الفصل الثاني عشر
ترجلت من سيارة الاجرة وفتحت حقيبة يدها وأخرجت
ورقات نقدية واعطتها للسائق ووقفت أمام قصر من القصور الفخمة
حدقت المكان بنظرات مترصده فقد زاغت عيناها عندما تطلعت إلى هذا
المكان فشتان بين حياتها وتلك الحياة المرفهة التوى ثغرها عندما تذكرت حديث
مديره عملها بأن تذهب الى قصر زيدان ومعها أحدث التصميمات العصريه و
واحدث الصيحات في عالم الأزياء
و الموضه دلفت إلى داخل القصر بأعجوبة بعدما أنهى الحارس الحديث معها وسمح لها
بالمرور إلى الداخل
اشتمت رائحة الورود المحاطة بالحدائق فرائحه الياسمين قد انتشرت بالمكان وملئت رئتيها
وقفت لبرهة من الوقت ووضعت يدها على قلبها هي لا تعلم سر انقباض قلبها بهذا الشكل ربما
بسبب الإجهاد بالعمل هذا ما كانت تقنع به نفسها فهي لا تشعر بالنفور من عملها بالرغم من
بعض المضايقات التي كانت تلحق بها إلا أنه هو سبب رزقها وتكميل مسيرتها الجامعية
وقفت أمام الباب ودقت الجرس فتحت لها الخادمه الباب ونظرت إليها وتحدثت بأدب
حضرتك كان في ميعاد مع" الهام" هانم يا تري هي موجوده !!!!!
اماءت الخادمة وهتفت بجدية- أيوه يا بنتي اتفضلي هي منتظراكي
دلفت إلى الداخل وسارت بخطوات بطيئة لتنظر إلى المكان بانبهار
وإعجاب فهي ولأول مرة ترى هذه المساحه الشاسعه والأثاث الراقي
كادت أن تتعثر في إحدى المقاعد ولكن تماسكت في اللحظات الأخيرة
جلست على المقعد الراقي وضمت ركبتيها إلى بعضهما ووضعت يديها على ذراعي الكرسي
وارخت ظهرها إلى الوراء وأخذت تتأمل المكان ثم نهضت من مكانها عندما دلفت إليها الهام
صافحتها بنعومه وهمست برقة
_ أهلا يا حبيبتي مدام كارما لسه قافله معايا حالا
ابتسمت بهدوء فملامحها تبدو مألوفة بالنسبة لها ويبدو عليها الهدوء
وهمست بثبات
_ أهلا بحضرتك يا فندم والف مبروك مقدما ربنا يفرحك بيها يارب
بادلتها الابتسامه ورفعت كفيها في الهواء وهمست برقة
_ ربنا يبارك في عمرك يا حبيبتي ثواني أدى خبر لرؤى
بعد قليل دلفت إليها رؤى وصافحتها وجلست بجانبها وهمست بتساؤل
_ انتي جايبه معاكى كل التصميمات يا ااا انتي اسمك ايه
ابتسمت على طريقتها فيبدو عليها انها طفله صغيره بهاتان
الضفيرتان الصفراء ولكن تطلعت إلى قسمات وجهها فوجدتها
تشبه شقيقها كثيرا ابتسمت اليها وهمست بهدوء
_ ميلا ده اسمي يا انسه رؤى مش ده اسمك بردو
زمت شفتيها وهتفت بعصبيه
_ ايه انسه دي شيلي التكليف لو سمحتي احنا تقريبا اد بعض
رفعت حاجبيها لأعلى وهمست بعدم تصديق
_ انتي عندك كام سنه على كده يا" رؤى "
عدلت من ياقة منامتها الطويلة وهتفت بطريقه كوميديه
_ عشرين سنه ولله الحمد وانتي عندك كام يا" ميلا "
_ تلاته وعشرين يا قمر بس انتي شكلك صغير جدا على الخطوبه.... هدرت بها ميلا
التوى ثغرها ورفعت كفها مشيرة إلى صوره على الحائط وهتفت بحده
_ منه لله اللي كان السبب اعمل ايه بس يا" ميلا "
نظرت "ميلا "إلى الصوره المعلقه على الحائط وجدتها صوره شخص
يبدو عليه الكبر بعض الشئ على ما يبدو أنه والدها ابتسمت على طفولتها
استمعا إلى صوت عالي بالخارج شهقت "رؤى "بصوت مسموع ونهضت من
مكانها واقتربت من الباب مقربه أذنها وهتفت بحده
_ يا نهار زي بعضه دي طنط" فريال" وبنتها" صافي "اعمل ايه يا ربي
جحظت عيناها وتلعثمت في حديثها
_ صا ..." صافي" دي اللي بره دلوقتي يا "رؤى" وانتي مالك مضايقه ليه
ضربت بقدميها الأرض وهتفت بتهكم
_ أصلك متعرفيش طنط "فريال "يا" ميلا "دي موجوده علشان
تدخل في حياة الآخرين وبنتها يا حفيظ يارب مش برتاح لها ابدا
استمعا إلى صوت فريال تعاتب الهام بنبره حزينه
_ هي فين حبيبه خالتو اللي مش بشوفها خالص دي
كزت "رؤى "على أسنانها وهتفت بصوت خافت
_ حبك عفريت يا بعيده انتي وبنتك يارب
لم تستطع" ميلا "منع نفسها من الضحك على طريقتها وهمست بثبات
_ طيب استأذن أنا بقااا علشان اتأخرت ابقى اختاري اللي يعجبك وعرفيني
علشان اعرف مدام "كارما "
أمسكت" رؤى" يدها لتجلس وجلست بجانبها وهتفت بتذمر
_ لا ماهو انتي مش هتمشي من هنا إلا لما تختاري معايا الفستان وياريت يبقي
غالي جدا اه هو يدفع بقاااا
وضعت يدها على ثغرها تحاول منع نفسها من الضحك وهمست بتعجب
_ هحاول أختار معاكى بس على فكره الفستان اللي اختاره ليكي دكتور" رفعت" من فتره
كان غالي جدا علشان تبقى عارفه
قطبت حاجبيها وهمست كالبلهاء
_ الفستان اللي جابوا في عيد ميلادى كان غالي بجد
هزت رأسها عده مرات مصدقه على حديثها وهمست بنبره جاده
_ دي حقيقه على فكره غالي جدا جدا لأنه مستورد
قطع حديثهما دلوف" فريال" إليهما ومعها" صافي "
_ كده يا" رؤى "انتي هنا وأنا بسال عليكي ....قالتها" فريال" بتهكم
نهضت على مضض لتصافحهما وهمست بخفه
_ أنا مااخدتش بالي يا طنط أهلا بحضرتك والتفتت إلى "صافي "
_ أهلا يا "صافي" عامله ايه يارب تكونى بخير
رفعت "صافي" حاجبها ونظرت إلى "ميلا "وهي تصافح "رؤى "
_ أهلا يا "رؤى"، مبروك الخطوبه يا حبيبتي
جلست" فريال "ووضعت قدم على الأخرى وهمست بهدوء مصطنع
_ آومال فين" عاصم "حبيب خالتو بقالي كتيير مشفتهوش
وضعت الخادمة العصير على الطاوله وانصرفت إلى الخارج
_ قاطعتهم" الهام " وهمست بهدوء
_ زمانه على وصول اكيد له نصيب يشوف خالته وبنت خالته كمان
تنهدت "صافي " بهدوء و ردت بنعومه ياريت يا طنط واحشني جدا بقالي فتره مشفتوش
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
Romanceالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...