الفصل الثامن والعشرون .."اعتراف "

15.5K 396 70
                                    

الفصل الثامن والعشرون ........"اعتراف "

سقطت بجسدها علي الارض وأخذت تتلفت برأسها يميناً ويساراً لتتأكد من عدم وجوده داخل الجناح الخاص بهما صرخت صرخه عاليه ،جعلت صديقتها تنتفض من نومها تنظر إليها بعدم تصديق ،اسرعت إليها واحتضنتها إلى صدرها وأخذت تربت على ظهرها وهي تقول بخفوت

_بسم الله الرحمن الرحيم ،في ايه يا رؤى .......!!!

بدأت بالبكاء وهي تدفن وجهها داخل صدرها وكأنها تحاول أن تتأكد من أنه كان كابوس ، وليس بحقيقه هل أصبح الماضي الأليم يظهر في أحلامها أيضا ولا يفارقها ،ذهلت "دينا "من بكائها وسقوطها على الأرض وارتجاف جسدها ،نظرت إليها نظرات محطمه وقالت بعدم تصديق وعيناها تذرف الكثير من الدموع

_أنا .....شوفت "حازم " ،هو هنا يا "دينا " هو هنا صدقيني انا شوفته

هزت "دينا "رأسها نافيه هذا الحديث والذي لا يصدقه عقل فقالت لها بثبات

_ "حازم " ......لا يمكن يكون هنا يا"رؤي " لأننا مخرجناش من الجناح النهارده وكمان متنسيش ان في حرس موجود هنا لا يمكن يسمح له بالدخول ده كان كابوس والحمد لله انك صحيتي

مسحت أسفل عينيها باناملها المرتعشه لتزيل هذه الدموع ،تخشى على حياتها تنقلب راساً على عقب ،كما تخشى مواجهه زوجها ليس بالسهل عليها أن تعترف له عن الماضي ،نعم فهي تري أن الماضي يقف احياناً عائق أمام الحاضر كما يظهر المستقبل دون ملامح ،لذلك ستلتزم الصمت حفاظاً على زوجها فهل بعدما وجدته هل تتركه لغيرها بهذه البساطه ،ستصمت لابد أن تصمت ستحتفظ بجزء من حياتها لنفسها ففي الحب والحرب كل شيئاً متاح ،فقالت بإصرار

_انا ..قررت ان اتجوز انا و"رفعت" مش ضروري أنهى دراستي علشان نتجوز وهو مش هيمانع أكيد

صدمه عارمه احتلت ملامح "دينا " من أثر قرارها المفاجئ ،هي تري فيها الانانيه نعم الانانيه الشديده فهل هي احبته لدرجه الخوف من افتقاده ،ولكن قرارها خاطئ كيف ستبني حياتها بهذا الشكل ،التسرع ليس في صالحها ،نهضت "دينا" وجلست على طرف الفراش وقالت بتساؤل

_انتي .....مش شايفه انك اتسرعتي شويه في قرارك ده .....وتضمني منين ان" رفعت "يوافق

حكت بأطراف اناملها ذقنها وبدأت تشرد بعقلها ،رأت أنه لن يمانع في هذا القرار ،إذا موافقته باتت تحصيل حاصل ،كما رأت سعادته وعدم تصديقه عند سماعه هذا الخبر

_عادى ....ايه اللي يمانع في جوازنا ....هو مش ممكن ابدا يرفض وخاصه أنه بيتمني اليوم ده من زمان

استشفت "دينا "من حديثها الغرور أو الثقه بعض الشئ في حديثها فقالت لتذكرها

_تفتكري .....أنه ممكن يوافق على جوازكم كده بالسرعه دي ،"رفعت "مش بالسذاجه دي علشان تبقى عارفه ..... ومش بالساهل أنه يقتنع انك انتي بنفسك اللي تعرضي عليه العرض ده

الخطيئة والغفران..... للكتابه جنى محمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن