الفصل الثالث

15.7K 233 11
                                    

فى الصباح ركبنا السياره معا بعد ان   قمنا بدفع حساب الفندق و اتجهنا الى المطار لم نتحدث طوال الطريق  بكلمه واحده  تشاغلت بالنظر الى الطريق  فلم أكن ارغب فى الحديث معه لم يعد لدى ما أقوله له . قمنا بركن  السياره فى المكان المخصص للانتظار و اتجهنا الى بوابه المغادره  أُمسك يدى فى قوه و هو يسحبنى خلفه كان يسير بسرعه وبخطوات واسعه   كنت اتعثر و انا احاول اللحاق به و هو لم يتركنى لأسير خلفه حتى وصلنا الى مدخل البوابه و هنا مد يده فجأه ليحيط بخصرى و يضمنى  اليه فى سرعه نظرت له متعجبه مما يفعل و كدت ان اساله و لكن دهشتى لم تدم الا للحظه عندما وجدته امامى ينظر الى مبتسما فى حب و فرحه فككت يده التى طوقتنى فى سرعه لاتجه اليه الى ابى الذى وقف عند مدخل البوابه منتظرا لقد أتى ليودعنى حبيبى الذى يشتاق الى  لم يحتمل ان اسافر دون ان يرانى  اسرعت اجرى اليه لارتمى بين احضانه كنت اريد ان ابكى او ان اصرخ اريد ان اخبره ان ياخذنى من هذاالمكان  لاعود معه  فأنا لا اريد ان أكون مع ذلك القاسى متحجر القلب  و لكن الكلمات لم تطاوعني التزمت الصمت و انا احاول ان أحبس  دموعى و آلامى  حمدت الله انى ارتدى نظاره كبيره سوداء  تخفى عيني عنه فالعين هى مرآه الروح و لو نظر اليها لعلم كل ما ارغب فى كتمانه عنه دون ان أبوح به  ظللت بين  احضانه للحظات  لا اريد ان أتحرك لولا ان امتدت يده لتبعدنى عنه فى رفق و هو ينظر الى قائلا فى مرح يحاول ان يغالب به حزنه على فراقى 
- ايه يا حبيبتى  انا عارف انى هوحشك اوى  و انت كمان والله بس كده عمر هيغير منى يالا يا حبيبتى روحى  مع جوزك عشان تلحقوا الطياره ربنا يسعدك و يهنيكى يا عشق و انت يا عمر خلى بالك منها يا ابنى انت اخدت أغلى حاجه عندى فى الدنيا
جذبنى  اليه فى رفق بعيداً عن ابى  و قد كنت ارغب وقتها فى الابتعاد عنه  الى اخر الدنيا
- فى عنيا يا عمى متخافش ثم دفعنى للدخول الى البوابه لأبتعد عنه و يغيب عن نظرى بعد ذلك لتسقط دمعه من عينى لم أقوى على حبسها و انا أسئل  نفسى هل هى على فراقه ام على حالى  و لم استطع ان اعلم الرد فانا لا اعرف اجابه لهذا السؤال  .
صعدنا الى الطائرة لنجلس فى الدرجه الاولى و يرحب الكل  بِنَا فى سعاده كان الجميع  ينظرون إلينا و كانهم يعلمون اننا حديثى الزواج لابد ان ابى هو من رتب ذلك ليدخل السعاده الى قلبى ظللت محتفظه  بالنظاره على عينى و لم أخلعها  فلم تكن بى قوه على احتمال نظراتهم اذا رأوْا دموعى  .كان هو على النقيض منى تماما و كأنه شخصيه اخرى غير التى عرفتها مؤخرا بجلس هادئا مبتسما ناظرا الى الناس فى فرحه و ثقه حتى اننى ايقنت ان عيون كل النساء و المضيفات فى الطائرة كلها  تحسدنى  على زوجى الوسيم اه لو تعلمون حالى وما انا فيه او ما مررت به معه . مضى  بعض الوقت كانت كل لحظه تمر على كدهر كامل كانت صوره  ابى  و نظراته  الى وهو يودعنى فى المطار لا تفارقنى    بينما كان هو   يمازح المضيفات و يتقبل التهانىً و المجاملات برقه لم أعدها معى  كنت قد تظاهرت بالنوم حتى أتجنب الاشتراك فى الحديث فلم تكن بى قدره على ذلك على الاطلاق بينما كنت اسمع صامته على التعليقات المرحه من الجميع عن انى  لم استطع النوم طوال الليل  مضى الوقت حتى أعلن قائد الطائرة عن الاستعداد للهبوط  وربط الأحزمة  .

قصه عشق  - الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن