الفصل الثامن
على ذكرى تلقيب الصغيره على اسم رؤى وجد نفسه يرتدي
ملابسه ويستقل سيارته إلى مكان تواجدها وهو النادي فهو
يغار عليها حتى من السائق الخاص بها وما أن دلف إلى النادي
وجدها تقف مع بعض أصدقائها ويقف معهم هذا الشاب اللزج
فلم يشعر بنفسه إلا وهو يخترق حديثهم
_وقف الكلام في حلقها عندما رأت معالم الغضب تحتل ملامحه
وعينيه أصبحت كجمرتين مشتعلتين فلم تشعرإلا وهي تردد اسمه يخلو من إي
القاب (ررررررفعت )
_هز رأسه وهمس لها بتهكم اكيد رفعت مش خياله يعني
نظرت إلى دينا تطلب منها أن تساعدها في الحديث فهي لاتستطع الكلام
توجهت دينااليه وهتفت بثبات
_دكتور رفعت حضرتك ده حازم زميلنا في الجامعه والنادي
وزى أخونا وعرض علينا يوصلنا كلنا
_تخطي دينا ووقف أمامه ورفع رأسه لأعلى واشاره إليه وتحدث بقوه
_انت تعرض عليهم هما براحتك إنماتعرض عليها بمناسبه ايه
نظر إليه حازم بقوه وتحدث ببرود
_انا مش شايف ان في مشكله حضرتك عامل مشكله ليه
رفع نظارته السوداء فوق خصلات شعره وفك إزرار سترته
وتحدث بتهكم مقربا إذنه تجاهه
_سمعني قولت ايه تاني كده لأن واضح اني مسمعتش كويس
ابتلع حازم ريقه وهم بالحديث إلا أن رفعت كور قبضته
ورفعها ولكمه في فكه بقوه اطاااح به أرضا وارتطم ظهره
بالطاوله التي كان يجلس عليها وسقط على
ملابسه العصير الخاص بهما فأصبح أضحوكة داخل النادي
_صرخت نانسي بقوه مردده اسمه (حااااااازم) وهرولت إليه مسرعه
التفت رفعت إلى رؤى وجدها تسحب حقيبتهابايدي مرتعشه
وتتراجع إلى الخلف بخطوات بطيئة
جذبها من زراعها بقوه ودفعها إلى الأمام وهتف
بحده (قداااامي)
ركضت إلى الخارج بقوه خوفا من بطشه فهو في اسوء حالاته
أما نانسي فجثت نحو حازم وأخرجت منشفه ورقيه وأخذت تزيل
خيط الدماءالذي سال من فكه ونهرته بقوه
_عجبك كده منظرك ده قدام الناس ياريت تعرف أن رؤى
وراها عيله مش سهله زي ما انت متخيل
_وضع يده على فكه ونهض من مكانه يتأوه بشده محركا فكيه
بصعوبه وهدر بقوه
_بني آدم همجي صحيح وبارد فعلا أنا مش عارف رؤى متحمله الهمجي ده ازاي
_انت ايه يا اخي مافيش فايده فيك هدرت بها نانسي بقوه
وتابعت بشده يلا يا دينا ده بني آدم غريب ثم وضعت يدها على كتفه
وربتت عليه بسخريه قائله
_تعيش وتاخد غيرها يا زووووما
وخرجت وتبعتها دينا إلى خارج النادي بعدما أصبح
حازم حديث المدينه اليوم
وقف رفعت أمام السياره وحدق بها بنظرات مشتعله
_امسكها من زراعها وأخذ يهز جسدها وهتف بقوه
_انتي ازاي تسمحي للبنى آدم ده يعرض عليكي ان يوصلك في طريقه
تحررت من قبضته بصعوبه ونهرته بقوه
_انت ازاي تشدني قدام الناس كده مافيش،
تحضر مافيش إحساس احنا قدام ناس انت
بني آدم همجي
_شعر بسخونه وجهه وأصبح لا يستطع السيطره على
أعصابه فلم يشعر بنفسه إلا وهو يرفع كفه
لأعلى ويهوى على وجنتها بقوه فارتسمت أصابعه على وجهها
ببراعه وضعت يدها على وجنتها تتحسس الصفعه
وهمست بألم (كده يا رفعت )
_جز على أسنانه وفتح باب السياره ودفعها بشده داخله
اعتدلت في جلستها وصفع الباب بقوه ودلف إلى مقعد القياده
وشدد على حزام الأمان وقاد بسرعه فائقه
خرجت نانسي ودينا من البوابه وارتسمت على وجهه نانسي السعاده
فنهرتها دينا بقوه
_انتي شمتانه يا نانسي أنه ضربها كله بسبب حازم
رفعت نانسي حاجبها وتحدثت بقوه
_تستاهل اكيد يا حبيبتي والحمد لله مافيش تدخل
بشرى في الموضوع ده القدر بيلعب دوره معاها
جزت دينا على أسنانها وردت بضيق
_عيب كده يا نانسي دي ما هما كان صاحبتنا
أخرجت نانسي الهاتف من حقيبتها وأخذت تعبث به
أشارت دينا إليها وهمست بعصبيه
_أنا بكلمك على فكره وتابعت بتسأل بتعملي ايه في الموبايل
رفعت نانسي حاجبها لأعلى وهتفت بسخريه
_كل خير يا دينا كل خير صدقيني رؤى دي عندها
فرصه واحده بس وهي أنها تبعد عن حازم وللابد وتنسى
خالص أنها تقرب منه وقامت بإدخال الهاتف داخل حقيبتها
وهمست لدينا بسخريه
_يلا علشان تروحي والا انت عارفه أكمل خطيبك صعب جدا
مش ناقصين يا حبيبتي السينما خلصت بدري النهارده
***************************************
أخذت تبكي بشده واضعه يديها على وجهها
وشهقاتها تعلو تدريجيا نظر إليها ومسح على
وجهه وأخذ يطرق على المقودوهتف بحده
_مسمعش صوتك خالص لحد مانروح فاهمه
انكمشت على نفسها وضمت جسدها بزراعيها
همست بألم من بين بكائها
_بتضربني يا رفعت بتضربني بالألم وقدام الناس كمان
نظر إليها ودفعها في ذراعها بقوه وهمس بعصبيه
_واكسر دماغك كمان وكلمه تانيه هرميكي من العربيه حالاااا
فاهمه يا بني ادمه أنتي معلش بقا بني آدم همجي
اتسعت عيناها وفرغت فاها فهو لم يتحدث معها بهذا الأسلوب
من قبل أغمضت عيناها لتبتلع هذه الاهانه فهي من تمادت
في حديثها معه ولقبته بالهمجي
تتطلع إلى الطريق بملامح غاضبه
أما هي فأخذت تنظر إليه بطرف عينهاوإلى عصبيته التي لم
تلحظها يوما من قبل
بعد ساعه وصلا إلى القصر فخرجت من السياره وصفعتها بقوه
وركضت بسرعه إلى الداخل
_خرج من سيارته وسار بخطوات واثقه داخل القصر
صعدت الدرج بخطوات واسعه ودلفت إلى غرفتها وصفعت
الباب بقوه
_سمع صوت إغلاق الباب أغمض عينيه ورفع كفه ينظر إليه
فهو ولأول مره يرفع يده عليها ويصفعها فمنذ صغرها وهو ينهر
كل من يحاول أن يقترب منها فهي صغيرته وابنه عمه وحب
عمره فكيف له أن يسمح لأحد أن يضايقها ولكن وبعد أن
أصبحت في ريعان شبابها يكون أول من يصفعها
تنهد بضيق وركل الكرسي بقدمه وهمس لنفسه
مافيش فايده كل مره الفجوه بينك وبينها بتزيد
وصعد إلى غرفته فقلبه قد تملكته الغيره قد عصف به
*********************************
وصلت اميمه إلى البنايه الضخمه التي تقيم بهامع زوجها وعائلته
شعرت بالاختناق فهي مطوقه بخيانته رائحه الخيانه
تخرج منه وتتغلغل في صدرها بقوه مسحت على وجهها
شعرت بانفاسها تنسحب منها رغم الهواء المحيط بها دلفت داخل البنايه
وصلت للطابق الأرضي لكي تصطحب أنس من عند جدته
همت بأن تطرق الباب ولكنها تسمرت مكانها عندما سمعت اسمها
يتردد في حديثهم ويبدو انها ستصغي إلى حديث يطرب اذنها حقا
سمعت حديث والده زوجها وتدعي سعاد مع ابنتها خلود
خلود بعصبيه
_يا ماما اميمه مش مقصره في حاجه خالد هو اللي بيتاخر في شغله
بحكم أنه بيروح مواقع معمار كتير عادى يعنى
لوت سعاد شدقها وتحدثت بتهكم
_ده طفشان منها يا قلب أمك جابت أنس وخلاص على كده
طيب تبص لاخوه ماشاءالله ثلاث أطفال يفرحوا القلب
تنهدت خلود بضيق وهمست بحنق
_مش بكتر الأطفال يا ماما أهم شئ يبقوا مبسوطين مع بعض
اشاحت سعاد وجهها جهه التلفاز وهمست بألم
_شكله مش مبسوط يا قلب أمه شكلها منكده عليه حياته
مش كفايه غيرها معاه ثلاث وأربع عيال ودي هو حته عيل
وخلاص وشايفه نفسها على ايه ان شاء الله
_أغمضت عيناها بقوه وابتلعت غصه مريره في حلقها ورفعت
وجهها للسماء طالبه من الله ان يلهمها الصبر على هذه العائله
طرقت الباب بقوه ففتحت لها خلود الباب
وتحدثت بفرح أهلا يا اميمه تعالى يا حبيبتي ادخلي
_صافحت خلود بخفه وهمست بلهفه
_ميرسي يا خلود أنا عاوزه أنس علشان
تعبانه جدا ومش قادره أقف على رجلي
سارت سعاد إليها ورفعت حاجبها لأعلي وهتفت بتهكم
_أهلا يا اميمه ادخلي هتفضلي واقفه كتيير
ابتلعت ريقها وهمست بألم
_ميرسي يا طنط هو أنس صاحي
لوت سعاد شدقها وهمست بحزن
_نايم يا حبيبتي مع ولاد عمه الثلاثه هيعمل ايه ولا أخ ولااخت
هنسيبه كتيير كده لوحده
تنهدت بضيق وهمست بثبات
_والله يا طنط دي حاجه بيني وبين خالد ومتفقين على كده
شهقت سعاد ووضعت يدها على صدرها وهتفت بعصبيه
_متفقين ازاي الواد هيفضل وحيد كده كتيير لا أنا الكلام ده مينفعنيش
نظرت إليها وتحدثت بعصبيه
_والله اللي حضرتك تشوفيه اعملي اللي يريحك
رفعت سعاد حاجبها وعقدت زراعيها أمام صدرها
_بقاا كده طبعا ليكي حق تقولي أكثر من كده ماهو
يا قلب أمه طول النهار والليل بره اكيد انتي اللي معقداه في حياته
حدقت بيها اميمه وهمست بألم
_أنا ايه طيب يا ريت ننهي الكلام ده لانى مش هينفع اتكلم أكثر من كده
وبالنسبه لانس خليه عندك لما يجي خالد يبقى يأخذه
وصعدت إلى الطابق الثاني ودلفت إلى شقتها وألقت حقيبتها على الطاوله
وأخذت تبكي بقوه فلا أحد يشعر بها فالخيانه تمزق قلبها فتبدو الآن
هي المقصره لأنها تحاول أن تسترد جزء من كرامتها بالابتعاد عنه
شعرت بأنها بحاجه الى حمام دافئ لكي تشعر بالانتعاش دلفت إلى
المرحاض وأغلقت الباب
**************************************
بعد قليل خرجت من المرحاض ولفت جسدها بالمنشفه
واحكمت إغلاقها جيدا ودلفت إلى غرفه نومها التي لا تقترب
منها في وجوده نظرت إليها بتمعن وجلست على الفراش ولمست باصابعها
وسادته كم تطوقت للنظر إليه شعرت بالاشتياق يعصف كيانها ولكن
لتتمادي فيما أقبلت عليه هو الابتعاد فمنذ مايقرب من عده أشهر وهي
تبتعد عنه وتمكث مع صغيرها في غرفته
توقفت أمام خزانة ملابسه وأخرجت القميص ذات اللون الرصاصي
ارتسمت ابتسامه ساخره على وجهها فعندما تشعر بالاشتياق إليه
تنظر إلى هذا القميص جيدا لتقتل هذا الاشتياق الجارف
فطلاء الشفاه والمرتسم علي قميصه وببراعه يؤكد لها خيانته
أخذت نفس عميق وزفرته بقوه وتنهدت بيأس
طوت القميص بأصابع مرتعشه ووضعته على الفراش
تذكرت عندما واجهته بهذا الطلاء كان الصمت هو إجابته عليها
نهضت من مكانها وسارت إلى غرفه صغيرها لترتدي ملابسها بعدما
نقلتها في غرفته
_ركض خالد إلى الدرج بخطوات مسرعه فقد علم من والدته
بأنها عادت من عملها وهي الآن بمفردها فترك الصغير لوالدته
فقد اشتاق إليها ولابد أن تستمع إلى حديثه وليبدا معها من جديد
دلف إلى الداخل وأغلق الباب فهو يعرف بأنها ستختبأ في غرفه أنس الآن
