الفصل الرابع والثلاثـون

364 27 8
                                    


لا أستبيح القراءة دون نجمة أو تعليق 🤍🌟💭


---------------------------------------------------------


كم كانت أرضي قاحلةٌ،

من قبل لقائك يا عُمري

فاخضرت من شهدِ الثغر


في فرنسا دخلت غرفة الفندق ترتجف من البرد والثلج وهو وراها يسكر الباب تنطق وهي تهف يدينها: غارم سكر كل شي عشان أدفى. هز راسه بقلة حيلة يكتم ضحكته لأنها لعبت بالثلج بعد ما تزلجو و جا الثلج على ملابسها وصار وجهها كله أحمر من كثر البرد يسكر الدرايش ويفتح دفاية الغرفة ينتظرها تخرج بلبسها اللي كان بجامة غير دافية ينطق بقلق: بتبردي. نفت براسها تتقدم منه وتحتضنه تسند فكه على صدره وتناظره تنطق: صار دافي المكان. أومأ لها يمسح على شعرها: سوي لنا شاي موجود ورق وسكر بشنطتي. فتحت عينها تنطق: أنت ما نسيت؟. أبتسم ينفي ينطق: ما ينسى يلا ولا تفتحي الدريشة بتبردي بهالملابس. أومأت له بإبتسامتها تتوجه لشنطته تاخذ منها أغراض الشاي بذهول من كثرة الورق والسكر اللي حاطه وحتى الكاسات تضحك بخفة وتتوجه للجيك الكهربائي تضيف له ماي وتخليه ليسخن تخلي في كوبين سكر و ورق شاي تلتفت لوقوفه وراها تبتسم له: علامك وراي وراي؟. رفع حاجبه بإبتسامة يحاوط خصرها بيدينه يقبل عنقها يقشعر جسدها من أحساسها بشعر لحيته الخفيف على عنقها العاري تزفر بتوتر تحاول تهدي قلبها اللي يخفق وكأنه يجري مسافة طويلة تمسك الجيك بعد ما طفأ نتيجة سخونته تخلي في الكوبين بالتساوي وتلتفت له بعد ما أرخى يدينها عن خصرها تعطيه كوبه وفيه ملعقة: ذوب السكر. ضحك بخفة يجلس على الأرض وتجلس جنبه تحت ذراعه يمسح على شعرها بعد ما خلا عليها جاكيت لتتدفى أكثر تخلي الشاي بعيد بقليل وتغمض عينها بإسترخاء لهدوء المكان وقليل من الأصوات توصلهم من البلكونة المسكرة ينطق: نعسانة؟. نفت براسها تنطق: بخبرك قصة صغنونة. همهم لها بالإيجاب

لتبدأ القصة وفعلاً تنحنحت تنطق: في بنوتة تزوجت ولد خالها بدون مشاعر وحملت منه وجابت ولد وبعد سنة أو سنتين قرر ينفصل عنها لأنه ما أرتاح معها وخلا الولد بمسؤولية أمه طول الوقت لين ما قررت تتزوج مرة ثانية كونها صغيرة بعدها وأخذ الولد يربيه بطريقة غير وغريبة مع زوجة أب شريرة .. تنهدت مشتتة نظرها تكمل.. تزوجت البنوتة رجال أرمل معه 6 من الأولاد والبنات اللي كانو يبغضوها تخيل غارم أنها حملت و ولدت ويوم عرفو أن البنوتة خلفت طفل من أبوهم أجبرو البنوتة تشرب مانع بدون سبب يمكن وكبرت البنوتة مع بنتها.. تأمل رمشها البطيء وهي تقول قصة فهمها لكنه مُستمع لأجلها تكمل.. لين ما مات زوجها الحبوب الحلو وطبعاً لاتصير غيور لأنه كبير وبعد شهور قليلة من تقرر توزيع الورث أنسرقت البنوتة بمبلغ لا بأس به وخبروها تخرج من البيت لأنه صار بإسم بنت بنات زوج البنوتة وفعلاً راحت بيت أبوها تعيش مع زوجة أخوها اللي علاقتها معها مو حلوة يمكن لكن البنوتة وبنتها تعايشو مع بعض مع الوقت وحتى صارو أصحاب أكثر وأرتاحت البنوتة وبنتها بهالمكان ومرت السنين تنتقل البنوتة لمكان بروحها مع بنتها ورجعت ولدها يعيشو مع بعض تكبر بنتها وتسوق وتدرس وتتزوج واحد حلو وبس أنتهت القصة.

أنت العوض عن ماضي أيامي السودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن