أُغرِمتُ بِراهبهْ ||١

21K 909 878
                                    


"قلبي يدق كأجراس الكنيسة .. وقلبك مسلم لا يٌبالي"
لو كان قلّبٌك ينادي كأذآن المدينه
لأتاكِ قلبه مٌسرعاً لا مٌتعالي ..
لو كان في صوتِك إيمانٌ وطمأنينه..
فلنّ يعلو على حبهٌ لكِ أيٌ عالي..
سيحٌبكِ كما لو كنتي أنتِ دينه..
ويحدث الله عنكِ على التوالي..
- هند العنزي .

_____________________

حيث لم تكن هناك الهواتف والعربات العصريه حيث كانوا يتواصلون بالرسائل ويتنقلون على ظهور الحيونات.

بعيدا عن ضجيج المُدن تقطن هناك قريه صغيره
بأزِقتها الضيقه وبنيانها الطوبي الملون .

هذا يحمل جرة ماء وهذا يخيط حذاءً وهذا يقص شعر فتى وهذه تعجن خبزا وهناك تطعم هرهـ .

قريه تعج بالنصرانيين كما تلك القريه جارتها التي كانت تعج بالمسلمين .

كانتا امرأتين واحده في نهايات الاربعين تراقصت على ملامحها تجاعيد السنين مشكله زخارف فوق بياضها القطني 

والاخرى في بدايات العشرين بيضاء كالسُحب الصافيه بعينين زرقوتين كالسحُب الممطره

الأولى تغطي غمقة شعرها الاسود والاخرى أيضاً تغطي شقارها الغامق بحجاب قصير

يرتدون ثياب زرقاء داكنه لاتظهر منهم سوا ملامحهم البيضاء وتتدلا على رقابهم سلسله تحمل علامه الصليب .

تسير بملامح غاضبه تزيد من تجاعيد وجهها المتجهم
:في المره المقبله عندما يسألك شخص ما عن شيء لاتفقهينه في الدين أخبريني أنا ولكن لا تقولي لا أعرف فأنتي لم تعودي مجرد نصرانيه أنتِ راهبه الان ..!

متملله بملاح بارده تملىء وجهها الناعم
:حسننا أمي أرجوك كفي أنتِ توبخيني منذ أن خرجنا من تلك القريه

رفعت سبابتها مشيره في الهواء
:إذا ستتثقفين أكثر في الدين

نظرة بخوف مما ستقول
:لكني لم أكن مقتنعه بجوابي !

أشتعلت عيناها
:هل تقصدين بأن الرب يكذب !!!!

ردت مسرعه بإرتباك
: حشى يأمي حشى

توقفت تنظر إليها
: إذا ماذا كان قولك !!!!

إبتلعت ريقها
: ربما نقص في تقصي وبحثي !

ثم أسرت في نفسها ذلك السؤال وإضافتهُ إلى تلك القائمه التي ستتجاوز أرقام قياسيه في الإستفهامات !

وكأنها هدءت
: جيد هيا الان أدخلي المنزل ولا تخرجي منه البتا أنا سأذهب إلى جارتنا

رغيفةُ ديـــن || زين مالك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن