بارت 58

18 1 0
                                    

كانت إليف جالسة على السرير، عيناها تتأملان الغرفة الكبيرة التي تحيط بها. الغرفة كانت فسيحة، تتسم بالهدوء والراحة، وكأنها مكان يبعث على الشعور بالسكينة بمجرد دخولها. كان السرير الكبير يقع في الزاوية البعيدة من الغرفة، يغطيه لحاف أبيض ناعم، وعليه وسائد بيضاء مريحة منحنية حوله كأنها تدعوك للراحة والخلود في نوم هادئ. بجانب السرير، كانت هناك طاولة صغيرة مصنوعة من الخشب الفاتح، تحمل على سطحها كتابًا مفتوحًا مع مصباح صغير يعطي إضاءة دافئة، مما يضفي على المكان جوًا من الحميمية.
في المسافة بين السرير وبقية الغرفة، كانت هناك ثلاثة عواميد ذهبية لامعة تفصل بين المساحات، تعكس الضوء بطريقة جذابة تضفي لمسة فاخرة على الغرفة. الأرائك البيضاء المنتشرة حول الطاولة المستديرة كانت تبدو مثالية للاسترخاء، يتوسطها طاولة مزخرفة بألوان مختلطة من الأبيض والبني والرمادي، تتزين بمزهريات تحمل ورودًا حية جميلة. فوق الطاولة كان هناك العديد من الكتب المبعثرة بعناية، وكأنها لمسة من التفاصيل الدقيقة التي تظهر ذوق أندرو في تنظيم الأشياء.
الأرضية كانت مغطاة بسجادة رمادية اللون ناعمة، تنسجم تمامًا مع باقي ألوان الغرفة الهادئة. كانت حرارة الغرفة مريحة بفضل جهاز تدفئة حديث كان موضوعًا بالقرب من الباب، يضمن أن الغرفة تبقى دافئة طوال الوقت. كانت هناك رفوف عميقة على الجدران تحمل أنواعًا مختلفة من الكتب والمجسمات الصغيرة التي تعكس شخصية أندرو واهتماماته. بالإضافة إلى ذلك، كان هناك طاولة طويلة خشبية بنيّة، تحمل على سطحها تلفازًا كبيرًا، يبرز أمام الجدار المقابل.
الغرفة لم تكن خالية من الضوء الطبيعي؛ فقد كانت تحتوي على نافذتين كبيرتين بجانب السرير والأرائك، تتيح أشعة الشمس أن تتسلل بلطف إلى الداخل، مما يضفي لمسة من الإشراق على المكان. كانت البرادي الرمادية الشفافة تتحرك بخفة مع هبوب نسيم خفيف، مما يخلق جوًا من الراحة والهدوء.
كان الباب الأول في الغرفة يؤدي إلى الحمام الفخم. كان الحمام مزيجًا من اللونين الرمادي والأبيض، بأرضية من الرخام اللامع. هناك حوض استحمام كبير مع دوش واسع وأنيق، وكل شيء يبدو مرتبًا بعناية فائقة.
الباب الثاني في الغرفة كان يفتح إلى غرفة الملابس. كانت هذه الغرفة مجهزة بعدة خزائن ضخمة من الخشب الداكن، التي كانت مليئة بملابس أندرو كانت الخزائن مرتبة بشكل مثالي، حيث تتناثر ملابس أنيقة ومتنوعة بين الملابس المريحه والبدلات والقمصان. كان هناك قسم مخصص للأحذية، حيث تتناثر أنواع متعددة من الأحذية ذات التصميمات المختلفة. كانت كل قطعة في هذه الغرفة تشير إلى شخصياته المختلفة واهتمامه مما يضفي على المكان طابعًا شخصيًا.
بعيدًا عن السرير، كانت هناك شرفة كبيرة قليلاً، مليئة بالمزهريات التي تحمل زهورًا متنوعة بألوان نابضة بالحياة. كانت الأرائك البيضاء الكريمية هنا تبدو مريحة للجلوس والاستمتاع بالهواء الطلق، وتسمح الإطلالة المدهشة من الشرفة بالتأمل في المنظر الجميل الذي يحيط بالمنزل. كانت الزهور المتناثرة في المزهريات تضيف لمسة من الجمال الطبيعي الذي يتناغم مع تصميم الغرفة الداخلي.

𝑰 𝑾𝑨𝑵𝑻 𝒀𝑶𝑼 𝑭𝑶𝑹 𝑴𝒀𝑺𝑬𝑳𝑭 𝑶𝑵𝑳𝒀 ❀حيث تعيش القصص. اكتشف الآن