غادر غرفة والده وحمرة الخجل لم تفارقه، شعر بنفسه يعامل كطفل صغير وهذه أول مرة تحدث منذ زمن طويل ، كان يحدق بالارض طوال الوقت و سار بخطوات سريعة عابساً من ردة فعله التي اعتبرها طفولية حتى وصل أخيراً لغرفته التي يتشاركها مع الفين وحتى الآن الاحمرار لم يغادر وجنتيه
أغلق الباب خلفه سريعاً وتوجه نحو السرير بخطوات سريعة ليستلقي هناك مخفياً نفسه تحت الغطاء تماماً ، اغمض عينيه وهمس بعبوس
" تبا! لهذا قلت لا يجب أن نأتي إلى هنا !دوماً يحدث أمر سيء !"تقلب بالسرير وهو تحت الغطاء وهو يعد نفسه بعدم الاختلاط بهما مجدداً حتى تنتهي هذه الرحلة الكارثية بل واخرج رأسه من تحت الغطاء ووجه بصره ناحية رفيقه النائم وحدق به بعبوس شديد هامساً بتذمر
"رأيت ال ما كان يجب المجيء !"كان يرغب بالتذمر او ايقاظ ال حتى ولو لم يكن نائماً لما صمت ولو لثانية!
انسدل جفناه بعد وقت قصير ليغفو بهدوء بملامح طفولية تاركاً الأفكار المزعجة لوقت لاحق
~~~~~~
أشعة الشمس اخترقت الزجاج وتلك الستائر العشبية لتجعل ذلك النائم براحة يعبس بنومه ويتحرك بأنزعاج في محاولة لإبعاد الضوء المزعج عن عينيه ، سحبت يده الغطاء والتفت للجانب الآخر وقبل أن يستقر الغطاء عليه شعر بشيء يسحبه منه وانساب لمسامعه رغم أنه نصف نائم صوت رفيقه المتذمر والذي يسحب الغطاء منه بقوة
"ليو ، هل تنوي البقاء نائماً طوال اليوم ؟!انهض أخي !"ازداد عبوسه متذمراً بنبرة ناعسة وهو يحاول المقاومة وسحب الغطاء
" ال نحن في إجازة دعني انام وكفاك تنمراً !"تنهد آلفين ثم سرعان ما ابتسم بمكر ، خفف من جره للغطاء وفور أن احكمت قبضة ليو عليه سحبه بصورة مفاجئة مما جعل يد ليو تفلته دون مقاومة ، عيناه ترفضان أن تفتحا رغم كل شيء وقطب حاجبيه وهو يتمتم بكلام غير مفهوم واضح فيه أنه يتذمر
الفين والذي شعر باليأس من نهوض من أمامه عقد حاجبيه بضيق وتحدث بتهديد بشيء من نفاذ الصبر
" أن لم تستيقظ ليو لن يسرك ما سأفعله ! "لم يكن ليو لينهض من تهديد كهذا حقاً فجعل الأخير يحدق به بعبوس هامساً لنفسه
" لا تلمني على ما سأفعله اذاً !"أخرج هاتفه من فوره ليضغط على بضع أزرار لم ينتظر الكثير حتى قربه من إذن ليو واضعاً الصوت على أقصاه منتظرا نتيجة الأمر
ثواني حتى صدح صوت ضحكة مهرج عالي جداً بقرب إذن ليو والذي فتح عينيه بسرعة شديدة بأتساع ونهض بحركة سريعة تزامنت مع شهقة قوية وتراجع من فوره للخلف ليقع من السرير ارضاً بقوة
توقف ذلك الصوت لتظهر بدله ضحكة شخص يحاول كتم ضحكه بشكل واضح هذا ما جعل ليو يدرك الأمر فتأوه متذمراً بينما يضع يده على ظهره محدقا بال بعبوس شديد بعد أن زال كل النعاس منه بسبب الخوف الذي تملكه
أنت تقرأ
حطام خلفته الذكريات
Aventuraالأمس ما عاد سوى ذكرى تُرتسم بصفحة بالية بخزائن العقل , ذكريات ما حملت بطياتها سوى كوابيس أبت التخلي عن أصحابها ... غمرت قلوب بعضهم بمُستنقع اليأس الكريه ... هي كصندوق قديم مليء برسومات لصور باهتة رمادية مُمزقة لتثُير بصاحبها مشاعر ما كان بحاجة لها...