الفصل الثاني

29.1K 594 12
                                    

  لفصل الثاني
بينما هو شارد في أمر الطبيب الأماني الذي
أعتذر اليوم إذا باتصال هاتفي يقطع شروده
أخرج هاتفه من جيب بنطاله ونظر إلى اسم
المتصل وجده ابن عمه رفعت
تافف بضيق وتحدث بغضب
عاصم :أيوه يارفعت هاااا
رفعت :أيوه يارفعت ايه ده الناس تقول صبااح
الخير الأول
عاصم :رفعت أنجز انا مش طايق نفسي النهارده
رفعت :ليه بس يا عاصم خير
عاصم بنفاذ صبر :انت ازاي يا بني آدم انت
متقوليش أن الدكتور الألماني اعتذر النهارده ومش
جاااااي
رفعت :صدقني كنت لسه هقولك حالاااا
عاصم بتهكم :فيك الخير أخلص يارفعت عايز ايه
رفعت بتردد :انت فين دلوقتي
عاصم بجديه :في الطريق للمستشفى خير
رفعت :كنت حجزت لروئ فستان من فتره والمفروض
يوصل النهارده وحاليا باتصل بمدام كارما مش بترد
شكلها مشغوله
عاااصم وقد ضاقت عيناه :والمطلوووب
رفعت وقد ابتلع ريقه :يعني توصل لحد السنتر وتسأل عليه
عاااصم بعصبيه :اوصل لايه انت بتهزر ابعت حد
ولا روح بنفسك انا مش فاااضي
رفعت بجديه :ابعت مين هنا انت عارف المستشفى هنا
عامله زي خليه النحل كله له مهامه محدش
فاضي
وأنا لو معنديش عمليه حالا كنت وفرت على
نفسي التحقيق ده وروحت بنفسي علشان
خاطري يا عاصم ده عيد ميلاد رؤى دي رؤى يا عاصم
ضرب جبهته بكف يده وتحدث بحزن
عاااصم :يا خبر عيد ميلاد رؤى وأنا آخر من يعلم
رفعت باهتمام :أيوه عيد ميلادها وطبعا في
القصر محدش فاضي الهام هانم قايمه بالواجب
عشان دكتور شاكر جاي بكره
عاااصم بهدوء مصطنع :يارفعت افهمني بلاش
أنا في مشوار الفستان ده علشان خاطري انا مضايق
ومش طايق حد
رفعت بضيق :خلاااص براحتك يا عاصم
تنهد عاصم وقد حسم الأمر خلااص يارفعت هروح
بس ياريت تسيب خبر في السنتر وتخلي بالك من المستشفى لحد ماارجع
رفعت بسعاده :حاااضر انا حقيقي عاجز عن الشكر
وما إن أنهى رفعت اتصاله وأغلق الخط حتى جاء إليه
دكتور التخدير يخبره بأن الحاله قد تم تخديرها
وهي الآن جاهزه للعمليه القيصريه فارتدي قفازيه
ودلف إلى حجره العمليات
***************************************
أنهى حديثه مع رفعت وغير مساره إلى سنتر
كارما للأزياء العصريه حيث المكان الذي يتردد
عليه اصحاب الطبقه الراقيه يوجد به جميع انواع الفساتين
ذو التصميمات العالميه المستورده من الخارج
كانت عائلته من الذين يترددون على هذا المكان
كثيير

صف سيارته على جانب الطريق وترجل منها مرتديا نظارته السوداء
رافعا وجهه لأعلى ينظر إلى الواجهه الزجاجيه العملاقه
نظر إلى اللافته وتأكد من اسم السنتر
(سنتر كارما للأزياء العصريه )
اعتلى درجات السلم بخفه ووقف على مقدمه
السنتر وطرق طرقات خفيفه
كانت منهكه في عملها ترتب الفساتين وتختار
الشنط الملائمه لكل فستان وتنسق بين الألوان
بينما هي منشغله بعملها إذا به يدخل فجأه
تنحنح ثم أردف بجديه :صبااح الخير
كانت جاثيه على ركبتيها فشهقت ووضعت يدها
على صدرها واستقامت في مكانها
ونظرت إليه وردت بوقار :(صبااح الخير يا فندم
إي خدمه اقدر اقدمها لحضرتك )

الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن