الفصل السابع ........."مصادفه "
ظلت جالسه بجانبه حتى نقل من غرفه الرعايه إلى غرفه أخرى خاصه به حتى تحسنت حالته الصحيه قليلاً كانت ممسكه بأصابعه تنظر إليه فقد كان مغمض العينين تحاول أن تشعر به ،هل أصبح على ما يرام ؟ أم أنه مازال يتألم ؟ اخترقت دموعها جسده فسقطت على كف يده لقد كاد أن يضحي بحياته من أجلها فماذا قدمت هي إليه!!،الاجابه لا شئ يذكر ،غير الألم فقط وطعنه غادره في قلبه عندما أرادت الرحيل من المشفى عندما عاد هو إلى عمله داخلها ،بكت مره أخرى عندما تذكرت اعترافه الصريح لها بحبه وعشقه إليها لقد أصبح بها متيماً أما هي مازالت متعلقه بالسراب وأنين الماضي وليس الأمر بيديها بل الأمر يتعلق بقلبها فهي غير قادره علي النسيان ،ولو أنه يريح القلوب همست اليه من بين دموعها
_قولت لي ان حبك ليه مش بإيدك كنت فاكره أنه مجرد ......كلام وخلاص لكن متوقعتش أنه ممكن يقضي على حياتك كمان ويخليك توصل للمرحله دي يا ابن عمي
هزت رأسها بعدم تصديق وهي تراقب عرقه النابض وهو يتحرك بإضطراب وتابعت بألم وكأنه يستمع إلى حديثها النابع من أعماق قلبها وهي تمسح على خصلاته السوداء بحنو شديد
_انت ..عارف انا مش فاكره ..انك في يوم ضايقتني أو قولت لي كلمه تزعلني منك يا "طارق "
مسحت أسفل عينيها دموعها المالحه وقالت وقد شقت ابتسامه رقيقه على ثغرها
_ عارفه .....انك بتلومني على حبي ل"رفعت "بس انت اكيد عارف أنه غصب عني ،ياريت قدرت انسى ماكنش ده بقى حالي ،بس اعمل ايه دبرني أنا مبقتش قادره افكر أو أقرر أنا تايهه من غيره والله ، انت عمرك ماكنت وحش بالعكس انت فيك كل المواصفات اللي تحلم بيها إي ست ، انت روحك حلوه واخلاقك عاليه ،وشهم جدا ربنا يسعدك زي ما حافظت عليه وحمتني بروحك ودمك ... أنا مديونه لك بحياتي
وأمام اعترافها بحبها لغيره وأمام سردها لصفاته الحسناء دلفت إليها "اميمه "التي ذهلت من حديثها المسترسل والذي جعلها تفغر فاهها بعدم تصديق قائله وهي تنهرها
_كلام .......ايه اللي بتقوليه ده يا "سهام " انتي اكيد مش في واعيك !!
التفتت إليها وقد شعرت بالحرج الشديد اثر استماعها إليها على ما يبدو أنها قد تجاوزت في الحديث وهو لا يشعر بها نهضت من مكانها بأعجوبه وقالت لها بإرتباك
_أنا .....كنت بفضفض والله بتكلم من قلبي معاه وهو اكيد مش مدرك يا "أميمه "
ابتسمت "أميمه " على حديثها والذي لا يصدقه عقل فقالت لها بعمليه وهي تربت على كتفها
_من الواضح ....أن لهفتك عليه خلتك تنسى ....انك طبيبه انتي متأكده أنه سامع كويس ومدرك كل حاجه بس مش قادر يعبر عن إحساسه يا "سهام "
اعادت النظر إليه مره أخرى قلبها ينفطر عليه شعورها بأنها المتسببه الأولى فيما حدث له لقد خذلته من قبل أمام نفسه برفضها حبه بكل ما أتت من قوه ،أما شعورها الآخر بتأنيب الضمير يجعلها تقف كالمتخشبه مكانها لا تحرك ساكناً لوحت "أميمه "بأصابعها أمام وجهها وقالت
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...