الفصل الثلاثون........... "الأخيره ". "مقااايضه "
هب واقفاً من مقعده عندما ذكرت اسمها وحدق بها كثيرا يحاول ان يفهم مغزى عبارتها الاخيره قطب جبينه بدهشه ونظر إليها بعينان مصدومتان لا يكاد يصدق حديثها اعتلت الصدمه ملامحه وأصبحت واضحه كوضوح الشمس نهضت هي الاخرى من مكانها وعقدت ذراعيها امام صدرها وقالت بتهكم
_ متستغربش يا دكتور ......... لازم تعرف حقيقه" رؤى "لانك مخدوع فيها
تجمدت الدماء داخل عروقه واعتصر قبضته واتسعت عيناه علي وسعهما لم يصدق ما قالته للتو استدار اليها ونظر اليها بعينين ذاهلتين وهدر بعصبيه مشيرا اليها
_ اوعى ..... تتكلمي على مراتي بالطريقه دي واتفضلي اطلعي بره
اتجهت اليه ونظرت اليه بسخريه وابتسامتها لا تفارق وجهها ضغط على اسنانه عندما لمح نظراتها الساخره تنبثق من مقلتيها علم بانه هناك شيئا قد حدث حاول اظهار ثباته أمامها
ولكن سرعان ماتلاشي هذا الثبات عندما قالت بنبره عاليه
_بالراحه ....يا دكتور انا مهما كان جايه علشان اعرفك حقيقه حرمك المصون
ضيق عينيه وضغط على نواجزه فاصبح لا يحتمل حديثها وطريقتها المستفزه جلست مره
اخرى وفتحت سحابه حقيبتها وأخرجت منها ما أثار دهشته وفضوله ايضاً امسكت بين اصابعهافلاشه صغيره ووضعتها امامه على الطاوله المستديره ،ضرب بقبضته على زجاج الطاوله فاهتزت المنفضه يميناً ويساراً
_انتي جايه ليه .......وعايزه ايه بالظبط !!
علمت من سؤاله بأنه أصبح لا يستطيع السيطره على اعصابه كما استشفت من حديثه القلق والتوتر وضعت قدم على الاخرى فكم كانت حالتها المزاجيه تتسم بالثقه والثبات جلس امامها وعيناه لا تحيد ان عنها ، قرأ نظراتها المتحديه وارتفع حاجباه بدهشه عندما قالت
_ جاي اقول لك فوق يا دكتور كفايه كده انت ما تستاهلش اللي بيحصلك ده
فقد الباقه المتبقيه من عقله مسح على وجهه بضيق وضرب بكف يده على الطاوله الزجاجيه مره أخرى وهدرا بعصبيه لينهي هذا الحديث
_ واضح انك بتحبي اللف والدوران وانا ما عنديش صبر اتكلمي على طول يا تطلعي بره
برزت انيابها ونظرت إليه بعينان ماكرتان و رفعت ذقنها عالياً ادهشه حفاظها على ثباتها الانفعالي كتف ذراعيه أمام عضلات صدره ولكن تسمر مكانه عندما نهضت من مكانها ودارت حوله في دائرة مغلقه وانحنت إلى أذنيه وقالت وهي تنثر سمها داخل عقله
_اللف والدوران ده انا معرفوش ....لكن ناس تانيه تعرفه ، ناس قريبه منك ودمها من دمك يا دكتور ، ولعلمك أنا مش بحب غير الوضوح والصراحه وده من الأسباب اللي جابتني هنا
وكأنه كالغريق والذي يتعلق بقشه تنجيه من الغرق ،اتسعت عيناه على وسعهما وتهدلت اكتافه المرتفعه ،شعر بالاختناق نعم فهي تتحدث بثقه وبطريقه ثابته تبعد كل البعد عن الالتواء فهناك في الأمر شئ ،لم يتحدث بعد حديثها فلقد الجتمه الصدمه ،أمسكت الفلاشه بين أصابعها وقالت بتهكم وهي تنظر إليه بسخريه
_حياه مراتك تتلخص في الفلاشه دي .... هتعرف اد ايه انك كنت لعبه بين ايديها وشكلتك زي ما هي عايزه ....وللأسف يا دكتور انت بلعت الطعم من أول مره
التقط منها الفلاشه وضغط عليها بكل قوته وتحجرت نظراته ،شعر بالنيران تشتعل داخل قلبه نعم فهو يحبها حب من نوع اخر لم يعد يتحمل هذه الطريقه فهدرا بعصبيه
_عارفه لو حرف من كلامك ده طلع غلط وقتها هعمل معاكى ايه !!
لمعت عيناها الماكرتان أمام زرقاوتيه المهتزتان ونظرت إليه طويلا حان الآن وقت كشف المستور وتلقينها درساً قاسياً همست إليه بهدوء قائله بنبره واثقه
_"نانسي مهران " ميتقلهاش الكلام ده ولازم تعرف حاجه مهمه أنا مش قلبي على مراتك أنا قلبي على "حازم " وبس حب عمرى هو الأول والأخير ولو كانت" رؤى" قدرت تخدعك مش هتقدر تخدعني انا مراقبه كل تحركاتهم وعارفه هي فين دلوقتي
قبض على ذراعها على حين فجأه من أثر الذهول الذي سيطر عليه ،كتمت صرخه كادت أن تخرج من بين شفتاها وتحدثت بتوسل وقالت بخفوت
_دراعي .....سيب دراعي انت بتعاملني انا المعامله دي ،شوف" رؤى " هانم خرجت مع "حازم مختار " فالوقت ده بتعمل ايه !! ....
لا يعلم كيف ترك ذراعها بعد أن سمع اسم هذا الحازم ،ورفع كف يده وقبض على عنقها والصقها في الحائط دون أن يشعر احمر وجهها وتجمعت الدموع داخل مقلتيها بسبب اختناقها وقال لها من بين أسنانه
_ قولى تاني كده خرجت مع مين لأن واضح اني مسمعتش كويس !!
وكأنها اصرت على أن تفقده صوابه نطقت بآخر شئ كان يتوقعه ،لم يكن يتوقع أن تكون زوجته على علاقه بأحد أفراد هذه العائلة ارتفعت أنفاسه عندما ترك عنقها وقالت بانفاس متهدجه
_مع ...."حازم " "حازم مختار القاضي " مراتك معاه دلوقتي
وضع الفلاشه داخل جيبه واطبق على ذراعها وجرها خلفه بخطوات متعثره وهدرا بعصبيه وهو يلقي نظارته على الطاوله بعصبيه قائلاً لها
_تعالى .....معايا وريني فين مكان الزفت ده
استقلا سيارته وانطلق بها حيث المكان المزعوم فيكفي ما حدث من هذه العائله في الماضي والآن يجب أن تلتزم هذه العائله حدودها وليلزم كل فأر جحره فلقد رأى منهم ما يجعله يفوق طاقته وقوه تحمله
_____________________________________
خلعت معطفها الأبيض وارتدت ملابسها بعد أن أنهت عملها فالآن يجب عليها العوده الى بيت والدها فلقد اشتاقت إلى صغيرها نظرت إلى نفسها في المرآه لا تعلم لما دائما تشعر بالحزن لا تدخل السعاده قلبها مضى عده أشهر على فراقهما وهو لا يعلم أيضا بحملها وضعت يدها على بطنها في حركه دائريه تشعر بحركه جنينها وقفت لبرهه تحدث نفسها هل تزوجها ويعيش هنيأ معها ربما أنجب منها أيضا وانتهى الأمر ثم عادت ونهرت نفسها بشده فهو لم يسئل عنهما منذ أن خرجا من البيت ولكن يكتفي بإرسال ما يكفيهما ويفيض من الأموال ،ابتسمت لنفسها بسخريه هل مازالت تفكر به وهو لا يستحق فلقد خانها وقضى الأمر،لم تكن ترضي بالامر الواقع لقد تمردت عليه ومن حقها فلن تعيش ذليله النفس في هذا المجتمع ولكن قلبها ليس ملكها ليت الأمر بيديها لكانت سحقت قلبها أسفل قدميها انسدلت دموعها على وجهها في صمت يمزق قلبها أغمضت عيناها قليلا تحاول أن تحث الثبات داخل صدرها حتى تستطيع المرور من هذه المشفى بسلام ،انتبهت على دقات الباب الغير منتظمه التفتت برأسها وجدت من تفتح الباب وتدلف إليها ترتدي فستان قصير يصل إلى ركبتيها عاري الأكتاف الانوثه هي عنوانها نظرت إليها بإستغراب وقالت لها "اميمه "بتلقائيه
_حضرتك مين .......انا اول مره اشوفك !!
مرت من أمامها وكأنها تحاول أن تذكرها بنفسها ولما لا وهي من تسببت في هدم حياتها اقتربت منها أكثر وهي تحملق بها بشده وقالت وهي تنظر إلى وجهها الشاحب
_أنا ......."إيناس " يا "اميمه " ايه مسمعتيش اسمي قبل كده !! ولا حتى من "خالد "
دارت الدنيا من حولها عند سماعها هذا الاسم كيف لها أن تنسى بهذه البساطه اسمها فهي من تسببت في خيانه زوجها لها شعرت بوخزه داخل قلبها وكأنها قد طعنت للتو بسكين حاد لم تكتفي بتعريف نفسها فقط بل أتت بكل وقاحه لتلمح لها بأنها عشيقة زوجها اختبار يصعب تحمله وخاصه بعد أن رأتها بهذه الحيويه والانوثه ولكن أين حملها ،لابد أنها قد أنجبت له طفل صغير يحمل اسمه ولكن السؤال لماذا أتت إليها الآن خرجت نبرتها العاليه وهي تقول بعصبيه
_انتي جايه ليه احنا مافيش بينا كلام علشان نجيب سيرتك من الأساس ويلا اتفضلي من هنا
ابتسمت ابتسامه ساخره قرأتها هي بسهوله نعم تعلم بأنها تسخر منها فهي في موقف لاتحسد عليه تشعر من الداخل بالاحتراق لقد شاركتها في زوجها وهذا ما جعلها ترفض المكوث معه وتصر على قرارها بالرحيل شعورها بالضعف يقتلها بعد تعرضها للخيانه تصبب العرق من جبهتها نظر للاجهاد الذي حل بها مسحت بظهر يدها جبينها المتعرق ولكن تفاجئت بنبرتها التهكميه
_ياااه .....للدرجه دي مش طايقه وجودي مكنتش اتوقع انك بالضعف بصراحه "خالد "معذور
لقد أشعلت بحديثها هذا نيران قد اعتقدت أنها كانت خامده دفعتها "اميمه "بكل قوتها إلى الخلف تحاول أن تنقل ا ليها عدم رغبتها في الانصات إليها ووجودها من الأساس رفعت "إيناس "حاجبها بمكر ولكن اخرستها هي بحديثها
_معذور .....يا سافله يا خرابه البيوت انتي فاكره نفسك ايه انتي وامثالك مش اكتر من ليله في حياه أي راجل وبيدفع تمنها رخيص اوى لأن تمنك ارخص من الفستان اللي انتي لابساه
ضغطت على أسنانها بغيظ مكتوم مدعيه الثبات المزعوم ورفعت رأسها لأعلى وهي تقول
_أنا خرابه بيوت وانتي كان بيتك من فولاذ !! انتي .....بيتك من ازاز يا "اميمه "
سقطت على المقعد فلم تعد قدماها تحتمل الوقوف أكثر من ذلك وضعت كلتا يديها على جانبي رأسها وهزت رأسها بوهن لا تكاد تصدق حديثها الوقح ، شعرت باهتزازها من الخارج عكس صلابتها فقالت لها وهي تضع يدها في خصرها
_ لو كان الأساس من الأول بينكم سليم مكنتيش من الأول صدقتي أنه خانك حتى لو اعترف لك بكده وحتى لو لقيتي الروج على قميصه ، لو عندك الثقه الكافيه في نفسك وفيه بردو مكنتيش خسرتيه الفرق بيني وبينك اني حبيته بكل حالاته ،اتمنيت أنه يجمعني بيه ولو لحظه واحده وحتى لما جت اللحظه دي وهو مش مدرك رفضني لتاني مره مكنش قدامي غير اني اوهمه أنه خانك علشان يفضل تحت تاثري ويكون ليه لوحدي لكن قاومني وهو في أشد الاحتياج ليكي في الوقت اللي انتي اهملتيه فيه يا دكتوره
اهتز قلبها من الداخل كاد أن يقفزمن مكانه من أثر الصدمه ،صدمه يصعب احتمالها هل وقعت ضحيه غبائها أم سذاجتها هل تبدلت الأدوار الان وهو أصبح في دور الضحيه أم هي من يتهيأ لها ذلك رفعت رأسها ببطء تنظر إليها بعدم تصديق وقالت لها بعدم استيعاب ونبره مختنقه
_ اوهمتيه ......تقصدي ايه بكلامك ده مش فاهمه !!
أطلقت ضحكه عاليه بعد كلماتها ونظرت إليها نظرات متعجبه فطريقتها البلهاء تجعلها لا تصدق بأنها لا تفهم مغزي حديثها جلست على المقعد ووضعت ساق على الأخرى وقالت
_انتي فاهمه كلامي كويس ،أنا مافيش حاجه حصلت ما بيني وبين "خالد"
جرت دموعها على خديها بعد هذا الاعتراف الصريح واطبقت على جفونها بشده هل كانت ضحيه مؤامره وتم خداعها بالفعل ،هزت رأسها بعدم تصديق ترفض هذا الاعتراف قائله
_انتي كدابه ...صح "خالد" هو اللي بعتك تقولي كده قولي انك بتكدبي قولي أنه مش حقيقي
نهضت من مكانها واتجهت إليها لا تصدق مدى ضعفها وانهيار قوتها امامها بهذا الشكل فقالت مصححه لها حديثها
_صدقيني انا كان ممكن اعمل ايه حاجه علشان ابقى بس مع "خالد" لكن بعد ما عرف الحقيقه خلاص مابقاش في داعي للكدب لو كنتي خسرتي "خالد" بسببي فإنتي كنتي سبب رئيسي
مسحت بأصابع يدها دموعها التي تتساقط في حسره وألم هل خسرت زوجها دون أسباب تذكر هل ذهب كل شئ سدى ،نظرت إليها بعينان تائهتان لا تصدق ما استمعت إليه للتو
_مش هنكر اني اتشديت ليه في الأول وفجاه لقيت نفسي بحبه حاولت اتقرب منه كان بيرفض حتى رفض اهتمامي بيه سمعته بالصدفه بيتكلم عنك مع "قاسم " انه مضايق من اهمالك ليه وشغلك بقى أهم منه لقتها فرصه اعوضه غيابك كان ممكن اعمل أي شئ في سبيل أنه يرضي لكن قالها لي بصراحه انا بحب مراتي وانسى طريقتك دي
شهقت شاهقه خافته بعد هذا الاعتراف الممتلئ بالصراحه والوضوح وضعت يدها على صدرها في المكان الأيسر تجاه قلبها تحاول أن تهدأ من دقاته العاليه تابعت الأخرى واسترسلت قائله
_ يمكن تتفاجئ من كلامي بس دي الحقيقه انا قدمت استقالتي وسيبت الشغل من فتره طويله بعد ما "خالد" عرف الحقيقه خلاص ،كان لازم درس قاسى ليكي علشان تحافظي على النعمه اللي كانت في ايدك وأنا كمان اعرف ان مافيش شئ بيتم بالخداع
بدي حديثها وطريقتها مقنعه ولكن لن تغفر لها ما حدث فهي من تسببت لها في هذا ، ابتسمت بمراره على ما وصل اليها حالها ،تفاجئت بمن يدلف إليها وقد استمع الى حديثهما منذ الوهله الأولى وهي تنظر إليها من أعلى إلى أسفل بإشمئزاز قائله
_وبعد .....ما خربتي البيت جايه ليه ....دلوقتي ضميرك صحي !!
التفتت إليها ونظرت إليها بإستغراب اقتربت "سهام "منها وصرخت في وجهها وقالت
_اتفضلي اطلعي بره .....ووفري نصايحك لنفسك ساكته ليه ..يا "اميمه "
نهضت "إيناس" من مكانها ممسكه بحقيبتها واتجهت ناحيه الباب بعد أن شعرت بالاحراج وقالت من فوق كتفها متحدثه بنبره شبه هادئه
_لو كنت فعلا خربت بيتها فهي ساعدتني على كده بقله ثقتها في نفسها وفيه واهمالها المتعمد على العموم انا حاولت أفهمها الحقيقه وصدقيني كل كلمه قولتها صح ومبروك على الحمل يمكن يكون سبب قوى في رجعكم ،اتمنيت اني يكون عندي اطفال بس للأسف أنا مبخلفش
خرجت بعد كلماتها الاخيره ،حدقت "اميمه "في الفراغ الذي تركته وانتابتها حاله من البكاء الهستيري مردده بعض الكلمات الغير منظمه ولكن خرجت من أعماق قلبها
_"خالد" ضاع خلاص كده يا "سهام " مافيش حاجه حصلت بينهم مافيش خيانه وهي مش بتخلف اصلا اعمل ايه يا رب أنا تعبت والله العظيم تعبت
احمر وجهه "سهام "من شده الغيظ ونظرت إليها بعينان قاسيتان وقالت لها وهي تنهرها بقوه
_ضاع .....انتي اللي ضيعتيه كنتي فاكراه ايه !! ، معندوش كرامه معندوش دم اهو بعد عنك وكمان مااخطأش في حقك علشان تغفري له ،جه الوقت اللي تطلبي منه الغفران يا "اميمه "وإلا عايزاه بعد مافضلتي عليه المدمن أنه يرجعلك
أغمضت عيناها بحسره الندم يقتلها لقد اهانته في السابق ولم يكن مذنباً لابد أن تعتذر منه وإليه وأن تطلب منه الصفح والغفران ،سيجتمع شملهما وستعود المحبه بينهما وستعترف بحملها لابد أن الله أراد أن يعوضها خير ويعيدها إلى زوجها ورفيق دربها همست بخفوت متسائله والحيره تقتلها
_هرجع له وهطلب من الغفران بس يا ترى هو ممكن يغفر !!
......................................................
وقفت أمام الشركه التي يعمل بها تنتظر خروجه من الشركه بفارغ الصبر كانت تقف بالقرب من سيارته السوداء تراقب كل من يخرج من الشركه تفاجئت به يخرج مسرعاً قاصداً سيارته فتوقف على حين فجأه ينظر إليها بعينان واسعتان غير مصدق أنها تقف أمامه وتنتظر خروجه وقف يتامل ملامحها التي اشتاق إليها وهمس إليها بنبره متحشرجه
_"اميمه " انتي هنا من أمتي !! وليه ما دخلتيش مكتبي على طول
أخذت تنظر إليه كثيراً تحاول أن تستنشق انفاسه التي تشوقت إليها وملامحه التي افتقدتها ترقب انفاسها التي تقترب من انفاسه تريد أن تحتضنه إلى صدرها إلى موضع قلبها تتلهف لتقبيله ابتلعت ريقها ببطء وهي تنظر إليه بعينان حالمتان غير مصدقه أنه بهذه الحاذبيه
_أنا ...انا جيت هنا علشان "أنس " عايز يشوفك وبيسالني عليك كتير
قطب جبينه بدهشه وقال بتساؤل وهو ينظر إلى عيناها اللامعه والتي يشع منها الاشتياق
_"أنس" .....جيتي هنا علشان "أنس " يا "اميمه " على العموم انا هشوفه قريب
عضت على شفتاها السفلي وتحركت عيناها يمينا ويسارا عليه وقالت بخفوت
_هتشوفه أمتي !!انت نسيت أن لك ابن يا "خالد" من وقت انفصالنا وانت حتى مسالتش عليه
ما سر هذا الاهتمام؟ تلكات ابتسامه ساخره على شفتيه من أثر اهتمامها المفاجئ لوي فكه وهو يقول بتهكم وعيناه لاتحيدان عن عيناها الساحرتان
_غريبه من أمتي اهتمامك بيه ده من أمتي "خالد الصيرفي "له اهميه في حياتك اعتقد ان المدمن أفضل من خاين يا "اميمه " مش ده كلامك
أغمضت عيناها واطبقت على جفونها بضيق فهو محق فيما تحدث به نعم هذه كلماتها في السابق اما الان فهي قد عادت لرشدها رفعت ذراعها ولمست باصابعها خده الأيسر تمرر أصابعها على عنقه همست إليه بصوت خافت
_بتمنى تسامحني من قلبك جيت هنا علشان اقولك انى اسفه أنا غلط في حقك بتمنى تتقبل اعتذاري يا "خالد" انا عرفت ان مافيش حاجه جمعت ما بينك وبين "إيناس "
ارتسمت ابتسامه طفيفه على شفتيه أثارت دهشتها رفعت حاجبها لأعلى عندما قال لها
_ياااه .......جيتي هنا بنفسك علشان تعتذري ليه ده شرف كبير انا مش اده ابدا ،بس تفتكري الاعتذار لوحده يكفي في حالتنا دي على العموم سيبي الأيام هي كفيله أنها تنسينا يا أم "أنس "
خرجت من سيارته بعدما مكثت داخلها وقت كبير تنتظر انتهائه من عمله وقفت امامهما تنظر إليهما بإستغراب اقتربت منه وهي تحتضن كف يده وقالت بهدوء زائف
_ هتستنا .....هنا كتير يا "خالد "كده طنط هتقلق علينا واحنا مقلناش اننا هنتاخر
توقفت حاسه السمع لديها عندما لمحتها تقف ممسكه بكف يده وتنظر إليه نظرات متعمده
_"خالد " .......دي مين دى اللي بتتكلم معاك بالشكل ده !!
أخفض رأسه بيأس وقله حيله وزفر بضيق وهو يقول
_دي تبقى "داليا " مراتي يا "اميمه " احنا كتبنا الكتاب من شهر
نظرات حائره حدجته بها ابتسمت بسخريه لنفسها هل استطاع نسيانها وبدأ من جديد ،لمست بأصابع يدها بطنه المنتفخه تحتضن ابنه الذي ينمو داخل احشائها ،اتسعت عيناها على وسعهما عندما وقعت عيناه على بطنها المنتفخه بطريقه ملحوظه وقال لها بتساؤل وقد امسكها من ذراعها بقوه وقال من بين أسنانه
_انتي ......حامل ومستغربه اني اتجوزت ابن مين ده ردي عليه انتي اتجوزتي
هزت رأسها مؤكده على حديثه لكي تصيبه بالجنون ستنتقم منه بالفعل وتجعل الحسره تملأ قلبه فقالت لتقضي عليه ولتنهي الحديث معه إلى الأبد
_أيوه .....اتجوزت وده ابن "عمر " يا "خالد " وهيبقي اخو "أنس "كمان
صفعه قويه كانت هي الرد الأمثل على حديثها ثم تركها وغادر بسرعه البرق وتبعته "داليا "التي كانت تنظر إليهما بعدم تصديق ، كانت دموعها تسقط دون أن تشعر فلقد تحطمت آمالها وأصبحت سراباً أمام عينيها لقد تزوج بأخرى وأغلق بابها إلى الأبد
______________________________________
اخدت تنظر إليه وهو يقف أمامها داخل المصعد الكهربائي تنظر اليه بشراسه تفاجئ بنظراتها المتواعده لم يكترث لهذه النظرات، كان الصمت هو سيد الموقف فتح الباب وخرجت وهي تحتضن حقيبتها إلى صدرها تحركت بخطوات متردده وهو خلفها فتح باب الشقه ودلفا إلى الداخل وما أن هم بغلق الباب صرخت في وجهه بقوه قائله
_يا ريت نتكلم على طول من غير ما نقفل الباب وتقول اللي عندك علشان امشي
تعجب من امرهافلم تكن بهذه القوه من قبل ولكن تفاجئ بها وبطريقتها الشرسه فأصبحت كالقطه المتوحشه ظهرت ابتسامه ساخره على جانبي شفتيه أثارت حنقها ألقت حقيبتها على الاريكه وضيقت عيناها تنظر إليه بتعجب همس إليها بجانب اذنها قائلا بسخريه
_لأول مره .....تطلبي مني نسيب الباب مفتوح المفروض اتفاجئ أنا بطريقتك دي
ابتلعت ريقها بصعوبه من أثر كلماته فهي تفهم مغزى حديثه نعم يذكرها بذكرياتها المريره معه كانت تعتقد بأنها لم ترى رجل في العالم مثله ولكن خاب ظنها به فلقد ظهر على حقيقته ،آفاقت على أصابعه التي تلامس خصلاتها وانفاسه التي تقترب من أنفاسها فدفعته بكل قوتها ولكن قبض على ذراعها وقال لها بصدمه
_من أمتي ....بتعبديني عنك ماكنتي بتتمني قربى زمان وإلا خلاص "حازم " مبقاش يعجبك
حاولت سحب ذراعها بالقوه ولكن كانت قبضته اقوى من قوتها لمعت عيناها بالدموع فالآن تحصد ما ذرعت فلقد جاء وقت الحصاد ارتفعت أنفاسها الخائفه أمام أنفاسه العاليه والتي يتشوق لها همست إليه بخفوت
_"حازم " أرجوك سيبني الأمور مش بتتحل بالطريقه دي لازم تعرف أن "رفعت " كل حاجه ليه واللي كان بينا ده كان أوهام مش اكتر تقدر تقول أنه .......
شدد من ضغطه على ذراعها جعلها تتاوه بقوه وضغط على أسنانه وقاطعها مصححاً لها وقال
_أنه ....ايه كان لعب عيال مثلا تنكري اني انا أول حد في حياتك تنكري ان اول لمسه بينا كانت هنا في المكان ده اللي متغيرش ليه انتي اتغيرتي ليه !!!مكنش اتفقنا ابدا
استطاعت أن تتملص منه بأعجوبه وارتمت بجسدها على الاريكه تبكي يالا غبائها ليتها ما التقت به يوماً مواجهه يصعب الرد عليها ذكرها بنفسها الدنيئه ،لقد تمادت معه وسمحت له بالكثير مقابل الحب مقابل بضعه كلمات ليس لديهم تأثير اما الآن فتشعر بالدونيه والتحقير من نفسها من ينظر لها من بعيد يشعر بأنها بريئه كالملاك ولكن من يقترب منها يعرف الحقيقه المره ، جثي على ركبتيه أمامها ممسكاً بأصابع يدها وقال لها هامساً بهدوء
_سعيده دلوقتي ومبسوطه علشان بعيده عني ،ازاي قدرتي تنسيني بالسهوله دي تنسى "حازم "يا "رؤى " أول حب في حياتك أول حضن بتلجأي ليه هو انا كله ده نسيتيه
هزت رأسها نافيه حديثه وأسلوبه الهادئ وتساقطت دموعها على بشرتها الرقيقه تتذكر زوجها وابن عمها ابتسمت رغماً عنها وكأنها تراه الآن لا تعلم سر هذا الشعور لقد أصبحت تشتاق إليه سريعا نعم لقد احبته من أعماق قلبها ولم تعشق غيره تنهدت بخفوت وقالت رافضه حديثه
_أول ....دقه قلب كانت ل "رفعت " أول حب كان "رفعت " مش انت ، أيوه كنت رفضاه لمجرد الرفض مكنش عندي اسباب مقنعه علشان اتقبله وفجاه انت ظهرت في حياتي لما دخلت الجامعه حاولت اكد لنفسي فكره رفضي ليه بأني اخرج معاك واسافر معاك ولقيت نفسي بدخل في دوامه مش بتاعتي وبعمل حاجات مش تربيتي لو كنت بتخاف عليه وقتها كنت المفروض تحميني من نفسك ماكنتش تستدرجني لأي شئ غلط او حرام بس انت استغلتني
تحركت حدقتيه يميناً ويساراً غير مصدق بأنها أصبحت واعيه بالقدر الكافي بالرغم سنها الصغير حقاً هي تقارن بينه وبين زوجها ولكن في الحقيقه لا يوجد إي وجه للمقارنه فشتان بين هذا وذاك ،لامس بانامله ساقها وتحدث بسخريه جعلتها تفقد أعصابها
_بتحبي "رفعت " مش هو ده البارد بتاع زمان دلوقتي بقى بيخاف عليكي مش ده اللي كنتي بتقولي عليه أنه معندوش كرامه ولا دم وكنتي بتتمني له أي مصيبه دلوقتي بقى كل حياتك بتضحكي على مين يا" رؤى " تفتكري لو عرف باللي كان بينا وقتها ممكن يعمل ايه !!
رفعت حاجبها لأعلى بصدمه ونظرت إليه نظرات انتقاميه ،قبضت على حقيبتها بأصابع جامده وأخذت تنظر إليه بشك وقالت بتساؤل
_انت عايز ايه مني يا "حازم " وياريت توضح علشان افهم !!
اقترب منها اكثر من المسموح إليه وهمس إليها بجانب اذنها وشفتيه يمررها على خدها قائلا بوقاحه
_عايزك ......حتى لو هتكوني بيني وبين "رفعت " يا كده يا إلا عليه وعلى أعدائي وده آخر كلام عندي يا بيبي ابقى انا كده غلطان
جزت على أسنانها بعد هذا الحديث ،ابتسم بتهكم وهو يرى اصفرار وجهها وعيناها الزائغتان ونهض من مكانه وقد استدار بجسده بعيدا عنها نظرت تلقائياً إلى حقيبتها وأخرجت منها السكين ونهضت من مكانها وهي تقول له بشراسه ونبره انتقاميه
_يعني عايزني ابقى عشيقتك حتى وأنا متجوزه يا كده يا دمر حياتي لازم تعرف انك هتسكت وللابد يا "حازم "
وما إن همت بتسديد الطعنه إليه في ظهره وجدت من يتلقف من يدها السكين ويقذفها في ركن بعيد ،فشهقت وهي تردد اسمه وكأنها في كابوس قد استيقظت منه للتو ،وما أن التفت "حازم " على اسمه شعر بلكمه قويه في أنفه جعلته يسقط فوق الاريكه اعتلى "رفعت " جسده وسدد إليه عده لكمات في وجهه لم يكتفي بذلك بل جره بين يديه وأخذ يرطم وجهه في الحائط عده مرات ،كانت تقف فاغره فاهها كالبلهاء هزت رأسها بعدم تصديق أن يكون هذا حدث بالفعل ،سقط على ظهره وكأنه كالجثه الهامده ارتفعت أنفاس "رفعت " ونظر إليه بتوحش وانحني بجسده وأمسك الطاوله الزجاجيه وهم بإسقاطها على جسده فصرخت هي وامسكته من خلف قميصه وقالت بتوسل
_علشان ....خاطري سيبه مش ممكن تروح في داهيه علشانه ده ميستهلش
تجمد مكانه وأنزل الطاوله مكانها واستدار إليها ونظر إليها نظرات خاليه من كل شئ وقال مصححاً لها بعدما استمع لحديثهما منذ البدايه
_هسيبه بس مش علشان خاطرك .علشان انتي متستهليش اني اضيع نفسي علشان خاطر واحده زيك
اطبقت على جفونها بحسره واعاده فتحهما فلم تجده أمامها سحبت حقيبتها وركضت خلفه بخطوات مسرعه وجدته يقف مستنداً على سيارته فهمست إليه ودموعها تتساقط على وجهها
_عندك .....حق انا فعلا مستهلش بس انا والله بحبك متصدقش أي كلمه سمعتها منه ده كداب
لم يمتلك أعصابه أكثر من ذلك فلم يشعر بنفسه إلا وهو يسدد إليها عده صفعات على وجهها كانت تستقبل هذه الصفعات دون أن يهتز جفنيها لعل هذه الصفعات تطهرها من الداخل أخذ يضربها حتى اكتفي ولكن لم يكتفي قلبه عن الحسره والألم من الداخل فاخر ماكان يتوقع أن يكون اضحوكه في يوم من الأيام وعلى يديها
_______________________________
كانت تجلس أمامه وقلبها يتمزق أشلاء على ابنتها تنتظر أن يتفرغ لها وينتهي من هذه الأوراق التي يتطلع عليها رفع حدقتيه ينظر إليها ثم أعاد النظر إلى الأوراق التي أمامه مره أخرى ،كانت تفرك أصابعها ببعضهما البعض من شده القلق التي انتابها قرأ في عينيها الخوف الشديد أزاح بيديه الأوراق بعيدا ورجع بمقعده للخلف وقال لها بهدوء
_اؤمريني يا امي أي خدمه اقدر اقدمهالك !!
حدقت به كثيراً فهو و بالرغم من مكانته المرموقه إلا أنه يتسم بالتواضع ،تجمعت الدموع داخل مقلتيها ولكن حاولت التماسك فقالت بنبره مختنقه
__الأمر لله وحده ....انا جيت لحضرتك وعندي أمل انك تقدر تساعديني اعرف بنتي فين لأني بقالي فتره طويله مشفتهاش وأنا خايفه ليكون حصلها حاجه لا قدر الله
اعتدل "أكمل "في جلسته ولانت ملامحه عندما نظر إليها فكم كانت ملامحها هادئه بالرغم من نبرتها القلقه وعيناها الزائغتان سحب ورقه بيضاء وقال وهو يخط بقلمه اسم ابنتها متسائلا
_بنت حضرتك اسمها .......ومتغيبه من أمتي يا فندم !!
همست بنبره مرتعشه وقلبها يتمزق على غياب ابنتها وقالت بإشتياق قد جلي في اختناقها
_"ميلا حسن السيوفي " ده اسمها ومتغيبه من فتره طويله ياريت تقدر تساعدني
سقط القلم من بين أصابعه عندما سمع اسمها وكأنه يعود بذاكرته إلى الوراء ،ابتسم بسخريه استطاعت هي سريعاً ان تلحظها كيف له أن ينسى اسمها وهي من وقفت أمام وجهه ذات يوم واتهمته بالتقصير في وظيفته وأنها ما خرجت من هذا المكان إلا بالطرق الملتويه كما أن القانون لم يحميها وهو أيضا لقد كان ضدها في التحقيق ،فك رابطه عنقه ولمس باصابعه أزرار قميصه وفك الأزرار العلويه فلقد شعر بالاختناق يطبق على عنقه ورجع إلى الخلف بمقعده ،اتسعت عيناها على وسعهما وقالت بهلع وهي تنظر إلى اسمه الذي يزين مكتبه على اللافته الرخاميه الرقيقه المستقره على مكتبه
_مالك .....يا "أكمل " بيه انت كنت كويس من شويه أنا كلامي ضايقك في حاجه
نظر إليها نظرات مختنقه لقد جاءت للاطمئنان على ابنتها وهو الذي سيساعدها فى ذلك كيف يقول لها بأن ابنتها قد اتهمت في السابق بأشياء مخله بالآداب ولقد خرجت منذ أشهر وهو لا يعلم عنها شئ فلقد تناسى حديثها ولكن في حقيقه الأمر هو لم ينس بل حفر حديثها داخل ذاكرته
_أنا ..... اخدت اسمها خلاص وأن شاء الله في أقرب وقت تكون عندك وتطمني عليها
استشعرت في حديثه عدم الاكتراث نهضت من مكانها وقد شعرت بخيبه الأمل هزت رأسها بضعف ولم تعقب على حديثه وخرجت من مكتبه وقد تحطم آخر أمل لها في العثور على ابنتها ،لا تدري كيف خرجت من سرايا النيابه ودموعها تتساقط على وجهها هل ضاعت ابنتها بالفعل ولم تجدها مره أخرى أم ستضطر ان تلجأ إلى أهلها بالفعل للعثور على فلذه كبدها ،سارت على أقدامها الواهنه تكاد ترى الطريق مشوش أمامها بسبب الصدمه التي لحقت بها ،خرج من مكتبه بسرعه البرق واستقل سيارته ،كان يقود مشتت الفكر والرؤيه يتذكر حديثها جيداً وجملتها التي ترن داخل أذنيه تؤرق نومه لا محاله
_أنا خرجت من هنا بآلاعيب القانون ،وقانونك منصفنيش يا "أكمل" بيه
مسح على خصلاته بضيق كلما تذكر هذه الكلماته ،كان الظلام الدامس يخيم الطريق أضاء مصابيح سيارته وجد امراءه ملقاه في منتصف الطريق منكبه على وجهها ،توقف بسيارته وهرول إليها سريعا وجدها هي التي كانت في مكتبه منذ قليل لا يعلم كيف حملها بين يديه واتجهه بها إلى سيارته وانطلق بها حيث فيلا "السمري " للاطمئنان على صحتها
.................................................................
