الفصل العشرون .... "الجزء الأول من الفصل الاخير "

10.6K 564 217
                                    

لفصل العشرون .... "الجزء الأول من الفصل الاخير "

داعبت أشعه الشمس جفونها والتي اخترقت نافذه غرفتها تحسست بأناملها وسادته فوجدتها خاليه نهضت من مكانها علي حين فجأة تبحث عنه في كل مكان فلم تجده جلست مره اخرى وقد خابت ظنونها فهو لم يأت منذ ليله البارحه كادت أن تبكي ولكن استرقت اذنيها طرقات الباب العاليه اسرعت إلي الخارج لعلها تجده ولكنها تفاجئت بشقيقته تحمل حقيبتها وقد شقت ابتسامه واسعه علي وجهها بادلتها "أميمه "الابتسامه ذاتها وأشارت إليها بالدخول ،دلفت علي استحياء وهي تعطيها الحقيبه وقالت بهدوء وقد لاحظت عليها التعب الشديد

_ الشنطه دي انتي نسيتيها امبارح .... ،انتي شكلك كمان منمتيش كويس ؟

جلست على اقرب مقعد والتقطت الحقيبه وأخرجت بعض العقاقير والادويه الخاصه بها وهي تقول بنبره خافته

_ انا فعلا منمتش كويس ... انا قلقانه جدا علي "خالد "

لوحت بكفها بعيداً وربتت فوق كتفها بهدوء وابتسمت ابتسامه خفيفه وهي تقول بنبره واثقه

_ متقلقيش كل شئ هيبقي تمام ، "خالد " هيرجع ممكن يكون مضايق هو لما بيبقي مضايق بيحب يبقي لوحده لكن بيراجع نفسه ولما يحس أنه غلط بيرجع ويعتذر ، مش انا اللي هقولك عليه انتي تعرفيه كويس يا "أميمه "

هزت راسها ببطء شديد وتناولت بعض العقاقير والتي قد نصحتها بها "سهام " في السابق وقالت بنبره متعبه

_ مش كل مره هيرجع ويعتذر يا "خلود " كل انسان وله قدره تحمل وهو اتحمل كتير اوي

جلست أمامها وأخذت تتطلع إليها كثيراً لقد تغيرت بالفعل أين تواري الكبرياء ؟! أين هو الترفع والعناد ؟! لقد تبدلت لتصبح شخصيه أخري غير التي تعهدها شهقت حينما زاغت نظراتها يميناً ويساراً وكأنها ليست علي مايرام فهناك ألم يمزق احشائها من الداخل شحب وجهها وبدأ العرق يتصبب من جبينها بغزاره وصرخت صرخة مدويه اسرعت "خلود " إليها وتساءلت بهلع

_مالك ....يا "أميمه " حاسه بإيه شكلك ميطمنش ابدا ؟!

حاوطت بذراعيها بطنها وقد بدأ جسدها ينتفض ومازالت الآلام تتزايد دون توقف فقالت

_ ألم .....فظيع يا "خلود " ...مش قادره اتحمله

شهقت "خلود " بصوت مسموع وهي تترقب الدماء التي ظهرت على ملابسها وصرخت وهي تستنجد بشقيقها "خيري " والذي قفز الدرج بخطوات واسعه وهو يرتدي قميصه علي عجاله وما أن وصل إليهما وجدها قد فقدت الوعي من شده التعب حملها بين يديه وتبعته شقيقته "خلود " والتي أخبرت والدتها للتو واسرعا بها إلي مشفي "زيدان "التي تعمل بها ،استيقظت "داليا "في الوقت المناسب فهي لم تنم حتي بزوغ الفجر فتطلعت إلي "سعاد " والتي بدي علي ملامحها الضيق والخوف فتساءلت بمكر

الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن