الفصل الحادي عشر
ارتدى حلته السوداء بعدما ترك أزرار قميصه
العلويه مفتوحه وارجع خصلات شعره للخلف بأطراف أصابعه نظرا لنعومه
خصلاته السوداء ووضع العطر الخاص به وارتدي حذائه الأسود
دلف والده إلى غرفته ليرمقه بنظرات مترصده ويهمس بغضب
_ايه يا يوسف انت اتأخرت على الشركه النهارده ليه كده مش عادتك
ثم نظر إلى قميصه المفتوح ليتابع بغضب
_وانت لازم يعني قميصك يبقى مفتوح كده مينفعش
تافف بضيق ليلقي نظره إلى قميصه وعضلات صدره البارزه
ويرفع رأسه لينظر إلى والده الغاضب وهمس بتهكم
_امرك عجيب يا بوب على فكره هم العملاء يهمهم قميصي
وإلا الاهم شغلنا ثم أنا طول عمري بلبس كده حضرتك مش
أول مره تشوفني يعني ثم أغلق أزرار قميصه العلويه لينهي هذا الحديث العقيم
قضب مختار حاجبيه ليهتف بضيق
_أنا مش عارف أنا هلقيها منك وإلا من الزفت اللي حابس نفسه
في اوضته وبقالي يومين مشفتوش ده وإلا من مراد هو كمان
اقترب يوسف منه ليهمس بقلق
_مالو مراد يا بوب مش هو سافر علشان يخلص صفقه الادويه الجديده
خير مالك قلقان ليه وبعدين هو مش اول مره يسافر على فكره ويخلص صفقات
جلس مختار على أقرب مقعد ليضع يديه على قلبه ويهتف بفزع
_أنا مش مطمن المره دي يا يوسف مش عارف ليه قلبي مقبوض عليه قوي
هز يوسف رأسه بالنفي ليتحدث بثقه
_لا متخافش عليه ده مراد يفوت في الحديد متقلقش كله هيبقى تمام
اطمن انت بس ثم تابع بتهكم والأستاذ التاني حابس نفسه ليه ان شاء الله
مط مختار شفتيه وزفر بضيق وهمس بقلق
_مش عارف يا يوسف ادخل شوفه لأني لو دخلت له احتمال ادخل فيه السجن النهارده
قهقه يوسف لتصدر ضحكته الرنانه ولوح بكف يده في الهواء
_وعلى ايه بس آخرتها مختار القاضي يدخل السجن وعلى أيد ابنه
تخيل كده الصحف الصفراء لما تكتب في منشت في أول صفحه
رجل الأعمال مختار القاضي يزج به إلى داخل
السجن على يد أحد ابنائه لا مش ممكن طبعا متقلقش
أنا هروح اشوفه ولا تزعل نفسك يا بوب
دلف يوسف إلى غرفه أخيه ليجده جالسا على الفراش واضعا يديه
على وجنتيه شاردا فتطلع إليه ليرمقه بنظراته الحاده بعينيه السوداء وهمس بتهكم
_مالك يا حازم قاعد ساكت كده مش عادتك يعني تحبس نفسك كده
انتفض حازم من مكانه ليقف أمام أخيه منكس الرأس وهمس بتردد
_هااا ابدا يا يوسف أنا كويس بس مرهق شويه
رفع يوسف وجه حازم ليغرز اصبعيه في فكه ليتطلع إلى قسمات
وجهه وإلى اللاصقه الطبيه بجانب فمه ليحدق به و ليهتف بحده
_ايه اللي في وشك ده يا حازم بيه خناقه تاني وعلشان خاطر مين المره دي
اكيد بنت زيدان طبعا
اتسعت عيناه وهمس بتعجب
_انت ايه اللي عرفك الحكايه دي يا جوووو
_أخبارك كلها بتوصل لي أول بأول يا بروسيلي قالها بتهكم
ليدفعه بقبضته ليسقط على الأرض ليقترب يوسف منه ووضع قدمه ليضغط بحذائه
على سطح الطاوله الزجاجيه أمامه لينحني بجسده نحو اذنه ويهمس بفحيح
كفحيح الأفاعي
_نصيحه مني واحفظها كويس ابعد عن بنت زيدان يا حازم أحسن لك وإلا مش هيحصل لك
كويس انت فاهم أبوك لو عرف هيبقى آخر يوم في عمرك
انتفض حازم من مكانه وهب واقفا ليرمقه بنظرات متعجبه وهمس بهدوء
_أنا عايز اعرف ايه سر العداوه بينا وبينهم يا يوسف !!!
مش شغلك ......... هدر بها "يوسف "
وتابع بقسوه ......وبعدين لما تحب تختار فريسه علشان تستمتع بيها تختارها
شارده لوحدها...... سمعت يا مغفل وبعدين انت شكلك مضايق ليه !!!
هز حازم رأسه بياس وصك على أسنانه بقوه ليهتف بتعجب
_ بنت ال ***دي بدل ما تنفذ اتفاقنا راحت اتخطبت لابن عمها
امسكه يوسف من تلابيب قميصه ليهز جسده بقوه وتحدث بصرامه
_اوعى تكون بتحبها خليك فاكرالحب مش مسموح به في قانون القاضي انت فاهم
الحب ده للضعفاء بس انت سامعني يا حازم
زفر حازم بضيق ليتحدث بتهكم
_أحب مين يا جوووو بس ده لو طولت امرمط بيها الأرض مش هتاخر يا حبيبي
أخذ نفس عميق من سيجارته الفاخره لينفث بها في الهواء
وألقى بها على الأرض ليضغط عليها بحذائه بقوه
_ليتابع بتهكم .... خليك فاكر ان اي واحده تعرفها آخرها تاخد مزاجك منها
وتدوس عليها برجلك كلهم صنف واحد عايز الحرق
لوح حازم بكفه ليبعد عن أنفه رائحه السجائر وهمس إليه بثقه
_اكيد طبعا تلميذك النجيب بيسمع وبينفذ بس انا مش عارف اطولها بأيدي
اعمل ايه دبرني يا وزيري
كز يوسف على أسنانه وهتف بحده
_انت مش بتفهم فكك منها يا استاذ وشوف غيرها رايح تعجب لي بعيله طايشه زيك أنا عارف
ايه عجبك فيها أنا شخصيا مش بتشدني دي تحسها طفله يا ابني مافيش انوثه فيهاخالص
لوي حازم شدقه ورفع حاجبه وهتف بتعجب
_ازاي بس دي قوام فرنساوي لابقااا دي أذواق يا جووو
رفع خصلات شعره المتمرده على وجهه باصابعه وارجعها إلى الخلف وهمس بتهكم
_بقا انت يا حازم هتفهم في الستات أكثر مني حلوه دي وتابع لينهي الحديث
_ياريت تنزل تشوف أبوك لأنه مش طبيعي وشكله ناويلك وانت عارفه كويس
اتسعت عينيي حازم ليهمس بخوف
_بابا سأل عليه ربنا يستر يا يوسف أنا خايف اووووي
مط يوسف شفتيه ليتحدث بنبره ساخره
_اللي يحضر العفريت يصرفه انزل شوف عايزك في ايه
ثم تركه ليهبط الدرج قاصدا سيارته ليتجه إلى الشركه فتح
باب سيارته ليدلف إليها وجد هاتفه يصدر رنين فاخرجه من
جيب بنطاله لينظر إلى اسم المتصل ليهز رأسه ويتحدث بمكر
_وحشتيني اووووي يا بيبي فينك من شهر مسمعتيش صوتك
وضع يده على صدره وهز رأسه ليرد بنبره ساخره
_أنا بكاش طيب اشوفك النهارده وتعرفي انتي وحشتيني وإلا لا باااي يا بيبي
ليغلق الخط واستقل سيارته متجها إلى شركته فقد تأخر اليوم على غير عادته
_____________________________________
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...