بارت 29

3.3K 187 323
                                    

ايزابيلا والتي أقحمت نفسها بشجارهما رأت حال ليو إضافة إلى رؤية تلك الأدوية والتي جعلتها توقن أنه لن يستيقظ حتى لو قامت الحرب العالمية الثالثة  بعد ان شرب أدوية منومة وقد تأكدت شكوكها حين  قامت بتحريك  ليو بقوة شديدة وهو لم يستيقظ مطلقاً بل بالكاد أصدر علامات أنزعاج وعاد للنوم وحسب   !

لذا وبصورة تلقائية وجدت نفسها تتصل بشقيقها من فورها تتذمر له تنمر النائم عليها بنومه ، وتبلغ شقيقه عن إصاباته تلك والتي لم تكن تبدو لها شيء قد يتجاهله الفين دون توصيتها مراراً بشأن شقيقه !

لذا هي وقفت أمام سرير ليو تحدق به بعبوس تام وهي تضع يدها على خصرها والأخرى تمسك الهاتف بها وهي تهمس بتذمر
" أحمق مثير للمتاعب ! هل أنت طفل أم ماذا ؟! "

وقبل أن تكمل جملتها وصلها صوت الفين والذين اجابها بهدوء بينما كان يجلس قرب الشاطئ بعد أن أنهى عمله لليوم ، وصله صوت ايزا وهي تتذمر
" أخي ، الأحمق نائم ، على ما يبدو أنه أخذ أدوية منومة !"

كز  الفين على أسنانه  بضيق هو يعرف رفيقه لا يفعل ذلك إلا حين يكون يتألم وهذه المرة هو سبب هذا !

لكن وبالوقت ذاته كيف سيعلم رفيقه عدم التهور ؟ الأمر ليس بمزاح ولو ضعف وتراجع شقيقه قد يكرر هذا وبشكل أخطر وأكبر لذا أجبر نفسه على أن يجيب بضيق واضح
" فهمت ، هل هناك اي شيء اخر؟"

أجابت بحاجبين مقطبين وهي تمسك أوراق وجدتها  قرب طاولته بيديها" هو مصاب ، يده ملفوفة بشاش  وهناك ضمادات باماكن مختلفة إضافة لضماد على رأسه !"

فور سماع ذلك نهض الفين من مكانه بسرعة وهو يتحدث بقلق تام  وشيء من الانفعال
" هل هي خطيرة ؟ كيف اصيب ؟ تباً ما هذا الذي يجري معه ؟! ايزا ابقي مكانك انا قادم !"

وهي قطبت حاجبيها مجيبة بعبوس
"حسناً"

وفور ذهاب الفين هي اردفت بينما تحدق بليو
" أحمق انت تسبب القلق لأخي اللطيف ! يالك من طفل لا يجيد رعاية نفسه !"

انتهى بها الأمر تحضر كرسي بعبوس وتضعه قربه بينما تجلس محدقة بليو طوال الوقت بذات الملامح بينما الفين كان قد غادر الشاطئ مسرعاً وقد زاد مزاجه سوءاً ! قلقه كان أسوء من ذي قبل وقد كان قلقاً أن يكون هذا من فعل العصابة !

الطريق كان لا يطاق من شدة طوله بنظر الفين حتى أنه كاد يفقد أعصابه عدة مرات وفور وصوله للمحطة هو نزل مسرعاً دون تأخير ليبدأ بالجري نحو المنزل دون اكتراث لأي شيء ، وصل اخيراً بعد مدة فتوجه للشقة من فوره بينما يأخذ عدة أنفاس متتالية لالتقاط انفاسه ، مد يده بجيبه ليخرج المفتاح فتذكر حادثة الآمس ، شعر كما لو أن كل شيء يستفزه عن عمد أو يحاول أن يقوده للجنون !

اخذ نفساً عميقاً ووضع يده على جبهته قبل أن يضغط على الجرس ، ثواني فقط ما فصل عن ظهور ايزا وهي تحدق به بإستنكار
"أخي أين مفتاحك؟ هل اضعته؟"

حطام خلفته الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن