بارت 10

2.6K 179 167
                                    

اجتماع  للاسرتين بعد مدة طويلة جعل ايزابيلا تسحب انجيلا من يدها بسرعة مع ابتسامة سعيدة ونبرة صوت  دب فيها  الحماس دون أن تنتظر سماع رأي أحد
" سأخذ انجيلا  معي لغرفتي "

وبالفعل غابت عن الأنظار من فورها تحت أنظار الجميع والذين ارتسمت على وجوههم ابتسامة ودودة لرؤية الصغيرتين معا ، كلتاهما ما امتلكت اخت تشاركها احاديثها بالأسرة فكانتا مقربتين نسبياً منذ الطفولة رغم فارق السن  النسبي بينهما ، أغلقت ايزابيلا الباب فور دخول انجيلا لتتابع سحبها نحو سريرها لتجلس الفتاتين هناك لتبدأ ايزابيلا الحديث بالترحيب بها
" انجي  ، اشتقت اليك حقاً!"

ظهر عبوس  طفولي على ملامحها بينما تردف
" ما لما يقرر عمي المجيء لا تفكرين حتى بزيارتي !"

ضحكت انجيلا بخفة لترد عليها بود
" اعتذر  عزيزتي ايزابيلا  لو تعلمين كم انا مشغولة هذه الأيام بسبب الجامعة لعذرتني !"

تابعت بأعتراض
" ثم لما لم تأتي الي ؟! يمكنك المجيء لزيارتي بنفسك !"

ازداد عبوس ايزابيلا حين   سمعت هذا لتقول بصوت مستاء
" أريد هذا لكن والدي يكاد يفقدني صوابي !هو يمنعني من الخروج بمفردي أو مع رفاقي ! اشعر اني بالسجن لا بالمنزل !"

رنت هذه الكلمة جرس الإنذار بعقل انجيلا ، السجن لا بالمنزل ! تسائلت كيف يشعر الفين حقا ؟! هو دخل السجن بعمر مبكر صحيح ؟! حرم من منزله وطفولته فيه تسائلت أهذا سبب هذه الشخصية الصعبة التي لديه ؟!
شرودها دفع بايزابيلا لتقول بشيء من الشك بحاجبين مقطبين
"انجي هل تسمعين ما أقوله حتى ؟!أين شردتي ؟!"

انتبهت االاخيرة  للأمر فقالت بأرتباك بعد أن التفت إلى ايزابيلا
"لا تقلقي فقط تذكرت أمر ما !"

ازداد الشك بقلب ايزابيلا لتردف بتسائل
" ما هو!؟ لن اصمت حتى أعرفه !"

ترددت انجيلا بالحديث فهي حتى الآن لا تعلم موقفهم من الفين أو موقفه هو عدا عن أنه لا يريد لهم معرفة مكانه لكن فضولها  غلبها فطرحت تسائلها بشيء من الهدوء والارتباك والتردد بنطق تلك الكلمات لم يخفى على ايزابيلا
"هل يمكنك إخباري ما تعرفينه عن شقيقك الفين ؟! اعلم انك كنتي صغيرة لكن فقط أتسائل كيف كان ، فقط من باب الفضول !"

سماع السؤال جمد ايزابيلا  بل إن ملامحها ظهر بها حزن شديد ، رأسها انخفض للأسفل وحقد شديد بدأ يحتل ملامحها

شعرت انجيلا بالقلق ظناً أنها تكرهه لذا فقط قررت سحب السؤال من فورها إلا أنها وقبل أن تفعل سمعت ايزابيلا تتسائل بشيء من اللهفة مع ملامح الحزن على  وجهها، وضعت يدها على كتفي انجيلا 
" لما تسألين بوقت كهذا انجي ؟ هل تعلمين عنه اي شيء ؟! هل التقيتي به "

ارتبكت انجيلا من فورها لتتراجع  للخلف ، هي ما كانت يوماً جيدة بالكذب حقاً ، ردت بتوتر نافية بسرعة في محاولة لإخفاء الأمر وأنهائه قبل فضح الفين والتسبب له بمشكلة
" لا ! فقط أردت معرفة رأيك بشانه بعد أن ذكرتي كلمة سجن ...لا علم لي بشانه أو بمكانه أو أي كان ما يدرسه ..اقصد من يعلم أين يمكن أن يكون !"

حطام خلفته الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن