الفصل التاسع

10.4K 205 4
                                    

دى شهد جارتنا يا عشق كانت مسافره و رجعت و جايه تشوفنا و تسلم علينا

مددت يدى لها  بابتسامه هادئه 
- اهلًا و سهلاً
سلمت على بنظره ساخره لم افهمها و هى تقول
-اهلًا بيكى يا حبيبتى مبروك الجواز  انا عرفت انك عروسه  جديده
لأرد انا بخجل عليها
- شكرًا لحضرتك الله يبارك فيكى ثم نادتنى هدى  من المطبخ
- عن إذنك
- اتفضلى يا حبيبتى براحتك متشغليش نفسك بيا
دخلت الى المطبخ لأجد هدى تنظر الى كانت ملامح الضيق تبدو على وجهها
- ايه يا هدى فيه ايه
- لا ولا حاجه يا عشق بس انا مكنتش عايزاكى تقعدى  مع ألبت دى انا مَش باطيقها  اصلا
- ليه مَش ماما الحاجه بتقول انها جارتكم و جايه تشوفكم و تباركلى
- تباركلك انتى طيبه اوى يا عشق زياده عن اللزوم
- انا مَش فاهمه حاجه يا هدى   تقصدى ايه بالضبط
- هافهمك بعدين
- لا عشان خاطرى و حياه معزتى عندك
- بعدين يا عشق مَش وقته 
ظللت صامته منتظره مع هدى حتى سمعت صوت باب الشقه يغلق  فأسرعت  انا و هدى الى خارج المطبخ
كانت الحاجه فاطمه  تنظر إلينا و الى هدى بالذات محذره و لا اعلم لماذا  احسست وقتها انها تريد ان تعرف ان كانت تحدثت معى عنها ام لا ؟ شعرت انى غير مرغوب فى وقتها فاستأذنت ان اصعد الى  شقتى خرجت و اغلقت الباب وصعدت الى اعلى ثم تذكرت انى قد نسيت هاتفى بالمطبخ  نزلت مره اخرى لكى احضره  و قبل ان ادخل سمعتهما تتحدثان عنى و عن عمر و عنها عن شهد . لم يكن من الذين يجيدون التصنّت على احاديث الآخرين و لكنى تجمدت فى مكانى عندما سمعت ما قالته الحاجه فاطمه  لابنتها بالصدفه
- عارفه لو كُنتُى قلتيلها حاجه كنت قطمت  رقبتك يا هدى البنت مَش ناقصه
- من حقها تعرف يا ماما
- لا يا هدى  عشان خاطرى يا بنتى احنا ما صدقنا  ان الأمور هديت بينهم  اليومين دول و بعدين دا كان ماضى و انتهى
- لا يا ماما وانتى عارفه   بدليل ان الهانم اول ما رجعت جايه هنا تقدرى تقوليلى ليه
- و انا هامنع الناس انها تيجى بيتنا يا هدى و الا هاطردها لما تيجى تزورنا
- و ليه لا تستأهل بعد كل اللى  هى عملته ولا نسيتى يا ماما
- كل شىء قسمه و نصيب يا بنتى انا قصدت اعرف عشق عليها عشان  أبين لها ان ربنا عوضه عنها  باللى احسن منها الف مره
-  والهانم عملت ايه لما شافتها يا ماما
- هتعمل ايه يعنى انا حسّيت انها اول ما شافتها  الغيره كانت هاتقتلها احنا مالنا بيها يا بنتى ربنا يهديها و يكفينا شرها
- طيب و عمر
- عمر ماله بيها دى ست متجوزه يا هدى انا عارفه ابنى عمر كويس و بعدين مراته برقبتها 
- ربنا يستر يا ماما و الموضوع يعدى على خير بس انا مَش مستريحه لزيارتها دى
- بقولك ايه انا مَش ناقصه قلق قومًى يا بنتى شوفى الاكل اللى على النار
لم استمع الى باقى الحديث. اسرعت الى شقتى لادخل الى غرفتى و ارتمى على الفراش حزينه باكيه احقاً ما سمعته أكان عمر على علاقه ما بتلك الفتاه ثم انفصلا أكنت انا بديلا عنها و ماذا عن الحب ايحبنى عمر حقا ان كلام هدى يعنى انه لا زال يفكر فيها و انه يحبها   وان كان ذلك صحيحا فان ذلك يعنى انه لم يحبنى من الأساس اذا لماذا تزوجنى انا لقد ادركت الان انى لم اسمع منه ابدا كلمه الحب  لقد كنت انا من اعلنتها له صريحه و من البدايه انى احبه بل عاشقه له  و لكن ماذا عنه هو اهو حب من طرف واحد  طرفى  انا؟  كان التفكير فى هذا الامر يقتلنى لقد بدأت الأمور تتضح بالنسبه لى و ادركت الان لماذا كان يعاملنى هكذا و من البدايه ايكون قد علم بعودتها  و ندم على الزواج منى مسحت دموعى و اسرعت اتصل بهدى و طلبت منها ان تصعد و  تأتى لى بهاتفى و جلست فى انتظارها كان   على ان اعرف الحقيقه  و بأًى ثمن .

قصه عشق  - الجزء الاول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن