الفصل العاشر
دلفت فريال وصافي إلى غرفه الصالون داخل القصر
وأخذت تدور بعيناها حول المكان بانبهار وتعجب فكان الأثاث راقي على
الطراز الحديث والألوان متناسقه مع الديكورات فنظرت لصافي
بنظرات متعجبه ولوت شدقها وهمست بحنق
_شوفتي الهام كل فتره تغير الديكورات والتصميمات ازاي طبعا
لازم تعمل أكثر من كده ماهي كل حاجه تحت أمرها
زمت صافي شفتيها وتحدثت بعصبيه
_احنا في ايه والا ايه يامامي مش كفايه البيه أمرني
اعتذر للسنكوحه اللي اسمها ميلا دي
صرت فريال على أسنانها بشده وضمت قبضتهاحتى ظهرت عروقها
وهتفت بحده
_متفكرنيش ده اكيد اتجنن علشان يخليكي تعتذري لجربوعه زي دي
حاضر أنا هوريها النجوم في عز الضهر بس اصبري عليه
جلست صافي بجوار والدتها ووضعت قدم على الأخرى وتحدثت بصرامه
_لازم تعرف أن عاصم ده ليا انا وبس ومافيش حد يقدر يأخذه مني
قطع حديثهما دلوف الهام وعلى وجهها السعاده البالغه وتحدثت
بنبره حزينه وهي تحتضن فريال
_كده يافريال يعني لازم شاكر يجي من السفر علشان تزوريني لا أنا زعلانه
ربتت فريال على ظهرها وهمست بنبره ماكره
_معلش ياالهام ظروف يا حبيبتي المهم احنا معاكى دلوقتي
أخبارك ايه واخبار شاكر والأولاد وخصوصا عاصم حبيب خالتو
جلست بجانبها وربتت على كف يدها وهمست بشوق
_الحمد لله بخير كلهم تمام وبيسلموا عليكي كتيير
ثم مالت براسها جهه صافي وهمست باشتياق
_أخبارك ياصافي وحشتيني يا حبيبتي وايه الجمال ده
رمشت بعينيها وارتسمت على وجهها السعاده ونهضت من مكانها
ومالت بجزعها واحتضنتها وقبلتها برقه وهتفت بسعاده
_تمام يا طنط وعاصم ورؤى عاملين ايه يا حبيبتي
ابتسمت الهام وتنهدت بهدوء وهمست برقه
_الحمد لله وعلى فكره رؤى خطوبتها بعد شهر على رفعت
رفعت فريال حاجبها ورمقتها بنظرات غاضبه وتحدثت بعصبيه
_بقى كده يعني لو مكناش جينا النهارده مكنتش عرفت لا أنا زعلانه
هزت الهام رأسها بالنفي وتحدثت بنبره يشوبها الحزن
_ازاي بس يافريال أنا أقدر ازعلك بس كل شئ جه مفاجأه
هزت فريال ساقها وتحدثت بمكر
_أن شاء الله تفرحي بعاصم كمان قريب يا الهام
زفرت بضيق وهمست بأمل
_ ياريت يا فريال ده تعبني جدا وبتمني أفرح بيه
ثم تابعت ربنا يفرحك بصافي يارب
اخفضت صافي رأسها مدعيه الخجل وهمست بنعومه
_ميرسي يا طنط في حياتك يا حبيبتي على العموم انا
مش هسيب رؤى في الخطوبه هي حجزت الفستان وإلا لسه
هزت الهام رأسها بالنفي وتحدثت بجديه
_لا لسه يا حبيبتي بس اكيد هيبقى من عند كارما اكيد
برزت أنياب فريال وتحدثت بمكر
_فعلا كارما فساتينها على مستوى عالي جدا
وعلى فكره في بنت شغاله هناك نبعت نجيبها هنا ونختار اللي يعحبنا
وإلا ايه رأيك يا الهام
ابتسمت الهام وردت بسعاده
_طبعا فكره هايله يا فريال خلاص هشوف رؤى ونختار يوم
ونبعت للبنت اللي عند كارما تيجي ومعها الموديلات
اتسعت ابتسامه صافي وهمست بخبث
_وأنا هبقي مع رؤى اكيد طبعا يا طنط علشان كمان اختار فستان
ليا علشان الحفله دي خطوبه رؤى زيدان مش إي حد
**********************************************
هبطت الدرج وعلامات الحزن قد ارتسمت على وجهها فقد
