الفصل التاسع ......" الصفعه"
عادت إلى موطنها مره أخرى لم تكن تتوقع السعاده التي غمرت شقيقها بعودتها فلقد انتابها الذهول عندما وجدت نفسها بهذا القرب منه فلقد كانت مسترخيه على صدره وهو يقود سيارته تحتضن هذه الطفله والتي أصرت ان تمكث معها وبعد إلحاح كبير على والدها وافق بأعجوبه قفزت الصغيره إلى حجره وأخذت تداعب ذقنه باناملها الناعمه ، غمز لها بعينه اليسرى فكركرت الصغيره واختبأت في صدره فضمها بشده إليه وأخذ يمسد على خصلاتها الناعمه رفعت رأسها مره أخرى لتجده ينظر إليها فقبلته بجانب فكه تحت نظراته المكاره لها لتختبئ به ثانيه هزت "رؤي "رأسها بعدم تصديق متعجبه من أمرها كيف اندمجت معه بهذه السرعه ؟ دفعتها باصابعها كي تبتعد عنه فأبتعدت بالفعل واسترخت هي بدلاً منها انفجر ضاحكاً على فعلتها بأنها تغار عليه من شقيقته ومنذ الوهله الاولي ضربت يديها ببعضهما وقالت مازحه على طريقتها
_ايه ده يا ....."لينا " اللي كنت بعمله زمان هيطلع عليه والا ايه !!
هز "عاصم "رأسه بتعجب لقد دلفت هذه الصغيره قلبه منذ ان رآها ولكن لم يكن يتوقع أن تبادله هذا الحب بهذه السرعه ظلت ممسكه بسترته حتى شعرت بالنعاس فأغمضت جفناها على الفور انتظمت أنفاسها فعلم أنها خلدت إلى النوم ، انتبه على صوت "رؤي" وهي تقول
_ حلوه ....."لينا "مش كده .....يا أبيه ؟
ابتسم إليها وهو يلقي نظره على تلك النائمه والذي انكمش قميصه بين اناملها الصغيره وقال
_هي .فعلا جميله..بتفكرني بشخصيه كانت بتغير كده زمان ،يا تري عقلت والا لسه بتغير ؟
شردت بعقلها قليلاً عن طفولتها ،لقد كانت مدلله بالفعل ولكن أين وصل بها المطاف في نهايته إلى طريق مسدود فلم تعد كما كانت نظر إليها مطولاً وجدها شارده رفعت رأسها إليه وبعينان لامعتان قالت له بنبره محترقه
_ ياريت اللي راح بيرجع كنت أنا كمان رجعت وأفضل مما كان بيتمني يا "عاصم "
أغمض عينيه بعد حديثها لقد تأثر حقاً بوفاته هي محقه فيما تقول لقد كان مصدر سعادتهم أما الآن فلقد تغيرت حياتهم للاسوء بدونه ، حمد ربه بأنهم قد وصلوا سريعاً ،هبطت من السياره ورفعت ذراعيها كي تتلقف الصغيره منه حتى يمكنه الهبوط فضربتها على حين فجأه وادعت النوم مره أخرى فقهقه هو على طريقتها الماكره وأشار لها بالمرورفتحركت على مضض وأخذ يمسد على ظهرها وتحرك بها إلى الداخل حاملاً إياها ، ركضت "رؤي" إلى الصالون حيث والدتها التي كانت تجلس بجانب والدها والتي قفزت من مكانها حينما ظهرت امامهما استقبلتها "الهام "بالبكاء الحار في حين استقبلها "شاكر "بإبتسامه ظهرت على محياه بعودتها إليه مسد على خصلاتها الشقراء وهو يقول لها بسعاده
_وحشتيني ......يا "رؤي " ....... انت كنت عارف يا "عاصم " ؟
هز" عاصم "رأسه نافياً وهو يجلس بتلك الصغيره على المقعد وأشار إليه بالنفي قائلاً
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...