دلف إلى داخل الفيلا حاملاً إياها متحركاً بخطوات مسرعه لمحته "دينا" فلقد تأخر عليها وأصرت على انتظاره للاطمئنان عليه شهقت وهي تراه بهذا الشكل فقالت متسائله
_ايه اللي اخرك كده يا" أكمل " ومين الست دي رد عليه انت عملت حادثه !!
تافف من حديثها وطريقتها المتسائله واتجهه إلى إحدى الغرف الخاليه بالطابق الأرضي ووضعها فوق الفراش وهو ينظر إليها بخوف والعرق يتصبب من وجهه وقال بصوت خافت
_حادثه ....ايه بس الحكايه مش كده يا "دينا" الست دي شكلها تعبان جدا انتي مش شايفه منظرها ربنا يستر وميكنش حصلها حاجه بسببي
شهقت وهي تلطم صدرها بقوه وامسكته من مقدمه قميصه وقالت بخوف قد جلي في نبرتها
_بسببك .....ازاي ده فهمني أنا خايفه تكون ماتت طمن قلبي يا "أكمل " متسبنيش كده
حانت منه بسمه هادئه جاهد في أظهرها وسحبها من ذراعها وخرج بها من الغرفه وقال بهدوء
_متخافيش يا قلب "أكمل " الست دي لها دين في رقبتي ولازم اسدده بس ادعيلي بقى اقدر اساعدها لأني حاسس بالذنب اوى يا "دينا " ناحيتها
رفعت اناملها وتحسست باصابعها وجهه وابتسمت إليه ابتسامه واسعه ،لانت ملامحه بعد هذه الابتسامه والتي أخذت قلبه وعقله ،رمشت باهدابها عده مرات بعد نظراته المتفحصه لها ،شهقت بخفوت عندما غمز لها بخفه فضربته على كتفه قائله
_"أكمل " ...انت عارفني كويس بلاش طريقتك دي انت كده بتحرجني جدا
رفع حاجبيه لأعلى بتعجب من خجلها وغمز لها مره أخرى وهو يقول
_طريقتي دي هي طبيعتي أنا بتصرف معاكى على طبيعتي يا "دينا"مش مصدق انك خلاص اتقبلتي الحياه من جديد وهيجمعنا مكان واحد وهيبقي عندنا أطفال كمان
توردت وجنتيها خجلاً ووقفت تتأمل ملامح قد اشتاقت إليها والى هدوئها ستفعل المستحيل من أجله فهو يستحق أكثر من ذلك ستجتاز الصعب وتحقق له ما يريد
_كتير بقول لنفسي انك في حياتي نعمه وبحس أنها كمان كتير عليه يا "أكمل "
كتم باقي حديثها بكف يده وأخذ ينظر إليها بعينان ذاهلتان من أثر كلماتها اهتز قلبه من الداخل من أثر هذه العفويه التي تتحدث بها وقال مصححاً لها
_انتي اللي كتير عليه ....بتتحمليني في أصعب حالاتي عارف اني أوقات بكون صعب و لاأطاق كمان بس بحمد ربنا ان معايا اجمل شئ في حياتي انتي يا "دينا "
ثم رفع كفها وطبع عليه قبله حانيه سحبت كفها بسرعه عندما تذكرت أمرها و قالت بصوت خافت متسائله بدهشه وهي تلوي فكها
_"أكمل " الست اللي انت جبتها دي ونسيتها هتعمل معاها ايه !!
ضرب على جبهته بخفه هل بالفعل نسي أمرها أم أن حبها الذي يجري في عروقه قد أنساه ذلك وما أن التفت بجسده وهو يقول بتعجب
_ ممكن يا "دينا " لو مفيهاش تعب تحضري ليها إي أكل لأن شكلها مااكلتش حاجه من الصبح وتغيري ليها هدومها دي انا ممكن اكلم عمتي تساعدك لو فيها .........
تفاجئ بها تقف بكل غرور مرتديه قميص ابيض وعليه روب قصير يلامس ركبتيها واضعه يدها في خصرها بطنها منتفخه بشكل ملحوظ فلقد علمت موخراً انها تحمل داخل احشائها طفلان من الذكور جعل لديها الثقه في السيطره على أموال "السمري "دون تعب أو مجهود قالت بتعالي وهي تنظر إليه بفيروزتيها بوميض من الكبرياء
_ست مين دى اللي تدخل بيت "حسين السمري "من غيرما صاحبه المكان ما تسمح لها يا "أكمل "هي وكاله من غير بواب وإلا فاكرني نايمه على وداني
اقترب منها ونظر إليها بعينان جامدتان وانتفضت عروق جسده فتراجعت هي إلى الخلف ونظرت إليه بعدم تصديق رفع قبضته فشهقت بصوت مسموع خوف منه ولكن ضرب بقبضته الحائط وتحدث من بين أسنانه قائلاً
_ اوعى تجيبي اسمي على لسانك في جمله مفيده انتي فاهمه يا مدام وبعدين ده مش بيتك انتي دخيله عليه يا "سالي "يا "نصار" احفظي الكلام ده كويس وردديه علشان متنسيش
رفعت حاجبيها لأعلى بصدمه ونظرت إليه بتوعد وقالت بنبره تهديديه واضحه
_أنا ....لازم أقول لابوك حالا على كلامك ده ويشوف حل للفوضى دي مهزله
وما ان مرت من جانبه فاصطدمت به متعمده في ذراعه فدفعها بكف يده بكل قوته واطبق على رسغها فتآوهت بصوت مسموع برزت أنيابه وهو يقول
_جه .....الوقت اللي واحده زيك تتحكم في "أكمل السمري " وتعرفه ايه يصح وايه ميصحش لازم أندمك على كل كلمه قولتيها في يوم من الأيام سواء ليه أو لأي حد يخصني
استيقظ "حسين "على صوتهما العالي ،وهبط إليهما بخطوات مسرعه وما ان لمح والده ترك ذراعها واستدار بعيدا عنها هتف مرددا بتساؤل
_في ايه ......يا "أكمل " صوتكم عالي ليه في ايه يا "سالي " ايه اللي حصل !!
لجأت إلى دموع التماسيح حتى تحاول أن تقنعه بأنه أخطأ في حقها فقالت ببكاء
_يرضيك يا "حسين " ابنك يتكلم معايا بطريقه متلقش بمرات "حسين السمري " وكمان جايب ست الله اعلم اذا كانت نصابه أو هي هنا ليه من الأساس ولما اجي اتكلم يعلى صوته عليه
دارت عيناه عليه وقد انتابه الذهول وهدر بعصبيه مشيرا إليه
_انت ازاي تتكلم معاها بالشكل ده ومن أمتي واحنا بندخل ناس منعرفهاش عندنا انت اكيد اتجننت يا ريت تمشي الست دي من هنا وحالا ومن غير مناقشه في الموضوع ده
ابتسمت بتشفي وهي تنظر إليه من أعلى إلى أسفل ولمعت مقلتيها بمكر ،نظرات صادمه حدجها بها ورفع حاجبه لأعلى بضيق وقال متسائلا
_ولو .......الست دي مخرجتش هتعمل ايه معايا علشان ابقى عارف شكل العقاب ايه وقتها ما ان المفروض طفل وبتعاقبه علشان ترضيها يا "حسين "بيه مش دي الحقيقه
شهقت "دينا" بصدمه وقبضت على قميصه من الخلف تحاول أن تجذبه إليها ليبتعد عنهما ولكن لم يكترث لتوسلها واقترب منه أكثر مما ينبغي ،
_بلاش تتحداني واسمع الكلام يا "أكمل " بدل ما انا بنفسي اطرد الست دي وحالا
تركته "سالي "واتجهت ناحيه الدرج تشعر بلذه الانتصار ،انتفخت عروقه وضم قبضته وقال
_اطردها ......ووقتها أنا كمان همشي معاها وانسى ان عندك ابن اسمه "أكمل "
ضغط على الوتر الحساس وتوقفت "سالي "عن الصعود وظلت واقفه بالطابق الثاني تراقب الأجواء من بعيد همست "دينا "بخفوت عندما عم السكون المكان قائله
_اونكل .....أرجوك الموضوع مش محتاج تحدي أو فرض رأي كل الحكايه أنها ست طيبه وصعبت على "أكمل " وعايزاه يساعدها في أمر شخصي
_واحنا هنا مش جمعيه خيريه للقريب والبعيد يا ست "دينا "مش كفايه علينا انتي وأمك
كانت آخر كلمات "سالي "وهي تقف على الدرج ،الجمتها هذه الكلمات تحاول أن تضعها في مكان ضئيل ولكن تفاجئت به يصرخ في وجهها بكل قوته
_اوعى تتكلمي أي كلمه زياده معاها يا" سالي " لأنك هتسمعي كلام كتير انتي في غنى عنه ،"دينا "هنا في ملكها وملك عمتي وإلا نسيتي ان كنتي ناسيه افكرك انتي كنتي ايه ،وبقيتي ازاي يا مرات أبويا
_نسيت كمان اني ام لاخواتك يا "أكمل " على العموم انت كفايه عليك لحد كده وقفت على رجليك وبنيت مستقبلك لكن ولادي محتاجين يبنوا مستقبلهم ولازم أحافظ على املاك السمري وخلاص "حسين " وعدني هيكتبلي نص الميراث باسمهم ساكت ليه يا "حسين "اتكلم !!
الجمته الصدمه بل وعقدت لسانه هل اتفق والده معاها على أن يكتب إليها نصف الميراث دون علمه هم بالحديث ولكن استوقفه هذا الحس الذي اخرسه منذ سنوات والذي عاد إلى الحياه مره أخرى بعد أن اعتقد انها قد فارقت الحياه إلى الأبد بعد أن انقطعت اخبارها هي وزوجها
_ هيتكلم يقول ايه "حسين "طول عمره بينفذ وبس مش كده يا "حسين "
صدمه احتلت ملامحه لم يصدق أنها على قيد الحياه ومازالت قادره علي الوقوف امامه لم تتغير كثيرا مازالت كما هي كانت أكثر شحوباً في السابق ام الآن فأكثر توردا عن ذي قبل
_"آمال " .......انتي عايشه مش مصدق عينيه !!
ابتسمت بسخريه لنفسها طالما لم يتغير شقيقها وطريقته مازالت قاسيه متبلد المشاعر نظرت إليه كثيراً تتأمل ملامحه التي لم تراها منذ ما يتخطى العشرون عاماً منذ أن أحبت ذلك المحاسب الذي كان يعمل لدى شركات "السمري " واعترفت له بذلك فقد كانت في سن صغير لايتعدي الثانيه والعشرون عام من عمرها فقابلها هو بالرفض نظراً لعائلته الفقيرة ومكانته التي لاتتلائم مع هذه العائله بالرغم أنه يكن لها مشاعر فياضه وحب دفين ولكن كان لديه عزه نفس لم تجدها عند أحد ،رفعت عيناها تنظر إليه بعينان باردتان وهتفت بجديه
_أيوه ....عايشه يا تري لسه فاكر ان ليك اخت اسمها "آمال " اللي استكترت عليها حياتها وخلتها تعيش في عذاب مكنش مكفيك اني مريضه قلب ،كمان استكترت عليه يبقى ليه بيت واسره زي اي حد ...ربنا أراد ليه النجاه علشان أقف قدامك واقولك اللي كان نفسي اقهولك من سنين انت ظالم يا "حسين "ظالم بس ربنا يمهل ولا يهمل
لم يعي "أكمل "هذا الحديث ولكن ما توصل إليه أنها عمته شقيقه والده شعر بالدماء تغلي في عروقه هل كان والده ظالم ومستبد لهذه الدرجه هل يحصد نتيجه أفعاله في السابق توقف عقله قليلاً عن التفكير هل التي أطلق سراحها منذ أشهر تكن ابنتها نظر إليهما بعدم تصديق كادت عيناه تخرج من مكانهما وقال بعدم استيعاب
_الكلام ......اللي قالته ده حقيقي يا بابا دي فعلا عمتي !!رد عليه متسبنيش كده انا هتجنن
أخفض "حسين "رأسه إلى الأسفل بعد سؤاله واكتفى بإيماءه بسيطه وقال بصوت متزن
_دي حقيقه ....يا "أكمل " دي عمتك "آمال " اللي خرجت عن طوعي واتجوزت جوازه أنا مش راضي عنها واعتبرتها في نظري ونظر العيله أنها ماتت ، انتي جايه ليه دلوقتي علشان تحسبيني وإلا تطلعيني قدام ابني اني ظالم زي ما قولتى دلوقتي
ابتسمت بتهكم فقد استطاع بحديثه ان يجذب الحوار لصالحه ولكن لن تقف مكتوفه الأيدي بعد الآن ستكشفه أمام ابنه أولا بعد ذلك سترحل بعد أن تجد فلذه كبدها
_جايه .....علشان أدور على بنتي اللي ضاعت بسببك وبسبب انانيتك زمان مكنتش بتكلم علشان كنت خايفه على "ميلا "لكن دلوقتي مبقاش في شئ اخاف عليه بعد ما راحت
توقفت حاسه السمع لدى "سالي"هل ذكرت اسم "ميلا "أخذتها ذاكرتها إلى هذا الاسم نعم فهي نفسها من اتهامتها بسرقه اسوارها الماسي من قبل ارتعش قلبها من الداخل خشيه من كشف المستور
_ضاعت ...بسببي وانانيتي السبب يا ريت تلزمي حدودك وتعرفي انك بتتكلمي مع اخوكي الأكبر منك يا "آمال "أنا هعتبر نفسي مسمعتش اهانتك دي و........
لم يكمل حديثه ولكن تفاجئ بصراخها في وجهه ونظراتها الناريه التي تنطلق من عيناها الضائعتان وهدرت بعصبيه وهي تقول
_وهتعمل ايه ؟.....لسه بتتبع لغه التهديد بتاعت زمان طريقتك لسه متغيرتش حكمت على "هدى"تتجوز واحد أكبر منها علشان من عيله وغني ونسيت أنه مينسبش سنها ولا عقلها وكان جزاتها أنها عاشت في جحيم يهمك الشكل الاجتماعي اوى لكن احنا آخر شئ بتفكر فيه
تساقطت دموع "دينا "دون أن تشعر تعلم تمام العلم بأن والدتها مرت بالكثير وهي أيضا مرت معها في هذه المعاناه لذى انتابتها حاله نفسيه جعلتها غير راضيه بفكره إنجاب الأطفال ،مسح "أكمل "دموعها التي تحرق قلبه من الداخل وضمها إلى صدره يشدد من احتضانه إليها وكأنه يطمئنها أنه بجوارها ولن يكون مثل والده ،رماها "حسين "بنظرات ناريه مرددا بفجاجه
_جايه تحسبيني على ايه مش اتجوزتي واحد مالوش أصل ولا عيله واتعلمتي منه عدم الاحترام بتحسبيني على ايه مش عملتي اللي في دماغك وصممتي على قرارك ،يكون في علمك انتي مالكيش مكان في حياتنا ولا وجود طالما خرجتي من هنا يبقى مكنش في لزوم انك ترجعي يا "آمال" دلوقتي وبنتك دوري عليها بعيد عننا احنا ماانتشرفش ببنت "حسن "
تنهدت "سالي "بإرتياح فلقد اغلق "حسين "باب شقيقته إلى الأبد أما "أكمل "لم يكن أقل صدمه من "دينا"التي شهقت بعفويه بعد هذا الحديث صرخ "أكمل " في والده قائلاً
_لو حضرتك متتشرفش بيها ،فهي تشرفني ،يكفي انها بنت عمتي ،ولو كنت شايف أنها ملهاش حد فأنا هكون لها عيلتها اللي متعرفهاش وهستخدم كل نفوذي وهعرف هي فين حتى لو اضطريت اني اتعدي القانون أنا مش هغلط نفس غلطك واسيب لحمي في الشارع
كم كانت "دينا "سعيده به وبأسلوبه وقوه تماسكه وحفاظه على عائلته لم تخف على نفسها أو على أطفالها في المستقبل فلقد اختارت عن قناعه من يحافظ عليها وخاصه في وقت الشده فعند الشدائد تظهر الرجال ،لم تقل سعاده "آمال " هي الأخرى ولكن كانت تنظر إليه بتعجب هل هذا الشاب الذي يتحدث بشجاعه ولا يأبى نفوذ والده هو ابنه هل أراد الله أن يعوضها خير في هذا الأكمل نعم فأسمه على مسمى لقد أحسن شقيقها آختيار اسمه
_كان عندي حق لما اخترت أعيش مع "حسن "ونتجوز عن اني أكمل عمري ما أخ ظالم زيك بس ياريته كان عاش وياريتك كنت سيبتنا في حالنا ،فضلت تطاردنا من مكان لمكان لحد مااطمنت أنه مبقاش له شغل في أي مكان وفضلت تتفرج علينا من بعيد ،كان عنده حق لما منعني من اني اجيلك زي ما يكون كان حاسس انت عمرك ماهتبقي سعيد في حياتك لأنك بتستكتر السعاده على غيرك ،على العموم اطمن النسب اللي متتشرفش بيه خلاص ارتحت منه "حسن "مات من زمان ده اذا مكنش لك يد في موته يا "حسين "
فغر فاهه ونظر إليها بعدم تصديق هل تلقى إليه تهمه جديده هل أصبح هو المتسبب في وفاه زوجها اشاح بكف يده أمام وجهها وقال بعصبيه
_انتي ....اكيد اتجننتي أنا لو كنت عايز أقتله كنت قتلته من قبل مايتجوزك مش بعد ما اتجوزك ....انا معرفش أنه مات من الأساس يا "آمال"
صرخت حتى جف حلقها وكأنها تراه أمامها وهو غارقاً في دمائه وقالت وجسدها يرتجف
_ماااات وسابني لوحدي أنا وبنتي لواحد زيك مش شايف غير نفسه ،كان كل حاجه بالنسبه لي مكنش فارق معاه أنه يتجوز واحده مريضه بالقلب وكان ممكن تموت في إي وقت ،لكن انت اتهمته أنه طمعان في نسبنا وفلوس العيله انت السبب في اللي حصل لنا وإلا لسه هيحصل
التفت "أكمل "دون أن يشعر إلى "سالي"والتي كانت تقف لا تصدق هذا الحوار عاد بذاكرته إلى الوراء يتذكر اتهامها البشع بأنها قد سرقت أسوارها وكما تذكر أيضا بأنها قد تنازلت عن المحضر معلله بذلك أن الأسوار لم يكن اسوارها صعد الدرج بخطوات واسعه ووقف أمامها وصرخ في وجهها قائلا
_بينك وبينها ايه علشان تتهميها اتهام زي ده عايز اعرف !!
تفاجئ الجميع بهذه الاسئله المبهمه وضعت "آمال"يدها على قلبها مباشره فقد كان قلبها منفطراً على ابنتها ،تعالت أنفاس "سالي " وهي تنظر إليه بعينان زائغتان وقالت بعدم استيعاب
_تقصد ايه !! مش فاهمه انت بتتكلم عن مين يا "أكمل "
لم يشعر بنفسه إلا وهو يسحب خصلاتها في يديه ويجرها على الدرجات العاليه وهي تصرخ بكل قوتها ودموعها تتساقط على خديها وهو يقول لها بإنفعال
_"أكمل " يا بنت ال*** في ايه بينك وبينها علشان تتهميها بالسرقه اكيد في حاجه كبيره حصلت علشان ترميها في السجن وتثبيتي التهمه عليها وبعد كده تيجي ببساطه وتخرجيها
صعدت "دينا "إليهما وهي تصرخ وحاولت فك أصابعه من خصلاتها ولكن ابي ان يتركها من بين يديه وضغط بغل واضح على شعرها واليد الأخرى تصفعها على وجهها كانت صرخاتها تهز ارجاء المكان وقفت "دينا " حائل بينهما وحاولت فض الاشتباك ولكن باتت محاولتها بالفشل لقد فقد "أكمل " عقله بعد أن شعر بمعانتها وعدم وجود رجل يظل في ظهرها كي يحميها ،
_اوعى ....يا "دينا " انا لازم اعرف بنت عمتي فين وهعرف منها كل حاجه بالتفاصيل
هزت "سالي" رأسها نافيه طريقته واصراره على اعترافها ودفعته في صدره بكل قوتها ورفعت كفها لتصفعه ولكن تفاجئت به يمسك كفها ويصفعها صفعه قويه أدت إلى سقوطها من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي ممسكه ب" دينا" بشراسه ،صرخ "حسين "عندما وجد الدماء تسيل من جسدها وهي فاقده الوعي ولم تقل "دينا " عنها ألماً حيث كست الدماء ملامح وجهها وأصبحت غير قادره على الرؤيه فلقد خسرت كل منهما أعز ما تملك ،ركض "أكمل " إليها وهو يصرخ واحتضنها إلى قلبه وأخرج هاتفه وتحدث إلى هذا الطبيب قائلا
_عربيه إسعاف مجهزه يا "عاصم " بسرعه
______________________________________الجزء الثاني من الفصل الأخير بعد قليل
أنت تقرأ
الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد
רומנטיקהالخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمد جميع الحقوق محفوظة للكاتبة .... يست قويه على الإطلاق ليت لديها أنياب لتكشر عنها ولكن ضعفها وقله حيلتها جعلها لقمه سائغه سهل الحصول عليها وقفت تتأمل نفسها في المرأه وما آلا اليه حالها لم تتعرف على ملامحها من كث...