الفصل الثامن والعشـرون

483 30 9
                                    


لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭


---------------------------------------------------------


حيرتي قلبي بين أحبك أو أحبك...


واقفة بالحوش بيدها المظلة تقي نفسها من المطر و تشد على جاكيتها من البردة ترجف من سمعت صوته يقول: بتمرضي إذا طولتي. ألتفتت له تشتت نظرها تنطق: من متى أنت هنا؟. أبتسم ينزل راسه لـ الأرض ينطق: من شدتك على الجاكيت. عضت شفتها تناظر هطول المطر اللي خف قليل تنطق: شتا ومطر وبالمزرعة الجو كثير حلو. رفع راسه يتأملها بلمعة عيونه ياخذها بحضنه ينطق: وحضن ويكتمل أحلا جو وش قولك؟. شتت نظرها تنزله لـ لبسه الرسمي تنطق: داومت اليوم؟ غزل و زيد معانا. أومأ لها بإبتسامته يبعد شعرها اللي تحرك بفعل الهوا ينطق: ليه مو لابسة؟ مابه غريب؟. نفت برأسها: بس ماما وبابا وأخواني وجيت أنت. أبتسم ينطق يزيد خجلها: يعني زوجي هنا مابه غريب. لحظ دمعها الخجول تتسع إبتسامته ويقبل عينها اللي كان يتوق كله لها يبتعد وفتحت عينها تشتت نظرها عنه يحك طرف حاجبه يلتفتون بـ فزع لـ عِناد اللي رافع حاجبه ينطق: أبعد عنها ولد خليتك براحتك وتلمس بنتي؟. ضحك بقوة من لحظ خجلها اللي زاد يكمل عِناد: آخر مرة لك ولا ما راح تشوفها لين عرسكم. عض شفته ينفي برأسه ينطق: حلالي يا عمي مابه غريب. عقد حاجبه يكشر: بنتي قبل تصير حلالك روح نام بالمجلس يلا. فتح عينه بذهول وإبتسامة ينطق موجه كلامه لها: يا حرم علي ترضينها على زوجك؟. أخذ عِناد عصا قريبة منه ينطق: روح ولا بتصير على ظهرك يا ولد ثاني آخر من تكلم بنتي قدامي. مسح على وجهه لأنه غيرة عِناد على بنته كبيرة وحتى شخصيته تتغير لين وصل الموضوع لها ينطق: و متى عِشق عِناد تبي العررس؟. رد عِناد لـ يغيظه: بعد سنة روح نام. فتح فمه بصدمة وكان بيتكلم لكن صرخة مُتيم أوقفته من نطق: ياخي تعال ولا يخليك تنام هنا بدل المجلس أسرع. هز راسه بقلة حيلة بروح المجلس وألتفت لـ بنته اللي كلها خجل تفلت إبتسامة منه ينطق: يالخجولة كلها بوسة بعينك. قالت برجاء ليوقف خجلها: بابااا. ضحك يحاوط كتفها يدخلون للداخل ويسكر الباب ينطق: روحي الغرفة ولد زوجك يبكي يا بابا و واضح عمته نايمة. أبتسمت له تدخل تعض شفتها لـ جلوس زيد وهو يبكي تاخذه بحضنها تحاول تنيمة وهي تسوي له رضاعة أخذها يشربها وهي تطبطب عليه يغط بنومته وبعده هي بعد ما تأكدت من أنها تدفيه بإبتسامتها اللي ما أنمحت وهي تتأمله.

رجعت البيت تدخل غرفتها تتمدد بتعب بدون ما تفصخ عبايتها تغمض عينها لكنها تعقد حاجبها من رنين الهاتف المستمر تفتحه وهي مغمضة عينها ترد: عِشق يالمزعجة. عض شفته يتنهد بقوة يرد: أفا أنا مزعج؟. عدلت جلستها تناظر هاتفها تبتسم ببلاهة تجيب: فكرتك عِشق. رفع حاجبه يرد: لكني مزعج. أبتسم من ردت: زايد قاعد تتغلى علي بدالي. مسح على وجهه يرفع راسه للموظفة اللي نطقت: أستاذ زايد نص ساعة و ننطلق. وأومأ صاد ينطق: يعطيكم العافية. وتحدثت هي وكلها غيرة: مين هذي؟. أتسعت إبتسامته: مضيفة بالطيارة. رفعت حاجبها تنطق: وليه تقولها مبتسم. ضحك بخفة: يا غيورة. عضت شفتها تشتت نظرها تفتح السبيكر تنطق: مو غيورة. أبتسم ينطق: وش تسوي؟. ناظرت نفسها تنطق: رجعت من بيت جدة نوف وأنت أتصلت. أكمل: وأزعجتك بإتصالي. تأففت تنطق: زايد الحين بتصير كله على لسانك؟. نفى برأسه ينطق: كيفك أنتي؟ حددتي متى العرس؟. زفرت تحمل الهاتف بعد ما بدلت: خبرت بابا بعد شهر. أومأ يلتفت للـ الطيار اللي جلس جنبه ينطق: مصحيني من الصباح وحنا ما مشينا للحين ليش. رد عليه الآخر: تعرف نظامي أصحى قبل ساعات من الإنطلاق وشوي وبننطلق هانت. أبتسمت من رجع يكلمها بنبرة مختلفة وهادية: راح أخليك الحين راجع البحرين. أبتسمت تشد على يدها ترد: توصل بالسلامة. عض شفته: الله يسلم قلبك فأمان الله أنتبهي لك.

أنت العوض عن ماضي أيامي السودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن