينتظرك مع ولده. أبتسمت له بخجل تخرج ونطقت ورد: زايد جاء. أومأ لها توقف تنطق: بروح له. هز راسه بقلة حيلة: و بقت بنت باسل تتزوج.أحمرت خجل تنطق: جدو صغيرة أنا ما أبي. أومأ بحزم: الله يجيب ولد الحلال يا يبه. شتت نظرها وضربته زينب زوجته بخفة تهمس: خجلتها. رد: بيجيها حد يحبها أصبريها.

طلعت من مكان النساء تلقاه واقف بمسافة بعيدة تحمل زيد اللي كان واقف وماسك يدها تعدل شيلتها وتتوجه له تسمع آخر كلامه بالمكالمة: خلاص شوي وراجع ساعتين بالكثير وأنا عندكم. يلتفت من حس بحركة تلين ملامحة عن عقدة حاجبه يبتسم ينطق: يا هلا بالخافق. بعدت عينها عن عينه تدمع من خجلها تنطق: بتروح؟. أبتسم يرجع هاتفه في جيبه ينطق: طالبيني لـ تدريب ناقصك شي؟. نقت برأسها تزم شفتها: توك جاي. أتسعت أبتسامته يقبل عينها اللي تدمع ينطق: لو الود ودي جلست لين تملين مني لكن الشغل يحتاجني. أومأت تتورد خدينها تنطق: ما عليه أنام بالجناح غارم مو بالبيت ما أبي. أبتسم يرد: وليه تسألين البيت بيتك لكن الجناح تحت الصيانة غرفتي الصغيرة بالطابق الأرضي بها ثياب زيد وجيبي ثيابك. أومأت له تكمل: ما أعرف لمتى بنجلس بس يعني غزلي كثير تتوتر مع مُتيم هي كذا بالعادة؟. دخل شعرها من خرج من شيلتها مبتسم ينطق: هي ترجف كلها من تحاول تعتاد على شخص كانت كذا بالصغر مع العيال. عقدت حاجبها تكمل: كيف يعني. حك طرف حاجبه يرفع عينه لمنظر المزرعة ويرجعها لها يكمل: بالصغر ببيت الأهل معاي تكون لكن وقت تحاول تتأقلم مع حد تتوتر وأكثر الأحيان ما تهدأ وما تقدر تكمل تأقلمها. هز راسها بإدراك تنطق: أخذها مُتيم وتكلمو شوي ورجعت هاديه سحرها شكله. فلتت ضحكة منه ينطق: أخوك فاز بالموضوع الله يتمم عليهم. ردت بـ "يارب" وناظر ساعته ينطق: ودي أطول لكن الشارع والزحمة يتطلبون أمشي قبل فأمان الله وأنتبهي لكم تمام؟. أبتسمت تومأ له وقبل راسها يقبل خد زيد يركب سيارته ويمشي.