حل صباح يوم جديد لتتخذ أشعة الشمس طريقها عبر نافذة الغرفة لإزعاج ذلك النائم بسلام وإخراجه من عالم الأحلام الذي لم يكن وردياً هو الآخر !
بل كان مليئاً بذكريات كشفت نفسها له على شكل كوابيس سلبت الراحة من عينيه ليبدأ بتحريك جسده بإنزعاج بعد أن حظيَّ بليلة سيئة .
إعتدل بجلسته وتحركت يده لتبعثر شعره الداكن مع تنهيدة عميقة عبرت عن ما بداخله من ألم ، أغمض عينيه و أرجع جسده للخلف بينما حدقتاه هربتا نحو سقف الغرفة ليشرد قليلاً ثُم سرعان ما حرك رأسه نافضاً الأفكار من عقله و حاول إزالة ملامحه المُضطربة من تلك الكوابيس لكي لا يظهر أي شيء لصديقه ويتسبب بإقلاقه .
نهض مُتذمراً ليتحرك بخطوات بطيئة نحو تلك الغرفة التي ضمت صديق طفولته ، وكما توقع وجده يغط بنوم عميق
تنهد الفين و إتجه نحو صديقه لإيقاظه ، حرك جسد رفيقه بشي من الهدوء بينما يتحدث بتذمر
(ليو إنهض! ليس وقت النوم! لدينا الكثير لفعله فكفاك كسلاً !)حرك ليو جسده بإنزعاج وسحب الغطاء ليدفن نفسه تحته بينما يوبخ صديقه خلال نومه متمتماً بنبرة بالكاد مفهومة
(دعني أرتاح ! لا يزال لدينا الكثير من الوقت !)سحب آلفين الغطاء وارتفع صوته عن نبرته السابقة موبخاً من أمامه
(كفاك كسلاً ! لهذا قلت لك عليك النوم مبكراً ! أنا من يتورط بسبب سهرك !)قطب حاجبيه دون فتح عينيه حتى بينما تنازل عن الغطاء وسحب الوسادة بين يديه ليمنع صديقه من سلبها منه وتابع تذمره خلال نومه
(فقط دعني أنام ! أنت مزعج آل !)تنهد آلفين بعد أن رمى الغطاء عليه ، ثواني فقط حتى نظر نحو الساعة ليرى أن الوقت لم يعد كافياً للعبث بالفعل فأعاد نظره نحو رفيقه والذي فور إستلامه الغطاء سحبه وغطى جسده بالكامل مجدداً والتف به جسده ليمنع ال من سحبه مجدداً فالتمعت فكرة مذهلة بعقل آلفين وابتسم بمكر وهو يهمس
(أنت أجبرتني على هذا !)تقدم بخطوات هادئة وهذه المرة سحب الغطاء ومعه صاحبه النائم ليوقعه أرضاً وتزامن مع هذا شهقة أصدرها ليو فور أن إستقبل الأرض والتفت سريعاً ينظر نحو آلفين بإستياء شديد وهو ينهض
( أنت فظيع ! هل تعلم هذا !؟كيف تؤذي صديقك الوحيد هكذا !؟ ألا تعلم كم أن إيقاظي بهذه الطريقة قد يسبب لي صدمة نفسية ؟!)شرع آلفين بالمغادرة من الغرفة بخطوات هادئة وحرك يديه بغير مبالاة بينما وجه تحذيره لرفيقه
(غير ثيابك والحق بي أو ستجد صغيرتك قد إختفت !)شهق ليو برعب و نهض بسرعة مسرعاً وهو يتذمر من رفيقه بإستياء وتوجه ليغير ثيابه
(هذا ليس عدلاً ! لا يجب اخراجي من نومي العزيز بهذه الطريقة القاسية ! وفوق هذا تهددني بصغيرتي)مرت 10 دقائق ليقبل ليو نحو الفين والذي كان ينتظره قرب الباب وفور أن أقبل رفيقه نطق الفين
(هيا لنغادر !)

أنت تقرأ
حطام خلفته الذكريات
Adventureالأمس ما عاد سوى ذكرى تُرتسم بصفحة بالية بخزائن العقل , ذكريات ما حملت بطياتها سوى كوابيس أبت التخلي عن أصحابها ... غمرت قلوب بعضهم بمُستنقع اليأس الكريه ... هي كصندوق قديم مليء برسومات لصور باهتة رمادية مُمزقة لتثُير بصاحبها مشاعر ما كان بحاجة لها...