الفصل الرابع
اتسعت عيناه واحتضن جسدها بكفيه غير مصدق أنها الآن فاقده الوعي
بدا العرق يتصبب من جبهته بغزاره وضع يديه أسفل ركبتيها واليد الاخري
خلف ظهرها وحملها إلى الاريكه التابعه للمكتب واخفض جسدها بهدوء
تطلع إلى وجهها وجده شاحب زفر بضيق وتتبع النظر إلى جسدها
وجدها مرتديه نفس الفستان الأسود الذي أثار حنقه
مسح بانامله على جبهته وجذب الغطاء الخاص به
وقام بتغطيتها وسحب الكرسي وجلس عليه
أمسك كفها وتحسس النبض وجده منتظم فتنهد بهدوء
ربت على وجنتيها بكفه وفي خلال دقائق كانت قد استردت وعيها
رمشت بعينيها عده مرات ووضعت كفييها على رأسها
وهزت رأسها بضعف وتسالت بوهن
(أنا فين )
ابتسم لها وتنهد بارتياح وهمس إليها
(حمدلله على سلامتك على فكره ضغطك منخفض جدا )
كان يتحدث وهو يسحب جهاز الضغط ويضعه على المكتب
اعتدلت في جلستها وهمست بخوف
(أنا لازم امشي حالا ماما زمانها قلقانه عليه )
جلس على المقعد وهز رأسه بالنفي وتحدث باقتضاب
(مش ممكن دلوقتي لازم اطمن على حالتك)
جذب سماعه الهاتف وتحدث بلغه أمره
(دكتوره سهام الحسيني تكون عندي حالا ) وأغلق الخط
ثم انحنى بجزعه وأعاد النظر إلى الأوراق التي كان يتفحصها
قبل دلوفها إليه
تنهدت بضعف وارخت جسدها قابضه على الغطاءفهي ليست
في حاله تسمح لها بالكلام واغمضت عيناها بضعف
******************************************
كانت قد أنهت عملها وارتدت ملابسها وجذبت حقيبه يدها
وهمت بالخروج إلا أنها توقفت حين سمعت اسمها بالاستقبال
(على الدكتوره سهام الحسيني الحضور لمكتب المدير للاهميه )
قضبت بين حاجبيهاواستدارت بجسدها قاصده غرفه المدير
صعدت الدرجات برشاقه فجديتها في العمل جعلتها
من الأطباء المهره داخل المشفى رغم صغر سنها
وقفت أمام الباب وطرقت طرقات منتظمه وانتظرت الرد
فجاءها الرد بالدخول
دلفت إلي مكتبه بطلتها المميزه ووقارها المعهود
وتحدثت بعمليه (مساء الخير دكتور عاصم حضرتك طلبتني)
رفع رأسه وتطلع إليها متحدثا بثبات
(مساء الخير دكتوره سهام انا عارف ان ميعاد خروجك دلوقتي
لكن انا بثق فيكي وفي جديتك في العمل)
كانت مسترخيه فعندما سمعت حديثهم اعتدلت في جلستها
نظرت إلى سهام بوهن فوجدتها مرتديه بنطال من الجينز الأزرق
وبلوزه باللون الأصفر ذو ياقه عريضه وعليها ستره باللون الأزرق
وشعرها البني منسدل على كتفها ووقفتها تبدو عليها الثبات
نظر إليها عاصم وأشار إلى سهام
(دكتوره سهام من أمهر الدكاتره هنا )
ابتسمت سهام ابتسامه رقيقه وردت بوقار
(العفو يا فندم اكيد بنتعلم من حضرتك )
أشار إليها وتحدث بثبات (عاوز تقرير عن حاله الانسه ده اكيد
بعد الكشف الطبي عليها )
اماءت برأسها وردت بتهذيب (تمام يا فندم)
ألقت سهام نظره إليها وجدت وجهها شاحب ويبدو عليها الإعياء الشديد
ابتلعت ميلا ريقها وهمت بالحديث فقاطعها عاصم مشيرا بكفه أن تصمت
سارت سهام في اتجاهها وساعدتها في النهوض واصطحابتها
إلى غرفه الكشف
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...