_سمعت صوت المفاتيح على الطاوله فاسرعت لتغلق الباب
فركض إليها قبل إغلاقها الباب ووضع قدمه ليمنعها
ودفع الباب بقبضته تراجعت إلى الخلف بخطوات مرتجفه وتماسكت بالمنشفه
حول جسدها سار إليها بخطوات واثقه فحنينه إليها يجعله يتحمل جفائها
هتفت بحده وبصوت أشبه بالبكاء (أخرج )
وكان جملتها تثير نشوته أكثر حدقها بنظرات جائعه وكأنها
لا تشعر بشوقه إليها فأصبح لا يحتمل هجرها له
ارتدت للخلف وأصبح ظهرها ملاصق للحائط ضمت جسدهابزراعيها
ركض نحوها وهمس بحزن
_ايه يا اميمه بتخبي نفسك مني أنا
هزت رأسها بالإيجاب مؤكده على حديثه
زفر بضيق واقترب منها كم راق له هيئتها بهذه المنشفه
وشعرها الذي يتساقط منه المياه على جسدها أعطاها انوثه
صارخه أحاط جسدها بزراعيه وضمها إلى صدره بقوه
سكنت وهدات في صدره كأنها كانت تتطوق إلى هذا الحضن
منذ عده أشهر شعر بهدوئهاالان رفع ذقنها بانامله وأخذت يتلمس
باصابعه وجهها لفحت انفاسه الحاره وجهها أغمضت عيناها
لتستسلم لهذه اللمسات أخذ يتلمس
بشفتيه وجهها وما أن وصل إلى شفتيها انقض عليها يلتهمها بين
شفتيه وأصبح يقبل كل انش في وجهها احتضنها بشده واعتصر جسدها بين يديه
مال بجزعه يقبل عنقها ورفع وجهه يتحسس وجهها
شعر بملوحه وجنتها فوجدها تبكي في صمت فنظر لها بتعجب
وكأن هدوءها هدوء ما قبل العاصفه دفعته بقوه وتحررت من زراعيه
وهتفت بقوه
_أخرج وماتدخلش الاوضه دي تاني انت فاهم
حاول السيطره على أعصابه ومسح على وجهه وهمس بتعجب
_ليه بس يا اميمه انتي بتعذبي نفسك وبتعذبيني معاكى ببعدك ده
أدارت جسدها واستندت على الحائط بأصابع مرتجفه
وهمست بألم
_انت عارف ليه وفر على نفسك مشاعرك دي وسيبني في حالي
جز على أسنانه بقوه وهمس بضعف
_اديني فرصه اتغير وابقى كويس صدقيني
التفت إليه وهمست بسخريه
_آخر شئ كنت أتوقعه انك تخني يا خالد
وتابعت بألم انت عارف الست لما تتخان بيبقى شكلها ايه
نكس رأسه ولم ينبث بكلمه واحده
هوت بجسدها على الفراش وتنهدت بضيق وهمست بقوه
_بتبقى من غير ملامح لما تشعر أن في ست تانيه شاركتها في جوزها
لعنت ضعفها واستسلامها له وأخذت تبكي بقوه جثي على ركبتيه وأمسك
كفها وطبع عليه قبله حانيه وهمس بندم
_أنا آسف يااميمه ساعديني اتغير وهكون أفضل
صرخت في وجهه بقوه وسحبت كفها بسرعه من بين يديه
وهتفت بحده
_فيها ايه زياده عني قولي وانا التمس لك العذر
_مافيهاش يا اميمه مافيهاش ضعفت وندمت صدقيني
نهضت من مكانها واسرعت إلى المرحاض الداخلي لغرفه صغيرها
وأغلقت الباب واستندت خلفه وانحدرت بجسدها على الأرض
ضمت ركبتيها إلى صدرها واجهشت بالبكاء
حاول فتح الباب ولكن كان مغلق من الداخل
طرق طرقات عاليه وهتف بحده
_افتحي يا اميمه الباب واديني فرصه علشان خاطري
ولا اقولك علشان خاطر أنس
_متجيبش سيره أنس على لسانك انت فاهم
همست بها اميمه وتابعت بقوه
طلقني وخلي عندك كرامه يا اخي بقاااا يا حضره الزوج الوفي
ركل الباب بقدميه وهتف بحده
_مش هيحصل يا اميمه مش هيحصل على جثتي
وخرج وصفع الباب خلفه
أخذت تبكي بقوه الي متي سينتهي بها هذا العذاب
هل سيأتي اليوم الذي تصفح عنه وتغفر له خطيئته
يتبع
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...