الفصل العاشر ........"تهديد "

11.6K 472 116
                                    

الفصل العاشر ........"تهديد "

تسللت على أطراف أصابعها بعدما ارتدت ردائها الأسود وحملت حقيبتها السوداء وعقصت شعرها إلى الخلف مغيره مسارها إلى غرفته ،فتحت بابها وشعرت بإنقباض روحها وهذه القشعريره البارده والتي سرت داخل قلبها لتعلن عن رهبتها عندما دلفت إلى غرفته مررت أصابعها على كتبه والتي كانت دائما مرتبه ومنمقه عبست بين أوراقه لتجد اسمها يزين ورقاته مقترناً بإسمه هطلت دموعها في صمت دون أن تشهق واهتزت نظراتها وهي تغلق صفحاته وأخذت تدور بعينيها الغرفه نعم انه هو المكان ذاته والذي قد شهد فراقهما منذ أشهر ليت لديها الشجاعه وقتها للاعتراف له مسبقاً ولكن لم يحالفها الحظ لتنكشف له علاقتها بهذا الوغد والذي انتزعت من قلبه الرحمه وكل معاني الانسانيه ولكن عاودها الشعور بتأنيب الضمير مره أخرى ليتها ما ركضت خلف اهوائها الحمقاء و استطاعت أن تتمسك بالقيم والأخلاق لكانت احتفظت به زوجاً وظل على قيد الحياه حتى الآن لم تستطع قدماها التحمل فسقطت على ركبتيها وانخرطت في البكاء ليته يطهرها من الداخل أو أنه يعيد إليها من رحل ولكن تبقى الحقيقه المره برحيله ، همست بخفوت وهي تمسك بين يديها صورته

_ياريت كنت أنا على الأقل هرتاح ....... أنت مكنتش تستحق كده

دفنتها داخل صدرها واحتضنتها بإيدي مرتعشه وكأنها تتطوق إلى احتضانه كما اعتادت من قبل، نعم تشعر بأن حياتها قد توقفت ولم يعد لها مذاق ،ارتعشت عندما حملها من خصرها ليساعدها على النهوض فتمسكت بالمقعد وهزت رأسها نافيه الانصياع له ،التقط من بين يديها صورته وقد تحركت حدقتيه المهتزتين عليها بعدم تصديق وقال بصدمه

_بتعملي ايه؟ ........ بس يا "رؤي" ، مين سمح لك تدخلي هنا من الأساس ؟

وكأنها لم تستمع لسؤاله على ما يبدو أنها في عالم آخر خاص بها اهتزت دموعها وهي تتذكر حديثه إليها وكأنه يحدثها للتو عندما أنهى عليها بكلماته الاخيره هزت رأسها بخفوت قائله

_وحشني .....اوى يا "عاصم " ومش قادره أتخيل أنه مبقاش في حياتي

مجيئها قبل أن تكمل علاجها كان قرار خاطئ منذ البدايه لقد تراجعت حالتها وأخذت منعطف آخر يبعد كل البعد عن الشفاء نفخ بضيق وقد قبض على أصابعه وهو يقول بصوت خافت

_ليه .......كده يا "رؤي " لازم تعرفى انه موجود وعايش جوانا ولو كان عايش مكنش هيرضيه اللي بتعمليه في نفسك ده ،احنا خلاص مبقاش لينا غير بعض أمي مش هتتحمل صدمه تانيه

اومأت برأسها وأمسك ذراعها وقام بلفها عده مرات حول نفسها وهو يقول بإعجاب

_وبعدين خدي هنا ....انتي زي القمر كده لمين اكيد لاخوكي مش كده

لم تمنع نفسها من رسم الابتسامه على محياها وقالت وهي تضع كفها على ثغرها

_انت مش ممكن يا أبيه ، تعرف انك فيك منه كتير بس هو مكنش جد أو كده

الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن