الفصل السادس عشر ......."اتهااام "

11.7K 435 110
                                    

الفصل السادس عشر ......."اتهااام "

لم يجد جدوي من الحديث فأصبح لا طائل منه اغاظته بطريقتها وخروجها عن سياق الادب ربما قد تمادت معه وهي لا تشعر أو ربما قد أصابها الجنون بالفعل فيجب عليه أن يعيدها الي رشدها وأمام هذا وذاك وجد نفسه ينسحب من أمامها حتي لا تندلع ثورته الخامده الان انتظرت صفعته طويلاً ولكنها تفاجئت به قد انسحب ليلملم شتات نفسه تلقت صفعه صارخه من والدتها ولكنها أتت متاخره صرخت بها تنهرها كي تعيدها الي عقلها إلي وعيها فسقطت دموعها علي خديها بغزاره كيف تحدثت معه بهذا الحديث فهو زوجها وقره عينها سقطت بجسدها فوق المقعد ووضعت أصابعها فوق جبهتها وهزت راسها بعدم تصديق لقد اهانته بل وطعنته في كرامته ورجولته كيف تحملها الي هذه الدرجه لقد سئمت عطفه والذي يجعلها تشعر بأنها ينقصها شئ ألا وهو الشعور بالأمان والاحتواء صدمتها والدتها قائله

_اول مره اشوفك علي حقيقتك ..... انتي متستحقيش "أكمل"ابدا لانك متمرده لو كنتي اتجوزتي واحد زي ابوكي كنتي هتعرفي أن الله حق وكنتي جربتي القسوه شكلها ايه ...... انتي مافيش قدامك غير أنك تعتذري عن كل كلمه قولتيها انت فاهمه ........!!

اهتزت حدقتيها يميناً ويساراً بعدم تصديق فهي محقه فلابد أن تعتذر عن مابدر منها ولكن هل سيقبل اعتذارها نهضت من مكانها متجهه إليه بقدمين مرتعشتين صعدت الدرج وهي تقدم ساق وتؤخر الاخري وما أن وصلت إلي الطابق الخاص بهما فتحت الباب وهي تتوقع وابل من الصفعات ولكن خابت ظنونها حينما استمعت الي بعض الضجيج في خرانته أطبقت علي جفونها بشده وهي تقول بنبره مهتزه

_بتعمل ايه .. .........يا "أكمل " .....؟

لم يكترث بحديثها واستئناف وضع ملابسه داخل حقيبته ابتلعت ريقها بتوتر فقد جف حلقها بالفعل جلست بجانب حقيبته وأخذت تتحسس ما بداخلها أيقنت أنه سيرحل هدرت بعدم استيعاب قائله

_ هو ......ده عقابك ليه .......انك تسيبني بالطريقه دي !!

القي نظره إليها وحانت منه بسمه متهكمه أصر أن يسمعها إياها ماذا كانت تظن تلك الحمقاء أن يمكث معها بعد اهانتها المتعمده إليه لقد صبر عليها كثير دون أن يشعر بالسأم اعتقاداً منه انها ستقدر وتتفهم مشاعره تجاهها أما الآن فقد تساوي كل شئ لم يحصد غير الاهانه والخذلان وقفت أمامه تشعر بأنفاسه الساخنه والتي تلفح صفحه وجهها مال بجسده بجانب أذنها وقال بنبره متحشرجه

_لما الأدوار تتبدل يا مدام والزوجه متقدرش تميز بين حقوقها وواجباتها وشيطانها يهيئ لها انها تقدر تمشي الكون علي مزاجها وكمان توصل بيها الوقاحه أنها تفهم صبراللي قدامها عليها أنه ضعف تبقي مريضه ولازم تتعالج

أغمضت عينيها تستقبل حديثه بصدر رحب هزت راسها بطاعه وكأنها توافقه الرأي لقد جاءت إليه لتسترضيه ليته يرضي ويصفح عنها اغلق سحابه حقيبته وسحبها ليضعها علي الارض وماان هم بسحبها تمسكت بذراعه قائله بنبره راجيه

الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن