بارت 26

2.6K 180 256
                                        

صباح مميز حل بصورة غير متوقعة بعد عيد ميلاد استثنائي آخر برفقة شقيقه ، استيقظ على صوت المنبه بغرفته وهو يشعر براحة شديدة لم يشعر بها منذ مدة ، فهو واخيراً قضى بعض الوقت مع رفيقه بعد أن كان رؤية ليو تحتاج لحجز موعد !

وفوق ذلك قضياه بذكريات مميزة لهما ومشاعر لم يسمعها من رفيقه قبلاً ، بالاضافة لقضائه اليوم بمنزله مع ليو حيث لم يرغب بإفساد مزاجه والصراع مع زوجة عمه بأي شكل لا معنى له قد يتسبب بإفساد كل ما عمل ليو عليه

ابتسم فور استيقاظه بعد أن بدأت الذكريات تعود بينما وقعت عينه على ذلك الدفتر والذي صار من أثمن ما يملكه بوقت قياسي ! نهض بشيء من النشاط وهو يتجه للمطبخ ليعد لهما الفطور فطالما هو هنا سيضمن أن شقيقه سيتناول الطعام أمامه !

بدأ يومه بنشاط شديد وضع أصناف متعددة على المائدة وهو يخبر نفسه أن ليو لن يسلم منه ما لم يأكل منها بل هو سيريه معنى التذمر الحقيقي !

ليو من ناحية أخرى وبعد عودته من عمله ذاك او ما يدعي انه عمل كان بغرفته ينام بهدوء فبطريقة ما رؤية ميلاد شقيقه يمر دون أن يظهر الألم على ملامح ال كانت كفيلة بتعديل مزاجه هو الآخر فالجهد المبذول بالنهاية أتى بثماره

هو فعلياً قضى المدة الأخيرة يفكر كثيراً بأفضل مخطط للميلاد فكان هذا ما توصل إليه وكم كان يتمنى أن يسعد ذلك رفيقه لذا رؤية نتائج جهده والأهم رؤية ملامح السعادة على وجه رفيقه إعادته له بعض الحيوية نسبياً

سمع صوت الأطباق فكانت سبب نهوضه من السرير وبطريقة ما هو أخذ ثواني حتى استوعب الأمر فابتسم بخفة وهو يفكر انه حقاً من اللطيف وجود ال بالمنزل معه مجدداً

سرعان ما ذهبت أفكاره لما كان يقلقه ويؤرقه ومن غيرها زوجة عم ال واحتمال أن تقوم بجرح مشاعر رفيقه ؟ هو حقاً كان يرغب بالذهاب وأخبار عمه أنه سيأخذ شقيقه وليحدث ما يحدث فهو يريده وبالكاد تركه يذهب لاجله فقط فإن كانوا غير قادرين على رعايته كما يجب ليعيدوه له وحسب !

خرج من هذه الأفكار على صوت باب غرفته يفتح بينما يطل ال فحول ملامحه المستاءة تلك لأخرى عابسة طفولية بادئاً يومه بتذمر
" أخي المتنمر ما كان كل ذلك الضجيج ؟ لا تقل لي انك أعددت طعام صحي مثلاً !"

أجاب ال بحاجب مرفوع
"صباح النور لك ايضاً ! ولا تتذمر بيتزا الآمس تتطلب تعويض أما هذا أو سلمني مفتاح صغيرتك ! "

شهق وهو ينهض من السرير بعبوس أكبر وهو يهتف
"مريع أين حقوق الإنسان ؟! أين حقوق الأصدقاء ؟ انت متنمر كبير ! لا تتنمر علي بصغيرتي ! ساتناوله فقط اليوم سيد متنمر والآن هيا بنا !رغم أن هذا شيء مريع لفعله لصديق مذهل مثلي !"

ابتسم ال بخفة وهو يجره من يده خلفه بينما ينطق بتهكم بعد أن جلس ليو للمائدة
"نعم نعم هكذا هم الأطفال دوماً ، اسرع لكي لا نتأخر لدي محاضرات علي احظارها من المنزل هل أنت متفرغ أم اذهب وحدي ؟"

حطام خلفته الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن