بارا 35

3.5K 184 477
                                    

ملخص للفصل السابق
(تم اتهام ال بالسرقة من قبل زوجة عمه ، ليو ذهب للحفل برفقة جده وقابل أسرة  ال هناك  كما أنه وعد بكشف الحقيقة ، جاء برايان ولورين ( والدا ليو )
هاري توجه لزيارة هنري  بالفندق  )

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
الأُمسية انتهت تقريباً بالنسبة لتلك الأسرة الصغيرة ! ... فمرض أحدهم أو ربما تجدده كان كافياً لتُجبرهم لورين على النهوض و المغادرة فوراً دون الإنتباه لأي أمر آخر .

سار ليو خلف والديه حيث كانت والدته بالمُقدِمة و من بعدها والده و بالنهاية هو إلا أن ما فصله عن والده كان خطوة واحدة فقط فالأكبر أراد أن يتصرف بحال عاد عدم التوازن له  ..

تنهد الأصغر بتعب فحريته أيضاً سيتم تقيدها و هو لا يود هذا حقاً ! ، لديه الكثير مما عليه فعله هذه الفترة و بذات الوقت لا يود إبقاء والديه خارج حياته بشكل كُلي ؟

و فقط كيف يجدر به أن يحاول الموازنة بين الأمرين ؟ حقاً لا فكرة لديه ! ...

_ :" ليو "

رمش عدة مرات و رفع بصره عندما انساب صوتها اللطيف لأذنيه لينتبه أنهم بالفعل وقفوا أمام سيارة بلون أحمر داكن به لمعة باللون الأسود و كلاهما فقط يحدق به ؟

هو عبس بشكل لا إرادي لينطق :" أنا بخير ! كوني شردت بعدة أفكار لا تعني عكس ذلك "

برايان تقدم يقف بِقُربه حيث بعثر خصلاته رغم الإعتراض الواضح لابنه قبل أن يتحدث بنبرة هادئة :" بخير ؟ أود تصديق هذا ليو كما أنه علينا الحديث بالكثير الليلة ! "

إنتهى الأمر به يسبقهم لركوب السيارة بالمقعد الخلفي بينما استشعر و أخيراً مدى إشتياقه لصغيرته الخاصة ، لو كانت هنا لما إضطر للبقاء معهما بكل هذا التوتر صحيح ؟

بصره و كل أفكاره هربها هو للنافذة حيث راقب المارة بشرود تام ! ...

فقط من سيصدق أن عام كامل يوشك على الإكتمال منذ عودته و آلفين لإنجلترا ؟! الأمر يبدوا بالنسبة له و كأنه حدث بالأمس ، حيث هبطت الطائرة بهما على أرض الوطن بعد سنوات من الُغربة ...

التسجيل بالجامعة و مقابلته لسيتو ثم ظهور عم آلفين ! ليتلو ذلك الكثير حقاً ، عودة إيزا و تواجد جين بمنزله ، اصابته بفقر الدم و العصابة و رسالة التهديد التي وصلت لآل ثم الشجار !

الفصول التي شهدت على كُل تلك التقلبات كحالها ، الشتاء ثم الربيع و الصيف الذي مر سريعاً دون شعور منهم و الخريف ثم هاهو الشتاء بالطريق مجدداً ...

تنهد بتعب و هو يضع رأسه على النافذة بينما يغلق عيناه فالقادم لازال أكثر صعوبة و قد يكون بعضه دموي ؟!

هو رفع مقلتيه ذات لون السماء ليلاً يحدق بوالديه اللذين كانا يتحدثان معاً ، هل أخطأ بإحضارهما ؟ تلك الدماء هو لا يود أن تطال أي منهما و لا أن يرياه ملقيا بوسطها ! ...

حطام خلفته الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن