الفصل الثالث عشر
وصل بعد وقت طويل إلى شركه القاضي اتسعت عيناها عندما وجد
قوات الشرطه يحاصرون المخازن ومجموعه من أفراد المباحث يقتحمون
المخازن وقاموابتفتشيها وقلبها رأسا على عقب زفر بضيق ونظر إلى أخيه وتحدث بعصبيه
_ايه يا"مراد" الحكايه وليه التفتيش المفاجئ ده
مط "مراد" شفتيه وضرب كف على الآخر وهمس بنبره ساخره
_معرفش ......أظن "أكمل" بيه بيحب يفاجئنا دايما
أنهت قوات الشرطه عملها وخرج ضابط المباحث المسئول عن التفتيش وعلامات الغضب
تحتل ملامحه وهمس بنبره شبه هادئه
_احنا اسفين...... يا "مراد" بيه بس كان لازم التفتيش ده
حدجه يوسف بعينان مشتعلتان وهمس بنبره تهكميه
_يعني ايه اسفين !!!!! وتابع بعصبيه يا تري نصرفها منين دي انت عارف
دي المره الكام دي ياحضرت الظابط المره التانيه على التوالي في نفس الشهر
وياتري حضرتك لقيت حاجه على كده
هز "سليم "رأسه نافيا وهمس بصوت هادئ
_احنا حضرتك جينا بمحضر رسمي ضد شركات القاضي وكان لازم
نشوف شغلنا يا "يوسف" بيه
اقترب" يوسف" منه ونظر إليه بتمعن وهمس وهو يرفع حاجبه لأعلى
_هو مافيش غير شركه القاضي اللي كل شويه تفتيش !!!!!!!! ليه "أكمل" بيه بيعمل معانا كده
ازدرد "سليم "ريقه وهمس بنبره خشنه
_"أكمل "بيه بيتحرك على اساس تحريات يا فندم
قهقه "يوسف" حتى ادمعت عيناه وهمس بتهكم
_لا فيه الخير........ فعلا وياتري بقا أنتم بتتحركوا على اساس مصادر ضعيفه
كده ويتبقى مع كل الشركات وإلا دي توصيه من" أكمل "بيه
_خلاص يا" يوسف " قالها مراد بحده وتابع بثبات" سليم "بيه بيقوم بشغله
بس نتمنى بعد كده يا" سليم "بيه انكم تتاكدوا قبل ماتتهموا أي حد بأي حاجه
احنا لينا سمعتنا في السوق وكده شكلنا مبقاش لطيف قدام الشركات المنافسه
هز" سليم " رأسه متفهما الموقف وهمس بثبات
_تمام يا" مراد "بيه ........وبكرر اسفي للمره التانيه
انسحبت القوات تحت نظرات" يوسف" المترقبه لهم وغادرت القوات فقد فشلت للمره الثانيه
بالايقاع بهم نظر" يوسف " إلى" مراد " الذي كان يحدق به وتساءل
_ايه بتبص لي كده يا" مراد " شكلك مش طبيعي
صك على أسنانه وحدجه بعينان ثائرتان وهمس بعصبيه
_نتكلم في البيت احسن لك .......بدل ما الناس تتفرج علينا هنا
........................................................
وصلا إلى فيلا القاضي بعد مرور ساعه ونصف ودلفا إلى الداخل
كان" مراد" يستشيط غضبا من تصرفات شقيقه فوجد نفسه دون أن يشعر
يدفعه في كتفه بقوه أدت إلى ترنحه قليلا وتحدث بعصبيه ممسكا بقميصه
_بقااا أنا أقولك تعالا الدنيا مقلوبه وحضرتك تيجي لي بعد كام ساعه كنت فين
يا مستهتر يا عديم المسئوليه انت
نفض ذراعه من ملابسه ونظر إليه بعيناه الحادتان وتحدث بنبره عاليه فاقت نبره أخيه
_اوعى تغلط وتعمل عليه كبير انت فاهم يا "مراد "
_أنا كبير غصب عنك ....... قالها "مراد "بعصبيه ،ثم تابع بنبره ساخره
طبعا كنت نايم في حضن واحده من اياهم صح !!!!!!!وسايب الشغل على دماغى
جلس على المقعد وخلع حذائه وفك أزرار قميصه وقام بإلقاء سترته على الكرسي
وهمس بنبره تهكميه
_وانت مالك مضايق نفسك ليه .......دي حاجه ترجع لي أنا وبعدين هي المباحث
لما جت لقت حاجه يا كبير .....أنا اللي بتصرف مش انت ..... ،انت بتخلص صفقات
والمستهتر اللي هو أنا اللي بيتصرف فيها يا حضرت الملتزم
_مافيش فايده فيك هتفضل طول عمرك بني آدم بارد ومعندكش دم ....قالها "مراد "بقوه
وتابع بنبره عاليه لينهره ....انت تستاهل اللي حصلك ...اكيد انت مكنتش ملاك معاها
قالها دون أن يشعر ولا يدرك أنه بذلك أشعل نيران قد أيقن أنها كانت خامده منذ زمن
نهض" يوسف " من مكانه ولم يشعر بنفسه إلا وهو يرفع ذراعيه ويقبض بكفيه حول عنقه
_انت بتقول ايه !!!!! قالها وهو يضغط على عنقه بقوه وهمس إليه بفحيح كفحيح الأفاعي
_تحب تشوف هي وصلت لايه دلوقتي تحب !!!!!
شعر "مراد "بالاختناق وتحول لون وجهه للون الاحمر تخلص من قبضته بصعوبه
ودفعه إلى الخلف بقوه وأخذ يتلمس باصابعه عنقه يحاول التقاط انفاسه
ركض" مختار "من غرفته على صوت الاشتباك الحاد بينهما
وهمس وهو يتطلع إليهما
_في ايه يا" مراد "انت و"يوسف " مالكم يا ولاد !!!!!!
نظر إليه "يوسف "بعينان حادتان كالصقر وهمس إليه بعصبيه
_أسأل ابنك الكبير ...... مره تانيه يجيب سيره الماضي هنسي اننا اخوات وبيجمعنا
دم واحد .......قالها وهو يسحب سترته ويرتدي،حذائه واتجه إلى الخارج
_"يوسف " ,"يوسف " هدر بها مختار بانفعال ثم تابع بعصبيه
_في ايه !!!! ايه اللي حصل يا "مراد "
________________________________________
كان جالسا في غرفته يشعر بالغضب من تصرفات عمه نحو صغيرته
كيف له أن ينهرها بهذا الشكل ويتحدث معها بهذا الأسلوب شعر بالقلق
عليها ولما لا وهو يعهدها جيدا ويعلم أنها تبكي الآن، سيصل إلى غرفتها
ويطمئن على حالها خرج من غرفته ووصل إلى غرفتها ووقف أمام الباب وطرق
طرقات خافته لم يسمع صوتها انخلع قلبه عليها فتحولت الطرقات إلى طرقات
عنيفه وقويه وما أن استمع الى شهقاتها العاليه فتح الباب على حين فجأه وجد الغرفه
مظلمه رفع ذراعه لأعلى وتحسس باصابعه أزرار الاضاءه وضغظ عليها اشتعلت الاناره
وتطلع إليها وجدها جالسه تضم ركبتيها إلى صدرها ويديها على وجهها وتبكي بشده
تنهد بضيق وأغلق الباب وهمس إليها وقلبه يتمزق لدموعها
_"رؤى" ......انتي بتعيطي ايه اللي حصل لكل ده
رفعت وجهها ونظرت إليه بعينيها الحمرواتين من أثر البكاء لتتقابل بنظراته المتلهفه
إليها وهمست بصوت متقطع
_شوفت ....شوفت يا "رفعت" بابي كان عايز يضربني عشان طنط" فريال" وبنتها" صافي"،
جلس بجانبها ليحترق قلبه على دموعها ،شتم في نفسه كلا من والدها وخالتها والتي
تدعى "صافي" أيضا ربت على ذراعها بهدوء وهمس إليها بنبره عاليه
_لولا أنه عمي والله كان هيبقى ليه تصرف تاني يا" رؤى "بس انا احترمت أنه ابوكي
اقتربت منه لتنظر إليه وكأنها لأول مره تتأمل ملامحه وقسمات وجهه
وهمست بألم
_أنا اسفه يا "رفعت "اني كنت السبب انك توقف قدام بابي دي اول مره
تحصل بس .... عمرها ماهتحصل ابدا اني احطك في الموقف ده تاني
رفع كفه ومسح بانامله دموعها المنسابه على وجهها وهمس إليها وهو يتطلع
إلى عيناها اللامعتان
_أنا .......مش أقف قدام ابوكي بس ،انا أقف قدام الدنيا كلها يا" رؤى"
بس ........ اوعى اشوف دموعك دي الله يحرقهم كلهم
فتحت عيناها على وسعهما وهمست بعدم تصديق وهي تشير إلى نفسها
_انت بتقول ايه يا" رفعت " انت ممكن تحارب الدنيا دي كلها علشاني أنا
اومأ برأسه عده مرات وتطلع إلى عينيها الدامعتان وهمس بخفوت
_اكيد طبعا لو حد قرب منك أوحاول بس يضايقك أنا امحيه من الوجود
وجدت نفسها دون أن تشعر تضع رأسها على كتفه وتعتصر جفونها بقوه وهمست بألم
_ليه!!!!!!!! ليه مقولتليش الكلام ده من زمان كنت مستني ايه
أحاط جسدها بذراعيه واطبق على ظهرها بشده وهمس في اذنها
_كنت بخاف عليكي من نفسي ......أنا عارف انك مش هتفهمي الكلام ده بس
هتقدري كلامي ده بعدين لكن دلوقتي مبقاش ينفع اداري أكثر من كده
شعرت بسخونه وجنتها من أثر قرب شفتيه إلى اذنها وانفاسه العاليه التي تلفح وجهها
خرج حديثها من بين شفتيها بنبره مضطربه
_ انت .....انت حقيقي بتحبني وبجد انت متأكد من مشاعرك دي
ابتسم على حديثها وبلاهتها ورفع رأسه ونظر إلي عيناها المحدقتان به
_انتي حقيقي بتسالي ولا عايزه تتاكدي .....لم يكمل حديثه فقاطعه رنين
