39

1.7K 107 320
                                    


الشمس كانت شبه حارقة ، و أزيز الحشرات بدى صوتها واضحاً كأنهم بمنتصف فصل الصيف

تنهيدة مُتذمرة صدرت من الشاب ذو الخُصلات الزرقاء الداكنة و هو يقف أمام المرآة بكل هدوء يحاول اختيار ثياب تلائم ربما مكانة أسرته؟

لكنه سرعان ما ابتسم بحنق :" بجدية ليو سوين لا ينقصك سوى القليل من التعقل ! منذ متى و أنت تهتم لشيء سخيف كهذا "

عبس من فوره و هو يتابع تذمره أمام المرآة :" ثم ألا يكفي التنمر ، لم أنم بالأمس جيداً و الآن علي الاستيقاظ مع طلوع الشمس لأجل الجامعة و الرحمة ! و فوق هذا ذلك العجوز يريد عمل سخيف ، هل أنا متفرغ له ؟ "

تنهد بذات الاستياء خاصته قبل أن يرتدي بلوزة بنصف كُم باللون الرمادي الفاتح و بنطال أزرق داكن ، صفف شعره بطريقة تقليدية غير رسمية ثم ارتدى ساعة ذات ماركة متوسطة مع حذاء رياضي ..

هو حدق بنفسه بالمرآة مُجدداً ثم ابتسم بغرور مصطنع ينطق :" و الآن أنظروا لكل هذه الوسامة ! "

و العبوس عاد يطغى على ملامحه كطفل سرقت دميته ما إن وصله صوت رفيق طفولته :" إن لم تسرع الآن سأذهب وحدي ليو "

شهقة صدرت منه بينما يحمل كتبه سريعاً و حاسوبه المتنقل معه ليهتف :" لا تكن متنمراً منذ الصباح ! فظيع تجيد إفساد مزاجي دوماً "

هو وصل لرفيقه ليردف رغم ذاك العبوس على ملامحه :" و صباح الخير لك سيد متنمر لا يجيد سوى التهديد دون إلقاء التحية حتى "

الاستنكار بدأ بالارتسام على ملامح آلفين قبل أن ينظر كلاهما لبرايان الذي ضحك بخفة و هو يقترب منهما:" فقط من سيصدق أنك ذات الشخص الذي قاد حفل إعادة دمج الشركتين عزيزي سوين ليو ؟ "

آلفين نطق مُتابعاً ربما عن عمه :" تماماً ، هم لا يعلمون حتى عن كونه طفل متذمر ! "

شهقة عادت للصدور منه لكنه رمش كما فعل كُل من والده و آلفين عندما ظهرت لورين من العدم ربما و هي تتحرك بشكل سريع حيث كانت تبحث عن نظاراتها الشمسية بالأرجاء !

هي كانت ترتدي فستان أسود يصل لما بعد ركبتيها بقليل مع حزام بلون الذهب ، أقراط ذهبية لامعة اندمجت مع تلك الخُصلات البُنية المتعرجة حيث قررت المعنية أن تتخذ من الخصلات المتعرجة تسريحة لها لليوم ثم تركته حراً دون ربط ..

و بعنقها ارتدت قلادة ذهبية اللون نقش عليها ورود ناعمة مع أسوار و حقيبة يد بذات اللون !

و بالنهاية وجدت ضالتها لتضع نظاراتها الشمسية بالحقيبة قبل أن تنظر لزوجها بوجه منزعج :" برايان هذه الشقة صغيرة ! اشتري منزلاً لنا بدلا من العيش هنا أنظر صغيري بات ينام على الأريكة "

رغم تذمرها هذا إلا أنها لم تنتظر حقاً أي رد بل سارت للخارج ببساطة بعد أن أردفت :" صحيح قد أتأخر اليوم لذا لا داعي لانتظاري على الغداء "

حطام خلفته الذكريات حيث تعيش القصص. اكتشف الآن