رفضت آمال طلبها مدعيه أن ميلا مازالت في الدراسه ولديها سنه
كامله لم تنتهي بعد وأنها رافضه فكره ارتباطها الآن من الأساس
ولديها مستقبل طويل ومشوار أطول لم ينتهي ودعت الله ان يرزق
سعيد بمن تسعد قلبه وتريح عقله وتنجب له ذريه صالحه
دلفت إلى شقتها وجلست على الكنبه الصغيره ووضعت يدها على صدغها
وأخذت تفكر ماذا ستقول لابنها الآن قطع شرودها صوت سعيدوتقدم إليها وتحدث
بنبره متسائلة
_عملتي ايه ياامه شكلك مش مطمني خالص
ارتسمت على وجهها الحزن وقد زاغت عيناها ووقفت أمامه
وهمست بهلع
_هااا شكلك جعان هسخن لك الاكل يا سعيد
امسكها من رسغها وتطلع إليها وهو يقترب منها
_في ايه ياامه هي أمها قالت حاجه وإلا ايه شكلك في
حاجه مش عايزه تقوليها
أخذت نفس عميق وخلعت وشاح رأسها وجلست
مره أخرى على الكنبه وعقدت ذراعيها أمام صدرها وهمست بضيق
_أمها بتقول لسه بتدرس يا سعيد وقدمها سنه على ماتخلص
وهي مش مستعجله عليها لسه قدمها مشوار طويل
أطاح بقبضته إلطاوله الصغيره وهمس بعصبيه ولوح بكف يده في الهواء
_يعني رفضتني ياامه رفضتني بالذوق صح يعني خلاص كده البشمهندسه
مش هتبقي ليا خلاص
نهضت من مكانها لتهدأ من روعه وتمتص غضبه وهمست بحنان
_هجوزك ست ستها يا سعيد وهي خليها تشوف حالها بعيد عننا يا ابني
صر على أسنانه بقوه وتقلصت ملامح وجهه للغضب وضم قبضته بقوه
وهمس بوعيد
_ماهي لو مكنتش ليه مش هتبقي لغيري ياامه علشان تبقى أمها فاهمه كده
وضعت كفي يدها على ثغرها وهتفت بحده
_بتقول ايه يا سعيد اخزي الشيطان يا ابني الله يرضى عنك يا ضنايا
اشاح بوجهه عنها واولاها ظهره وهمس باختناق
_انتي متعرفيش حبها كاوي قلبي ازاي ياامه
واتجه ناحيه الباب وخرج وصفع الباب خلفه
أغمضت زينب عيناها عقب إغلاقه الباب وهمست بقوه
منك لله يا آمال انت وبنتك ربنا يكسر قلبك زي ماكسرتي
قلب ابني ياقادر يا كريم
_____________________________________
تطلعت رؤى إلى الخادمه بنظرات مترصده وهتفت بتعجب
_بتقولي ايه يا دادا مين اللي بيسال عليه
تحدثت الخادمه بأدب
_واحده يا بنتي واسمها نانسي مهران يا حبيبتي
رفعت حاجبها لأعلى ومطت شفتيها وهزت رأسها
وهمست بتسأل
_يا تري جايه ليه يانانسي وعايزه ايه بالظبط
اماءت برأسها للخادمه وأشارت إليها بالمغادره
_تمام روحي انتي يادادا وأنا نزله ليها حالا
خرجت من غرفتها وهبطت الدرج واتجهت إليها
لمحتها نانسي تقترب منها فنهضت وسارت إليها بخطوات
واثقه وصافحتها بثبات وثقه عاليه وهتفت بمكر
_هاي يا رؤى محدش بيشوفك ليه من وقت ماكنا في النادي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست بتوتر
_أصل كنت تعبانه شويه يا ناني أخبارك ايه ودينا
عامله ايه بتشوفيها
هزت رأسها بثقه وتطلعت إليها بنظرات مترصده
وهمست بخبث
_ابدا ولاهي ولا حازم كمان شوفته من وقت الخناقه
اللي حصلت في النادي
وضعت سبابتها على شفتيهاوترقبت المكان بعينيها
وهتفت بحده
_هش وطي صوتك يا نانسي محدش يعرف باللي حصل
غير رفعت بس علشان خطري بليز يا نانسي بلاش سيره اللي
حصل هنا
دارت حولها بخطوات هادئه ورمقتها بنظرات شرسه وهتفت بقوه
_طالما هنقفل على اللي حصل يبقى نتكلم على المكشوف يارؤي أفضل
تطلعت إليها رؤى بنظرات هلعه وتحدثت بتوتر
_خير يا نانسي في ايه اتكلمي
لوحت نانسي بيديها وتحدثت بصرامه
_اتكلم هنا عادى محدش هيسمعنا يارؤي
تجمدت مكانها وارتعشت شفتيها فنبرتها لا تبشر بالخير
وهمست بخوف
_هاااا تعالى عندي في اوضتي أفضل يا نانسي
وضعت حقيبتها الصغيره أسفل ذراعها وسارت
بخطوات ثابته واعتلت الدرج بخفه وتبعتها رؤى
دلفت نانسي إلى غرفتها وجلست على الاريكه ووضعت قدم على الأخرى
اوصدت رؤى الباب بحرص وجلست على المقعد أمامها وهتفت بجديه
_خير يا نانسي ايه اللي عايزه تقوليه اتكلمي
هزت نانسي قدمها ببطئ ونظرت إلى حذائها العالي
وتحدثت بصرامه
_حاااازم يا رؤى
قضبت رؤى بين حاجبيها وتطلعت إليها وهمست بخوف
_مالووو يا نانسي حازم
جزت على أسنانها ومررت أصابعها في خصلات شعرها وتطلعت إليها بنظرات ثاقبه
وهتفت بحنق
_تبعدي عنه خالص انتي فاهمه يا رؤى
نهضت من مكانها واولاتها ظهرها واستندت بكفي يدها
على المكتب وتحدثت بثقه زائفه
_ومين قالك انى ماسكه فيه بقااا يا ست نانسي
نهضت نانسي وسارت في اتجاهها وادارتها إليهاوامسكت ذراعيها بقوه
وهمست بحده
_لما تكلميني يبقى وشك في وشي يارؤي وبلاش
تلفي وتدوري عليه لأنك مش اد نانسي مهران
تقلصت عضلات وجهها وارتعش جسدها وهمست بخوف
_مين قالك ان بيني وبينه حاجه يا نانسي
_مش شغلك هدرت بها نانسي بقوه
تحررت رؤى من ذراعيها وهتفت بتهكم
_لا شغلى طبعا ايه في ايديك تقدري تعمليه على كده
جلست مكانها وأخرجت هاتفها وطرقت به على باطن كفها وتحدثت
بصرامه
_في أيدي كتيير اوووي يارؤي في أيدي اللي يقلب عليكي
التربيزه وتنزل بيها على دماغك ولو مش مصدقه نحكم بينا
عاصم أو رفعت ايه رأيك بقااا وعلى فكره نانسي مهران مش بتهدد
دي بتنفذ على طول
جلست أمامها واتسعت حدقتيها وهتفت بفزع
_وايه اللي يدخل بينا عاصم أو رفعت يا نانسي
لوت نانسي شدقها وهتفت بتهكم
_انتي يا حبيبتي وعلى راي المثل أنا وابن عمي على الغريب
مسمعناش العكس يارؤي إلا معاكى انتي بس
جحظت عيناها وهتفت بحده
_تقصدي ايه بكلامك ده يا نانسي
رفعت حاجبها لأعلى وتحدثت بصرامه
_ابعدي عن حازم خالص وبلاش الاتفاق البشع ده
رفعت ميستهلش منك كده ابدا
_وانتي يهمك ايه من حازم على كده هتفت بها رؤى بقوه
_بحبه شوفتي أنا صريحه معاكى ازاي قالتها نانسي بتهكم
اذدردت ريقها وهمست باختناق
_اطمني يا نانسي أنا كده كده خطوبتي على رفعت قريب
قبلتها نانسي من وجنتيها وهمست بسعاده زائفه
_مبروك يا رؤى وياريت مشوفكيش مع حازم تاني نهائي
هزت رأسها وقد تصبب العرق من جبهتها وهمست بألم
_حاضر يا نانسي حاضر اكيد هبعد عنه
نهضت نانسي من مكانها وحملت حقيبتها وهتفت بقوه
_باااي يارؤي وخلينا نشوفك في النادي بس ياريت من غير حازم
وخرجت وتركتها تحترق بحديثها فلغه التهديد التي تحدثت بها
تجعلها واثقه من نفسها وبقوه
نهضت رؤى من مكانها وأخذت تدور في غرفتها وهزت
رأسها وهمست بعدم تصديق
أمن الممكن أن يكن حازم قد قص عليها ما دار بينهما
سحبت هاتفها بأصابع مرتعشه وضغطت على الأزرار
ووضعت الهاتف على اذنها وهمست بهلع
_الحقيني يا دينا
____________________________________
تنفست الصعداء بعد رفض والدتها هذا العريس الميمون
كيف له أن يفكر بها كزوجه له لقد تخطى الواقع والخيال أيضا
دلفت إلى غرفتها وفتحت حقيبتها لتخرج القلاده فقد اشتاقت
إليها كما اشتاقت لصاحب هذه القلاده ولكن لم تجدها في حقيبتها
أين ذهبت إذا أخذت تبحث في غرفتها لا يوجد لها إي أثر قطع تفكيرها
صوت والدتها وهي تتحدث بصرامه ممسكه بالقلاده في يدها
_بدوري على دي يا ميلااا
ارتدت إلى الوراء بخطوات مرتعشه ولم تنبث بكلمه واحده
ألقت آمال القلاده على الفراش ورمقتها بنظرات ساخطه وهتفت بصرامه
_أنا عايزه اعرف العقد ده وصل شنطتك ازاي ياميلا
ارتعشت شفتيها واتسعت عيناها واخفضت رأسها وهتفت بتردد
_دي هديه يا ماما وانا قبلتها
وضعت آمال يدها في منتصف خصرها وتحدثت بتعجب
_ودي بقااا بمناسبه ايه ياميلا هانم وهيبقي قصدها
ايه بالظبط لأنها غاليه جدا فأكيد لازم مقابل قصدها طبعا
رفعت رأسها وتطلعت إليها بملامح جامده وهمست باختناق وعدم تصديق
_ايه الكلام اللي بتقوليه ده يا ماما مقابل ايه اللي بتتكلمي عنه
انتي تعرفى عني كده يا ماما
جذبتها آمال من رسغها بقوه وألقت بها على الفراش وهتفت بحده
_يبقى تقوليلي جت لك ازاي ومن مين الهديه دي
أخذت تبكي بقوه ووضعت كفي يدها على وجهها وهزت رأسها بالنفي
_والله يا ماما انتي فاهمه غلط انا معملتش حاجه وحشه والله
والحكايه مش زي ما انتي متخيله ابدا
وضعت آمال يدها على قلبها الضعيف وتحدثت بألم
_يبقى الهديه دي ترجع لأصحابها لأن مش عندنا اللي نرد
بيها على هديه زي دي انتي فاهمه يا ميلا
هزت رأسها وتحدثت من بين بكائها
_حاضر يا ماما بس متتعبيش نفسك انتي قلبك مش متحمل يا حبيبتي
نفضت آمال كف يدها من يديها ورمقتها بنظرات ناريه و
خرجت من غرفتها وعلامات الحزن قد ارتسمت على وجهها
فهي كانت قاسيه بل شديده القسوه ولهجتها كانت جافه مع ابنتها
تطلعت إلى صوره زوجها المعلقه على الحائط في غرفتها وهمست باشتياق
_وحشتيني اووى يا حسن ربنا يرحمك يا حب عمرى متخافش على
بنتنا هي هنا في أمان بعيد عن اهلي أن شاء الله هتبقي مهندسه زي
ماكنت بتحلم وأكثر بس انا بخاف عليها الدنيا دي مش بترحم وخصوصا
الضعيف ربنا يقدرني واحافظ عليها
______________________________________
ظلت واقفه أمام صنبور المياه شارده بمن مزق
قلبها ليتها تحررت من هذا الحب ومن هذه الزيجه الفاشله
فعلاقتها به أصبحت محطمه وتكاد تكون منعدمه
ولكنها تنظر الي ابنها في المقدمه سر سعادتها لا لنفسها
فقد تخطى الوقت التي تطلع إلى نفسها الآن فإذا كانت تحتمل هذه الحياه
فهي متحمله من أجل صغيرها كانت تتوقع إي شئ منه
إلا الخيانه هو أب بارع ولديه من الحنان ما يكفي ويفيض
ولكن إذا هناك مقارنه به كزوج فبئست المقارنه
نظرت إلى المياه المتدفقه من الصنبور على الاكواب الزجاجيه
فقارنت نفسها بها فهي أعطت الكثيير ولم تحصد إلا القليل
وانتهت بخيانه مزقت قلبها قطع شرودها صوت المفاتيح
على الطاوله فاغمضت عيناها بقوه فهو قد عاد الآن
خلع سترته ووضعها على الكرسي بإهمال وفك أزرار قميصه
وخلعه ووضعه بجوار سترته ودلف إلي غرفه صغيره فقد
اشتاق إليه وجده نائم رفع كفه الصغير ووضع قبله هادئه عليه
وقبل خصلات شعره الطويله وألقى نظره إليه بهيئته الملائكيه
وجده يشبه اميمه في نومها ارتسم على وجهه ابتسامه خفيفه
تطلع إلى ملامحه وجد قسمات وجهه تشبه إلى حد كبير
تنفس بهدوء عندما رمقه بنظرات حانيه فهذا الصغير يأخذ قلبه وعقله
خرجت من المطبخ وجدته في غرفه صغيرها
عضت على شفتيها ماذا ستفعل الآن تطلعت إلى ملابسه
فأخذتها وأخذت تتفحصها لم تجد بها شئ
رفعت القميص إلى عينيها تتفحصه لم تجد أي أثر لأي طلاء
ارتسمت على وجهها ابتسامه خفيفه
ترقبها من جانب الباب تنفس الصعداء عندما تذكر
أمر المنشفه الورقيه فألقى بها من نافذه سيارته ولكن
ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
رفعت سترته وقربتها من أنفها تلاشت ابتسامتها تدريجيا عندما
اشتمت هذا العطر الأنثوي الجذاب فالقت بها على الارضيه الرخاميه
خرج من الغرفه وملامح الحزن قد ارتسمت على وجهه وسار إليها
وهمس بألم وهو يقف خلفها ويضمها إلى صدره بقوه
_وحشتيني يا اميمه اوووي أنامبجيش في بالك خالص كده
ارتعش جسدها بين يديه وهمست بجفاء
_لاااا واوعى علشان اشوف أنس زمانه صحي دلوقتي
شدد من احتضانه لها وهمس بجانب اذنها
_أنس نايم دلوقتي ليه دايما بتجبيه حجه يا اميمه
استدارت إليه وهمست باختناق
_ابني مش حجه يا خالد ولازم تعرف انه هو السبب
في اني ابقى على ذمتك لحد دلوقتي انت فاهم
أمسك رسغيها بتملك وهمس باشتياق
_لحد امتى الحاجز ده هيبقى بيني وبينك قوليلي
أنا هتجنن خلاص بعدك ده تعبني يا اميمه
اطبقت على جفونها بقوه وابتلعت ريقها وهمست
باختناق
_اتجوز يا خالد اتجوز ومتتعبش نفسك معايا
صر على أسنانه واتسعت عيناه وتحدث بعصبيه
_بتقولي ايه انتى اتجنينتي هي وصلت للدرجه
دي انتي خلاص مبقتيش عايزاني خلاص كده
ارتعش جسدها وجلست على الاريكه فأصبحت قدميها
لا تحتمل الوقوف ووضعت يدها على مقدمه رأسها
فسقطت خصلات شعرها على وجهها وأخذت تبكي بقوه
جلس بجانبها وازال خصلات شعرها باصابعه واحتضن
وجهها بكفيه وهمس إليها بألم
_بلاش دموعك دي انا اساسا مستهلش ولا دمعه منها يا اميمه
ومسح بانامله عبراتها المتساقطه على وجهها
رفع كف يدها إلى فمه وطبع قبله عميقه عليها
وتحدث بثبات
_والله يا اميمه أنا هبقي كويس بس اديني فرصه
اثبتلك ده وهتشوفي والله هتشوفي اني اتغيرت
هزت رأسها وهتفت بحده ورفعت سترته إليه
_باماره ايه ريحه البرفيوم الحريمي اللي على الجاكت بتاعك يا بشمهندس
أنا تعبت تعبت بجد يا خالد ومبقتش اقدره أتحمل خلاص
وركضت إلى غرفه صغيرها وأغلقت الباب كما اعتادت منذ أشهر
ركض خلفها وأخذ يطرق بقوه على الباب وهمس بصدق
_مظلوم يا اميمه والله مظلوم محصلش حاجه والله
ماحصل حاجه
ضرب على الحائط بقبضته وهتف بقوه
غبي يا خالد غبي
يتبع
سوري يا جماعه النشر هيوقف مؤقتا
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...