هاتفه سحب ذراعه وقام بإخراج الهاتف من جيب بنطاله و
نظر إلى شاشه الهاتف فوجد اسم" سهام" عليه
جحظت عيناه فهي لأول مره تتحدث إليه عبر الهاتف
رفع الهاتف إلى اذنه وهمس بنبره مضطربه
_أيوه ....أيوه ياسهام في حاجه فى المستشفى
جاء صوتها الرزين إليه وهمست بنعومه
_ابدا يا دكتور انا كنت بطمن عليك لأن شكلك كان تعبان النهارده
هز رأسه وهمس بهدوء
_أنا كويس يا سهام متقلقيش ده شويه إرهاق مش اكتر
_وبشكرك على سؤالك .......أنهى المكالمه وتطلع إلى" رؤى"
توقفت حاسه السمع لديها،وأخذت توزع بصرها بينه وبين الهاتف وهتفت بتساءل
_مين ..." سهام" دي يا "رفعت "
_دي دكتوره معايا في المستشفى .....قالها ببساطه
رفعت حاجبها لأعلى وهمست بعدم تصديق
_وبتتصل بيك في الوقت المتأخر ده ليه على كده .....قالتها بعصبيه
زفر بهدوء وتحدث بنبره ثابته
_بتطمن عليه يا" رؤى"لأني فعلا كنت تعبان جدا النهارده
انتي حتى ملحظتيش ده لحد دلوقتي
_هي حلوه على كده ...... همست بها كالبهاء
ابتسم على حديثها وهمس إليها وقد قرر مرواغتها
_شيك جدا جدا .....وتسريحتها تجنن فعلا ،ثم
ألقى بصره إلى منامتها وتحدث بسخريه
_ايه ........الكارتون ده ،وأمسك طرف منامتها وهمس إليها بخفه
_اومال فين ميكي ماوس .... هو ده اللي ناقص في البيجامه دي
رفعت بصرها إليه وجدته يسخر منها ومن ملابسها فهو يقارن بينها وبين ماتدعي "سهام "
أغمضت عيناها فهي قد أدركت مقصده الآن أخذت دقات
قلبها تتسارع وكأنها في ماراثون للركض اعادت فتح عيونها لتجده ينظر إلى خصلات
شعرها الذهبيه وهمس إليها بخفه ممسكا بضفيرتيها المعقودتين على كتفيها
_ايه ده ........دي قاصه جديده للأرانب صح
جزت على أسنانها لتخفي غيظا مكتوم وتحدثت من بين أسنانها وأشارت
بسبابتهانحو وجهه بقوه
_ اوعى ..... تتريق علي تسريحتي انت فاهم
وضع كفه على فمه يحاول جاهدا منع نفسه من الضحك
فقد نجح الآن في مشاكستها واخراجها من نوبه البكاء التي
كانت عليها منذ قليل ثم تابع بمرواغه ليستفزها أكثر
_توء توء ...... هي دي تسريحه ده انا بشوف مواهب في المستشفى دول ستات بجد
شعر وشكل ولبس ياااه مقدرش اقولك انوثه انوثه يعني مش ضفرتين
نهضت من مكانها وملامح الغضب قد سيطرت على وجهها ووقفت
أمام المرآه وقامت بحل عقدات شعرها ورفعت المشط وقامت بتصفيف شعرها
لتنسدل خصلاتها الذهبيه على ظهرها واخفضت وجهها تنظر إلى ملابس نومها ووضعت
يدها على أزرار منامتها الطويله أخذت تفك ازاررها زر تلو الآخر
كل هذا أمام عيناه المذهولتان سحب نظارته الطبيه من جيب قميصه
وقام بارتدائها وهمس بعدم تصديق
انتي بتعملي ايه !!!!!!
خلعت منامتها وألقت بها على الأرض ونظرت إليه رافعه حاجبها لأعلى
ظهرت بشرتها الرقيقه البيضاء من أسفل قميص نومها الأسود
والذي يصل إلى فخذها ، تراجع إلى الخلف وقد احتلت الصدمه ملامحه
ليصتدم بالباب بينما هي ظلت تقترب إليه لترمقه بنظرات ظافره ولكن
حدقها بعينان غاضبتان لتبادله هي النظر إلى
وجهه الذي تصبغ باللون الاحمر وهمست إليه بنعومه
_هااا ......لسه شايفني الطفله بتاعت زمان ،أظن انك غيرت رأيك دلوقتي
اكفهرت ملامحه واقترب منها وابتلع ريقه بصعوبه فهو ولأول مره ينظر إليها هذه النظره
فدائما ينظر إليها على أنها طفله تلعب وتلهو ولكن هي محقه فهي ليست
بهذه الصغيره، نهر نفسه لأنه هو من استفزها فقد،انقلب السحر على
الساحر وقف أمامها ورمقها بعينان مشتعلتان وتحدث بنبره غاضبه
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...